سفير الكويت بالقاهرة: نبحث ضخ استثمارات جديدة في مصر.. لا ننسى دور مبارك في التصدي للغزو العراقي.. البعثات التعليمية كانت تصل الكويت مدفوعة الأجر من القاهرة.. ندعم الفلسطينيين حتى إعلان دولتهم
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد السفير الكويتي في القاهرة غانم صقر الغانم، إن مصر كانت لها أيادي بيضاء في الكويت قبل عصر النفط، حيث كانت البعثات تذهب مدفوعة الأجر من الحكومة المصرية.
الدعم المصري للكويت
وأضاف السفير الكويتي في القاهرة خلال اللقاء المفتوح الذي نظمته أمس الخميس، لجنة الشؤون الخارجية بنقابة الصحفيين برئاسة الكاتب الصحفي حسين الزناتي تحت عنوان: "مصر والكويت.
وأشار الغانم إلى أن مصر كان لها دور كبير في النهضة الكويتية على كل المستويات. جانب من الندوة
وأوضح أن كثيرا من الكويتيين تتلمذوا على يد المصريين، ويوجد في مصر ٧ آلاف طالب كويتي، لافتا إلى أن الكويت لا تنسى وقوف مصر في الغزو العراقي ودور الرئيس الراحل محمد حسني مبارك حينما قاد الجهود العربية لتحرير الكويت دون بخس لدور الدول العربية.
وأشار السفير الكويتي بالقاهرة، إلى أن مجلس الوزراء الكويتي يدرس حاليا مجموعة من الفرص الاستثمارية لضخ استثمارات داخل مصر، وأن هناك زيارة مرتقبة لوزير المالية الكويتي لمصر لبحث ضخ استثمارات إضافية خلال الفترة القادمة، مؤكدا أن هناك توجيهات من أمير دولة الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، بتوجيه الاستثمارات إلى مصر وذلك عقب لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة في شهر أبريل الماضي.
وأضاف السفير الكويتي أن استثمارات بلاده في مصر تحتل المرتبة الثالثة بعد السعودية والإمارات، مبينا أن الاستثمارات الكويتية في مصر متعددة، وفي العديد من المجالات، السياحية والنفطية والعقارية، إضافة إلى مشروعات البنية التحتية، كما أن هناك الكثير من الشركات الكويتية التي تعمل داخل مصر في البنوك والزراعة ومختلف أوجه الاستثمار.
التبادل التجاري بين مصر والكويت
وأكد السفير غانم صقر الغانم أن التبادل التجاري بين مصر والكويت في نمو مستمر، لافتا إلى أن الاستثمارات الكويتية في مصر بلغت 20 مليار دولار، وأن هناك 50 مشروعا قام بتنفيذها الصندوق الكويتي للتنمية داخل مختلف المدن المصرية، وأن هناك أكثر من 100 شركة كويتيه تعمل في مصر.
وذكر أن تاريخ العلاقات المصرية الكويتية تاريخ طويل، لا يمكن أن نسرده خلال هذا اللقاء، مؤكدا أن مصر كان لها الدور الأكبر فى دعم مسيرة الكويت منذ سنوات طويلة قبل عصر النفط، وكانت هناك بعثات لمصر تذهب للكويت، وأثناء الاستقلال وقفت مصر ودعمت الكويت في استقلالها ودعمتها في مختلف المجالات وحتى المجال العسكري؛ لضمان استقلال الكويت وانضمامها لجامعة الدول العربية، وما تلا ذلك من دعم في تنمية الكويت، ثم في فترة الغزو، حيث قادت مصر الدول العربية لتحرير الكويت.
وقال السفير غانم صقر الغانم: "حتى الآن، يساهم الأشقاء المصريون في تنمية الكويت، حيث يوجد أكثر من 650 ألف مصري يعملون بالكويت لبناء وتنمية الكويت بجوار الكويتيين في مختلف المجالات"، مبينا أن هناك تنسيقا واجتماعات بين وزارة العمل المصرية ونظيرتها الكويتية لبحث آليات استئناف إصدار التأشيرات للعمالة المصرية خلال الفترة القادمة بعد اتخاذ الإجراءات التي تكفل القضاء على تجارة التأشيرات.
العدوان على غزة
وفيما يخص الأحداث في غزة، أكد السفير الكويتي، أن بلاده داعمة للقضية الفلسطينية منذ البداية، وهي مستمرة في هذا الدعم حتى الوصول الى اكتمال عملية السلام وإنشاء دولتين، الدولة الفلسطينية إلى جانب إسرائيل على حدود 67، وهذا موقف الكويت الواضح والمعلن للجميع، ونحن نساند الأشقاء الفلسطينيين، وقد أرسلت الكويت الكثير من المساعدات لقطاع غزة، والتي تم إدخالها للقطاع بالتعاون مع الأخوة في مصر، والذين قدموا كل الدعم لوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وعن الوضع في سوريا، قال إن ما يحدث في سوريا شأن داخلي، ونحن نحترم اختيارات الشعب السوري، وندعو إلى سلامة الأراضي السورية واستقلال سوريا وسيادتها على أراضيها.
