جورج قرداحي.. الوزير الذي هزّ موقفه الحق علاقات لبنان بالخليج
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
التصريحات وتأثيرها
رغم أن التصريحات جاءت قبل تسلمه حقيبة الإعلام، إلا أن قرداحي دافع عنها بشدة، مؤكدًا أنها تعبر عن موقف إنساني وشخصي ضد الحرب ومع دعوة للسلام. إلا أن السعودية اعتبرتها إساءة مباشرة لدورها في التحالف العربي في اليمن، وهددت بقطع العلاقات مع لبنان.
الضغوط والاستقالة
وسط تصاعد الأزمة، تعرض قرداحي لضغوط داخلية وخارجية للاستقالة.
أبعاد الأزمة
تجاوزت القضية حدود الخلاف الشخصي، لتصبح أزمة وطنية تعكس هشاشة العلاقات اللبنانية-الخليجية، في ظل تعقيدات السياسة اللبنانية وتعدد الولاءات. رأى البعض أن استقالة قرداحي كانت تنازلًا غير مبرر للضغوط الخارجية، بينما اعتبر آخرون أن تصريحاته أثرت سلبًا على علاقات لبنان الاقتصادية والسياسية مع دول الخليج، في وقت كان لبنان يعاني من انهيار اقتصادي غير مسبوق.
الدروس المستفادة
أظهرت أزمة قرداحي هشاشة البنيان السياسي اللبناني وضعف دبلوماسيته في الخارج، بعدما كان السباق على المستويين العالمي والعربي في انشاء الامم المتحدة ولاحقا جامعة الدول العربية مشاركة بقوة في وضع الميثاق الاممي وميثاق العرب، وفي بلد مثل لبنان، الذي يعتمد بشكل كبير على الدعم الخارجي، نتيجة امعان قادته في الفساد وارهاق البلد تحت عبء ديون هائلة وازمات اقتصادية خطيرة، كما أعادت فضيحة اقالة قرداحي تسليط الضوء على استقلالية القرار السياسي اللبناني، وضرورة الحفاظ على موازنة دقيقة في العلاقات الخارجية لتجنب الأزمات، على قاعدة المصلحة الوطنية العليا وعدم الارتهان للخارج ان كان شقيقا او صديقا.
ما بعد الاستقالة
رغم استقالته، ظل قرداحي يتمسك بموقفه، مؤكداً أن تصريحاته عكست قناعاته الشخصية. لكن القضية تركت أثرًا دائمًا في حياته المهنية والسياسية، وفتحت نقاشًا واسعًا حول حدود حرية التعبير مقابل متطلبات المصلحة الوطنية.
قضية جورج قرداحي ستبقى درسًا في كيفية تداخل السياسة مع الإعلام، ومدى حساسية الملفات الإقليمية في تشكيل العلاقات الدولية، خاصة لدولة صغيرة تواجه تحديات داخلية وخارجية مثل لبنان.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
هنأ القيادة بعيد الأضحى وثمن رعايتها للحجاج.. وزير الخارجية يبحث مع نظيره الألماني وغوتيريش العلاقات والمستجدات
البلاد – الرياض
رفع صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، باسمه ونيابةً عن منسوبي الوزارة، أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء-حفظهما الله- ولشعب المملكة، والأمتين الإسلامية والعربية، بمناسبة عيد الأضحى.
وثمّن سموه جهود خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- أيّدهما الله- بالعناية الكريمة والاهتمام المتواصل بحجاج بيت الله الحرام، وتسخير جميع الخدمات والتسهيلات والرعاية العالية على مختلف الأصعدة لضيوف الرحمن؛ حتى يؤدّوا مناسكهم في طمأنينة ويُسر.
ونوّه سمو وزير الخارجية بجهود منسوبي الوزارة في الداخل وبعثات المملكة في الخارج، على ما قدّموه من عملٍ متفانٍ ومتكامل بالتعاون مع الجهات الحكومية، توجت بإصدار نحو (1.472) مليون تأشيرة إلكترونية لحجاج الخارج، لموسم حج هذا العام 1446هـ، مثمنًا العمل المكثف للأجهزة الحكومية التي أسهمت بإنجاح مبادرة “طريق مكة” التي نفذت في (8) دول هذا العام، بهدف تسريع وتسهيل كافة الإجراءات أمام ضيوف الرحمن.
وأجرى سمو وزير الخارجية أمس (الخميس)، اتصالًا هاتفيًا، بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وجرى خلال الاتصال استعراض التحضيرات القائمة للمؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين الذي سيُعقد هذا الشهر في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، إضافة إلى بحث آخر التطورات الإقليمية والدولية.
كما تلقى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، أمس، اتصالًا هاتفيًا من وزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية يوهان فاديفول. وجرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية، وتبادل وجهات النظر حيال آخر التطورات الإقليمية والدولية.