تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تستمر الأوضاع الأمنية في سوريا في التقلب بين حالة من التوتر والهدوء الهش في مختلف المناطق. 

ولكن في الآونة الأخيرة، شهدت بعض المناطق الشمالية والغربية في البلاد تطورات أمنية ملحوظة بعد التصعيد العسكري والأنشطة الأخيرة لهيئة تحرير الشام، التي تعد من أكبر الفصائل المعارضة في سوريا.

تصاعد التوترات في الشمال الغربي

تعتبر هيئة تحرير الشام، التي كان يُعرف سابقاً بـ "جبهة النصرة"، من أبرز الجماعات الجهادية في شمال غرب سوريا.

 ففي الفترة الأخيرة، شهدت مناطق مثل إدلب وأرياف حلب واللاذقية نشاطاً مكثفاً لهيئة تحرير الشام، التي كانت قد توسعت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة على حساب فصائل المعارضة الأخرى. 

ورافق هذا التوسع تصعيد في المواجهات مع القوات النظامية السورية وميليشياتها المدعومة من إيران، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين والعسكريين.

موقف هيئة تحرير الشام من الاتفاقيات الدولية

من جانب آخر، اتخذت هيئة تحرير الشام عدة خطوات للتأكيد على سيطرتها في المناطق الخاضعة لوجودها، حيث قامت بفرض قوانينها الخاصة على السكان المحليين، وأدت هذه الإجراءات إلى زيادة المخاوف من صعوبة الوصول إلى تسويات سياسية بين مختلف الأطراف. 

وعلى الرغم من محاولات التفاوض مع القوى الإقليمية والدولية، لا تزال الهيئة تحتفظ بمواقف متشددة تجاه الحلول السلمية، مما يعقد جهود التوصل إلى تسوية شاملة في سوريا.

التهديدات الأمنية في المناطق الأخرى

بجانب تطورات الشمال الغربي، لا تزال الأوضاع الأمنية في المناطق الأخرى من سوريا، مثل جنوب البلاد وشرقها، تشهد توتراً مستمراً. 

فالمليشيات الكردية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في شرق الفرات ما زالت تشكل تهديداً للقوات التركية والفصائل الموالية لها.

 وفي الوقت نفسه، يستمر تنظيم "داعش" في محاولة إعادة بناء خلاياه النائمة في بعض المناطق الصحراوية وسط البلاد، ما يساهم في تفاقم الوضع الأمني الهش.

الآثار الإنسانية

أدت هذه التطورات إلى تأثيرات إنسانية كبيرة، حيث نزح آلاف المدنيين من المناطق التي تشهد اشتباكات. 

ومن جانبها، تقوم المنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات، إلا أن الوصول إلى المناطق المتأثرة يبقى محدوداً بسبب الأوضاع الأمنية المعقدة.

وتواجه المنظمات صعوبات في تنقل المساعدات الإنسانية، في ظل الانقسامات العسكرية التي تحد من الوصول إلى المناطق الأكثر تضرراً.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سوريا الأمن ارهاب هیئة تحریر الشام الأوضاع الأمنیة الأمنیة فی فی سوریا

إقرأ أيضاً:

تحركات محدودة في عقود الأسهم الأمريكية مع تأجيل ترمب قرار قصف إيران


خفّضت العقود الآجلة للأسهم الأميركية في التداولات الآسيوية، من وتيرة تراجعها بعدما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترمب سيحسم خلال أسبوعين ما إذا كانت واشنطن ستنضم إلى إسرائيل في شن ضربات ضد إيران.

وانخفضت عقود مؤشر "إس آند بي 500" بنحو 0.3% مقارنة بإغلاق الأربعاء، مقابل تراجع بنسبة 0.9% يوم الخميس، حين أُغلقت الأسواق الأميركية بسبب عطلة "جونتينث". في المقابل، تحركت الأسهم في اليابان والصين وأستراليا ضمن نطاقات ضيقة.

ورغم أن بيان البيت الأبيض وفّر بعض الوضوح على المدى القصير للمتداولين، إلا أن التصريحات لم تُبدّد حالة عدم اليقين الأوسع المتعلقة باحتمال تدخل أميركي، ومخاطر تجدّد التضخم المدفوع بارتفاع أسعار الطاقة.

وقال نيل ويلسون، استراتيجي الاستثمار في "ساكسو يو كيه": "إذا نفذت الولايات المتحدة ضربة، فسوف نشهد رد فعل عنيفاً فورياً. لا أحد سيغامر بصفقات شراء طويلة الأجل حينها".

النفط يتراجع والدولار يضعف والين يتعزز

انخفض خام "برنت" بنحو 2% يوم الجمعة، ما قلّص المكاسب التي سجلها في وقت سابق من الأسبوع. كما استقرت عوائد سندات الخزانة، بينما ضعف الدولار. في المقابل، ارتفع الين إلى نحو 145 مقابل الدولار.

وتحوّل مزاج المتداولين إلى مزيد من الحذر بعد تقرير لوكالة "بلومبرغ" أشار إلى أن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى يستعدون لاحتمال توجيه ضربة إلى إيران خلال الأيام المقبلة. وكانت الأسواق قد دخلت في حالة ترقب بالفعل بعد أن خفّض الاحتياطي الفيدرالي توقعاته للنمو لهذا العام، وتوقّع تضخماً أعلى.

واصلت إسرائيل قصف مزيد من المواقع النووية الإيرانية يوم الخميس، معتبرة أن الهجمات قد تؤدي إلى إسقاط القيادة الإيرانية، في وقت ينتظر فيه الطرفان قرار ترمب بشأن الانضمام إلى الهجوم.

طباعة شارك الأسهم الأسهم الأميركية إيران العقود ترمب

مقالات مشابهة

  • أسماء الشركات النفطية والشحن والقيادات الحوثية التي طالتها عقوبات أمريكا الأخيرة
  • تركيب منظومات للطاقة الشمسية لآبار مياه الشرب في ريف درعا الشرقي  
  • تحركات محدودة في عقود الأسهم الأمريكية مع تأجيل ترمب قرار قصف إيران
  • هيئة الكهرباء: إتاحة إصدار فواتير مستقلة للواحدت التي يصعب فصلها فنيا
  • الرئيس الإيراني: طهران تسعى دائما للسلام والهدوء
  • سوريا.. الشرع يستعرض مع رئيس هيئة المفقودين تشكيل فريق استشاري
  • وكيل تعليم الغربية: الاستقرار والهدوء يسود جميع لجان الثانوية العامة بالمحافظة
  • إعلام أوروبا: تحركات سالم أربكت مدريد
  • سوريا ما بعد الأسد.. انقسام نقدي بين الليرة السورية والتركية
  • وزير الدفاع بحث مع نواب ودبلوماسيين الأوضاع الأمنية ودور الجيش