تعرف على طعام أهل الجنَّة وشرابهم
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
ذكر الله – سبحانه وتعالى -: أنَّ في الجنَّة ما تشتهيه الأنفس من الماكل، والمشارب فقال: ﴿وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ ﴾ [الواقعة: 20]، وقال: ﴿يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [الزخرف: 71].
وقد أباح الله لهم أن يتناولوا من خيراتها، وألوان طعامها، وشرابها ما يشتهون، فقال: ﴿كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ ﴾.
من الشَّراب الَّذي يتفضَّل اللهُ به على أهل الجنَّة الخمر، وخمر الجنَّة خالٍ من العيوب، والافات الَّتي تتَّصف بها خمر الدُّنيا، فخمر الدُّنيا تذهب العقول، وتُصدِّع الرؤوس، وتوجع البطون، وتمرض الأبدان، وتجلب الأسقام، وقد تكون معيبةً في صنعها، أو لونها، أو غير ذلك، أمَّا خمر الجنَّة؛ فإنَّها خاليةٌ من ذلك كلِّه، وجميلةٌ، صافيةٌ، رائعةٌ. قال الله تعالى: ﴿يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ *بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ *لاَ فِيهَا غَوْلٌ وَلاَ هُمْ عَنْهَا يُنْزِفُونَ ﴾[ الصافات: 45 – 47].
فقد وصف الله جمال لونها (بيضاء)، ثمَّ بين: أنَّها يلتذُّ بها شاربُها، لا يملُّ من شربها. وقال في موضع آخر يصف خمر الجنَّة: ﴿يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ * بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ * لاَ يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلاَ يُنْزِفُونَ ﴾ [الواقعة: 17 – 19] .
وقال تعالى في موضع آخر: ﴿يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ *خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾ [المطففين: 25 – 26]، والرَّحيق هو الخمر، ووصف هذا الخمر بوصفين: الأوَّل: أنه مختومٌ؛ أي: موضوعٌ عليه خاتم الأمر. الثاني: أنَّهم إذا شربوه؛ وجدوا في ختام شرابهم له رائحة المسك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ذكر الله
إقرأ أيضاً:
عن حرب أكتوبر.. أمين الفتوى: ليست مجرد نصر عسكري
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من أهم الدروس المستفادة من نصر أكتوبر أن هذا اليوم ليس مجرد ذكرى عسكرية، بل هو يوم من أيام الله ينبغي تذكّر نعمته على الأمة، ومصدر فخر واعتزاز لكل مصري، مشيرًا إلى أن النصر هو توفيق من الله لعباده المؤمنين الذين توكلوا عليه وأخذوا بالأسباب.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح، أن يوم السادس من أكتوبر يُعد من العلامات العظيمة التي تظهر كيف أن المصريين، رجالًا ونساءً وأجيالًا متلاحمة، يظلون لحمة واحدة مهما اشتدت الفتن، وأن الله سبحانه وتعالى جعل هذا النصر علامة من علامات النبوة، كما ورد في أحاديث النبي ﷺ: "ستفتحون بعدي مصر فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا، فإنهم خير أجناد الأرض".
نصر عظيموأضاف الشيخ وسام أن هذا النصر العظيم يجسد فلسفة الوحدة والتوكل على الله والأخذ بالأسباب، مؤكدًا أن المصريين عبر التاريخ كانوا مثالًا للتضامن والوعي الوطني، وأن الاحتفاء بذكراه سنويًا ليس مجرد احتفال، بل درس مستمر في الصبر، والإخلاص، والعمل الدؤوب من أجل بناء الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره.
وأشار إلى أن مصر بلد الأمن والرزق، وأن الله قد خصها بالبركة والتنوع، لذا فإن كل مصري مطالب بالتمسك بالقيم التي جسدها نصر أكتوبر، وهي العمل معًا بروح الفريق الواحد، والتوكل على الله، والسعي بالأسباب لبناء الوطن والمجتمع، مؤكدًا أن الدروس المستفادة من هذا النصر يجب أن تستمر في كل جيل، ليظل الشعب المصري صامدًا ومتماسكًا مهما كانت الظروف.
أسباب نصر أكتوبركشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن 7 أسباب لنصر السادس من أكتوبر، تزامنا مع الاحتفال بالذكرى المجيدة والانتصار على الأعداء.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن هذه الأسباب كالآتي :
- الإيمان بالله، لقوله تعالى {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [الروم: 47]
- التأييد من الله، لقوله تعالى {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ} [آل عمران: 160]
- نصرة الدين والحق، لقوله تعالى {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ} [الحج: 40]
- حسن الإعداد، لقوله تعالى {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ} [الأنفال: 60]
- وحدة الصف، لقوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} [الصف: 4]
- الثبات عند اللقاء، لقوله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الأنفال: 45]
- دعاء الضعفاء، لقوله تعالى «هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ؟!» [أخرجه البخاري].
جيش مصر خير أجناد الأرض