موقع 24:
2025-08-01@08:38:43 GMT

محلل أمني: استراتيجية إسرائيل الخاطئة ستؤبد الحرب

تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT

محلل أمني: استراتيجية إسرائيل الخاطئة ستؤبد الحرب

رأى مدير مركز الأبحاث في مجموعة صوفان للاستشارات الأمنية والاستخبارية كولين كلارك أنه بعد 15 شهراً من حرب إسرائيل على حماس وحزب الله، لا يزال من السابق لأوانه كتابة نعي المجموعتين.

لدى حماس وحزب الله أجندات قومية متشابكة مع الآيديولوجيا الإسلامية

وبحسب كلارك يكمن أحد أسباب ذلك في أن الفهم الأفضل للمجموعتين يتم عبر النظر إليهما بصفتهما منظمتين متمردتين، لا جماعتين إرهابيتين عابرتين للحدود.

ما الفرق؟

أوضح كلارك في صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أن الإرهاب هو تكتيك، في حين أن التمرد هو استراتيجية، إذ يتكون الإرهاب من "هجمات عنيفة وإجرامية" رغم من أن المتمردين قد يستخدمون الإرهاب،

وتابع "التمرد هو الاستخدام المنظم للتخريب والعنف للاستيلاء على السيطرة السياسية على منطقة ما أو إبطالها أو تحديها".

ولدى حماس وحزب الله أجندات قومية متشابكة مع الأيديولوجيا المتشددة، لكن الأعضاء والمؤيدين الرئيسيين لهما هم فلسطينيون ولبنانيون. 

Opinion: Why Israel can't just 'cut the head off' of Hamas or Hezbollah (via @latimesopinion ) https://t.co/dsrXsZfnL6

— Los Angeles Times (@latimes) January 12, 2025

هاتان المجموعتان عضويتان ومحليتان، بخلاف تنظيمي داعش والقاعدة اللذين اعتمدا بشكل كبير على مقاتلين أجانب. وهذا التفصيل مهم، لأن المقاتلين الأجانب، يفتقرون إلى الارتباط بالأرض التي يعيشون عليها.

وكانت القاعدة تعتمد على مجموعة متنقلة من الجهاديين الذين انتقلوا من ساحة معركة إلى أخرى، بدءاً من البلقان مروراً بالقوقاز وصولًا إلى جنوب آسيا. وفي ذروته، ضم داعش 30 ألف مقاتل أجنبي من 85 دولة.

الشاباك يعترف

وبحسب الكاتب فإن حماس وحزب الله سيعملان على تجديد صفوفهما بمجندين جدد، مستغلين الدمار الهائل والمعاناة الإنسانية التي خلفها نهج إسرائيل في غزة ولبنان.

ويقول الكاتب إن حماس وحزب الله يشكلان جزءاً لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي السياسي في غزة ولبنان، وسيعملان حتماً على إعادة نمو صفوفهما المستنفدة.

ويجند حزب الله أعضاءه من خلال توفير فرص العمل والتعليم والرعاية الصحية وتوفير خدمات أخرى للشيعة في جنوب لبنان.

وسيعمل نهج الأرض المحروقة الذي تنتهجه إسرائيل في غزة ــ حيث قُتل 45 ألف فلسطيني ودُمرت البنية الأساسية للقطاع ــ بصفته أداة تجنيد للموجة التالية من الفلسطينيين في صفوف حماس، والذين سيتوجه العديد منهم إلى التطرف بسبب الحرب وتداعياتها.

وفي إشارة إلى دورة العنف التي استمرت بسبب الهجوم الإسرائيلي المستمر على غزة، قال يعقوب بيري، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي الشاباك: "سنقاتل أبناءهم في غضون أربعة أو خمسة أعوام". 

"Why Israel can’t just ‘cut the head off’ of Hamas or Hezbollah," my thoughts for @latimesopinion @latimes https://t.co/qiT5UwquBm

— Colin P. Clarke (@ColinPClarke) January 12, 2025  لا يتلقون الرسالة

من المؤكد أن الهجوم كان مدمراً لكلتا المجموعتين، مع ذلك، من غير المرجح أن تتلاشى أي منهما.

وحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ودائرته الداخلية من الوزراء اليمينيين المتطرفين إقناع الإسرائيليين بأن التحديات التي تفرضها حماس وحزب الله يمكن حلها مرة واحدة وإلى الأبد.

