الجزيرة:
2025-08-01@08:47:43 GMT

صحف فرنسية: تهافت دبلوماسي غربي على سوريا الجديدة

تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT

صحف فرنسية: تهافت دبلوماسي غربي على سوريا الجديدة

واكبت صحف فرنسية عدة ما اعتبرته تهافت الدبلوماسية الغربية على التواصل مع السلطات الجديدة في سوريا، ورأت في ذلك محاولة لدعم انتقال سياسي دقيق وإعادة إعمار، وربما محاولة لإبعاد السلطات الجديدة، التي ما تزال على قوائم الإرهاب الغربية، عن إيران وروسيا.

بدأت صحيفة "لوموند" افتتاحيتها بأنه ليس من مصلحة الغرب أن تصبح سوريا دولة فاشلة، وتعود إلى أحضان الجماعات المسلحة، وأشارت إلى أنه لا أحد يستطيع أن يتنبأ بما سيحدث لسوريا بعد ما يزيد قليلا عن أسبوع من انهيار دكتاتورية بشار الأسد، خاصة أن ملامح تحالف المعارضين الذي أدى إلى سقوط نظام عمره أكثر من نصف قرن من القمع المروع، لا تزال غير محددة، مع أن أكبرها تتألف من "الجهاديين" السابقين في هيئة تحرير الشام.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: حماس وإسرائيل "أكثر جدية" بشأن التوصل إلى اتفاقlist 2 of 2نيويورك تايمز: ترامب قادر على تجنيب العالم حربا نوويةend of list سيادة سوريا

ودعت الصحيفة إلى مقاومة سحق سيادة سوريا من قبل جيرانها المستفيدين مباشرة من التغيير كإسرائيل، واعتبرت أن مثل الإعلان غير المناسب عن تعزيز الاستعمار الإسرائيلي في مرتفعات الجولان السورية المحتلة والمضمومة من جانب واحد، استفزاز غير ضروري على الإطلاق.

وتعتبر المبادرة بإعلان الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إجراء اتصالات أو إرسال وفد للقاء القوات المتواجدة في دمشق، بما فيها هيئة تحرير الشام، يعني أن الشكوك الأولية لدى الدول الغربية أفسحت المجال للبراغماتية، مما يعطي إشارات هشة للغاية ولكنها مشجعة، حسب الصحيفة.

إعلان

وخلصت لوموند إلى أن فوائد تحقيق الاستقرار في سوريا كبيرة، لأنه سيسمح بإعادة الإعمار وعودة مئات الآلاف من السوريين الذين طردتهم الفوضى من بلادهم، ولكنه يتطلب تعبئة وحتى إزالة هيئة تحرير الشام من القوائم السوداء.

مخاوف متعددة

من ناحيتها، ركزت صحيفة "لوفيغارو"، في تقرير بقلم إيزابيل لاسير، على الاندفاع نحو دمشق، موضحة أن الدبلوماسيين الغربيين، بعد مرحلة من الدهشة في أعقاب سقوط الديكتاتور بشار الأسد، هرعوا إلى العاصمة السورية لإجراء أول اتصالات مع السلطة الإسلامية الجديدة، لتعود الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا إلى التواصل مع دمشق بعد أن قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع النظام عام 2011.

وذكرت الصحيفة بزيارة مبعوث أممي لسوريا، وبإعادة قطر وتركيا فتح سفارتيهما في دمشق، مشيرة إلى أن الهدف هو مساعدة سوريا الجديدة على التخلص من جلادها وتنفيذ عملية انتقال سياسي، وتشجيع السلطات على تشكيل حكومة ممثلة لمختلف القوى السياسية والدينية، تضمن حماية الأقليات، ثم ضمان عدم انزلاق البلاد التي مزقتها الحروب والدكتاتورية إلى الفوضى مرة أخرى.

ورأت لوفيغارو أن المخاوف متعددة، مع أن القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع يسعى جاهدا إلى إظهار صورة معتدلة، ولكن الغرب الذي يرحب بسقوط بشار الأسد، يشعر بالقلق من احتمال عودة "تنظيم الدولة الإسلامية" إلى الظهور، ويريد التأكد من التزام السلطة الجديدة بمحاربة الجماعات "الإرهابية".

