تواجه الدنمارك اليوم أحد أكبر التحديات الأمنية مع تصاعد التوتر في بحر البلطيق، والذي أصبح بؤرة تهديدات دولية منذ الحرب الأوكرانية الروسية. ويُعدّ التخريب الذي طال خطّي أنابيب الغاز "نورث ستريم 1 و2" نقطة تحول دفع الأنظار نحو هذا الممر البحري الحساس.

اعلان

غير أن التهديدات لم تتوقف عند الاعتداء على البنية التحتية البحرية.

والاتهامات الأخيرة الموجهة للسفينة الصينية "يي بينغ 3" بالتورط في تخريب جديد تؤكد تصاعد التوتر، ما دفع الدنمارك إلى اتخاذ خطوات حاسمة لتعزيز أمن المنطقة ومواجهة الواقع الجديد.

جهود الدنمارك لتعزيز المراقبة البحرية

للتصدي لهذه التحديات، بدأت الدنمارك بالاعتماد على مراقبة دقيقة لحركة السفن في منطقتها، خاصة عند عبور جسر الحزام العظيم، حيث يتوجب على السفن الإعلان عن تحركاتها.

ومع ذلك، تواجه البحرية الملكية الدنماركية صعوبات في مراقبة الأنشطة تحت الماء، حيث تمر الكابلات الحيوية. وأكد توبياس ليبتراو، الباحث في الأمن السيبراني بجامعة كوبنهاغن، أن تشديد المراقبة يمكن أن يردع محاولات التخريب المستقبلية ويوجه رسالة واضحة بأن الأنشطة المريبة لن تمر دون ملاحظة.

قاعدة بحرية في كورسوير، الدنمارك، الاثنين 29 يناير 2024. Mads Claus Rasmussen/Ritzau Scanpix via AP

وقد شددت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن على أهمية التعاون مع دول البلطيق والناتو لتعزيز الأمن. وقالت: "علينا أن ندرك الواقع الجديد الذي نعيشه، حيث أصبح التخريب تهديداً حقيقياً في منطقتنا".

وأوضحت أن الدنمارك تساهم بشكل مباشر من خلال المراقبة البحرية والجوية، مشيرة إلى خطوات اتخذتها البلاد لتطوير ما يُعرف بـ"بحرية الظل"، لتعزيز قدراتها في التصدي لأي تهديدات طارئة.

رحلة جوية تحت إشراف حلف الناتو في المجال الجوي الأوروبيNATO Air Commandتحديات قانونية وأمنية تواجه الدنمارك

رغم الجهود المبذولة، يبرز عائق قانوني يحول دون تدخل الدنمارك، حيث يُسمح بما يُعرف بـ"المرور غير المؤذي" للسفن، حتى داخل المياه الإقليمية، ما لم يتم إثبات انتهاكها للقوانين. وأوضحت كريستينا سيج، أستاذة بجامعة جنوب الدنمارك، أن القانون الدولي يحد من قدرة السلطات على اعتراض السفن، حتى في حالات الاشتباه.

قاعدة بحرية في كورسوير، الدنمارك، الاثنين 29 يناير 2024.Mads Claus Rasmussen/Ritzau Scanpix via AP

وعلى الرغم من التحديات، تسعى الدنمارك لتعزيز التعاون مع شركائها الدوليين وتحسين أدواتها الاستخباراتية لمواجهة التهديدات في بحر البلطيق، حيث بات الأمن البحري أولوية قصوى في ظل تزايد التوترات الإقليمية.

