السفير الياباني: قناة السويس لا يمكن استبدالها أو الاستغناء عنها
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
بحث الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الاثنين، مع السفير أوكا هيروشي سفير اليابان بمصر، سبل تعزيز أواصر التعاون المشترك في مجالات التدريب والتحول الأخضر، وذلك بمبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.
حضر اللقاء، وفد رفيع المستوى من السفارة اليابانية بالقاهرة ومكتب "الجايكا" بمصر ضم كلا من السيد سوزوكي يوسوكي مستشار بسفارة اليابان في مصر، والسيد ايجا توشياكي سكرتير ثان بالسفارة، والسيدة اوسومي ماسا ممثل مكتب مصر بهيئة التعاون الدولي اليابانية (الجايكا) ، والسيدة ميناس أحمد محلل اقتصادي أول بالسفارة، والسيدة هبة الحسيني مسئول مشروعات بمكتب مصر هيئة التعاون الدولي اليابانية الجايكا.
في مستهل اللقاء، أكد الفريق أسامة ربيع حرص هيئة قناة السويس على فتح قنوات تواصل مباشرة مع كافة الشركاء والعملاء وتعزيز التعاون المشترك بما يسهم نحو خدمة المجتمع الملاحي على النحو الأمثل في ظل التحديات الأمنية غير المسبوقة التي تشهدها منطقة البحر الأحمر.
وأوضح الفريق ربيع أن قناة السويس استحدثت خدمات جديدة لمواكبة احتياجات ومتطلبات السفن العابرة للقناة في الظروف الاعتيادية والطارئة منها خدمات صيانة وإصلاح السفن وخدمات مكافحة التلوث، وخدمات الإنقاذ البحري وغيرها.
وأعرب رئيس الهيئة عن تطلعه لتعزيز علاقات التعاون والشراكة واستثمار التقارب بين مصر واليابان لدفع المشروعات المشتركة مع قناة السويس في مجالات الاستثمار والتدريب والتنمية المستدامة وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك، لافتا في هذا الصدد إلى الدور الهام الذي لعبته السفارة اليابانية خلال الفترة الماضية في رفع مستوى العلاقات المصرية اليابانية إلى درجة الشراكة المتميزة، مثمنا الجهد المتميز للسفير الياباني في القاهرة في دعم العلاقات المشتركة خلال فترة عمله سفيرا في القاهرة والمقرر انتهاؤها في نوفمبر المقبل، متمنيا له التوفيق والنجاح الدائم .
وأوضح الفريق ربيع أن قناة السويس قطعت خطوات جادة نحو التحول الأخضر ضمن استراتيجية الهيئة للإعلان عن قناة السويس القناة الخضراء بحلول عام 2030 منها بدء خدمات إزالة المخلفات من السفن العابرة للقناة في منطقة غاطس بورسعيد وغاطس السويس، بالإضافة إلى تحويل محطات الإرشاد الموجودة على طول القناة للعمل بالطاقة المتجددة.
من جانبه، أعرب السفير أوكا هيروشي السفير الياباني في مصر عن اعتزازه وتقديره للتعاون المثمر مع هيئة قناة السويس، مؤكدا أن قناة السويس ستظل ركنا رئيسيا لضمان استدامة واستقرار سلاسل الإمداد العالمية لايمكن استبدالها أو الاستغناء عنها بطرق بديلة.
وثمن السفير الياباني التعاون المثمر الذي يجمع وكالة اليابان للتعاون الدولي "الجايكا" و هيئة قناة السويس وهو التعاون المخطط تفعيله خلال الفترة المقبلة في مجالات التدريب والدراسات الفنية، كما أعرب عن تطلعه لتعزيز التعاون مع اتحاد ملاك السفن اليابانية للتباحث حول آليات تعزيز التعاون وسياسات العبور والسياسات التسويقية.
