جهاز تنمية المشروعات: نسعى لزيادة خدمات الشمول المالي للمشروعات متناهية الصغر
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
أكد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، على أهمية التعاون مع كبرى البنوك ومؤسسات المجتمع المدنى وشركاء التنمية لتوسيع مظلة الشمول المالي ضمن مبادرة البنك المركزي مما يسهم في دعم قطاع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وإتاحة الخدمات اللازمة للتوسع في تنمية هذا القطاع بيسر وسهولة، وذلك تماشياً مع استراتيجية الدولة للتوسع في الشمول المالي.
وأوضح الرئيس التنفيذى لجهاز تنمية المشروعات، أن تنفيذ هذه المبادرة يتماشى مع توجهات الجهاز للتوسع فى تقديم خدمات متنوعة لعملائه من أصحاب المشروعات متناهية الصغر ومن بينها تيسير حصولهم على خدمات القطاع المصرفي بسهولة وبأسعار مناسبة تتفق مع قدراتهم المالية مما يشجعهم على الانضمام للقطاع الرسمي ويساعدهم على الاستفادة من الخدمات المالية المقدمة من البنوك والمؤسسات المالية المتخصصة ويمكنهم من الاستمرار في مشروعاتهم والتوسع فيها أو بدء مشروعات جديدة تتيح المزيد من فرص العمل وتعزز من الإنتاج المحلي في مختلف القطاعات الزراعية والصناعية والخدمية. وأضاف رحمي أن الجهاز يعمل بشكل مستمر على التوسع في التعاون مع مختلف البنوك والجهات الشريكة، بما يساهم في الوصول إلى قاعدة أكبر من العملاء ومساعدتهم على الاستفادة من الخدمات المالية وغير المالية المقدمة من الجهاز أو من خلال هذه الجهات الشريكة.
جاءت تصريحات رحمي، على هامش مشاركة الجهاز فى المبادرة التي تم تنفيذها بمحافظة البحيرة والتى نظمتها لجنة التنمية الاقتصادية ولجنة حياة كريمة وروتارى دمنهور وروتارى اسكندرية مارين بروتارى مصر، حيث شاركت فيها الأستاذة نيفين بدر الدين رئيس القطاع المركزي للتمويل متناهي الصغر بالجهاز نيابة عن الأستاذ باسل رحمي الرئيس التنفيذي للجهاز.
وقد قام بنك القاهرة بفتح حسابات لعدد ٥٠ عميل وعميلة واصدار دفاتر شيكات وكروت ميزة بدون أى تكلفة كما قامت شركة أمان بإصدار 51 قرض متناهي الصغر بحوالى مليون و500 ألف جنيه وذلك من التمويلات المتاحة لها من الجهاز.
وفي نفس الإطار شاركت نيفين بدر في الندوة التعريفية التي تم تنظيمها بمركز أبو المطامير بالبحيرة لتعريف الجمعيات الأهلية بخدمات الجهاز المالية وغير المالية حيث استعرضت شروط وآليات تقنين أوضاع هذه الجمعيات وكيفية حصولها على ترخيص مزاولة نشاط التمويل متناهى الصغر مما يمكنها من الاستفادة من تمويلات أكبر والتوسع في أنشطتها حيث تعد هذه الجمعيات شريكا أساسيا للجهاز للوصول إلى عملائه بالمراكز والقرى في كافة المحافظات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المشروعات الصغيرة جهاز تنمية المشروعات تنمية المشروعات المشروعات متناهية الصغر
إقرأ أيضاً:
عبير قباني: “الصحة” حجر الزاوية في تنمية القرى
– الارتقاء بخدمات التعليم والصحة في المناطق الريفية يشجع «الهجرة العكسية» من المدن
– “نرعاك 360” نموذج للتحول الرقمي في الرعاية الصحية المنزلية حيث ساهم في التوسع بالخدمة من ٤ مراكز إلى ٢٧
أكدت الأستاذة عبير قباني، أن تنمية القرى والأرياف تمثل ركيزة أساسية في مسار التنمية الوطنية الشاملة، مشددة على أن الارتقاء بجودة الحياة يبدأ من تعزيز الصحة العامة وتوفير بيئة سليمة تليق بإنسانيّته
وقالت «قباني»، خلال مشاركتها في معرض إينا الدولي للقطاع غير الربحي إن الاهتمام بالصحة لا يقتصر على بناء المستشفيات أو توفير الأدوية، بل يشمل توفير نمط حياة صحي، لذلك يجب ان تتكامل جهود الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني مع البرامج الحكومية.
