إحصائية جديدة تكشف حصيلة صادمة لضحايا الدعم السريع في ولاية الجزيرة
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
أكد مؤتمر الجزيرة مقتل أكثر من 1,237 مواطنًا في مناطق شرق وشمال ولاية الجزيرة، نتيجة لعمليات قوات الدعم السريع، خلال الأسابيع الماضية.
الخرطوم ــ التغيير
و شنت قوات الدعم السريع العديد من الهجمات على المدن والقرى شمال وشرق الجزيرة، بعد انشقاق قائدها في الولاية أبو عاقلة كيكل وانضمامه إلى الجيش في 20 أكتوبر الماضي.
و قال مؤتمر الجزيرة في بيان، إنه منذ 20 أكتوبر الماضي، وقع أكثر من 1237 ضحية من المواطنين في مناطق شرق وشمال الجزيرة، إما برصاص مباشر كما حدث في مدن مثل تمبول والهلالية وقرى مثل السريحة والعقدة تمبول وود السيد، ومن لم يُقتل بالرصاص توفي تحت الحصار، أو نتيجة التسمم والأوبئة مثلما يحدث لسكان الهلالية.
وأكد أن الدعم السريع أجبر سكان أكثر من 400 قرية من أصل 515 قرية في شرق الجزيرة على النزوح قسريًا، بينما تبقى بقية القرى تحت الحصار والتهديد. وقد أشار إلى أن عدد الضحايا في منطقة الهلالية وصل إلى 359 قتيلًا، وفي تمبول 300 قتيل، وفي قرية السريحة 140 قتيلًا، وفي قرية العقدة تمبول 57 قتيلًا، وفي مدينة رفاعة 28 قتيلًا، وفي قرية ود السيد 27 قتيلًا، وفي قرية مكنون 25 قتيلًا، وفي قرية العزيبة 21 قتيلًا.
قال مؤتمر الجزيرة إنه تم قتل 16 شخصًا في قرية عد الغباش، و16 آخرين في صفيتة الغنوماب، كما سقط 55 فردًا، و قُتل 11 في كل من الصقيعة والحضور وأزرق وعمارة البنا والطندب، بالإضافة إلى 20 قتيلًا، منهم 10 في قريتي الفعج البشير وود الهميم.
كشف البيان أيضاً مقتل 20 شخصًا 5 قتلى في كل من قرى ديم الياس والقرية خمسين وود الماجدي وأم سرحة، في حين قُتل 18 شخصًا، منهم 4 قتلى في قرى القراعة والسعدوناب والشرفة بركات. كما لقي 7 أشخاص حتفهم في قرية برانكو ومثلهم في قرية ود الكاشف. وأضاف البيان: “قُتل 13 شخصًا في قرية البروراب، و12 فردًا في قرية الحضور، و12 شخصًا في قرية البويضاء، و6 أشخاص في قرية ود الفضل، و6 أفراد في قرية سليم. بالإضافة إلى ذلك، قُتل شخصان في كل من قرى الفولة العفصة، وآب جلفة، والجقوقاب، والهجليج، والبشاقرة، والمقاريت، وقوز حماد، وتميرة، وبريدة، وأم مغد، والمتمة، والجعافرة، والعيدج، ودلوت البحر، ورغوة باكر، والرواشدة، ومدينة الكاملين.
و أكد التقرير أن 9 أشخاص لقوا حتفهم، حيث سقط ثلاثة منهم في كل من قرى الحشيشاب وبانت والسديرة الغربية. وأضاف: “في قرى القوة العوامرة والسروفاب والكاهلي وود الأبيض والحريز والنصوراب وحاج موسى وود جودات والركيب وقوز أحمد نور وشرفت الحلاويين والعك والكديوة وعد الخضر وود فلوقة والعمارة وديم كريم وصفيتة تيراب وكترة الضقالة والسيال ولحليلة والمهيدات أم علير والقراعة التاي والعريباب في ريف رفاعة، قُتل 26 شخصًا، بمعدل قتيل واحد في كل قرية”. و تابع: “لقد تمكنّا من حصر وتوثيق اعتداءات الدعم السريع على القرى في شرق وشمال الجزيرة، حيث بلغ عدد القرى المتضررة 77 قرية، وتجاوز عدد الضحايا 1,237 قتيلًا خلال 21 يومًا نتيجة هجمات الدعم السريع في هذه المناطق”.