ويريد الغرب كذلك -حسب الصحيفة- أن تقطع السلطات علاقاتها مع إيران وروسيا، الأبوين الروحيين للديكتاتور السوري السابق، ولكن عليه (أي الغرب) أن يتصرف بسرعة على أمل تسهيل استقرار البلاد، ورفع العقوبات التي فُرضت عام 2011 ردا على القمع العنيف الذي مارسه النظام.

وحتى بعد تحريرها من بشار الأسد، فإن سوريا تظل بمثابة برميل بارود حسب الصحيفة- لأن سقوط بشار الأسد يشكل فرصة للاعبين الإقليميين الذين قد يستسلمون لإغراء الدفع ببيادقهم ومصالحهم، كما أن روسيا لم تقل كلمتها الأخيرة بشأن صيانة قواعدها العسكرية في سوريا.

إعلان دعم مشروط

من جانبها، أشارت سوريا إلى الاتصالات الغربية مع الجماعة الإسلامية "هيئة تحرير الشام" التي تحكم سوريا الآن، وقالت إن ذلك بهدف دعم انتقالها السياسي وإعادة إعمارها، مركزة على وصول وفد فرنسي إلى دمشق بعد عشرة أيام من فرار الطاغية بشار الأسد إلى موسكو.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم كميل نيفو- إلى أن جان فرانسوا غيوم، المبعوث الفرنسي الخاص إلى سوريا الذي وصل دمشق "لإجراء اتصالات مع سلطات الأمر الواقع"، قال إن "فرنسا تستعد لتكون إلى جانب السوريين" خلال الفترة الانتقالية.

وقال الدبلوماسي الفرنسي إن مساعدات بلاده سوف تكون مشروطة بدعم "انتقال سياسي سلمي يمثل جميع مكونات المجتمع، ويحترم حقوق جميع السوريين، بما فيهم النساء"، وبمواصلة "الكفاح ضد تنظيم الدولة الإسلامية وغيرها من الجماعات الإرهابية"، ومنع نشر الأسلحة الكيميائية للنظام السوري".

وقال السفير الفرنسي ميشيل دوكلو إن زيارة الوفد الفرنسي لا تهدف فقط إلى مناقشة "إعادة إعمار البلاد واحترام الأقليات"، ولكن إلى "الجانب الأمني" أيضا، موضحا "هناك ما بين 100 و300 جهادي فرنسي في صفوف هيئة تحرير الشام، بدرجات متفاوتة من الالتزام والأيديولوجية"، كما أن مستقبل المنطقة الكردية موضوع أكثر من مهم.

الحزم تجاه إسرائيل

ويضيف السفير أن على فرنسا أيضا أن تكون أكثر حزما تجاه الإسرائيليين وتطالبهم بالانسحاب من المنطقة العازلة في الجولان، كما أن عليها إعادة التواصل مع اللاعبين الإقليميين مثل إيران وتركيا والسعودية والإمارات لتجنب سيناريو على النمط الليبي حيث يتعامل الجميع مع فصيل معين ويشجع على حرب أهلية جديدة.

وخلصت ليبيراسيون إلى أن الطلب الرئيسي القادم من السلطات السورية مالي بالأساس، ويبدأ برفع سريع للعقوبات التي كانت موجهة ضد نظام الأسد وإعادة فتح الاقتصاد السوري، مشيرة إلى أن السلطة الانتقالية بقيادة هيئة تحرير الشام أعلنت عزمها اعتماد نموذج السوق الحرة للاقتصاد السوري، سعيا لدمجه في النظام الاقتصادي الدولي.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات هیئة تحریر الشام بشار الأسد إلى أن

إقرأ أيضاً:

روسيا تنفض يدها من الدم السوري وتصافح الإدارة الجديدة.. نخبرك مع نعرفه

وصل وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة، أسعد الشيباني، إلى روسيا، الخميس، والتقى نظيره الروسي سيرغي لافروف، في أول زيارة لمسؤول سوري رفيع بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد.

