«سيدات الأعمال الأردني الإماراتي» يناقش دعم ريادة الأعمال
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
نظم مجلس سيدات الأعمال الأردني الإماراتي، ممثلاً في اللجنة الإعلامية، لقاءً تعريفياً بمقره في أبوظبي، حول دور الإعلام وأهميته في دعم التنمية الاقتصادية وريادة الأعمال، وذلك تحت رعاية الشيخة سلامة بنت طحنون آل نهيان، الرئيسة الفخرية لمجلس سيدات الأعمال الأردني الإماراتي.
وتناول اللقاء التعريف بأهداف المجلس، ولجانه النوعية، ومبادراته، ومشاريعه المستقبلية، وخطته الاستراتيجية، وشهد نقاشات حول دور المجلس وأهمية وسائل الإعلام في تطوير الأعمال والمشاريع في مختلف القطاعات الاقتصادية.
أخبار ذات صلة
حضر اللقاء، الدكتورة أمل عبدالله الهدابي، رئيسة المجلس، والمستشار محمد صايل المعايطة، رئيس مجلس رجال الأعمال الأردني الإماراتي، وأسيل الحجاوي، نائب الرئيس، بجانب عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية.
وسلطت الدكتورة أمل الهدابي، خلال اللقاء، الضوء على أبرز المبادرات التي أطلقها المجلس وإنجازاته خلال الفترة الماضية، وتناولت دور اللجان النوعية بالمجلس وخططها المستقبلية.
وأكدت الهدابي، في كلمتها، أن المجلس سيركز خلال المرحلة المقبلة على ستة أهداف رئيسية تهدف إلى تمكين المرأة اقتصادياً، وتعزيز ريادة الأعمال والمشاريع الاستثمارية، مشيرة إلى أهمية تطوير مهارات العضوات وقدراتهن لتأسيس مشاريعهن الخاصة وبناء شراكات وتبادل خبرات مع مجالس مشابهة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضافت أن المجلس يسعى إلى تسليط الضوء على لجانه النوعية لتعزيز مشاركة المرأة في ريادة الأعمال وتوسيع نطاق أنشطته، مؤكدة وجود خطط لتوقيع مذكرات تفاهم مع الجامعات في مختلف إمارات الدولة، بهدف تشجيع الفتيات على تأسيس مشروعاتهن الخاصة.
وأشادت الدكتورة الهدابي بدور الشركاء الإعلاميين في دعم مسيرة المجلس، مؤكدة أن الإعلام ساهم في إيصال رسالته بمهنية عالية، وتعزيز بيئة أعمال مبتكرة ومبدعة.
من جانبهم، أكد ممثلو وسائل الإعلام المحلية أن الإعلام يعد شريكاً أساسياً في المجتمع، إذ يلعب دوراً محورياً في تسويق الأنشطة والفعاليات، مشددين على أهمية مواكبة التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي لتطوير المحتوى الإعلامي.
وأشاروا إلى أهمية التعاون بين الجهات ووسائل الإعلام لنشر الأخبار بشكل يخدم الأهداف المنشودة، لافتين إلى الدور الكبير للإعلام في تشكيل الوعي المجتمعي.
وأكد اللقاء أهمية الإعلام كشريك استراتيجي في دعم النشاط الاقتصادي، من خلال تسليط الضوء على المبادرات والمشروعات الاقتصادية وتعزيز دورها في التنمية المستدامة.
وأوضح الحاضرون أن الإعلام لا يقتصر دوره على نقل الأخبار، بل يتعداه ليصبح أداة رئيسية في الترويج للابتكار، تشجيع ريادة الأعمال، وتحفيز المجتمع على المساهمة في تحقيق رؤية المجلس الاقتصادية والاجتماعية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ريادة الأعمال الأعمال الأردنی الإماراتی ریادة الأعمال
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الدوحة يناقش الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان.. رؤى لمستقبل إعلامي أكثر إنسانية
في خضم التحولات المتسارعة التي أحدثها الذكاء الاصطناعي في مختلف مناحي الحياة، انعقد في العاصمة القطرية الدوحة في 27 و28 مايو/أيار 2025 المؤتمر الدولي "الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان: الفرص والمخاطر والرؤى لمستقبل أفضل"، بتنظيم من اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، وبالتعاون مع مؤسسات أممية وإقليمية، من بينها مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان.
ناقش المؤتمر الأبعاد المتعددة لتأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي على الحقوق والحريات، وخصّص جلسات موسعة لقطاعات حيوية مثل الأمن، والديمقراطية، والإعلام، والتعليم، والعمل، بمشاركة خبراء دوليين من الأمم المتحدة، وشبكة الجزيرة الإعلامية، ومنظمات المجتمع المدني، إلى جانب ممثلين عن القطاع التكنولوجي.
