ربط الديون بالذهب خطة ستيف فوربس لكبح سلطة المركزي الأميركي
تاريخ النشر: 30th, July 2025 GMT
في طرح يعكس تصاعد الدعوات لكبح تدخل مجلس الاحتياطي الفدرالي في السوق، دعا ستيف فوربس، رئيس تحرير مجلة فوربس وأحد أبرز الأصوات المدافعة عن الاستقرار النقدي، إدارة ترامب إلى إطلاق إصلاح نقدي جذري، يبدأ بإصدار سندات خزانة مرتبطة بالذهب، بوصفها "مقياسًا شفافًا ومباشرًا" لقيمة الدولار الأميركي.
ربط الديْن الحكومي بالذهب.. نموذج جديد للانضباط المالي
وبحسب فوربس، تقوم الفكرة على إصدار سندات خزانة بدون فائدة (Zero-Coupon) خمس سنوات، تمنح حاملها عند الاستحقاق حق استرداد قيمتها إما بالدولار أو بما يعادله من الذهب.
ويضرب مثالًا: "سند بقيمة مليون دولار يمكن أن يُسترد بعد خمس سنوات إمّا نقدًا، أو بما يعادل 280 أونصة من الذهب. وفي حال ضعف الدولار، قد تُقدَّر قيمة الذهب المستردة بـ1.5 مليون دولار"، وفق تقديراته.
ويشير فوربس إلى أن وزارة الخزانة الأميركية لديها أكثر من 261 مليون أونصة ذهب يمكن تخصيص جزء منها ضمانًا لهذه السندات.
ويضيف، أن التداول اليومي لتلك الأوراق سيوفر للأسواق "مؤشرًا دائمًا" يكشف ما إذا كانت واشنطن تحافظ على استقرار الدولار أو تعبث به، وهي فكرة تستند إلى ما طرحته الخبيرة النقدية جودي شيلتون في كتابها "غود آز غولد".
مواجهة "العقيدة التضخمية" للفدراليوينتقد الاحتياطي الفدرالي في المقال على تبنيه ما يسميه فوربس بـ"العقيدة المضللة" التي تربط بين النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم، ما يدفعه إلى رفع أسعار الفائدة لكبح النشاط الاقتصادي.
ويرى أن على البنك المركزي أن "يتخلى عن دور المهندس الاقتصادي، ويركز بدلًا من ذلك على المهمة الوحيدة المشروعة: الحفاظ على استقرار قيمة الدولار".
ويتابع: "من العبث أن تبلغ عوائد سندات الخزانة لأجل ثلاثة أشهر نحو 4.3%، في حين أن السعر العادل في السوق سيكون أقرب إلى النصف"، مشددًا على أن سوق المال يجب أن تُدار بمعايير ثابتة كما تُقاس المسافة بالمتر والزمن بالساعة.
تحوط أعلى من التضخموفي ظل تفاقم القلق من التضخم، بلغ حجم الاستثمار في سندات الخزانة المحمية من التضخم (TIPS) نحو 2.6 تريليون دولار، رغم عوائدها المتدنية.
إعلانويقترح فوربس، أن السندات المرتبطة بالذهب ستوفر بديلاً أكثر كفاءة، لأنها تحمي من تآكل العملة مباشرة، وليس فقط من ارتفاع الأسعار.
ويؤكد أن الذهب حافظ على قيمته أكثر من خمسة آلاف عام، معتبرًا إياه "بوصلة الاستقرار النقدي"، في مقابل دولار فقد كثيرًا من ثقة الأسواق نظرا لسياسات التيسير الكمي والتدخلات المتكررة.
وبحسب المقال، فإن إصدار سندات ذهبية لن يكون مجرد خطوة رمزية، بل "منصة انطلاق لإصلاح أعمق" في النظام النقدي الأميركي.
فهي تفضح –حسب تعبير فوربس– "مدى انحراف الفدرالي عن مهمته الأصلية"، وتعيد ضبط العلاقة بين الحكومة والمجتمع المالي على قاعدة الشفافية والانضباط.
ويختتم فوربس مقاله بتحذير: "ما لم تُضبط سلطة الفدرالي ويُكبح تدخله في السوق، فإن الولايات المتحدة ستظل تُعاني من تذبذب العملة وعدم اليقين المالي، حتى لو أظهر الاقتصاد أرقامًا ظاهرية قوية".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تراجع سعر الدولار في البنك المركزي المصري
تراجع سعر الدولار في البنك المركزي المصري اليوم الثلاثاء إلى 48.59 جنيه للشراء و48.72 جنيه للبيع، بعدما فقد الدولار 12 قرشا أمام الجنيه.
أيضًا انخفض سعر الريال السعودي أمام الجنيه المصري في البنك، ليصل إلى 12.95 جنيه للشراء و12.99 جنيه للبيع.
وسجل سعر الدينار الكويتي بعد الانخفاض أمام الجنيه المصري حوالي 159.04 جنيه للشراء و159.52 جنيه للبيع في البنك المركزي.
ووصل سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه في البنك بنهاية تعاملات اليوم إلى 13.23 جنيه للشراء و13.27 جنيه للبيع، والريال القطري عند 13.32 جنيه للشراء و13.37 جنيه للبيع.
وسعر الريال العماني مقابل الجنيه المصري إلى 126.21 جنيه للشراء و126.56 جنيه للبيع.
وتراوح سعر اليورو مقابل الجنيه في البنك المركزي المصري اليوم بين 56.24 جنيه للشراء و56.40 جنيه للبيع.
اقرأ أيضاًمحافظ البنك المركزي ونظيره النيجيري في جولة داخل دار طباعة النقد بالعاصمة الإدارية
محافظ مطروح يوجه برعاية عاجلة لمصابي حادث انقلاب أتوبيس أسفر عن وفاة وإصابة 58 شخصًا
الأقصر تشارك في فاعليات «مصر النهاردة رياضة» احتفالًا بأول إنجاز أوليمبي مصري