"محامون من أجل العدالة" تدين اعتقال السلطة الناشط الشحروري
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
الضفة الغربية - صفا
أدانت مجموعة محامون من أجل العدالة، حملة الاعتقالات التي تقوم بها أجهزة السلطة التنفيذية في الضفة الغربية المحتلة، التي كان آخرها الناشط عدي الشحروري مساء يوم الجمعة من بلدة الفارعة جنوب طوباس.
وأوضحت المجموعة في بيان لها الجمعة، أن هناك حملة اعتقالات تستهدف مدينة طوباس وقضائها منذ عدة أيام بهدف اعتقال نشطاء سياسيين في إطار حملة اوسع تستهدف كافة المدن المنخرطة في الحالة الوطنية المتصاعدة بشكل ملموس منذ بداية العام الماضي.
وأكدت أنها رصدت ٧٢٧ حالة اعتقال منذ بداية العام الجاري ضمت عشرات الناشطين السياسيين ومواطنين على خلفية انتماءاتهم السياسية وحرية الرأي والتعبير وأخرى استهدفت طلبة جامعيين على خلفية نشاطاتهم الطلابية.
ووثقت المجموعة عشرات حالات التعذيب منها ١٤ حالة عبروا بشكل واضح عن تعرضهم للتعذيب في محاضر التحقيق امام النيابة أو المحكمة.
وتعتبر المجموعة أن تزايد حالات القمع والاعتقال مؤشر على الأزمة المستمرة التي تمر بها السلطة التنفيذية، فإن دور السلطة القضائية لا يقل عن ذلك فيما تقوم به من إجراءات بهدف توفير غطاء وشرعية لحالة القمع التي تستهدف حقوق دستورية منها حق تقرير المصير، وتعبر عن مدى الانحراف في الدور والصلاحيات الممنوحة لها بموجب القانون.
ودعت إلى ضرورة وقف هذه الحملات غير الدستورية وإطلاق سراح جميع المعتقلين على أي خلفية مرتبطة بممارسة حقوق دستورية مشروعة، وإلى ضرورة ملاحقة ومحاسبة كافة المتورطين في هذه الإجراءات كونها تندرج ضمن الانحراف الوظيفي المعاقب عليه وتشكل في بعضها جرائم موصوفة في القانون.
وأكدت المجموعة الحقوقية، على حق أي معتقل في التزام الصمت وعدم الاستجابة لأي تحقيق يرتبط بممارسة أي من الحقوق الدستورية المحمية بموجب القانون منذ لحظة التوقيف وحتى الإفراج، نظراً لعدم قانونية الاعتقال، ولتبعية النيابة والقضاء لإملاءات وتوجيهات السلطة التنفيذية؛ التي تمس ضمانات المحاكمة بشكل اساسي في الوقت الذي يتم فيه استغلال الجهاز القضائي تارة وعدم احترام القرارات القضائية تارة أخرى.
كما تدعو الجهات المخولة بصلاحية التوقيف والاستجواب إلى احترام ضمانات المحاكمة العادلة في مرحلة الاستجواب وتوفير بيئة قانونية آمنة للمعتقلين.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: محامون من أجل العدالة اعتقالات
إقرأ أيضاً:
تنسيقية تونسية: "إسرائيل" تفرج عن الناشط بسفينة "حنظلة" حاتم العويني
صفا
أعلنت "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين" بتونس، الخميس، إفراج "إسرائيل" عن الناشط التونسي حاتم العويني، المشارك في سفينة "حنظلة" لكسر الحصار عن قطاع غزة.
والسبت، اقتحمت قوات من بحرية الاحتلال الإسرائيلي، سفينة "حنظلة" التي كانت تقل متضامنين دوليين أثناء توجهها إلى غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع، وسيطرت عليها بالكامل واقتادتها إلى ميناء أسدود.
وقالت "التنسيقية"، في بيان عبر صفحتها على "فيسبوك" الخميس: "في اتصال بالمناضل حاتم العويني، أكّد أنه فكّ إضرابه عن الطعام في هذه الأثناء، وهو بصدد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة من داخل مقر السفارة التونسية في العاصمة الأردنية عمّان".
وأضافت أن "العويني، جدد رفضه القاطع لاستلام تذكرة السفر التي اقتطعها له كيان الاحتلال".
وأكدت أن "العويني، يعمل الآن على اقتطاع تذكرة جديدة بشكل مستقل، تأكيدًا على موقفه الحرّ الرافض لأي شكل من أشكال الإملاء أو الخضوع".
وكانت منظمات تونسية، بينها التنسيقية، ونقابة الصحفيين التونسيين، والاتحاد العام التونسي للشغل، أدانت، في بيانات لها، احتجاز "إسرائيل" نشطاء سفينة "حنظلة"، وطالبت بالإفراج الفوري عن العويني وباقي النشطاء.
ومساء الاثنين، قالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، إن نشطاء السفينة "حنظلة" المحتجزين في "إسرائيل" رفضوا التوقيع على إجراءات الترحيل القسري، وأعلنوا استمرارهم في الإضراب المفتوح عن الطعام.
وأكدت اللجنة، في منشور على منصة إكس، أن بعض النشطاء تعرّضوا لعنف جسدي خلال عملية الاعتقال، فيما تحدّثت ناشطات عن غياب التهوية وسوء ظروف الاحتجاز، خاصة ما يتعلق بمستلزمات النظافة الأساسية.
وكانت السفينة "حنظلة" وصلت إلى حدود 70 ميل من غزة حين اقتحمها جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث تجاوزت المسافات التي قطعتها سفن سابقة مثل "مرمرة الزرقاء" التي كانت على بعد 72 ميلا قبل اعتراضها من "إسرائيل" عام 2010، وسفينة "مادلين" التي وصلت مسافة 110 أميال، وسفينة "الضمير" التي كانت على بُعد 1050 ميلا، وفق اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة.
وفي 13 يوليو/ تموز الجاري، أبحرت السفينة "حنظلة" من ميناء سيراكوزا الإيطالي، قبل أن ترسو في ميناء غاليبولي في 15 من الشهر نفسه، لتجاوز بعض المشكلات التقنية، لتعاود الإبحار مجددا في 20 يوليو باتجاه غزة.
ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ 2 مارس/ آذار الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.