سواليف:
2025-06-03@17:31:02 GMT

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي … نظرية الديك

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

#نظرية_الديك

من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ .. 31 / 7 / 2017

من نماذج التدبير المنزلي الذي كانت تتمتع به أمهاتنا العريقات ، استخلاص الشيء من الشيء ،وعدم رمي أو إتلاف أي شيء حتى يعلن استسلامه نهائياً وخروجه من الخدمة بمعلولية لا يمكن إصلاحها..
مثلاً كانت أمي تجمع خيطان أكياس الطحين لغايات التلحيف وإصلاح الملابس لما تتمتع به هذه الخيطان من متانة وجودة منقطعة النظير ، وبسبب استهلاكنا العالي للطحين وقلة استخدامنا للخيوط ، كانت تتوفر لدينا كميات هائلة من هذه الخيطان التي لن نحتاجها لألف عام على أقل تقدير ،لذا كانت تضطر أمي لوضعها ككتلة واحدة قرب السياج في حال احتجناها لــ”ترقيع” شوالات القمح المخزوقة أو “تلبيق” مفارش للزيتون .

.وكان لدينا ديك “على نياته” يترك ساحة الدار الواسعة والحاكورة الممتدة ويبدأ “يحاشك” قرب كتلة الخيطان ، فتعلق أظافره فيها وتلتف حول رجليه فيبدأ بالصياح و”النطز” برجل واحدة في باحة الدار ، فتأمرنا أمي أن نحضر الديك مغفوراً ، فتقوم بقص الخيطان الملتفـة بشدّة وتخليص رجليه من القيد وتفلته من جديد..
في اليوم التالي يقوم نفس الديك بنفس الحركة ، يترك الخيارات الواسعة ومكان “رشّ الشعير” ويلوذ قرب السياج يبحث عن رزق نادر ، فتعلق رجلاه ثانية بالخيطان ويبدأ “ينطز ويقع على صباحه” حتى ينتبه له أحدنا ويقوم بقص الخيطان “المحزّزة” على رجليه وبين أصابعه ورميه في الفضاء من جديد…
حتى وأنا في أيام التوجيهي كلما سمعت الديك يقول” قااااق..قاااااق… بصوت حزين ونبرة رجاء ” أقول في نفسي “شلبك حاله لعين الحرسي” ، أرمي كتاب الأنثولوجي وأقوم بتخليصه بإشراف الوالدة رحمها الله..بقي الديك “غير الفصيح” على هذا الحال إلى أن ارتأينا ذبحه وطبخه على “أكلة مفتول”شتوية حتى نريّحه من رأسه اللي مش مريّحه!.
**
نحن نقوم بما يقوم به الديك سالف الذكر …نصيح من سوء أداء مجلس النواب ورؤساء البلديات ، وعندما تحل البلديات والمجالس النيابية ويتم تخليصنا من شلبكتهم..نعود في الانتخابات التالية ونترك كل الخيارات الواسعة والأسماء الوازنة المتاحة و نختار الأمّي والضعيف والفاسد وقليل الكفاءة ونترك المتعلم وصاحب الخبرة والقدرة على التغيير ..”فنتشلبك” ثانية وثالثة ورابعة بسوء اختيارنا ونبدأ نصيح و”ننطــُزُ” ونريد من يخلصنا منهم..
الآن وأنا أتابع الانتخابات البلدية ألاحظ “نظرية الديك” تطبّق بحذافيرها ، حيث ما زال البعض ينجر وراء العشائرية و”الدرهبّع القبلي” والاختيار المدمّر فقط لأن العشيرة اختارت فلان…أقول في نفسي : والله آخرتنا على “طبخة مفتول”!!.

