الطريقة التيجانية بالسينغال تدعو لجلالة الملك بالصحة وطول العمر
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
زنقة 20 | متابعة
رفع المشاركون في الدورة الـ44 لـ”الأيام الثقافية الإسلامية”، المنظمة من طرف تنسيقية الطريقة التيجانية في دكار، أسمى آيات الدعاء الى جلالة الملك محمد السادس، داعين الله العلي القدير أن يمن على جلالته بالصحة و العافية و طول العمر.
و أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، أن الطريقة التجانية أسهمت في إغناء علاقات التواصل الديني والروحي بين المملكة المغربية وباقي البلدان الإفريقية، وخاصة السنغال.
وأبرز الوزير، في كلمة له خلال افتتاح الدورة الـ44 لـ”الأيام الثقافية الإسلامية”، المنظمة من طرف تنسيقية الطريقة التيجانية في دكار، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن جمهورية السنغال “تمكنت من صيانة نسيج العلاقات الحضارية والروحية مع المملكة المغربية، وهو ما ساعد على انسياب تعاليم الصوفية بأهل التزكية من المغاربة في الجزء الغربي من إفريقيا، خاصة في السنغال”.
وقال التوفيق إن هذا ما جعل الطريقة التجانية تؤدي دورا تاريخيا في تعزيز علاقات التواصل الديني والروحي بين المغرب وإفريقيا، مبرزا أهمية هذه الأيام الثقافية الإسلامية التي تجمع نخبة من شيوخ الطريقة التجانية ومريديها، لتدارس شؤون الطريقة والزوايا التابعة لها في هذا البلد الشقيق.
وبهذه المناسبة، تقدم التوفيق إلى إخوة الطريقة التجانية ب”تحيات أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أعزه الله، وهو الحريص على رعاية الروابط الأخوية المتميزة بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال، ولاسيما عبر شرايين المحبة والمودة التي تمثلها الطريقة التجانية في البلدين”.
وأستحضر التوفيق “مقام الشيخ سيدي أحمد التجاني رحمه الله، مؤسس الطريقة، الذي يظل ضريحه بمدينة فاس مزارا دائما للوافدين المحبين من شتى بلدان العالم”، مبرزا أن هذا الولي الصالح “اتخذ من مدينة فاس دارا له ومقرا لزاويته ومحجا لمريديه”.
وسجل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن الطريقة التجانية كانت مثالا في الالتزام بأحكام الشريعة والسنة المحمدية وأسس التزكية الروحية الهادفة إلى تغيير أحوال الأتباع وربطهم بالموارد الشرعية الصافية، منو ها إلى دور الطريقة التجانية خاصة في السنغال، في الصمود في وجه المد الاستعماري بالأمس والتيارات المتطرفة اليوم.
من جهته، أبرز الخليفة العام للطريقة التجانية، الشيخ أبي بكر منصور سي، دور صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين ومبادراته الموصولة للحفاظ على الثوابت الدينية وتعزيز العلاقات الروحية بين المغرب والسنغال، مؤكدا التزام البلدين بتوطيد التعاون جنوب-جنوب المتضامن والفع ال.
كما سلط الشيخ أبا بكر منصور، في كلمة تليت بالنيابة عنه، الضوء على الدور المحوري الذي تضطلع به مؤسسة إمارة المؤمنين في الحفاظ على القيم الدينية وتعزيز الروابط الإنسانية المشتركة في إفريقيا.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الملک محمد السادس الطریقة التجانیة
إقرأ أيضاً:
الأميرة للا أسماء تترأس حفل افتتاح المؤتمر الإفريقي الأول لزراعة قوقعة الأذن للأطفال
زنقة20ا الرباط
ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، رئيسة مؤسسة للا أسماء، اليوم الجمعة، بجامعة محمد السادس للعلوم والصحة بالرباط، حفل افتتاح المؤتمر الإفريقي الأول لزراعة قوقعة الأذن للأطفال، الموعد الهام في مسار إحداث قطب إفريقي حقيقي متخصص في علاج الصمم لدى الأطفال وزراعة قوقعة الأذن.
وينسجم هذا الحدث، ذي الأهمية العلمية والحمولة الإنسانية الكبرى، تمام الانسجام، مع الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي ما فتئ يعمل من أجل تعزيز تعاون جنوب – جنوب متضامن، ملموس وإنساني في خدمة تنمية الشعوب الإفريقية.
ولدى وصولها إلى جامعة محمد السادس للعلوم والصحة، استعرضت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء تشكيلة من القوات المساعدة أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام على سموها وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين الميداوي، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة بن يحيى، ووالي جهة الرباط- سلا- القنيطرة، عامل عمالة الرباط، محمد اليعقوبي.
كما تقدم للسلام على سمو الأميرة الوالي، المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد دردوري، ورئيس مجلس الجهة، رشيد العبدي، ورئيسة المجلس الجماعي لمدينة الرباط، فتيحة المودني، ورئيس مجلس عمالة الرباط، عبد العزيز الدريوش، ورئيس مجلس مقاطعة أكدال-الرياض، عبد الإله الإدريسي البوزيدي، والمدير المنتدب لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، يونس بجيجو، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، والرئيس المنتدب لمؤسسة للا أسماء، كريم الصقلي.
إثر ذلك، زارت صاحبة السمو الملكي جناح “مؤسسة للا أسماء”، الذي يسلط الضوء على مختلف الأنشطة والمبادرات التي تنفذها المؤسسة منذ سنوات، من أجل إدماج وتمدرس وكرامة الأطفال الصم وضعاف السمع.