علاقات تاريخية بين مصر والكويت
بدوره، أكد حسين الزناتى وكيل نقابة الصحفيين، رئيس لجنة الشئون الخارجية بنقابة الصحفيين، عمق العلاقات المصرية الكويتية، وهو ما يشهد عليه التاريخ، وليس من باب الكلمات الدبلوماسية، فالعلاقات المصرية - الكويتية نموذجا يُحتذى به في العلاقات العربية والدولية، حيث تؤكد مصر دائما تأييدها ووقوفها إلى جانب كل ما من شأنه تحقيق أمن الكويت واستقرارها سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا حيث كان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر من أوائل الرؤساء الذين هنّأوا الكويت باستقلالها عام 1961، واستمرت المواقف المصرية والتي وصلت إلى الموقف الرسمي والشعبي المؤيد والداعم للكويت خلال فترة الغزو العراقي عام 1990، واستمر هذا الدعم فى كل القضايا التي تحتاجها الكويت من مصر كدولة عربية شقيقة تسعى دائما للحفاظ على الأمن القومي العربي.
وقال رئيس لجنة الشئون الخارجية بنقابة الصحفيين، إن الكويت دائمًا تعلن دعمها الكامل لمصر في مختلف المواقف، فهي التي أعلنت في التاريخ دعمها للوحدة "المصرية - السورية"، ثم وقوفها معها في مواجهة عدوان يونيو 1967، وفي حرب أكتوبر عام 1973، وأخيرا في تأييد إرادة الشعب المصري في ثورة 30 يونيو 2013، فالعلاقات بين الشعبين المصري والكويتي تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة على خلفية الحرص على وحدة المصير والهدف المحبة، حيث توجد تحظى جالية مصرية في الكويت ب تحظى باهتمام ورعاية كبيرين من جانب القيادة والشعب الكويتي.
وأوضح أنه على هذه الخلفية يأتى لقاء السفير غانم صقر الغانم بنقابة الصحفيين في حوار مفتوح حول كل ما يهم البلدين وتقديم رؤيته على المستويين الثنائي والإقليمي، بخبراته الدبلوماسية، حيث عمل سفيرا فوق العادة لدى جمهورية جزر القُمر ومصر، وهو دبلوماسي عمل في سفارات بلاده بتونس والبحرين وباريس، وكان مساعدا لوزير الخارجية للشؤون القانونية ومديرا للإدارة القانونية بها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مبارك الكويت مصر والكويت عصر النفط حسين الزناتي العلاقات المصریة بنقابة الصحفیین غانم صقر الغانم السفیر الکویتی الدول العربیة أن هناک إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
إعلان الاعتراف بدولة فلسطينية.. منافع يحققها الجميع عدا الفلسطينيين أنفسهم!
تطالعنا نشرات الأخبار بين الحين والآخر بتصدير بعض الدول الأوروبية عزمها المضي قدما نحو الاتفاق على حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية، والاصطفاف مع الشعب الفلسطيني في تدشين دولته الوليدة. ولقد تفكرت في الخبر مليّا فوجدته سرابا خادعا لا يروي ظمأ ظمآن ولا حاجة مكلوم، "يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا"! وهو الخبر الذي يحلو لبعض الدول استخدامه لتخدير شعوبها الرافضة للمذابح الإسرائيلية والمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة، وهي مما تشيب لأجلها الولدان، ولربما كانت الدولة المُعلنة الاعتراف بفلسطين إحدى الدول التي عطلت قرار إيقاف الحرب على غزة في مجلس الأمن خلفا للولايات المتحدة الأمريكية!
وهي اللافتة التي تستخدمها بعض الحكومات كقنبلة دخان كي تواري بها سوءة التعاون العسكري واللوجيستي والتجاري مع دولة الاحتلال، كحال الحكومة الفرنسية في هذه الأيام، والتي طلبت جلسة للجمعية العمومية للأمم المتحدة من أجل التمهيد للموافقة على حل الدولتين، وقد كان يكفيها أن توقف التعاون العسكري وتوقف عمليات إمداد الاحتلال بالمعدات والذخائر استجابة للضغط الشعبي حيال المذابح التي تحدث لأطفال غزة، بعيدا عن هذا الشو الإعلامي وهذه البروباجندا المفضوحة.