من هنا، شددت فريدريكسن على أهمية ضمان المراقبة الفعّالة للأنشطة البحرية وتعزيز الجهود المشتركة لمواجهة التهديدات التخريبية التي تستهدف البنية التحتية الحيوية في المنطقة.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الدنمارك: مكافآت مالية مقابل إيداع أكواب القهوة في آلات إعادة التدوير.. هل تستمر التجربة وتنتشر؟ لرد أطماع ترامب: رئيس وزراء غرينلاند يدفع باتجاه الاستقلال عن الدنمارك عرض مالي من الدنمارك للاجئين السوريين: 25 ألف يورو للعودة إلى سوريا بعد سنوات من اللجوء روسياأوكرانياالصينبحر البلطيق أوروباالدنمارك اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. حرب غزة: قتلى رغم التوصل إلى اتفاق وقف نار وكيربي يقول إن حماس لا تزال تشكل تهديدا بعد 15 شهرًا يعرض الآن Next متى يستريح رجال الإطفاء في لوس أنجلوس من تسونامي الحرائق وأعاصير ألسنة اللهب؟ يعرض الآن Next رئيس الوزراء البولندي يتهم روسيا بالتخطيط لـ"أعمال إرهابية" تستهدف شركات الطيران حول العالم يعرض الآن Next ضربة ثانية للمستشار شولتس: انكماش الاقتصاد الألماني للعام الثاني على التوالي في عام 2024 يعرض الآن Next "أيها الدموي.. يا وزير الإبادة" هكذا قاطعت سيدتان خطاب أنتوني بلينكن تنديدا بموقفه من حرب غزة اعلانالاكثر قراءة "كنتُ اليد الحازمة التي كان العالم بحاجة إليها".. بايدن يخرج من البيت الأبيض منتشيًا بـ"إنجازاته" ما هي أهم بنود اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة؟ حرائق لوس أنجلوس تستعر وتتوسع وساعات حاسمة في مواجهة أعاصير من ألسنة اللهب تسببها الرياح العاتية نقل الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول إلى مركز احتجاز بعد تحقيق استمر 10 ساعات معارض للسعودية ومؤيد لحزب الله .. من هو الإمام المدعو لحفل تنصيب ترامب؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلدونالد ترامبوقف إطلاق النارقطاع غزةحركة حماسالصراع الإسرائيلي الفلسطيني أسرىغزةشرطةسوريابشار الأسدفسادالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب وقف إطلاق النار قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل دونالد ترامب وقف إطلاق النار قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا أوكرانيا الصين بحر البلطيق أوروبا الدنمارك إسرائيل دونالد ترامب وقف إطلاق النار قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أسرى غزة شرطة سوريا بشار الأسد فساد یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

بعد شتائم وتهديدات… ترامب وماسك يفتحان باب المصالحة خلف الكواليس

شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية صدامًا علنيًا حادًا بين رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل أن تبدو مؤشرات تدل على تبريد الأجواء وتصالح محتمل بين الطرفين، في مشهد سياسي يعكس تعقيدات العلاقة بين النفوذ الاقتصادي والسلطة السياسية في الولايات المتحدة.

ماسك بسخرية لا تخلو من ألم: “أنا أضررت بسمعتي أكثر من أي شخص آخر!”

بدأت الأزمة عندما نشر إيلون ماسك تغريدة ساخرة على منصة “إكس” (سابقًا تويتر)، قال فيها: “من المدهش كم عدد المحاولات لتشويه سمعتي، خاصة تلك التي قمت بها أنا!في إشارة ضمنية إلى الخلافات الداخلية والجدل الذي دار حوله، خصوصًا مع ترامب.

وجاءت هذه التغريدة في سياق تبادل اتهامات متبادلة، حيث انتقد ماسك السياسة الاقتصادية للبيت الأبيض ودعم فكرة عزل ترامب، بينما رد الأخير بوصف ماسك بـ”المجنون” وهدده بإلغاء العقود الحكومية مع شركاته، مثل “سبيس إكس”، معبراً عن “خيبة أمله الكبيرة”.

بين الاتهامات والدعم: جولة جديدة من التباعد والتقارب

في مفاجأة مثيرة، بدأ ماسك بعد أيام من الخلاف العلني يُظهر دعمًا لمواقف ترامب، وأعرب عن تضامنه معه من خلال دعم دعوة الأخير لحاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم للاعتذار للشعب، بعد الإخفاقات في التعامل مع احتجاجات لوس أنجلوس.

