مايك تايسون يصفع جيك بول قبل نزالهما المرتقب
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
الولايات المتحدة – قام أسطورة الملاكمة بالوزن الثقيل السابق مايك تايسون بصفع خصمه جيك بول عندما تواجه الملاكمان للمرة الأخيرة أمس الخميس قبل نزالهما المثير للجدل.
وصفع تايسون البالغ 58 عاما، بول الذي يصغره بـ31 عاما على خده بيده اليمنى بعد الوزن الرسمي لنزال الجمعة في ملعب “إيه تي أند تي في: أرلينغتون بولاية تكساس.
وتدخلت مجموعة من الأجهزة الأمنية بسرعة للفصل بين المقاتلين في أعقاب الحادث قبل أن يتم إبعاد تايسون.
تايسون، الذي كان وزنه 228.4 رطلا بعد أن صعد على الميزان وهو يرتدي زوجا فقط من سراويل فيرساتشي، بالكاد تحدث قبل مغادرة المسرح.
وعندما سئل تايسون عن سبب صفعه لبول، قال ببساطة: “انتهى الحديث”.
وأصر بول، اليوتيوبر البالغ 27 عاما والذي تحول إلى ملاكم، على أنه لم يصب بأذى من صفعة تايسون المفتوحة، والتي أثارت شهقات الجمهور، ولكن سرعان ما تحول بول من الضحك إلى الصراخ المليء بالألفاظ البذيئة.
وقال بول الذي كان وزنه 227.2 رطلا: “لم أشعر بذلك حتى.. إنه غاضب، إنه قزم صغير غاضب، لكن غدا سيتعرض للضرب المبرح، إنه أمر شخصي الآن”.
قبل أن يصرخ بطريقة مسرحية في الميكروفون: ” يجب أن يموت”.
ويذكر أن تايسون سيحصل على 20 مليون دولار مقابل النزال المقرر اليوم الجمعة في تكساس، وفي الوقت نفسه، أكد تايسون أن جيك بول سيكسب ضعف المبلغ أي 40 مليون دولار.
وسيكون شكل القتال مختلفا قليلا عن القواعد القياسية للملاكمة الاحترافية، إذ سيتألف من ثماني جولات مدة كل منها دقيقتان.
كما سيستخدم الملاكمان قفازات بوزن 14 أونصة، وهو أعلى من المعيار، وتم اتخاذ هذا القرار من أجل ضمان المزيد من الأمان، مع الأخذ بعين الاعتبار عمر تايسون وفارق الخبرة بين المنافسين.
وأثار النزال، الذي سيتم بثه مباشرة على Netflix، انقساما في الرأي في جميع أنحاء عالم الملاكمة، حيث شجب العديد من الشخصيات البارزة احتمال قيام تايسون بربط قفازاته بعد ما يقرب من 40 عاما من بدايته الاحترافية وبعد 19 عاما من آخر نزال رسمي له.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
محمود عبد العزيز.. الساحر الذي لم يغادر الشاشة رغم الغياب
هو واحد من القلائل الذين لا يحتاجون إلى تذكير بأسمائهم في ذكرى ميلادهم أو رحيلهم؛ لأنهم ببساطة لم يغيبوا لحظة عن وجدان الناس. تحلّ اليوم الأربعاء، 3 يونيو، ذكرى ميلاد الفنان الكبير محمود عبد العزيز، الذي وُلد في مثل هذا اليوم من عام 1946، وترك خلفه إرثًا فنيًا لا يُقاس بعدد الأعمال فقط، بل بتأثيرها وعمقها وخلودها في ذاكرة أجيال كاملة.
كان حضوره على الشاشة يشبه السحر، يجمع بين دفء الأب، وخفة الظل، وغموض البطل، ودهاء الجاسوس. لم يكن نجمًا بالمعنى السطحي للكلمة، بل حالة فنية نادرة، تتلون دون أن تفقد بريقها، وتغامر دون أن تتنازل عن الصدق.
معلومات عن محمود عبد العزيز
وُلد محمود عبد العزيز في حي الورديان الشعبي بالإسكندرية، وتربى في بيئة بسيطة صنعت لديه حسًا إنسانيًا عاليًا انعكس لاحقًا في معظم أدواره. تخرج في كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، لكن موهبته لم تعرف طريق الصمت طويلًا، فقد انطلق من المسرح الجامعي ليبدأ أولى خطواته نحو الشاشة.
كانت بدايته من بوابة التلفزيون عبر مسلسل "الدوامة"، ثم شارك في فيلم "الحفيد"، لكن انطلاقته الحقيقية جاءت عام 1975، عندما لعب دور البطولة في فيلم "حتى آخر العمر"، ليبدأ صعودًا صاروخيًا لا يعرف التراجع.
نجم لا يتوقف عند منطقة واحدة
في سنوات قليلة، أصبح نجم شباك، لكن الأهم من ذلك، أنه لم يسمح للنجاح أن يُقيده. ففي مطلع الثمانينيات، بدأ في كسر نمط الأدوار الرومانسية، واتجه إلى شخصيات أكثر تعقيدًا وعمقًا: الأب المكسور في "العذراء والشعر الأبيض"، الجاسوس المزدوج في "إعدام ميت"، والمواطن المنهزم أمام واقع مرير في "العار" و"الكيف".
كانت أدواره مرآة للمجتمع، تسكنها السياسة والمجتمع والهم الإنساني، دون أن تتخلى عن الجاذبية والقبول الجماهيري.
"رأفت الهجان": عندما يتحول الممثل إلى رمز
ربما لم يترك مسلسل مصري أثرًا كالذي تركه "رأفت الهجان"، العمل الذي قدم فيه محمود عبد العزيز شخصية الجاسوس المصري رفعت الجمال، فكان الأداء فوق التمثيل، أقرب إلى التجسيد التام. لم يعد الجمهور يراه كممثل، بل آمن أنه هو رأفت، وصار رمزًا وطنيًا وفنيًا لا يُنسى.
هذا العمل، الذي تم عرضه على مدى ثلاثة أجزاء، عزز مكانته كأحد أعظم ممثلي التلفزيون، ليس فقط بأداء متميز، بل بإحساس نادر وحضور يجعل من كل مشهد تجربة وجدانية.
الإرث الذي لا يموت
رحل محمود عبد العزيز في 12 نوفمبر 2016، لكن غيابه لم يكن رحيلًا عن القلوب أو الشاشة. فما زالت أعماله تُعرض، وتُناقش، وتُحفظ كدروس في الأداء والالتزام والبراعة، ترك أكثر من 100 عمل فني بين سينما وتلفزيون وإذاعة، لكنه قبل كل شيء ترك أثرًا لا يُنسى في الوجدان.