تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
أصدرت وزارة الداخلية، اليوم، بيانًا بشأن تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بعدد من الجناة أقدموا على ارتكاب جرائم إرهابية تمثلت في تمويلهم للإرهاب والأعمال الإرهابية، فيما يلي نصه:
قال الله تعالى: ( ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها )، وقال تعالى: ( ولا تبغِ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين )، وقال تعالى: ( والله لا يحب الفساد )، وقال تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
أقدم كل من / علي بن صالح بن مبارك الصيعري – سعودي الجنسية – و / صالح مرعي مبارك الصيعري و متعب عمر محمد الصيعري – يمني الجنسية – ، على ارتكابهم جرائم إرهابية تمثلت في تمويلهم للإرهاب والأعمال الإرهابية، وانضمامهم لتنظيم إرهابي، وتلقي التدريبات في معسكر خارج المملكة، والقيام بأعمال إرهابية والسطو بالقوة للاستيلاء على الأموال لصالح التنظيم، وحيازة الأسلحة والمواد المتفجرة والتستر على مخططات إجرامية لعناصر إرهابية أخرى.
وبفضل من الله، تمكنت الجهات الأمنية من القبض على المذكورين، وأسفر التحقيق معهم عن توجيه الاتهام إليهم بارتكاب الجرائم، وبإحالتهم إلى المحكمة الجزائية المتخصصة صدر بحقهم حكم يقضي بثبوت ما نسب إليهم وقتلهم تعزيرًا، وأصبح الحكم نهائيًا بعد استئنافه ثم تأييده من المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا.
وقد تم تنفيذ حكم القتل تعزيراً بحق كل من / علي بن صالح بن مبارك الصيعري – سعودي الجنسية – و / صالح مرعي مبارك الصيعري و متعب عمر محمد الصيعري – يمني الجنسية – يوم الخميس بتاريخ 19 / 5 / 1446هـ الموافق 21 / 11 / 2024م بمنطقة عسير.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مبارک الصیعری
إقرأ أيضاً:
حكم الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر المجيد
قالت دار الإفتاء المصرية إنَّ الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر المجيد يعدُّ من الأمور المشروعة المستحبَّةِ، ففيه إحياء لذكرى يومٍ مِن أيام الله تعالى أجرى بتأييده فيها النَّصر للحق على الباطل، وأعاد لمصر وأهلها الظفر والأمان والاستقرار، وهو نوعُ إظهارٍ لشكر الله تعالى على نعمائه، وفرحٌ بفضل الله تعالى على عباده.
حكم الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر والانتصارات الوطنية:وأوضحت الإفتاء أن الله سبحانه وتعالى جعل في اختلاف الأيام، وكرِّ الدهور والأعوام، وما تحمله في طياتها من الأحداث والأقدار العظام، ذكرى وعظةً واعتبارًا للأنام، فأمر عباده أن يتذاكروا تلك الأيام، فقال عزَّ وجلَّ: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّه﴾ [إبراهيم: 5].
قال الإمام الطبري في "جامع البيان" (16/ 519، ط. مؤسسة الرسالة): [وقوله: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّه﴾ يقول عز وجلَّ: وعِظْهُم بما سَلَف مِن نُعمَى عليهم في الأيام التي خَلَت، فاجتُزِئ بذكر "الأيام" مِن ذكر النعم التي عناها؛ لأنها أيامٌ كانت معلومةً عندهم، أَنعَمَ الله عليهم فيها نِعَمًا جليلةً] اهـ.
وأيَّام النَّصر والظَّفر على الأعداء مِن أَولى وأظهر آيات الله تعالى التي يتجلى فيها نصر الحق والتمكين لأهله بين الخلق، مما يستدعي منهم الاهتمام والتذكرة، والشكر لله ذي الفضل والمنَّة الغامرة، سيما أنها ذكرى فضلٍ ورحمةٍ وعناية من الله جل وعلا تستوجب من أهلها معاني الفرح بفضل الله ونعمته عليهم، قال الله تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ [يونس: 58].
نصر أكتوبر:
كما حثنا الشرع الشريف على إظهار ما للنِّعم مِن آثارٍ علينا، ومن أوَّليات إظهار أثر النعم على العبد: إظهار الفرح وبذل المِنَح؛ كما قال تعالى: ﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ﴾ [الضحى: 11].
وأضافت أن تعلق الشعوب بالأوطان أشبه ما يكون بتعلق النفوس بالأبدان، فكما أنَّ حياة الإنسان لا تستقيم من غير سلامة الجسد، فالشعوب لا تهنأ إلا بسلامة الوطن، وقد ساوى الله تعالى بين فراق الوطن وبين القتل في أنَّ كليهما مِن أقصى العقوبات التي قررها الله تعالى لأبشع الجرائم وهي الإفساد في الأرض؛ كما قال تعالى: ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ﴾ [المائدة: 33]، فيلزم عن ذلك أن يكون صلاح الوطن وسلامته وانتصار أهله من أجزل النعم والعطايا من الله تعالى، ومن أعلى وأصدق حالات السعادة التي تعتري شعور الإنسان.
الأدلة على مشروعية الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر:
لقد تواردت النصوص الشرعية على جواز الاحتفال بنعمة النصر والنجاة كاحتفال شعب مصر العظيم بانتصارهم في حرب السادس من أكتوبر عام 1973م على ما كانوا يلاقوا مِن مهالك الاحتلال.
فمن ذلك: ما سطرته آيات القرآن الكريم على لسان نبي الله موسى مِن أمره لقومه بأن يتذكروا كيف نجاهم الله من عدوهم، وأن يقدروا تلك النعمة حق قدرها، فقال جل وعلا: ﴿وإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ﴾ [إبراهيم: 6].
فما كان منهم إلا أن داوموا على تذكر ذلك اليوم؛ حتى صاموا ذلك اليوم في كل عامٍ شكرًا لله تعالى واحتفالًا بهذا النَّصرِ وتلك النجاة، فلما علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك صام ذلك اليوم وأمر المسلمين بصومه شكرًا لله سبحانه وتعالى على نجاة سيدنا موسى عليه السلام.
فعن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ، وَجَدَهُمْ يَصُومُونَ يَومًا؛ يَعنِي عَاشُورَاءَ، فَقَالُوا: هَذَا يَومٌ عَظِيمٌ، وَهُوَ يَومٌ نَجَّى اللهُ فِيهِ مُوسَى، وَأَغرَقَ آلَ فِرعَونَ، فَصَامَ مُوسَى شُكرًا لِلهِ، فَقَالَ: «أَنَا أَولَى بِمُوسَى مِنهُم» فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. أخرجه الإمام البخاري.
ذكرى نصر أكتوبر:
- ومنها: امتنان الله تعالى على عباده المؤمنين بالنصر وتذكيرهم بأيام حصوله، في آيات الذكر الحكيم الذي يتعبد الله بتلاوته إلى يوم القيامة؛ ليكون تذكرة دائمةً يتناقلها المسلمون سلفًا وخلفًا؛ احتفاء بأحداثها، وتمييزًا لها عن غيرها مِن الأيام؛ كانتصار يوم بدر، ويوم حنين، وصلح الحديبية، وفتح مكة؛ وغيرها.
فقال تعالى في يوم بدر: ﴿وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [آل عمران: 123]، وقال تعالى في يوم حنين: ﴿لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ﴾ [التوبة: 25]، وقال تعالى في ذكر صلح الحديبية: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾ [الفتح: 1]، وقال تعالى في حدث فتح مكة: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾ [النصر: 1].