وأضافت: «حين نتحدث عن التنمية، فإننا لا نعني فقط البنية التحتية أو الاقتصاد، بل نعني الإنسان ذاته، في صحته وسلامته وكرامته، وهو أعظم من ينمى
وأشارت إلى أن القرى والأرياف، التي تمثل ذاكرة الوطن وروحه، كانت الأقل حظًا في الماضي، لكنها اليوم و في ظل التنمية التشريعية التي نعيشها تحظى بدعم وتوجيهات القيادة الرشيدة، لتحقيق التوازن التنموي، والوصول بالعدالة الصحية و الرفاه المجتمعي .
وشددت على أن احتياجات السكان في المناطق الريفية تختلف بطبيعتها عن احتياجات سكان المدن، نتيجة لعوامل جغرافية وديموغرافية واقتصادية، موضحة أن نسبة كبار السن والأطفال في القرى مرتفعة، في حين تنخفض نسبة السكان في سن العمل بسبب الهجرة الداخلية نحو المدن، ولفتت إلى أن الوقت قد حان لإحداث «هجرة عكسية» عبر توفير خدمات متكافئة في التعليم والصحة، بما يعزز ارتباط السكان بجذورهم ومجتمعاتهم الأصلية.
وأكدت أن العمل على مشروعات ريادية تهدف إلى بناء مجتمعات آمنة صحيًا وبيئيًا يُعد من أولويات المؤسسة، إلى جانب نشر المعرفة والمهارات في مجال التوعية والتعزيز الصحي بما يتماشى مع القيم الإسلامية والمعايير العالمية، لتلبية الاحتياجات الصحية المتغيرة والمتنامية في المجتمع السعودي.
ودعت «قباني» إلى تبني نهج شامل ، يضع المواطن في قلب العملية التنموية . على أن يتسم بالمرونة ، مؤكدة أن القرى التي تحظى باهتمام مؤسسات المجتمع المدني تكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
اقرأ أيضاًالمجتمعكوادر سعودية تتحدث لغات الحجاج في مطار أبيدجان بـ “كوت ديفوار”
وأشارت في هذا الصدد إلى أن مفهوم الصحة يتجاوز الأبعاد البيولوجية، ليشمل صحة العلاقات الاجتماعية، والتنظيمات، والمؤسسات، والمجتمع بأكمله، في إطار فلسفة تؤمن بأن «الجميع للتنمية والتنمية للجميع»، انطلاقاً من أن الصحة تمثل «رأس الحربة»، أو «حجر الزاوية»، في أي عملية تنموية.
وعن أبرز الحلول المطروحة لتطوير الخدمات الصحية في المناطق الريفية، أوضحت «قباني» أن تقنيات «الصحة عن بُعد» تعد أحد الخيارات الذكية والفعالة لتجاوز التحديات الجغرافية، وتوفير الاستشارات الطبية المتخصصة لسكان القرى، دون الحاجة إلى السفر، وقالت: «نتحدث اليوم عن عيادات متنقلة رقمية، واستشارات مرئية، وتطبيقات للرعاية الوقائية، ومتابعة طبية للحالات المزمنة عن بُعد، إلى جانب خدمات الرعاية الصحية المنزلية، التي باتت ركيزة أساسية، حيث أن محورها الفرد، وخياراً اقتصادياً فاعلاً».
وأكدت أن هذه الأدوات، التي لم تكن متاحة قبل سنوات، أصبحت اليوم ضرورة ملحة، ومن أبرز مكاسب «جائحة كورونا»، التي فرضت تبني سياسة البدائل.
وأضافت: «هذه الحلول لا تُقرب الخدمة فقط، بل تُحسن الجودة، وتعزز الوقاية، وتمكّن الأفراد من الوصول إلى الرعاية المطلوبة “بكبسة زر»
و هو ما انتهجته مؤسستنا الخيرية منذ عام 2018 ، مشيرة إلى أن المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية طبقت ذلك فعلياً من خلال تطبيق «نرعاك 360»، التي يمثل نموذجاً للتحول الرقمي في خدمات الرعاية الصحية المنزلية. حيث ساهم في التوسع بالخدمة من ٤ مراكز إلى ٢٧ جميعها تابع لمؤسسات الدولة
واختتمت الأستاذة عبير قباني كلمتها بالتأكيد على أن المؤسسة، باعتبارها كياناً وطنياً رائداً في تطوير خدمات الرعاية الصحية المنزلية، تتحمل مسؤولية المساهمة الفعلية في تنمية القرى، من خلال تقديم مبادرات صحية مستدامة، بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية، انطلاقاً من إيمان راسخ بأن الوطن لا يُبنى من المدن وحدها، بل من كل نخلة وجبل ووادٍ.