هل تحسم ولايات الجدار الأزرق سباق هاريس وترامب؟
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
تلعب الولايات المعروفة باسم "الجدار الأزرق" دورا محوريا في الانتخابت الرئاسية الأميركية، إذ تُعتبر معاقل تاريخية للحزب الديمقراطي، وتركز الحملة الانتخابية لهاريس على هذه الولايات، مما يعكس استراتيجيتها في تعزيز فرصها في الفوز.
جاكوب روباشكين، خبير استطلاعات الرأي ونائب رئيس تحرير Inside elections من واشنطن قلل من شأن الأرقام التي تنشرها استطلاعات الرأي سيما بعد التوقعات الخاطئة خلال انتخابات 2016 و 2020 مشيرا إلى أن هامش الخطأ في هذه الاستطلاعات يجعل من الصعب الاعتماد على دقة نتائجها.
ويضيف في مقابلة مع قناة "الحرة" أن هناك حالة عدم يقين في هذه الاستطلاعات موضوع يجب أن يؤخذ بنظر الاعتبار، سيما إذا كان الهدف من الاستطلاعات هو التقليل من شأن المرشح الآخر، لكنه بصورة عامة أوضح أن معظم الاستطلاعات الحالية تشير إلى تقارب الأرقام بين المرشحين هاريس وترامب.
وأشار روباشكين إلى أن النتائج في بنسلفانيا مهمة جدا وتغير من معادلة التنافس والفوز باعتبارها أكبر ولاية متأرجحة مع 19 صوتا انتخابيا أساسيا يمكن ان تقدم الكثير للمرشحين أكثر من أي ولاية أميركية أخرى.
وأجرت شبكة CNN استطلاعا جديدا أظهر أن نائبة الرئيس كامالا هاريس تتقدم على منافسها الجمهوري دونالد ترامب في ولايتي ميشيغان وويسكونسن لكن المرشحين متعادلان في ولاية بنسلفانيا.
وتتقدم هاريس على ترامب بنسبة 48 بالمئة مقابل 43 بالمئة بين الناخبين المحتملين في ميشيغان وبنسبة 51 بالمئة مقابل 45 بالمئة في ويسكونسن، وهما اثنتان من ثلاث ولايات متأرجحة أُطلق عليها اسم "الجدار الأزرق" بعدما ساعدت الرئيس جو بايدن في هزيمة ترامب في عام 2020.
وتكمن أهمية ولايات "الجدار الأزرق" في تماسكها الانتخابي، حيث غالبًا ما تصوت لصالح الديمقراطيين، والحفاظ على هذه الولايات يمكن أن يكون له تأثير كبير على النتائج النهائية.
وأي خسارة في أي مكان من "الجدار الأزرق"، الذي يعكس التوجه الديمقراطي التقليدي للمنطقة، قد تهدد مسار هاريس نحو الرئاسة.
واستطلاعات الرأي التي رافقت الحملات الانتخابية لكلا المرشحين هي الأخرى أظهرت حالة من التقدم المتأرجح بين هاريس وترامب وفي ظل احتدام المنافسة سيما في الولايات المتأرجحة
ولم يُظهر أي من كلا المرشحين تقدما مريحا يضمن توقعات أكثر دقة خاصة أن هناك هامش خطأ في استطلاعات الرأي يصل تقريبا ل 3 بالمئة وبالتالي فإن الفوارق الضئيلة في تقدم أي من المرشحين ستظل تحبس الأنفاس حتى اعلان النتائج وستصعب كثيرا من مهمة الأصوات التي لم تحسم بعد اتجاه بوصلتها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجدار الأزرق
إقرأ أيضاً:
الشيخ خالد الجندي يوضح الفرق بين الرأي الشرعي والرأي الفقهي.. فيديو
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن على المسلمين السعي لفهم أمور دينهم، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين".
وأكد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين، أن كثيرًا من الناس يخلطون بين من يحق له الإفتاء وماهية الفتوى نفسها، وأن الأمر بحاجة إلى تبسيط ووضوح.
وأوضح: "احنا عاوزين نتكلم في حاجة مهمة جدا، ولعلها شغلت الرأي العام كثيرًا، بس علشان حضراتكم معظمكم غير متخصصين، أنا هبسط الكلام وهقوله بشكل بسيط خالص، أنا شايف إن في تقريبًا خلاف في وجهات النظر على الجهات اللي يُطلب منها القيام بالفتوى، يعني ده اللي يفتي؟ ولا ده؟ ولا دول؟ ولا ما يفتوش؟ يا جماعة، عاوزين نريح بالنا ونفهم يعني إيه فتوى."
وتابع: "الفتوى حضرتك ده رأيك الشخصي، بس باختصار شديد، اجتهادك في وصولك للرأي الشخصي، رأيك الشخصي مش اللي إنت مألفه من دماغك، رأيك الشخصي في اختيار ما تراه متوافقًا مع الشرع الحنيف."
وأضاف: "القرآن الكريم نص مقدّس، إنما تفسيرات القرآن لا حصر لها، كل تفسيرات القرآن دي مش نصوص مقدسة، يبقى تفسير النص ليس شيء مقدّس، لذلك اللي بيفتي هو بيفسر الحال، أو بيفسر الموقف، أو بيسقط النص الشرعي على واقع الحال، بنشوف الكلام ده يوافق الشرع ولا يوافق الشرع."
واستكمل: "لما نقول يوافق الشرع، احنا هنا هنضطر نفرق بين مصطلحين اتنين، لازم تاخدوا بالكم منهم: حاجة اسمها الرأي الشرعي، وحاجة اسمها الرأي الفقهي، الرأي الشرعي عبارة عن إيه؟ نص الآية ونص الحديث، دول لا يجوز تخطيهم بأي حال من الأحوال أبدًا، إنما فهمك ليهم، ده اسمه رأي فقهي."
وقال: "عشان خاطري نفهم مع بعض بالراحة، من غير أي توتر أو سوء ظن، النص الشرعي هو الآية والحديث، المادة الخام نفسها، إنما الفقه أو الفتوى، هو اللي انت فهمته من النص الشرعي، يبقى لما تقول رأيك في مسألة، قول: والله أنا أراه من الناحية الفقهية، إنما لو قلت لك آية أو حديث، تقول: قال الله تعالى، أو قال رسول الله ﷺ."
وتابع: "لو جينا بقى بعد قال رسول الله ﷺ، إلى قال الصحابي فلان، أو قالت أم المؤمنين عائشة، أو قال عمر، أو علي رضي الله عنهم، ما بنقولش عليه نص شرعي، بنقول عليه فتوى علي، فتوى عائشة، رأي عمر، رأي أبي بكر، رأي عبد الله. وبالتالي ما عندناش مشكلة خلاص، عرفنا الفرق ما بين الرأي الشرعي والرأي الفقهي".