مقالات ذات صلة عشرات الشهداء والجرحى في قصف إسرائيلي استهدف فلسطينيين أثناء شرائهم الطحين 2024/12/09

وغطيني يا كرمة العلي

احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com

#161يوما

#الحرية_لاحمد_حسن_الزعبي

#أحمد_حسن_الزعبي

#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن

#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحرية لاحمد حسن الزعبي أحمد حسن الزعبی

إقرأ أيضاً:

علماء: إنسان نياندرتال كانت لديه قدرات فنية

إسبانيا – أفادت قناة NBC أن فريقا إسبانيا اكتشف أقدم دليل فني معروف لإنسان نياندرتال حتى الآن، حيث عثروا على حجر منقوش عليه رسومات في أحد مواقع استيطان إنسان نياندرتال الأثرية.

كشف الباحثون عن تفاصيل مذهلة للرسم المكتشف، حيث وُجد منقوشا على حجر ذي انحناءات طبيعية تشكّل ملامح تشبه الوجه البشري. وفي مركز هذه “القطعة الفنية البدائية”، لاحظ الفريق وجود نقطة حمراء داكنة وضعت بدقة في موضع الأنف. وأظهر التحليل المخبري أن هذه النقطة صُممت باستخدام أصبع مغموس بالمغرة (صبغة أرضية طبيعية كانت شائعة في عصور ما قبل التاريخ)، وهو ما يستبعد أي احتمال لتشكلها بشكل عشوائي أو طبيعي.

وباستخدام تقنيات تحليل البصمات الدقيقة، استنتج الباحثون أن الفنان النياندرتالي كان على الأرجح ذكرا بالغا. ويفترض الفريق العلمي أن هذا الإنسان القديم قد لاحظ التشابه بين شكل الحجر والوجه البشري، مما ألهمه لإضافة لمسة فنية متعمدة تكمل التشابه. وقد وصف الخبراء هذه القطعة بأنها تمثل “أحد أقدم الأمثلة المعروفة على التجريد الفني والتعبير الرمزي في السجل الأثري”، مما يقدم دليلا جديدا على التطور المعرفي والمعقد لإنسان نياندرتال.

يقلب هذا الاكتشاف المفاهيم السائدة عن تاريخ الفن البشري رأسا على عقب، حيث يُفند الفرضية القائلة بأن الإنسان العاقل (Homo sapiens) كان أول من أبدع أعمالًا فنية. كما يشير إلى وجود قدرات تجريدية متطورة لدى إنسان نياندرتال، مما يدفعنا لإعادة تقييم التطور المعرفي للإنسان القديم.

في سياق متصل، كشفت بحوث أثرية حديثة النقاب عن أدوات عظمية يعود تاريخها إلى 1.5 مليون سنة، تم اكتشافها في الخامس من مارس الماضي. هذا الاكتشاف يؤخر زمن بداية استخدام الأدوات العظمية بمليون سنة عن التقديرات العلمية السابقة، مما يوسع آفاق فهمنا لتطور المهارات التقنية للإنسان البدائي.

المصدر: صحيفة “إزفيستيا”

مقالات مشابهة

  • أونا تهنئ الكاتب سليمان جودة بفوزه بجائزة الصحافة العربية لـأفضل عمود صحفي
  • رحيل الكاتب الفلسطيني علي بدوان أحد أبرز مؤرخي الشتات في سوريا
  • مهندس صيني يحقق اختراقا في نظرية رياضية معقدة حيّرت العلماء
  • نظرية الظل.. ما لا نبوح به لأحد
  • وصلت لسيبيريا.. تفاصيل العملية الأوكرانية الواسعة ضد الطيران العسكري الروسي
  • المرصد المصري للصحافة والإعلام يعلن قلقه إزاء الحكم الصادر بحبس الكاتب محمد الباز
  • "حقك تعرف".. الكاتب الصحفي عادل حمودة يطلق قناته الرسمية على يوتيوب
  • علماء: إنسان نياندرتال كانت لديه قدرات فنية
  • كاتيا ثائر الزعبي… من دي لا سال– الفرير تبدأ الحكاية
  • نقيب الصحفيين يعبّر عن انزعاجه من صدور حكم بالحبس ضد الكاتب الصحفي محمد الباز