عقب ذلك، توجه السفير الياباني والوفد المرافق لتفقد متحف قناة السويس والتعرف على قاعاته المختلفة وما يضمه من مقتنيات تسرد تاريخ القناة عبر المراحل المختلفة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اليابان ربيع قناة السويس متحف هیئة قناة السویس السفیر الیابانی
إقرأ أيضاً:
حادثة القنطرة.. بيان من "قناة السويس" حول حركة الملاحة
أصدرت هيئة قناة السويس المصرية، يوم السبت، بياناً رسمياً بشأن حادث جنوح سفينة الغطس العملاقة RED ZED 1، التي تعرضت لانحراف مفاجئ أثناء عبورها المجرى الملاحي ضمن قافلة الشمال، وذلك في الكيلومتر 45 بمنطقة معدية الركاب بالقنطرة غرب.
وأكّدت الهيئة عدم تأثر حركة الملاحة في قناة السويس بـ"حادثة القنطرة"، مشددة على تعامل قاطرات الإنقاذ البحري بهيئة قناة السويس بـ"احترافية" مع طوارئ الملاحة.
وأفاد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، بأن نتائج الفحص الشامل الذي أعدته لجنة تحقيقات الحوادث التابعة للهيئة بشأن الواقعة أكدت عدم وجود أي خسائر بشرية أو إصابات، وسلامة السفينة بشكل عام، مع وجود بعض التلفيات الجاري حصرها في موقع الحادث.
وأوضح أن السفينة، التي كانت في رحلة من هولندا إلى السودان، تعرضت لفقدان مفاجئ في منظومة التوجيه، ما أدى إلى انحرافها عن مسارها.
وأشار إلى أن الهيئة تعاملت بشكل فوري واحترافي مع الحادث، وتمت السيطرة الكاملة على الموقف خلال 60 دقيقة فقط، كما أن الإجراءات التي تم اتخاذها حالت دون وقوع اصطدام مؤثر برصيف المعدية.
وتابع رئيس الهيئة أن مرشدي القناة الموجودين على متن السفينة RED ZED 1 نجحوا في تقليل أثر التصادم، وتوجيهها بشكل موازٍ، ما منع وقوع أضرار جسيمة، كما أشاد بسرعة الاستجابة من مشرفي محطة إرشاد القنطرة الذين لاحظوا الانحراف وأخطروا موقع المعدية لإجلاء الركاب وإخلاء الوحدات البحرية في وقت قياسي.
ذكر بيان هيئة قناة السويس أن مركز مراقبة الملاحة تلقى إخطاراً بالحادث، وعلى الفور تحركت ثلاث قاطرات تابعة للهيئة، هي: مصر الجديدة، ومساعد 4، وسويس 1، حيث تمكنت من استعدال السفينة RED ZED 1 وتأمينها بعد إصلاحها بواسطة الطاقم، ثم مرافقتها إلى منطقة البلاح ومنها إلى البحيرات الكبرى.
وشدد الفريق أسامة ربيع على امتلاك قناة السويس منظومة متكاملة لإدارة الأزمات، تمكنها من التعامل السريع والفعال مع المواقف الطارئة، مؤكداً أن حركة الملاحة لم تتأثر بالحادث، كما لم تتعطل حركة انتقال المواطنين بين ضفتي القناة، حيث تم استبدال المعدية المتضررة بأخرى احتياطية فوراً.
وقال رئيس هيئة قناة السويس إن التقرير المبدئي لفريق الإنقاذ البحري التابع للهيئة أكد سلامة بدن السفينة RED ZED 1، وعدم وجود ما يمنع من مواصلتها الإبحار، بعد إصلاح فتحة صغيرة في مقدمتها فوق مستوى سطح الماء، مشيراً إلى أن التحقيقات تجري لحصر التلفيات واستكمال الإجراءات الفنية والإدارية المتعلقة بالحادث.
واختتم رئيس الهيئة تصريحاته بتأكيد جاهزية قناة السويس التامة للتعامل مع حالات الطوارئ، بفضل ما تملكه من كوادر ملاحية مدربة، ووحدات بحرية متخصصة في أعمال الإنقاذ البحري والتأمين الملاحي ومكافحة التلوث.