هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب تجري حوارا أوليا مع قسد
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن مسؤولين إسرائيليين يجرون حوارا أوليا مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تسيطر حاليا على دير الزور شرقي سوريا.
وأوضحت أن الحوار مع قوات قسد يأتي وسط قلقها من تقدم المعارضة خاصة الإسلاميين، وفق وصفها.
في حين نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن وزير الخارجية جدعون ساعر تأكيده أن تل أبيب لا تتدخل في الصراع الجاري في سوريا.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية نقلت في وقت سابق عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن انهيار نظام بشار الأسد تحول دراماتيكي قد يغير واقع الشرق الأوسط، مشيرة إلى هروب جماعي لجنود النظام السوري.
وأضافت المصادر ذاتها أن تل أبيب تستعد لانهيار كامل لنظام الأسد، حيث تحدث المسؤولون الإسرائيليون عن رصد هروب جماعي لجنود النظام في جميع أنحاء سوريا.
واعتبر المسؤولون الإسرائيليون أن نظام الأسد فقد سيطرته على الحدود مع إسرائيل، والتي تخضع لسيطرة شبه كاملة من قوات المعارضة.
كما قالوا إن حزب الله أرسل قوة رمزية إلى سوريا، لكنها -حسبهم- لن تستطيع مساعدة الأسد، وأشارت مصادر أمنية إسرائيلية إلى أنها لا تلحظ تدخلا ملموسا من إيران أو روسيا أو حزب الله في سوريا.
في السياق ذاته، نقلت صحيفة معاريف عن مصادر استخباراتية إسرائيلية قولها إن هناك احتمالا كبيرا لسقوط النظام السوري في دمشق بعد التقدم المفاجئ لقوات المعارضة المسلحة.
إعلانوكانت صحيفة جيروزاليم بوست قالت إنه في خطوة غير معتادة، أعلن الجيش الإسرائيلي تعزيزات جوية وبرية في مرتفعات الجولان.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الإعلان جاء بسبب الصراع الداخلي المستمر في سوريا، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي الذي ينتشر على طول الحدود ويراقب التطورات قال، في بيان أمس الجمعة، إنه مستعد لجميع السيناريوهات الهجومية والدفاعية.
كما هاجم الجيش الإسرائيلي مخازن أسلحة كيميائية في سوريا أمس الجمعة، إذ قالت القناة 12 الإسرائيلية إن هجوم الجيش على مخازن الأسلحة جاء "خشية وصول المتمردين إليها".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بعد حرب الـ12 يوما مع إيران.. بماذا أوصت مراكز الأبحاث الإسرائيلية نتنياهو؟
اعتبرت مراكز الدراسات الإستراتيجية الإسرائيلية الهجوم على إيران فرصة لتفكيك المشروع النووي الإيراني وتقويض محوره الإقليمي، مع إجماع على أهمية استمرار الضغط العسكري وعدم التسرع في التسوية. ويُظهر تحليل الجبهة الداخلية الإسرائيلية ومواقف الرأي العام دعما ملموسا للعملية العسكرية.
ويتفق باحثو هذه المراكز على أن الحل المثالي للمعضلة الإيرانية هو إسقاط النظام، وأن هذا يمكن أن يحدث من خلال ضربات عسكرية واستخباراتية لمقدرات النظام ومؤسساته، وتشجيع الجمهور الإيراني على إطلاق انتفاضات لإسقاط النظام الإيراني.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"دبلوماسية التجارة لا المعونة".. إستراتيجية أميركية جديدة في أفريقياlist 2 of 2أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالميend of listواستقصت ورقة تحليلية عنوانها: "مراكز الأبحاث الإسرائيلية والهجوم على إيران توصيات بمواصلة الضربات ومنع تطوير الصواريخ الإيرانية" نشرها مركز الجزيرة للدراسات للباحث نهاد محمد الشيخ خليل، ما تناولته مراكز الأبحاث الإسرائيلية عن الحرب الإسرائيلية الإيرانية، التي اندلعت بين 13 و23 يونيو/حزيران 2025، بالبحث والتحليل.
وناقشت الورقة ما صدر عن مركزين يحظيان بأهمية في إسرائيل، هما: معهد دراسات الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية (مسجاف)، ومعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي "آي إن إس إس" (INSS).
وقد اعتمدت هذه الورقة على تحليل نصوص الأوراق المنشورة على موقعي المعهدين خلال الحرب، بوصفها مؤشرا على المزاج الإستراتيجي الإسرائيلي.
وتم تقسيم الدراسة إلى 6 محاور أساسية هي:
إنجازات الضربة العسكرية. تشخيص واقع إيران ومحورها. أهداف الحرب كما طرحتها مراكز البحث. صمود الجبهة الداخلية الإسرائيلية. المواقف الإقليمية والدولية. الموقف الأميركي. خلاصة واستنتاجاتتُظهر الورقة تفاعلا واسعا ومعمقا ومواكبا للوقائع من معهدي الأبحاث اللذين تناولت الدراسة أوراقهما (معهد دراسات الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية، ومعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي).
ويمكن إجمال أبرز الاستنتاجات التي خلصت لها الدراسة في النقاط التالية:
أولا: تمجيد الإنجازات العسكرية في مجالي الدفاع والهجوم، إضافة إلى القدرات الاستخبارية، والنجاح في استعادة الردع بعد هزة السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهذه نقطة اتفاق بين المعهدين. ثانيا: برزت تباينات بين توقع إمكانية إسقاط النظام الإيراني، كما رأى باحثو مسجاف، وتحذيرات مركز "آي إن إس إس" من المبالغة في تقدير الضعف الداخلي الإيراني. كما يظهر تباين في تقييم صمود إيران؛ إذ رأى بعض المحللين أنها ضعيفة وقابلة للانهيار، بينما شدد آخرون على تماسك النظام ورغبته في جرّ إسرائيل لحرب استنزاف. ثالثا: تشابه الخطاب في كلا المعهدين في تصوير الحرب فرصة إستراتيجية لتفكيك المشروع النووي الإيراني وتقويض محوره الإقليمي، مع إجماع على أهمية استمرار الضغط العسكري وعدم التسرع في التسوية. رابعا: يُظهر تحليل الجبهة الداخلية الإسرائيلية ومواقف الرأي العام دعما ملموسا للعملية العسكرية؛ وهذا يعطي غطاء سياسيا للقدرة على استمرارها في حدود 3 أشهر على أقصى تقدير، لكن الأغلبية كانت تبدي استعدادا للصمود لمدة شهر واحد. خامسا: تتقاطع التحليلات في قراءة حذرة لمواقف دول الخليج والأردن، التي تمزج بين إدانة الهجوم وتفادي التصعيد مع إيران، وفي نفس الوقت المشاركة في اعتراض الصواريخ والطائرات المُسيّرة المنطلقة من إيران باتجاه إسرائيل. سادسا: يتفق باحثو المعهدين على أن الحل المثالي للمشكلة الإيرانية هو إسقاط النظام، وأن هذا يمكن أن يحدث من خلال ضربات عسكرية واستخباراتية لمقدّرات النظام ومؤسساته، وتشجيع الجمهور الإيراني على إطلاق انتفاضات لإسقاط النظام الإيراني. إعلان