إيران تعلق رسمياً على تعهدها بعدم اغتيال ترامب
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
علقت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، اليوم الجمعة (15 تشرين الثاني 2024)، على ما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن تقديم طهران تعهداً مكتوباً لواشنطن بعدم سعيها لاغتيال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي أعلن مسؤوليته عن اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني في العراق مطلع عام 2020.
وقال بيان للبعثة اطلعت عليه "بغداد اليوم"، ردا على سؤال وسائل إعلام أميركية حول تقديم "تأكيدات مكتوبة بعدم وجود خطة لاغتيال ترامب"، "لا نعلق علناً على تفاصيل الرسائل الرسمية المتبادلة بين البلدين".
وأضافت البعثة "لقد أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ سنوات طويلة أنها تتابع قضية اغتيال الشهيد سليماني من خلال الجهات القانونية والقضائية وتلتزم بشكل كامل بمبادئ القانون الدولي المعروفة".
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، الجمعة، أن الجمهورية الإسلامية قدمت ضمانة مكتوبة لحكومة بايدن بأنها لن تتخذ أي إجراء لاغتيال دونالد ترامب، الرئيس المنتخب للولايات المتحدة.
وبحسب مسؤولين أميركيين، فإن هذا التبادل السري جرى الشهر الماضي ردا على تحذير كتابي وجهته إدارة بايدن لطهران بشأن أي إجراء ضد ترامب.
وبحسب هذا التقرير، فقد تم تقديم الرسالة المكتوبة للجمهورية الإسلامية في 14 أكتوبر/تشرين الأول، وتم إرسالها بعد تحذير خاص من واشنطن في سبتمبر/أيلول الماضي، ويأتي هذا الإجراء من أجل تخفيف التوترات بين البلدين.
وكتبت صحيفة وول ستريت جورنال أيضًا أنه لم يعلق أي مسؤول أمريكي أو أعضاء في فريق ترامب على ما إذا كانت الرسالة قد تم توصيلها إلى الرئيس المنتخب.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
تراجع مفاجئ في سياسة الضغط القصوى.. واشنطن تُجمّد العقوبات على إيران
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أصدرت تعليمات بوقف فرض أي عقوبات جديدة على إيران، في خطوة تعكس تحولاً مؤقتاً في استراتيجية “الضغط الأقصى” التي تنتهجها واشنطن تجاه طهران.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أرسلت الأسبوع الماضي توجيهاً رسمياً إلى وزارتي الخارجية والمالية، بالإضافة إلى مجلس الأمن القومي، طلبت فيه “تعليق جميع الأنشطة المتعلقة بفرض عقوبات جديدة على إيران”، دون تحديد مدة هذا التعليق أو الإشارة إلى شروط استئنافه.
ورغم أن نائبة المتحدثة، آنا كيلي، لم تنفِ هذه المعلومات بشكل مباشر، إلا أنها أكدت أن “أي قرارات جديدة بشأن العقوبات سيتم الإعلان عنها من قبل البيت الأبيض أو الجهات المختصة”، ما يترك الباب مفتوحاً أمام احتمالات متعددة في الفترة المقبلة.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن وزارة الخزانة الأمريكية أرجأت خلال الأسبوعين الماضيين الإعلان عن عقوبات جديدة على طهران مرتين على الأقل، ما يعزز من مؤشرات التهدئة المؤقتة، وكانت آخر مرة فرضت فيها الولايات المتحدة قيوداً جديدة على إيران في 21 مايو الماضي.
ورغم وقف تشديد العقوبات، تواصل واشنطن فرض القيود الأساسية، بما في ذلك الحظر على صادرات النفط الإيراني وتجميد أصول طهران في الخارج، غير أن بعض مسؤولي إدارة ترامب أبدوا قلقاً من غياب الوضوح بشأن نطاق ومدة هذا التوقف، معتبرين أنه قد يكون مرتبطاً بمراجعة شاملة للنهج الأمريكي في ضوء المحادثات الجارية حول البرنامج النووي الإيراني.
يُذكر أن الرئيس ترامب صرح يوم 30 مايو بإمكانية التوصل إلى اتفاق نووي قريب مع إيران، لكنه لم يقدّم جدولاً زمنياً محدداً، وفي المقابل، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن الطرفين ما زالا بعيدين عن التوصل إلى تفاهم شامل، مشيراً إلى استمرار وجود “خلافات جوهرية” في بعض بنود الاتفاق المحتمل.
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران جموداً نسبياً، وسط ضغوط دولية لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018.