أصبح خبر الاعتراف بالدولة الفلسطينية وسيلة دبلوماسية وإعلامية ماكرة للإيحاء بأن مشكلة الشعب الفلسطيني في طريقها للحل
إنه الخبر الذي لا يفتر إعلامنا ولا تهدأ صحافتنا العربية من ترديده خلال جلسات الجامعة الناطقة باسم الملوك والأمراء من أجل إعادة السيد "محمود عباس" إلى واجهة الأحداث وتتر النشرات، بعدما أهال الشعب الفلسطيني التراب عليه وعلى المحيطين به، لا سيما موقفه الأخير من محنة التجويع والتعذيب الممنهج لأهل غزة الكرام، ومشاركته في حملة التشويه التي لا يتورع عنها ضد المقاومة، بخلاف تفانيه وإصراره على التعاون الأمني مع الاحتلال ومطاردته لرجال المقاومة في الضفة ورام الله.
لقد أصبح خبر الاعتراف بالدولة الفلسطينية وسيلة دبلوماسية وإعلامية ماكرة للإيحاء بأن مشكلة الشعب الفلسطيني في طريقها للحل! وبعض الدول اللاتينية، والحق أن مواقفها إجمالا أفضل من مواقف كثير من الدول العربية والإسلامية مجتمعة، لربما دعت رئيس السلطة ليفتتح أحد العقارات المستأجرة المسماة بسفارة فلسطين وليتفضل الزعيم بافتتاحها، فيظهر عباس مرتديا الكوفية الفلسطينية وممسكا بمقص الشريط ليفتتح السفارة، ثم يلقي كلمته العصماء عن نضال الشعب وعن تضييق دولة الاحتلال عليه في معيشته ومدخراته وعائداته الضريبية! وهو يلمح بذلك إلى حاجة السلطة الفلسطينية إلى بعض التحويلات من أجل رواتب الموظفين العمومين وجنود السلطة.. إلخ.
وغالبا ما تُلتقط الإشارة التي يلقيها المناضل الكبير، فتجري التحويلات من حكومة الدولة صاحبة الدعوة وما يزال عباس في إقامته بأحد الفنادق الفخمة بعاصمة الدولة المضيفة! قبل قفوله عائدا بسلامة الله إلى رفاقه المسنين في مقر إقامتهم بمدينة البيرة في الضفة الغربية.
للأسف الشديد العالم بين متواطئ تابع لأمريكا، ممالئ لدولة الاحتلال الصهيونية، أو مكتفٍ ببعض بيانات الشجب والإستنكار الباردة، وللأسف الشديدة مرة أخرى فالكوكب الأرضي مُكّبَل اليدين، دولا ومنظمات وعلى رأسها مجلس الأمن الخادم في بلاط الصهيونية العالمية، والذي لا تسري قرارته إلا إذا كانت في مواجهة إحدى دولنا العربية والإسلامية والتي تصطف جميعها دون أن تتخلف أي منها لتوقع بالموافقة على ما يسمى بقرارات الشرعية الدولية الصادرة ضد العرب والمسلمين!
ما هو شكل الدولة التي يخدّرون بها مشاعرنا ويزايدون بها على الشعب الفلسطيني وعلى مقاومته الحرة الأبية؟! ومن ستخدم
وماذا لو اعترفت الأمم المتحدة بدولة فلسطين؟! هل سيوقفون المذابح المرتكبة في حق النساء والأطفال في القطاع؟ وهل ستتوقف عملية التجويع الممنهجة لأهل غزة؟ وهل سيخرج الأسرى الفلسطينيون إلى النور وفي مقدمتهم المئات من الفتيات والنساء الفضليات القابعات في سجون الاحتلال؟! وهل ستتوقف عملية قضم الأراضي الفسطينية في الضفة الغربية على مقربة من مكتب رئيس السلطة الفلسطينية؟! وهل سترفع إسرائيل يدها الآثمة من على مسرى النبي صلى الله عليه وسلم ومعراجه؟! وهل ستقام للدولة اللفسطينية موانئها ومطاراتها وجيشها الذي سيدافع عنها في ظل رفض وتمترس أعضاء حكومة بنيامين نتنياهو ضد إدخال الطعام للمُجوعين من الأطفال والنساء؟!
وما هو شكل الدولة التي يخدّرون بها مشاعرنا ويزايدون بها على الشعب الفلسطيني وعلى مقاومته الحرة الأبية؟! ومن ستخدم حينها سوى رجال السلطة وعائلاتهم وجوازات السفر الدبلوماسية والمزايا الأسطورية والإقامات الفاخرة التي ستعود على أشباههم؟!
كفى استهزاء بالرأي العام العربي والغربي، كفى تلاعبا بمشاعرنا، كفى متاجرة بآألام المعذبين في فلسطين في الداخل وفي الشتات، عيبٌ على المشاركين في مثل هذا الهراء وهذه الملهاة، اصرفوا جهدكم لإغاثة أهل غزة في محنتهم التي تخطت حدود الصبر والتحمل، رغم كراهيتكم للمقاومة ولخلفيتها الإسلامية، لكن ذلك لا يمنع أن تكون لديكم نخوة وكرامة وبقية من رجولة تمنعكم من التواطؤ مع الصهاينة والأمريكان على هذه الدماء وعلى مباركة التجويع القاسية التي لم يعرف لها التاريخ مثيلا.