بعد انتقادها.. أول ظهور ليسرا في مهرجان القاهرة السينمائي
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
خطفت الفنانة المصرية يسرا، الأنظار في ظهورها الأول بفعاليات "أيام القاهرة لصناعة السينما" خلال حفل توقيع كتاب "فن الخيال: تطور السينما المصرية إلى العصر الرقمي" للكاتبة ميرفت أبوعوف.
وحضرت يسرا الحفل رفقة الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إذ حرصا على الظهور بشكل متناغم يطغى عليه السعادة.
وكانت يسرا اعتذرت عن حضور حفل الافتتاح، بسبب ارتباطها بحدث فني خارج مصر.
وشهد يوم 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الذي تزامن مع حفل وعرض أزياء إيلي صعب بالرياض، الذي شهد حضور عدد من نجوم الفن المصريين أبرزهم يسرا، وكريم عبدالعزيز، وأحمد حلمي، وعمرو دياب. ما أثار موجة من الانتقادات والتساؤلات على منصات التواصل الاجتماعي.
وعن رأيه بشأن حضور، الفنانين المصريين لحفل إيلي صعب، قال الفنان حسين فهمي، في مؤتمر صحفي بمهرجان القاهرة السينمائي، إن كل شخص له ظروفه الخاصة، وهو أمر شخصي يتعلق بهم.
من جانبها، أقامت النجمة المصرية يسرا وزوجها خالد سليم حفل عشاء خصيصاً لضيوف مهرجان القاهرة السينمائي، حيث دعت فيه العديد من نجوم ونجمات المهرجان، على رأسهم حسين فهمي.
ويعتبر هذا الحفل بمثابة اعتذار ودي من يسرا لحسين فهمي، لتعويض غيابها عن حفل افتتاح المهرجان. ومن المتوقع أن تشارك يسرا في حفل ختام المهرجان، المقرر إقامته يوم 22 نوفمبر (تشرين الثاني) بدار الأوبرا المصرية.
في هذا السياق، هنأت يسرا، ميرفت أبو عوف، على توقيع كتابها الجديد، خلال الندوة التي تم تنظيمها على هامش المهرجان.
بدورها، أهدت ميرفت أبوعوف، كتابها لوزارة الثقافة المصرية، مبديةً سعادتها بحضور يسرا وحسين فهمي ونجوم الفن لندوة التوقيع.
ولفتت ميرفت، أن الكتاب يُعد مرجعاً مهماً يرصد مسيرة السينما المصرية منذ بداياتها وحتى العصر الرقمي، ويُسلط الضوء على التأثيرات العميقة لهذا الفن على المجتمع المصري، كما يستعرض دور الذكاء الاصطناعي في تحول الصناعة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية يسرا حسين فهمي نجوم مهرجان القاهرة السینمائی
إقرأ أيضاً:
مهرجان القطيع .. ملتقى سنوي للتراث التهامي والهوية الثقافية في الحديدة
تقرير/ جميل القشم
في تهامة، حيث يلتقي خصب الأرض بعطاء البحر، وتنبع الذاكرة من مواسم الزراعة وأهازيج الصيد، ينبثق مهرجان القطيع كل عام، كحدث ثقافي يُعيد رسم ملامح الهوية التهامية ويمنحها حضورًا حيًا في وجدان الأجيال.
يجّسد مهرجان القطيع ملتقى مفتوحًا، يعكس وجدان الإنسان التهامي، ويعكس التقاليد والمعارف المتوارثة التي ظلّت حاضرة في تفاصيل الحياة اليومية، من الزراعة والصيد إلى الأهازيج والرقص والفنون الشعبية.
تقام فعاليات المهرجان في مدينة القطيع بمديرية المراوعة، في أجواء شعبية، تتداخل فيها الروح التهامية مع نبض المجتمع، وتتحول المساحات العامة إلى ساحات تفاعلية تستعرض فيها ملامح الماضي بلغة الحاضر.
