إسكوبار الصحراء..دفاع البرلماني بنقاسم ينتقد انتهاك الحياة الخاصة لموكله على خلفية التصنت على مكالماته
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
تتواصل، اليوم الجمعة، بمحكمة الاستئناف، في مدينة الدار البيضاء، محاكمة القياديين السابقين، بحزب الأصالة والمعاصرة، سعيد الناصري إلى جانب عبد النبي بعيوي، بمعية متهمين آخرين على خلفية ملف « إسكوبار الصحراء »
وشهدت الجلسة مواصلة تقديم دفاع المتهمين الدفوعات الشكلية؛ إذ تقدم محامي المتهم وهو النائب البرلماني السابق مير بنقاسم عن حزب الأصالة والمعاصرة بالدفوعات، ملتمسا ببطلان محاضر شرطة القضائية.
وانتقد هذا المحامي بشدة ما أسماه « تغول الشرطة القضائية في استقلالية السلطة القضائية ».
وأوضح، المحامي، أنه ليس من اختصاص الشرطة « تكييف الوقائع »، بل هذا اختصاص حصري للسلطة القضائية، سواء لدى القضاء الجالس أو الواقف.
وأبرز أن الشرطة القضائية في هذا الملف قامت بعملية « التكييف » بل وبـ »إدانة » المشتبه فيهم، وهذه العملية برمتها خاطئة ومخالفة لمقتضيات الدستور والقانون، مشدداً على أن الشرطة القضائية تقوم بالبحث والتحري بشكل مباشر أو بتعليمات من النيابة العامة، وليس بتكييف الأفعال وتحديد التهم.
إلى ذلك، أكد الدفاع، أن الشرطة القضائية تشتغل بتعليمات النيابة العامة لكنها في الواقع تتبع السلطة التنفيذية بمعنى تشتغل تحت إمرة رؤساء المصالح الأمنية.
وعرج المحامي نفسه، على موضوع التقاط الشرطة المكالمات الهاتفية، محاولا إبراز تناقض القانون المغربي في هذا الشق.
وفسر دفاع بنقاسم ذلك، متسائلا: هل التنصت على المكالمات هو الأصل أم الاستثناء؟ وأضاف الدفاع، أنه وفقا للقانون في المغرب فإن مبدأ سرية المكالمات هو حق دستوري، حيث يمنع التقاط المكالمات الهاتفية وتسجيلها أو أخذ نسخ منها، إلا أنه يمكن للقاضي التحقيق أو للوكيل العام، إذا اقتضت الضرورة، أن يأذن بذلك.
هنا، شدد المحامي على أن ذلك يعتبر تناقضا، إذ يقر القانون بحق سرية المكالمات، وفي الوقت نفسه يسمح للبعض بانتهاكه.
وأفاد أن مسطرة التقاط المكالمات الهاتفية في القانون المغربي تتعارض مع الاتفاقيات الدولية، فبحسبه، لكل شخص الحق في حماية حياته الخاصة، لذلك لا يمكن الترخيص لاستعمالها إلا بأمر قضائي ووفقا للشروط والضرورة.
كما أكد أن مسطرة التقاط المكالمات الهاتفية التي قامت بها النيابة العامة تتعارض مسطرة مع القانون الجنائية.
علاوة على ذلك التمس الدفاع ببطلان إجراءات قاضي التحقيق، معللا ذلك بعدم إشعار الدفاع وفقا للقانون، وكذا عدم إجراء مواجهات مع المتهمين، وعدم تعميم الأمر القاضي بالمتابعة.
كلمات دلالية إسكوبار الصحراء سعيد الناصري محكمة الاستئنافالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسكوبار الصحراء سعيد الناصري محكمة الاستئناف المکالمات الهاتفیة الشرطة القضائیة
إقرأ أيضاً:
آلاف الإيطاليين يتظاهرون في روما ضد قانون يقيد الاحتجاج
تظاهر آلاف الأشخاص في العاصمة الإيطالية روما اليوم السبت، احتجاجا على قانون أقرته حكومة جورجيا ميلوني المحافظة، وتنفذ بموجبه حملة أمنية جديدة عبر تدابير يعتبرها معارضوها قمعية وترمي لإرضاء مؤيديها.
وسار المتظاهرون في شوارع العاصمة الإيطالية، محاطين بعدد كبير من عناصر الشرطة، رافعين العديد من الأعلام النقابية، إضافة إلى العلم الفلسطيني، ومنددين بالقانون الذي اعتبره بعضهم "أخطر هجوم على حرية الاختلاف" مع الحكومة في تاريخ البلاد.
وكان مجلس النواب الإيطالي أقر القانون المثير للجدل بعدما اعتمدته الحكومة في أبريل/نيسان الماضي، ومن المتوقع أن يتم إقراره بشكل نهائي خلال 10 أيام من قبل مجلس الشيوخ، حيث يتمتع الائتلاف المحافظ الحاكم بأغلبية مريحة.
ويعزز القانون الجديد العقوبات على بعض الجرائم، كما يعزز حماية عناصر الشرطة المتورطين في قضايا عنف.
واستحدث القانون الجديد 14 مخالفة جديدة لم تكن تعد جرائم بموجب القانون الإيطالي من قبل.
وينص القانون على تقديم مساعدة مالية قدرها 10 آلاف يورو لتغطية تكاليف الدفاع عن عناصر قوات الشرطة الذين يتعرضون لملاحقة قضائية بتهم تتعلق بممارسة العنف أثناء أداء واجباتهم، كما يشدد العقوبات على بعض الأنشطة الاحتجاجية ويدرجها ضمن الجرائم التي يعاقب عليها القانون.
ووفقا للمحامي سيزار أنتيتوماسو، عضو الجمعية الوطنية للحقوقيين الديمقراطيين فإنه بموجب القانون الجديد "يمكن المعاقبة على الأشكال المعتادة للاحتجاج النقابي، مثل إغلاق الطرق، بالسجن لمدة تصل إلى عامين".
إعلانوقبل القانون المثير للجدل كان إغلاق الطرق أثناء الاحتجاجات مجرد مخالفة إدارية، وفق المحامي، وبات اليوم جريمة قد تصل عقوبتها إلى السجن عامين، حتى لو تم في إطار مظاهرة سلمية.
وقال المحامي سيزار "هناك زيادة حادة للعقوبات على احتلال مبان للسكن فيها. لا يمكن حل أزمة السكن بأحكام بالسجن لـ7 سنوات على من لا يملكون سكنا، بل عبر سياسات اجتماعية متنوعة".
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن طالب يدعى ليفيو -لم يرغب في ذكر اسمه كاملا- قوله "نشهد توجها قمعيا يسعى إلى تقليص مساحة المعارضة الديمقراطية، لأننا في الوقت نفسه نشهد تراجعا في كل الحقوق الاجتماعية".
من جانبها قالت إيلي شلاين، زعيمة الحزب الديمقراطي (يسار الوسط)، القوة المعارضة الرئيسية: "يجب ألا نقلل من شأن قلق الإيطاليين" بشأن الأمن، ولكن "لا يمكننا التفكير في تبديده باختراع جريمة جديدة كل أسبوع".