في نوفمبر (تشرين الثاني)، قال نتانياهو متحدثاً عن حزب الله: "هذا لم يعد حزب الله نفسه... لقد أعدناه إلى الوراء عقوداً من الزمن".

أما بالنسبة إلى حماس، فقال نتانياهو إن الإسرائيليين سيظلون في غزة حتى يتم "تدمير المجموعة بالكامل".

وصفت الصحافية والخبيرة الإقليمية كيم غطاس هذه الأهداف بأنها "متطرفة وغير قابلة للتحقيق إلى حد كبير".

حل فاشل سيضمن نجاتهما

وتابع الكاتب سعي الجيش الإسرائيلي إلى "النصر الكامل" في غزة ولبنان هو ما سيضمن نجاة حماس وحزب الله، ففي نهاية المطاف، لا بد من مكافحة المنظمات المتمردة من خلال مكافحة التمرد، لا مكافحة الإرهاب، فمكافحة التمرد تتضمن "جهوداً مدنية وعسكرية شاملة مصممة لهزيمة التمرد واحتوائه ومعالجة أسبابه الجذرية في الوقت نفسه.
لكن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان لم تتضمن خطة حقيقية لحماية السكان ولم تتضمن أي جهد "لكسب القلوب والعقول". علاوة على ذلك، منذ بداية هذه الصراعات المتداخلة، لم يحاول نتانياهو قط تقديم نهاية سياسية متماسكة للتعامل مع حماس أو حزب الله.
ويختم الكاتب كلارك، اعتمدت الحملة العسكرية الإسرائيلية فقط على الجوانب الحركية للصراع وأهملت المكون السياسي بالكامل، فحكمت على الأجيال القادمة من جميع الأطراف بنفس المصير ــ الحرب الدائمة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حماس حزب الله غزة وإسرائيل إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله حماس حزب الله داعش حماس وحزب الله فی غزة ولبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

واشنطن تقود الإرهاب في الشرق

محمد بن سالم التوبي 

الرئيس الأمريكي أو الرئيس رقم واحد في العالم وهي الحقيقة التي لا مناص من الاعتراف، بها لأنه الواقع المُرّ الذي يعيشه العالم وتعيشه البشرية سواءً، كان ترامب أو سابقوه ممّن جعلوا سيوفهم في رقاب الملايين من البشر الذين سفكت دمائهم منذ الحرب العالمية الأولى إلى يومنا هذا. وما زالت الآلة الأمريكية تفتك بالبشرية شرقًا وغربًا، ولنا في اليابان عبرةً وعظه؛ فقد قُتِل من جرّاء القنابل الذريّة ما يزيد عن (٣٠٠) ألف شخص إمّا بالموت المُباشر أو من خلال الأمراض الفتّاكة التي سبّبتها الإشعاعات

إن المُتتبّع للحروب الأمريكية منذ حرب الاستقلال إلى يومنا هذا يجد أنّها حروب عبثية مُقيته لم يكن الإنسان فيها ذا قيمة؛ سواء كان الإنسان جُندي أمريكي أم شعوب يُمَارَسْ ضِدَّها الاستعمار أو القتل من أجل القتل والتصفية. لقد خاضت الولايات المتحدة الأمريكية حروبها في الشرق والغرب من غير أسباب مُقنعة، وحتى حربهم على السُّكّان الأصليين من الهنود الحُمر الذين ما زالوا يعانون من التمييز في القرن الواحد والعشرين هي حرب تطهير عرقي .

لقد قتل الجيش الأمريكي من جنوده ما يزيد عن المليون جندي في حروب عبثية لا يمكن وصفها بالحروب التي تنادي بها أمريكا من أجل حُرّية الشعوب، أو من أجل الديموقراطية أو مكافحة الإرهاب؛ بل جُلّها حروب تتمحور حول الإمبريالية والسلطة والتوسع والنفوذ؛ فالعقيدة الأمريكية من أجل النفوذ يجب أن تشعل حروبا هنا وهناك حتى يتأتّى لها أن تمسك بقيادة العالم ليأتوا إليها صاغرين تتسابق إليهم الرقاب حتى إذا ما وجدت الفرصة للتخلص منها أقاموا عليها الحدّ وأتوا بقيادة جديدة تكون خاضعة منقادة مسلوبة الحرية والكرامة .