ما اللافت؟

تعتبر الزيارة إلى روسيا بعد أشهر فقط على سقوط نظام الأسد، أمرا لافتا، كون الأخير لاجئ في روسيا حاليا، وكانت موسكو حليفته في قمع المعارضة والثورة في سوريا على مدى عقد كامل قبل أن يصبح معارضو الأسد في السلطة اليوم.

ماذا تريد سوريا من موسكو؟

تريد سوريا "تصحيح العلاقة" مع موسكو في الوقت الحالي، كما تريد دعم روسيا في الوصول إلى "سوريا موحدة وقوية" وذلك وسط دعوات لتقسيم البلاد على شكل فيدرالية، إلى جانب نزاعات طائفية مع العلويين في الساحل، والدروز في الجنوب، والأكراد في شمال شرق البلاد.

انفتاح مبكر؟

بعد أشهر فقط على سقوط الأسد، وبالتحديد في نيسان/ أبريل الماضي، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" أن  روسيا تحتفظ بوجود عسكري على الأراضي السورية، وأن  حكومته تجري مفاوضات مع موسكو بهذا الشأن، مشيرًا إلى احتمالية تقديمها دعما عسكريا لدمشق. 

وأكد في هذا السياق أن حكومته أبلغت موسكو بضرورة التزام الوجود العسكري الأجنبي بالقانون السوري، وأن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يحفظ سيادة البلاد وأمنها.



وأشار الرئيس السوري إلى أن موسكو كانت ولا تزال أحد أبرز مزوّدي الجيش السوري بالسلاح، فضلاً عن تقديمها الدعم الفني لمحطات الطاقة. وقال: "لدينا اتفاقيات في مجالي الغذاء والطاقة مع روسيا منذ سنوات، ويجب أخذ هذه المصالح بعين الاعتبار".

ماذا عن تسليم الأسد؟

بشأن الأسد، رفضت السلطات الروسية تسليم الأسد الذي قدم طلب لجوء إلى موسكو "لأسباب إنسانية".

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الرئيس بوتين هو من قرر بصفة شخصية منح حق اللجوء الإنساني للرئيس السوري السابق بشار الأسد وعائلته.

متى بدأ التدخل العسكري الروسي في سوريا؟

بدأ الدعم السياسي لنظام الأسد منذ اليوم الأول لاندلاع ثورة شعبية ضد نظام حزب البعث في عام 2011.

وكانت أولى الضربات العسكرية الروسية ضد المعارضة في سوريا في أيلول/ سبتمبر من عام 2015 بطلب من رئيس النظام المخلوع آنذاك بشار الأسد.

وافق مجلس الاتحاد الروسي على تفويض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدام القوات المسلحة خارج البلاد.

وقال الائتلاف السوري المعارض آنذاك أن الضربات الروسية استهدفت المدنيين، وليس مقاتلين من تنظيم الدولة كما زعمت وزارة الدفاع الروسية.

لاحقا، بدأت روسيا بتعزيز حضورها العسكري في البلاد من ذلك الوقت عبر قواعد برية، وجوية، وبحرية.

ماذا حصل بعد سقوط الأسد؟

سحبت روسيا قواتها من الخطوط الأمامية في شمال سوريا ومن مواقع في جبال الساحل لكنها لم تغادر قاعدتيها الرئيسيتين حميم الجوية، وطرطوس البحرية.

 وبعد أيام من سقوط الأسد، أظهرت صور التقطتها أقمار صناعية طائرتين على ما يبدو من طراز أنتونوف إيه.إن-124، وهي من بين أكبر طائرات الشحن في العالم، في قاعدة حميميم وكانت مقدمتاهما مفتوحتين استعدادا للتحميل.



وقالت مصادر عسكرية وأمنية سورية على اتصال بالروس إن موسكو تسحب قواتها من الخطوط الأمامية وتسحب بعض المعدات الثقيلة وضباطا سوريين كبارا.

لاحقا، ذكر معهد دراسات الحرب في واشنطن، أن صور الأقمار الصناعية تظهر سحب روسيا أسطولها من  قاعدة طرطوس البحرية.

