الجوع يطيح بالسودانيين في الصالحة
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
تموت المئات من العائلات السودانية في منطقة الصالحة، جنوبي البلاد، بسبب الجوع بعد انقطاع المساعدات الإنسانية بسبب سيطرة الدعم السريع عليها.
منطقة الصالحة تعد واحدة من عشرات المناطق داخل العاصمة السودانية، المعزولة عن العالم بسبب انقطاع الاتصالات، ويواجه الشعب السوداني الموت كل يوم جوعا.
ويعيش الشعب السوداني في جميع المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، خصوصًا في ولايات الخرطوم والجزيرة وكردفان، حالة حرمان من المساعدات الإنسانية.
وانفرجت الأوضاع نسبيًا في ولايات دارفور غربي السودان، التي تطل على معابر حدودية خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.
هجوماً برياً كبيراً من عدة محاور على أطراف ولاية الجزيرة
وفي ذات السياق شن الجيش السوداني، الأربعاء، هجوماً برياً كبيراً من عدة محاور على أطراف ولاية الجزيرة وسط البلاد، وتمكن من السيطرة على عدد من البلدات والقرى على تخوم العاصمة ودمدني، من سيطرة قوات الدعم السريع، حسب مصادر تابعة للجيش.
وأضافت المصادر، أن الجيش حرر بالكامل بلدة الحاج عبد الله جنوب مدني، فيما تقدمت قواته وأحكمت سيطرتها على القرى المجاورة لها.
وبثت عناصر من الجيش السوداني مقاطع فيديو على حسابها في فيسبوك من داخل السوق الرئيسية للبلدة، فيما لم تنف أو تؤكد مصادر من الدعم السريع.
وفي محور أم القرى شرق الجزيرة، دارت معارك شرسة بين قوات درع السودان، المتحالفة مع الجيش، بقيادة أبو عاقلة كيكل، وقوات الدعم السريع، ولا تزال الاشتباكات جارية بين الطرفين حتى الان.
وأعلنت درع السودان، في بيان على موقعها ، إن قواتها طوقت بلدة (أم القرى) حيث تتمركز قوات الدعم السريع، في المنازل والأعيان وسط المدينة.
وأوضحت أن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني تدخل وشن غارات جوية لقطع طرق إمداد الدعم السريع، بالأسلحة والقوات من الناحية الغربية للمدينة، حيث تجري المعركة في منطقة مكشوفة. وأكدت درع السودان سقوط عدد من القتلى والجرحى وسط قواتها.
وجاء الهجوم الذي يعد الأكبر منذ أشهر، بعد يومين من تفقد مساعد القائد العام للجيش السوداني، شمس الدين كباشي، الخطوط الأمامية لقوات الجيش في المحاور المتقدمة باتجاه بولاية الجزيرة. وأطلق الجيش السوداني والفصائل المتحالفة بعد أشهر من الاستعدادات والتحشيد، فجر الثلاثاء، عملية واسعة النطاق على المناطق المحيطة بعاصمة الجزيرة، وتمكنت قواته للمرة الأولى من التوغل في العمق والسيطرة على مواقع عدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجوع بالسودانيين الصالحة منطقة الصالحة الدعم السريع المساعدات الإنسانية قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان.. الجنائية الدولية تتسلم ملف جرائم الدعم السريع في دارفور
استلمت المحكمة الجنائية الدولية ملفاً يحتوي على أدلة موثقة تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور بالسودان، من قبل ميليشيا الدعم السريع.
وقُدم الملف بواسطة مكتب المحاماة البريطاني “جويرينكا 37″، في إطار سياسة “الأبواب المفتوحة” التي تتبعها المحكمة لتلقي المعلومات من أفراد ومؤسسات حول العالم.
من جانبها ؛ ذكرت المحامية المتخصصة في القانون الدولي وتسليم المجرمين، لوشيا بريشكوفا، أن فريقها أعد الملف بمشاركة مدنيين سودانيين. ويهدف هذا الملف إلى دعم جهود مكتب الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية في ملاحقة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في دارفور، والتي تشمل القتل الجماعي، والتعذيب، والعنف الجنسي، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال.
كما أشارت بريشكوفا إلى أن الأدلة جُمعت على مدار عدة أشهر من مصادر موثوقة ومفتوحة، وتضمنت مستندات مكتوبة، وأدلة مصورة، إلى جانب شهادات شهود عيان تؤكد تورط قوات الدعم السريع في عمليات تصفية جماعية، وجرائم تطهير عرقي، ودفن ضحايا أحياء، خاصة من قبيلة المساليت في ولاية غرب دارفور.
وفي بيان صادر عنها ؛ فمن المقرر ان تقوم الجهات المختصة بمراجعة الأدلة وتحليلها بناءً على ما ينص عليه “نظام روما الأساسي”.
وستحدد المحكمة ما إذا كانت المعلومات الواردة تتعلق بجرائم تقع ضمن اختصاصها، أو تستدعي فتح تحقيق تمهيدي جديد، أو تعزز تحقيقاً جارياً بالفعل.
فيما صرّح نائب المدعي العام، شميم خان، أن المحكمة تتابع عن كثب التقارير التي تشير إلى تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في شمال دارفور، حيث تفرض قوات الدعم السريع والفصائل التابعة لها حصاراً خانقاً على مدينة الفاشر، وسط مخاوف من ارتكاب المزيد من الانتهاكات.
وأوضح مكتب المدعي العام أن لديه “أسبابًا معقولة للاعتقاد بأن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قد ارتُكبت ولا تزال تُرتكب في دارفور”، مشيرًا إلى أن التحقيقات جارية لكشف المتورطين وتقديمهم للعدالة.