وفي مستهل حفل الافتتاح، ألقى المدير المنتدب لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، السيد يونس بجيجو، كلمة باسم الرئيس المدير العام لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، البروفيسور لحسن بليماني، أكد فيها أن حضور صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء هذا المؤتمر “يضفي عليه في ذات الآن بعدا استراتيجيا ومعنويا، كما يبرز “التزام المملكة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، من أجل الإدماج الاجتماعي والتنمية البشرية”.
وأبرز ذات المتحدث أنه بفضل جهود صاحبة السمو الملكي، أضحى الصمم لدى الأطفال مجالا يحظى بالأولوية من حيث التضامن، وتبادل الخبرات وبناء نماذج مبتكرة في خدمة الأطفال وأسرهم بكل من المغرب وإفريقيا.
وتابع أن الانخراط الشخصي لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، من خلال مؤسسة للا أسماء، مكن عشرات الآلاف من الأطفال من استعادة إحساسهم بمعنى الحياة، بفضل استرجاع حاسة السمع، مما يتيح لهم الولوج الفعلي للتمدرس والتكوين والمشاركة المجتمعية الكاملة.
وفي كلمة مماثلة، أكد الرئيس المنتدب لمؤسسة للا أسماء، كريم الصقلي، أن المؤتمر الإفريقي الأول لزراعة قوقعة الأذن للأطفال يشكل مناسبة “يصبح فيها العلم أداة خيرة، وحيث تتضافر الخبرات القادمة من مختلف أرجاء القارة لكي لا يظل أي طفل أسيرا للصمت”.
وبعد إبراز الاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، للصحة والتعليم، سواء في المغرب أو في إطار التضامن الإفريقي، أكد السيد الصقلي أن التزام صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء الدؤوب ورعايتها يمنحان الأطفال الصم مستقبلا أكثر كرامة. وذكر السيد الصقلي بالوقع الوطني والإشعاع الدولي لبرنامجي “نسمع” و”متحدون، نسمع بشكل أفضل”، مبرزا أن الأرقام المتعلقة بجهود مؤسسة للا أسماء مشجعة للغاية: 850 طفلا خضعوا لزراعة قوقعة الأذن في المغرب، و341 طفلا أجريت لهم عمليات خارج المغرب، و21 بلدا يعترف بالخبرة المغربية.
كما ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء مراسم توقيع اتفاقيتين، تهم الأولى تعزيز التعاون بين مؤسسة للا أسماء ومؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، وتأتي لتدعيم هيكلة البحث والابتكار المتعلقين بصمم الأطفال.
وتنظم هذه الاتفاقية تعاونا وثيقا بين مؤسسة تعمل ميدانيا وفي تواصل مباشر مع الأسر والأطفال، وأخرى تحظى بمكانة راسخة في الأوساط الأكاديمية والاستشفائية والعلمية.
وتنص هذه الاتفاقية التي وقعها كل من السيدين كريم الصقلي ويونس بجيجو، على تطوير مشاريع بحثية مشتركة. وتأتي لتعزيز الشراكة القائمة بين المؤسستين في مجال البحث والتعليم والتكنولوجيات السمعية.
وأما الاتفاقية الثانية، فت رسي شراكة بين مؤسسة للا أسماء والصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي. وقعها السيد كريم الصقلي والسيد لحسن الغدير، مدير الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي بالنيابة، وتمثل خطوة هامة في تحقيق المساواة في الولوج إلى خدمات علاج السمع في المغرب.
وبفضل هذه الاتفاقية، سيكون بوسع المستخدمين المنتسبين للصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي وكذا أبنائهم وأسرهم، الاستفادة من التعويض والتكفل الكامل بزراعة قوقعة الأذن من طرف مؤسسة للا أسماء، كما هو الحال بالنسبة للأنظمة الأخرى.
وباالماسبة، سلمت سمو الأميرة جائزة “صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء للبحث العلمي” للدكتورة غيثة مشيع، عن مشروعها حول تطوير تطبيق جوال تفاعلي باللهجة العربية المغربية “الدارجة” لتدريب الأطفال على السمع بعد زراعة قوقعة الأذن.
وتندرج هذه الجائزة، الرامية إلى تشجيع تطوير البحوث التطبيقية القادرة على إحداث تغييرات ملموسة في حياة الأطفال الصم وإيجاد بيئة إيجابية للمحاكاة، في إطار رؤية بلد لا يكتفي بتطبيق البروتوكولات القائمة، بل يسعى إلى المشاركة في ابتكار حلول للمستقبل.
وفي ختام هذا الحفل، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء بزيارة أروقة الفاعلين الأساسيين في تكنولوجيا السمع الذين يحضرون هذا المؤتمر.
وبفضل هذا المؤتمر الإفريقي الأول لزراعة قوقعة الأذن للأطفال، يلتئم بالمغرب خبراء قدموا من القارات الخمس، ومتخصصون مرموقون، وباحثون وأطباء ومهندسون، ومتخصصون في تقويم النطق ومسؤولون مؤسساتيون، يعملون معا على إرساء أسس تعاون علمي وطبي غير مسبوق.
ويدشن هذا المؤتمر المؤسس دينامية من شأنها أن تنمو، وتعزز إرادة المملكة، المستندة إلى نموذجها وفرقها والتزامها المؤسساتي، إزاء مواصلة العمل والابتكار والمشاطرة حتى تتمكن إفريقيا من استشراف مستقبل أفضل.