وأظهرت الصور إخلاء روسيا ثلاث فرقاطات حربية وغواصة وسفينتين مساعدتين من القاعدة البحرية.

ماذا قالوا؟

◼ قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إن هناك فرص عديدة لسوريا موحدة وقوية، ونأمل أن تقف روسيا إلى جانبنا في هذا المسار.

◼ تابع الشيباني: اتفقنا مع وزير الخارجية الروسي على تشكيل لجنتين لإعادة النظر في جميع الاتفاقيات السابقة مع النظام البائد وإعادة تقييمها بما يصب في مصلحة شعبنا.

◼ قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن موسكو مهتمة بالتعاون مع دمشق وتم مناقشة عمل السفارتين واتفقنا على تشكيل لجنة روسية سورية مشتركة للنظر في المسارات الاقتصادية متبادلة المنفعة.

◼ تابع لافروف بأن موسكو تعارض أن تتحول سوريا إلى ساحة للمنافسات الجيوسياسية للدول الكبرى.

ماذا عن إيران؟

وليست روسيا وحدها هي من دعم الأسد في وجه المعارضة المسلحة، حيث وقفت طهران بكامل ثقلها خلف الأسد بشكل رسمي، إلى جانب المليشيات الإيرانية المسلحة.

لكن إيران قالت إنها ليست في عجلة من أمرها لإقامة علاقات مع السلطات السورية الجديدة، واكتفت بتمني الخير لسوريا وشعبها في ظل الإدارة الجديدة.

وعليه لم تبد أيضا السلطات السورية الجديدة أي رغبة في علاقات سريعة مع إيران، على غرار ما تفعله مع موسكو.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن العلاقات مقطوعة حاليا بين إيران وسوريا، و"لسنا على عجلة، لإقامة العلاقات".



وأوضح عراقجي، أنه في حين ترى الحكومة السورية، مدى قدرة العلاقات مع إيران، على مساعدة الشعب السوري، فنحن مستعدون للرد على طلبها.

والمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في حينه على احترام بلاده لخيار الشعب السوري بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وقال بقائي إن "مواقف إيران تجاه سوريا واضحة، ومنذ بداية التطورات تم التأكيد على أن إيران تحترم خيار السوريين، وأي شيء يقرره الشعب السوري يجب أن تحترمه جميع دول المنطقة".

وشدد بقائي على ضرورة أن "تكون سوريا قادرة على تقرير مصيرها ومستقبلها دون التدخل المدمر للأطراف الإقليمية أو الدولية، وألا تصبح مكانا لتزايد الإرهاب والتطرف العنيف"، بحسب تعبيره.

ماذا ننتظر؟

ربما تنتقل العلاقات الروسية السورية إلى مستوى جديد إذا قرر الرئيس الشرع تلبية الدعوة الروسية وحضور "القمة العربية الروسية" في موسكو في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وقال لافروف إن موسكو تأمل حضور الشرع إلى القمة.

مقالات مشابهة

  • تحريك أول دعوى جنائية بحق شخصيات بارزة في نظام بشار الأسد
  • من الحليف إلى الشريك..روسيا تبحث عن سوريا ما بعد الأسد
  • الشيباني: سوريا تريد علاقة سليمة مع روسيا قائمة على التعاون
  • روسيا تنفض يدها من الدم السوري وتصافح الإدارة الجديدة.. نخبرك ما نعرفه
  • روسيا تنفض يدها من الدم السوري وتصافح الإدارة الجديدة.. نخبرك مع نعرفه
  • باكو تستضيف جولة مباحثات جديدة بين سوريا وإسرائيل
  • أنباء عن ظهور إعلامي قريب لرئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد
  • وصول قافلة مساعدات جديدة إلى ممر بصرى الشام تمهيداً لإدخالها إلى السويداء
  • دخول 4 ناقلات تحمل مشتقات نفطية إلى السويداء عن طريق معبر بصرى الشام الإنساني
  • قافلة محروقات تصل إلى معبر بصرى الشام الإنساني بريف درعا في طريقها إلى محافظة السويداء