برزت خلال المؤتمر جلسة مميزة بعنوان "الذكاء الاصطناعي ومستقبل الإعلام وفق نهج حقوق الإنسان: المخاطر والابتكار"، نظمها مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان بالشراكة مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان.
وسلطت الجلسة الضوء على التحولات الجذرية التي يشهدها قطاع الإعلام تحت تأثير الذكاء الاصطناعي، من إنتاج المحتوى وتوزيعه، إلى التفاعل مع الجمهور، مع التركيز على أهمية إدماج قيم حقوق الإنسان في هذه العملية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2آلاف الأفغان يصارعون للبقاء في أميركا بعد إلغاء "الحماية"list 2 of 2التعاون الإسلامي: 90% من حوادث الإسلاموفوبيا لا يُبلّغ عنهاend of list إعلانوتناولت الجلسة التحديات الأخلاقية والمهنية التي تفرضها هذه التقنيات، كالتحيّز، وانتهاك الخصوصية، ونشر المعلومات المضللة. كما ناقشت مسؤوليات المؤسسات الإعلامية في تطوير أطر تنظيمية داخلية تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي وتضمن الشفافية والمصداقية.
أكد الخبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي بشبكة الجزيرة الإعلامية، الدكتور ياسر المحيو، أن الذكاء الاصطناعي بات جزءا لا يتجزأ من أدوات العمل الصحفي الحديث، لكنه يتطلب وعيا أخلاقيا وتقنيا من قبل الصحفيين.
وأشار إلى أن أدوات الذكاء التوليدي -رغم إمكاناتها الهائلة في تعزيز الكفاءة والإنتاجية- قد تخلق مشكلات في دقة المعلومات، نتيجة ما يُعرف في علم الذكاء الاصطناعي بـ"الهلوسة المعلوماتية"، أي إنتاج معلومات غير دقيقة أو مختلقة.
من جهته، حذّر الأستاذ بجامعة حمد بن خليفة، الدكتور جورجيوس ميكروس، من اعتماد الصحفيين على أدوات تقوم بجمع المعلومات بشكل عشوائي من الإنترنت من دون تمحيص، مما قد يؤدي إلى خروقات أخلاقية تمسّ بصدقية العمل الإعلامي، داعيا إلى تدريب مكثف على توجيه هذه الأدوات وضبط استخدامها.
فجوة رقمية وعدالة إعلاميةفي السياق ذاته، نبّهت خديجة باتيل، مديرة الصندوق الدولي لإعلام المصلحة العامة في جنوب أفريقيا، إلى خطر التفاوت المعرفي بين الصحفيين والمؤسسات بسبب نقص التمويل والتدريب، مشيرة إلى أن البلدان الفقيرة مهددة بالاستبعاد من التطور الرقمي. وأضافت أن استخدام الذكاء الاصطناعي من دون حذر قد يؤدي إلى تزييف الحقائق، وانتهاك الخصوصية، وتوسيع فجوة عدم المساواة في الوصول إلى المعلومات.
وشدد كارلوس هيرنانديز إيتشيفاريا من منظمة "مالديتا" على أهمية التمسك بالأساليب التقليدية في جمع الأخبار والتحقق منها، موضحا أن افتقار أدوات الذكاء الاصطناعي للشفافية في كيفية توليد المعلومات يشكل خطرا على مصداقية المحتوى.
وشدد الأستاذ في جامعة نورث ويسترن في قطر، إيدي بورخيس ري، على أن محتوى الإنترنت يعجّ بالمعلومات المضللة والرسائل التمييزية، محذرا من إعادة إنتاجها عبر أدوات الذكاء الاصطناعي. ودعا إلى ضرورة إرساء سياسات تحريرية واضحة داخل المؤسسات الإعلامية، تتعامل بشفافية مع المحتوى المولّد آليا.
في المقابل، رأى الدكتور ميكروس أن استخدام هذه الأدوات بات ضروريا، شريطة التصريح عند استخدامها، بهدف حماية الشفافية وتعزيز ثقة الجمهور.
إعلان التوازن بين التقنية والإنسانوخلصت الجلسة إلى أن مستقبل الإعلام لا يمكن فصله عن الذكاء الاصطناعي، لكنه ينبغي أن يُبنى على أسس حقوق الإنسان. فالعدالة في الوصول إلى المعلومات، والمهنية، والمسؤولية الأخلاقية، تظل مرتكزات لا غنى عنها في عصر الأتمتة.
وإنّ ما يُنتظر من المؤسسات الإعلامية في المرحلة المقبلة ليس مجرد تبنّي الأدوات التقنية، بل العمل على بناء بيئة رقمية تراعي مبادئ الشفافية والمصداقية، وتحفظ للصحفي مكانته كفاعل إنساني في خدمة الحقيقة والمجتمع.