لقد عانى العالم من الحروب الأمريكية سواء في أمريكا اللاتينية أم في الشرق القريب أو البعيد  كما هي الحرب في كوريا (١٩٥٠–١٩٥٧) التي أودت بحياة ما يزيد عن ٣٦ ألفًا من الجنود الأمريكان، وما يزيد عن مليوني إنسان من الكوريتين ومن الصينيين الذين دخلوا الحرب عندما وجدوا الأمريكان على حدودهم وهذه الحرب جرّت لاحقًا إلى الحرب في فيتنام (١٩٥٠-١٩٧٥) التي راح ضحيتها ما يقارب ٦٠ ألفًا من الجنود الأمريكان وأكثر من مليونين من الأبرياء الفيتناميين إلى أن تحررت وخسرت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب وعادت منكسة الرأس، وما هو الداعي لهذه الحرب التي شنّتها واشنطن من أجل دحر الشيوعية وكانت النتيجة أن توحّد المعسكر الشمالي والجنوبي تحت حكم شيوعي .

الحرب في العراق كلّفت العراق أمنه واستقراره وتفكيكه؛ فبعد أن كان بلدًا ينعم بالاستقرار والوحدة تحوّل إلى وطن تحكمه الطائفية والقبلية والمذهبية التي مزّقته شر ممزق وكلّفت اقتصاده رقمًا فلكيًا لا يمكن أن يحصره مركز بحثي ولا حجم الدمار الذي تعاني منه العراق في الوقت الحالي أو مستقبلاً. لقد شردت الحرب ملايين من أبناء العراق وقتلت الجيوش ما يزيد عن مائتي ألف مدني وتسببت الحرب في فشل منظومة الخدمات وزيادة مستوى الفساد وانهيار البنى التحتية لكل العراق. كما أن ما زاد وعمّق المشاكل الاقتصادية هو ظهور ميليشيات مسلّحة وتفشّي الطائفية وانقسام المجتمع إلى سنّي وشيعي.

حصيلة الحرب في أفغانستان ونتائجها على مدى عشرون عامًا كانت وخيمة على الشعب الأفغاني؛ حيث قتل ما يزيد عن ٤٧ ألف مدني و٦٦ ألف قتيل من الجيش الأفغاني وما يقارب من ٦٥ ألف من حركة طالبان، والملايين من البشر الذين نزحوا داخل أفغانستان وخارجها، وفي نهاية المطاف حكم طالبان افغانستان وخرج الأمريكان من الحرب بخسائر تقدر بما يزيد من ٢ ترليون دولار ضاعفت من حجم الديون في الخزانة الأمريكية التي تعاني من أثر هذه الديون، وقد صُنّفت تلك الحرب كأطول الحروب على البشرية وقد استنزفت الكثير من الموارد المالية؛ مما أدّى إلى فقدان الثقة في قيادة الولايات المتحدة الأمريكية للتحالفات في الحروب  

إن التدخلات التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية في ليبيا وسوريا والسودان واليمن ومؤخرًا ضرباتها الأخيرة لإيران على إثر رد إيران المستحق على ما قامت به إسرائيل من هجوم مباغت عليها، وكذلك قيام واشنطن بوقوفها مع إسرائيل في حرب الإبادة في غزة ومدّها بالسّلاح والجنود والتكنولوجيا المتقدمة؛ كل ذلك يثبت جليًا إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على جعل الشرق الأوسط منطقة غير مستقرة من أجل هيمنتها وحماية إسرائيل الدولة اللقيطة التي صنعها الغرب على حساب الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • محلل إسرائيلي يرجح سبب زيارة ويتكوف.. يحاول الضغط على الطرفين
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف وسائل قتالية استراتيجية لحزب الله خلال غارات على لبنان
  • لبنان في فوهة الانفجار: الرئيس يصعّد وحزب الله يتوعّد
  • بين الهدنة والانقلاب.. خطة عربية من 22 دولة تربك حماس وتفاجئ إسرائيل
  • واشنطن تقود الإرهاب في الشرق
  • سقوط المزيد من الشهداء في غزة وسط ضغوط على إسرائيل لإنهاء الحرب
  • هل ستستمرّ إسرائيل باستهداف قادة حزب الله؟.. مصدر أمنيّ إسرائيليّ يُجيب
  • حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة تتخطى 60 ألف شهيد منذ بدء الحرب
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: إنهاء الحرب دون إسقاط حماس كارثة
  • مرصد الأزهر: تحول أمني لافت في غرب أفريقيا رغم ارتفاع ضحايا الإرهاب