الوسومالدعم السريع انتهاكات شرق الجزيرة غرب الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الدعم السريع انتهاكات شرق الجزيرة غرب الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تحوّل استراتيجي شمال السودان.. الدعم السريع يسيطر على «المثلث» الحدودي مع مصر وليبيا
أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، سيطرتها الكاملة على منطقة “المثلث” الاستراتيجية، الواقعة عند نقطة التقاء حدودية حساسة تربط السودان بليبيا ومصر، في تطور عسكري يُعد من أبرز التحولات الميدانية على جبهة الشمال.
وفي بيان رسمي، وصفت “الدعم السريع” هذا التقدم بأنه “اختراق نوعي” له تبعات استراتيجية على عدة محاور قتالية، وخاصة في عمق الصحراء الشمالية، معتبرةً أن “تحرير المنطقة يعزز جهود مكافحة الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر عبر الحدود الشمالية للسودان”.
معارك خاطفة.. وتقهقر العدو
ووفق البيان، فإن القوات نفذت عمليات “خاطفة وحاسمة” ضد من وصفتهم بـ”مليشيات الارتزاق وكتائب الإرهاب”، مؤكدة أن هذه المواجهات أسفرت عن انسحاب قوات العدو جنوباً بعد “خسائر فادحة في الأرواح والمعدات”، إضافة إلى الاستيلاء على عشرات المركبات القتالية.
وأضافت أن سكان المنطقة احتفلوا بالنصر وعودة الأمن والاستقرار، فيما اعتبرته “تأييداً شعبياً واسعاً لخطوات قوات الدعم السريع في تحرير الحدود وتأمينها”.
أهمية استراتيجية واقتصادية
وأشار البيان إلى أن منطقة “المثلث” ليست فقط نقطة تماس حدودي، بل تشكل حلقة وصل لوجستية وتجارية بين شمال وشرق إفريقيا، وتزخر بـ”موارد طبيعية هامة من النفط والغاز والمعادن”، مما يزيد من أهميتها الاقتصادية والسياسية في قلب النزاع الإقليمي.
كما أكدت القوات أن “الانفتاح على محور الصحراء الشمالي يمثل تحولاً في التمركز الدفاعي والهجومي”، معتبرةً أن هذه الخطوة ستُضعف نفوذ الجماعات المتحالفة مع الجيش السوداني، على حد تعبير البيان.
تبادل الاتهامات.. الجيش السوداني يرد
في المقابل، اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بشن الهجوم على “المثلث” بدعم مباشر من وحدات من الجيش الليبي التابع للمشير خليفة حفتر.
وقال الجيش، في بيان له الثلاثاء، إن ما حدث هو “اعتداء سافر على السيادة السودانية، واختراق واضح للقانون الدولي”، محذراً من “تصعيد إقليمي غير محسوب العواقب”.
خلفيات النزاع وتداعياته
تشهد منطقة “المثلث” الحدودية منذ أسابيع توترات متصاعدة بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع، وسط تقارير عن تدفقات سلاح ومقاتلين من خارج الحدود، ما يعكس تعقيد الأزمة السودانية وتشابكها مع الأجندات الإقليمية، لا سيما في ظل فراغ أمني مستمر على امتداد الحدود مع ليبيا.
ويُخشى أن يُسهم التصعيد الأخير في زيادة رقعة النزاع وتحويله إلى صراع متعدد الأطراف، خاصة مع الاتهامات المتبادلة بين الخرطوم وطرابلس، واستمرار تدفق الأسلحة والمرتزقة عبر الحدود.
مراقبون: المثلث “أكثر من مجرد موقع”
ويرى محللون أن منطقة المثلث تمثل شرياناً جغرافياً بالغ الأهمية لأي طرف يسعى للسيطرة على شمال السودان، إذ تربط بين الممرات التجارية الإفريقية، وتُمكّن القوات المتمركزة فيها من فرض نفوذها على طرق التهريب التقليدية، وتأمين ممرات استراتيجية إلى أوروبا عبر ليبيا.
ويُتوقع أن تفرض هذه التطورات ضغوطاً إضافية على المجتمع الدولي، لا سيما المنظمات الإقليمية والاتحاد الإفريقي، الذي قد يجد نفسه مدفوعاً إلى التحرك الدبلوماسي العاجل لاحتواء النزاع قبل أن يمتد إلى ما وراء حدود السودان.
آخر تحديث: 11 يونيو 2025 - 16:41