أستاذة قانون دولي: مؤتمر باريس قدم مساعدات بقيمة مليار دولار إلى لبنان
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
قالت تمارا برو، أستاذة القانون الدولي، إنّ مؤتمر الدعم سيادة لبنان وشعبه عقد في فرنسا بالأمس، أسفر عن مساعدات بقيمة مليار دولار، وتم تقسيمها إلى 800 مليون دولار لمساعدة النازحين اللبنانيين، و200 دولار لمساعدة الجيش، لافتا إلى أنّ المؤتمر شارك به نحو 70 دولة وغابت عن حضوره الدول الكبيرة مثل الولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية.
وأضافت «برو»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح جديد» عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ هذا المؤتمر يعتبر بادرة جديدة جيدة من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يعتبر صديقا لبنان، فضلا عن أن فرنسا لديها علاقة خاصة ووثيقة مع لبنان.
وتابعت: «فرنسا لها محبة خاصة تجاه الشعب اللبناني»، لافتا إلى أن على الرغم من أن المؤتمر نجح نسيبا في تأمين مساعدات إنسانية للبنان، ولكنها ليست كافية، لأن لبنان تحتاج إلى الكثير من المساعدات للجيش اللبناني والنازحين.
وأوضحت أنه بحسب ما أعلنته خطة الطوارئ أمس، التي وضعتها الحكومة اللبنانية من أجل مساعدة النازحين، فإنها بحاجة إلى 250 مليون دولار كل شهر، لافتا إلى أن المؤتمر قد شدد على دعم قرار 1701، وهو قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701.
وأشار إلى أنه هذا القرار متخذ بالإجماع في 11 أغسطس 2006، وكان الهدف منه حل النزاع اللبناني الإسرائيلي، ووافقت الحكومة اللبنانية بالإجماع على القرار في 12 أغسطس 2006، وفي ذات اليوم صرَّح قائد حزب الله حسن نصر الله أن قواته سوف تحترم وقف إطلاق النار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لبنان فرنسا الحكومة اللبنانية إلى أن
إقرأ أيضاً:
نيس تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات على خلفية تهديد كائناتها الحية
يتوجه قادة العالم إلى نيس في جنوب شرق فرنسا الأحد لحضور « مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات » الذي يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحويله إلى قمة لحشد الجهود في حين قررت الولايات المتحدة مقاطعته.
وسيجتمع حوالى خمسين رئيس دولة وحكومة، من بينهم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في نيس الأحد حيث سيقام عرض بحري كجزء من احتفالات اليوم العالمي للمحيطات، قبل افتتاح المؤتمر الاثنين.
وستركز المناقشات التي تستمر حتى 13 حزيران/يونيو على التعدين في قاع البحار، والمعاهدة الدولية بشأن التلوث البلاستيكي، وتنظيم الصيد المفرط.
وقال ماكرون لصحيفة « أويست فرانس » إن هذه القمة تهدف إلى « حشد الجهود، في وقت يتم التشكيك في قضايا المناخ من جانب البعض »، معربا عن أسفه لعدم مشاركة الولايات المتحدة فيها.
ويعتقد أن الولايات المتحدة التي تملك أكبر مجال بحري في العالم، لن ترسل وفدا على غرار ما فعلت في المفاوضات المناخية.
وأقر ت الدول في مسودة الإعلان الختامي التي كانت قيد التفاوض أشهر، بأن « العمل لا يتقدم بالسرعة أو النطاق المطلوبين ».
وحد دت فرنسا أهدافا طموحة لهذا المؤتمر الأممي الأول الذي يعقد على أراضيها منذ مؤتمر الأطراف حول المناخ « كوب21 » الذي استضافته باريس في العام 2015.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو إن فرنسا « تسعى ليكون المؤتمر موازيا بالنسبة إلى المحيطات، لما كان عليه اتفاق باريس، قبل عشر سنوات، بالنسبة إلى المناخ ».
وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أشهر عن رغبته في جمع 60 مصادقة في نيس للسماح بدخول معاهدة حماية أعالي البحار حي ز التنفيذ.
من دون ذلك، سيكون المؤتمر « فاشلا »، وفق موقف أدلى به السفير الفرنسي لشؤون المحيطات أوليفييه بوافر دارفور في آذار/مارس.
وتهدف المعاهدة التي اعتمدت في العام 2023 ووقعتها 115 دولة إلى حماية الأنظمة البيئية البحرية في المياه الدولية التي تغطي نحو نصف مساحة سطح كوكب الأرض. وقد صادقت عليها إلى الآن رسميا 28 دولة والاتحاد الأوروبي.
وتأمل فرنسا أيضا في توسيع نطاق التحالف المؤلف من 33 دولة والذي يؤيد تجميد التعدين في قاع البحار.
ومن المتوقع أن تتطرق النقاشات غير الرسمية بين الوفود أيضا إلى المفاوضات من أجل التوصل إلى معاهدة لمكافحة التلوث البلاستيكي والتي ستستأنف في آب/أغسطس في جنيف، في حين تأمل باريس الدفع قدما نحو المصادقة على الاتفاقات المتصلة بمكافحة الصيد غير القانوني والصيد المفرط.
وتغطي المحيطات 70,8 في المئة من مساحة سطح الكرة الأرضية، وتشهد منذ عامين موجات حر غير مسبوقة تهدد كائناتها الحية لكن حمايتها هي الأقل تمويلا بين أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة.
وشد د قصر الإليزيه على أن قمة نيس « ليست مؤتمرا لجمع التبرعات بالمعنى الدقيق للكلمة »، في حين قالت كوستاريكا، الدولة المشاركة في استضافة المؤتمر، إنها تأمل في جمع 100 مليار دولار من التمويل الجديد للتنمية المستدامة للمحيطات.
هذا ما انتقده بريان أودونيل، مدير حملة من أجل الطبيعة، وهي منظمة غير حكومية تعمل على حماية المحيطات.
وقال براين أودونيل، مدير منظمة « كامبين فور نايتشر » غير الحكومية التي تعمل على حماية المحيطات « لقد أنشأنا أسطورة تقول إن الحكومات لا تملك الأموال اللازمة لحماية المحيطات ».
وأضاف « هناك أموال. ليس هناك إرادة سياسية ».
ونشر ما يصل إلى خمسة آلاف عنصر من الشرطة والدرك والجنود لضمان أمن القمة التي لا تواجه « تهديدا محددا » رغم ذلك، وفقا للسلطات.
وفي نيس التي سيصل إليها الرئيس الفرنسي بالقارب من موناكو حيث يختتم منتدى حول الاقتصاد الأزرق والتمويل الأحد، ست عرض على ماكرون توصيات المؤتمر العلمي الذي سبق القمة، فضلا عن مقياس « ستارفيش » الجديد الذي يحدد حالة المحيط الذي يعاني استغلالا مفرطا وارتفاعا في درجة حرارته.
وتحت ضغط منظمات غير حكومية، أعلن الرئيس الفرنسي السبت فرض قيود على صيد الأسماك بشباك الجر في بعض المناطق البحرية المحمية من أجل توفير حماية أفضل للأنظمة البيئية.