يشهد المهرجان السنوي، عروضًا فنية ومسرحية وبهلوانية، تقدّمها فرق شعبية محلية، إلى جانب استعراضات حيّة لطرق الزراعة القديمة، وأدوات الصيد، وتقنيات حفظ المحاصيل والأسماك، في مشاهد بصرية تنقل الزائر إلى أعماق التاريخ المحلي.
يولي المهرجان، أهمية خاصة للرقصات الشعبية، التي تقدّم بزيها التقليدي وإيقاعاتها المميزة، وهو ما يضفي على الفعالية بُعدًا فنيًا متجذرا في الموروث الشفهي والجسدي للمنطقة، ويعزّز حضور من الثقافة الحركية في المشهد العام.
لا تغيب السباقات التراثية عن المشهد، إذ يحتضن المهرجان سباق الهجن، والخيول، والقفز على الجمال، لتكون مثل هذه العروض بمثابة استدعاء حيّ لمظاهر الفروسية والمروءة في البيئة التهامية.
تظهر الرسالة الثقافية للمهرجان جليّة في حرصه على تمكين المجتمع المحلي من تقديم تراثه بلسانه، دون وساطة، بعيدًا عن التنميط، ما يمنح الفعالية أصالة في الطرح وصدقًا في التلقي.
ويسهم المهرجان في ربط الأجيال بالهوية، إذ يجد فيه الكبار فسحة لاستذكار ما عاشوه، بينما يكتشف فيه الصغار تفاصيل جديدة عن بيئتهم وأصولهم، فتتكون بذلك حلقة تواصل حيّة بين الماضي والمستقبل.
يشكل المهرجان رافعة اقتصادية موسمية، تنتعش الأسواق المحلية، وتعرض المنتجات التهامية التقليدية من مأكولات، وأدوات، وحِرف، في مساحة تفاعلية تجمع بين المتعة والدعم الشعبي للصناعات الصغيرة.
ومن الناحية التعليمية، يقدّم المهرجان تجربة تعلم للأبناء والزوار، حيث تنقل مفاهيم الهوية والانتماء عبر التفاعل المباشر مع العروض والأنشطة، بدلاً من التلقين المجرد في الصفوف.
ويمنح في ذات الوقت، مساحة للمثقف الشعبي، الذي يحمل تراثا غير مكتوب، لعرضه من خلال الأداء أو الحكاية أو الحرفة، مما يعيد الاعتبار للمعرفة الشعبية بوصفها مكونًا مهمًا من الموروث الثقافي الوطني.
يقوم تنظيم المهرجان على جهود مجتمعية واسعة، تتشارك فيه اللجان الأهلية، والمبادرات الشبابية، والجهات الثقافية المحلية، ما يعزّز من روح الشراكة ويجعل من الفعالية مناسبة يتملكها الجميع.
يسعى القائمون على المهرجان الذي عادة ما يُقام في ثاني وثالت أيام عيد الأضحى، إلى تطويره سنويًا، سواء من حيث توسيع الفقرات أو إشراك كافة الفئات المجتمعية، لترسيخ حضوره كفعالية وطنية تتجاوز الطابع المحلي، وتعكس غنى الهوية اليمنية.
ويحرص المهرجان على البقاء بعيدًا عن المظاهر الشكلية، مقدّما نفسه كـ”ملتقى تلقائي” تُستعاد فيه الروح التهامية، وتُترجم فيه الثقافة من الناس وللناس، في سياق شعبي حي يعكس صدق الانتماء وعمق الوعي بالهوية.
يعكس مهرجان القطيع، ذاكرة تهامة الحية، وتنبض تفاصيله في وجوه الناس، وخطوات الراقصين، ونبرات العازفين، وضحكات الأطفال، وحكايات الآباء، ليبقى حدثًا سنويًا يزهر بالحياة كلما عاد، ويعمّق حضور التراث كلما نظم.
سبأ