هذا التقارب جاء في ظل تصاعد الأزمة التي بدأت بخلاف حول مشروع قانون اقترحه ترامب لخفض النفقات الفيدرالية، وصفه ماسك بأنه “إجراء مقزز” ودعا إلى “قتل المشروع”، في حين عبّر ترامب عن خيبة أمله من ماسك، مؤكدًا أن الأخير لعب دورًا مهمًا في فوز ترامب بالانتخابات.

آمال سياسية بالمصالحة: رئيس مجلس النواب يتدخل

في تطور جديد، عبّر رئيس مجلس النواب الأمريكي الجمهوري مايك جونسون عن أمله في أن يتصالح الرجلان، مؤكداً أن الرئيس ترامب “يفكر في مكانه الصحيح” وأنه “مضطر لتجاوز الأمر” بسبب مسؤولياته الكبيرة، ما يشير إلى رغبة في وقف التصعيد واستعادة العلاقة بين الرجلين.

وكشفت تقارير إعلامية عن اتصال هاتفي بين ممثلي ترامب وماسك الأسبوع الماضي، والذي تبعه وقف تبادل التصريحات اللاذعة على منصات التواصل.

والد ماسك يكشف كواليس الصراع وتأثيره النفسي

في حديث نادر، وصف إرول ماسك، والد إيلون، تأثير التوتر بين ابنه والرئيس الأمريكي بأنه أشبه بـ”اضطراب التوتر ما بعد الصدمة”، نتيجة خمسة أشهر من التوتر المتواصل بين الاثنين، مشبّهًا خلافهما بمعركة بين “ذكور ألفا” في عالم الحيوان، ومتوقعًا فوز ترامب في هذه الجولة، لكنه استبعد استمرار الخصومة بعد ذلك.

خلفية الخلاف: السياسة والمال في مواجهة حامية

الخلاف بين ماسك وترامب لم يكن شخصيًا فقط، بل تناول سياسات اقتصادية واجتماعية، خاصة فيما يتعلق بخطط خفض الإنفاق الحكومي، ودور ماسك في دعم ترامب سياسيًا خلال الانتخابات، واتهامات متبادلة حول السلوك والمسؤولية، بما في ذلك إشارات ماسك إلى علاقة ترامب بجيفري إبستين المثيرة للجدل.

وفي ظل هذه التقلبات، يبدو أن العلاقة بين إيلون ماسك ودونالد ترامب تدخل مرحلة من التوازن الحذر، مدفوعة بمصالح سياسية واقتصادية، مع مراقبة دقيقة من الأوساط السياسية والإعلامية لما قد تحمله الأيام القادمة من تطورات، وسط أجواء من التوتر والاهتمام الجماهيري الواسع.

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الخارجية الروسي يحذر من اندلاع مواجهة عسكرية بمنطقة بحر البلطيق
  • غروندبرغ يحذر: اليمن على مفترق طرق ولا سلام دون هذا الأمر
  • صباح البلد يعرض أسعار العملات اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025 أمام الجنيه
  • مشاة البحرية الأمريكية تستعد لدخول لوس أنجلوس
  • ماسك يحذف منشورات ويزيد التوتر مع ترامب.. بماذا علق نائب الرئيس؟
  • بعد شتائم وتهديدات… ترامب وماسك يفتحان باب المصالحة خلف الكواليس
  • بفعل الصواريخ اليمنية.. الدنمارك تستغني رسمياً عن الفرقاطة إيفر هويتفيلد
  • تشيلسي يعرض 35 مليون يورو لضم مهاجم دورتموند
  • بعد فشلها في البحر الأحمر الدنمارك تتخلى عن فرقاطتها
  • استخدام الأطفال في العمل القسري يعرض للسجن المشدد 5 سنوات