شقير: لوضع خارطة طريق تهدف لتعزيز الشراكة الإقتصادية بين لبنان وفرنسا
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
دعا رئيس الهيئات الإقتصادية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان الوزير السابق محمد شقير "القطاع الخاص اللبناني والفرنسي إلى تكثيف التواصل ووضع ورقة عمل تشكل خارطة طريق لتنمية العلاقات الإقتصادية بين البلدين وتعزيز التعاون بين الشركات اللبنانية والفرنسية".
وأكد شقير أن "هناك الكثير من الفرص الواعدة"، مشجعا "الشركات الفرنسية التي تتمتع بمصداقية وشفافية عاليتين وخبرة كبيرة، على الدخول في عملية إعادة إعمار النبى التحتية في لبنان لا سيما إعادة إعمار مرفأ بيروت، ومشاريع الكهرباء والطاقة ومختلف المشاريع الحيوية".
وتوجه بالشكر "الجزيل لدولة فرنسا الصديقة ورئيسها ايمانويل ماكرون، على الدعم المستمر في كل المراحل والظروف وصولا الى عملية انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية".
من جهته، أشار رئيس غرفة التجارة والصناعة الفرنسية اللبنانية ماكسونس دويو الى أن "اللقاء مع الهيئات الإقتصادية يشكل فرصة للتعارف على مختلف القطاعات في لبنان، وفرصة ايضا للالتقاء والتباحث والتفاعل مع التحديات، واقتراح الحلول، وكذلك اقتراح الخطوات الأساسية لإعادة إطلاق الاقتصاد اللبناني وتعزيزه وتنميته".
كلام شقير وماكسونس جاء خلال فطور العمل "Power Breakfast 2025" الذي نظمته الغرفة الفرنسية اللبنانية بالتعاون مع الهيئات الإقتصادية، في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، بمشاركة رئيس الدائرة الاقتصادية الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط في السفارة الفرنسية في بيروت فرنسوا سبورير ورئيس غرفة التجارة والصناعة اللبنانية الفرنسية غابي تامر وعدد من رؤساء القطاعات الاقتصادية وأعضاء الغرفتين.
شقير
بداية، افتتح شقير اللقاء قائلا: "أرحب بكم في غرفة بيروت وجبل لبنان بيت الإقتصاد اللبناني في هذا اللقاء الجامع الذي نتوسم به كل خير، وبتحقيق المزيد من التعاون بين القطاع الخاص في البلدين".
أضاف: "نحن متفائلون ولدينا أمل كبير بعودة لبنان الى طريق التعافي والنهوض، في ظل وجود الإحتضان والدعم الكبير العربي والدولي للبنان ولاستقراره وازدهاره والذي بدا جليا خلال عملية انتخاب رئيس الجمهورية".
وتوقف عند "الدعم المستمر لدولة فرنسا والرئيس ايمانويل ماكرون للبنان في كل المراحل والظروف، كذلك في عملية الإنتخابات الرئاسية"، شاكرا "دولة فرنسا الصديقة والرئيس ماكرون والشعب الفرنسي"، وقال: "نحن بانتظار زيارة فخامته الى لبنان التي نأمل منها كل خير".
اضاف: "نتمنى أن نكون تخطينا المرحلة الصعبة، لكن في كل الاحوال علينا كقطاع خاص في البلدين العمل باندفاعة قوية لمواكبة الأحداث الإيجابية المتسارعة في لبنان والمنطقة".
ودعا إلى "التواصل المستمر ووضع ورقة عمل تشكل خارطة طريق لتنمية العلاقات الإقتصادية بين بلدينا وتعزيز التعاون بين الشركات اللبنانية والفرنسية".
وإذ أكد شقير أن "هناك الكثير من الفرص الواعدة"، شجع "الشركات الفرنسية التي تتمتع بمصداقية وشفافية عاليتين وخبرة كبيرة على الدخول في عملية إعادة إعمار البنى التحتية في لبنان لا سيما اعادة إعمار مرفأ بيروت، ومشاريع الكهرباء والطاقة ومختلف المشاريع الحيوية".
وقال: "كذلك يجب ألا ننسى عملية إعادة إعمار سوريا، التي يبدو أنها باتت قريبة مع تغيير النظام فيها، والتقدم الحاصل في العملية السياسية. وعلينا التحضير سويا للمشاركة في هذه العملية، لأن دخولنا المشترك في هذه العملية سيعطي نتائج أكبر وأقوى".
ماكسونس
من جهته، قال ماكسونس "نحن محظوظون لأننا نبدأ هذه السنة الجميلة في ظل ظروف إيجابية، مع الكثير من الأمل للبنان".
اضاف: "المهم بالنسبة الينا أن تُنفّذ المراحل المختلفة التي ننتظرها، وأن تتحقق الانطلاقة من خلال تشكيل حكومة خلال الأيام المقبلة، ثم الإسراع في تنفيذ الإصلاحات".
ونوه بتنظيم الغرفة الفرنسية اللبنانية فطور العمل الشهري "Power Breakfast"، الذي أصبح تقليدا، في مقر الهيئات الاقتصادية اللبنانية، "لنناقش معا المستقبل، ونفكر في رؤية لبنان، وكذلك الخطوات الأساسية لإعادة إطلاق الاقتصاد اللبناني وتعزيزه. وبالطبع، ما يهمنا أيضا هو العلاقات الاقتصادية بين فرنسا ولبنان".
ولفت الى أن "اللقاء مع الهيئات الإقتصادية يشكل فرصة للتعارف على مختلف القطاعات في لبنان، وفرصة ايضا للالتقاء والتباحث والتفاعل مع التحديات، واقتراح الحلول".
مداخلات وحوار
بعد ذلك، كانت مداخلات من الحضور أكدت على "عمق وأهمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية الفرنسية وضرورة تطويرها إلى مستويات جديدة"، مشددة على أن "المرحلة الراهنة لا سيما إنطلاقة العهد الجديد والاندفاعة الدولية تجاه لبنان لا سيما الاحتضان الفرنسي يشكل رافعة لتحقيق الأهداف المرجوة في هذا الإطار".
كما تم التأكيد على "تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين، وتفعيل إقامة شراكات عمل بين الشركات اللبنانية ونظيراتها الفرنسية للاستثمار في لبنان أو فرنسا أو في الدول العربية وأفريقيا".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الهیئات الإقتصادیة إعادة إعمار التعاون بین فی لبنان لا سیما
إقرأ أيضاً:
فرنسا تدعو إسرائيل للانسحاب “سريعا” من كامل الأراضي اللبنانية
فرنسا – دعت وزارة الخارجية الفرنسية إسرائيل إلى الانسحاب “بأسرع وقت” من جميع الأراضي اللبنانية.
وأعربت الوزارة في بيان لها، أمس الجمعة، عن إدانتها الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وشدد البيان على أن “فرنسا تؤكد مجددا أن لجنة المراقبة بموجب الاتفاق (وقف إطلاق النار) قائمة لمساعدة الأطراف على مواجهة التهديدات ومنع أي تصعيد من شأنه أن يضر بأمن واستقرار لبنان وإسرائيل”.
ولجنة المراقبة المنبثقة عن اتفاق نوفمبر2024 هي لجنة خماسية تضم ممثلين عن الجيش اللبناني وإسرائيل وقوة حفظ السلام الأممية المؤقتة “يونيفيل”، إضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا، وهما الدولتان الوسيطتان في اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” و إسرائيل.
ودعا البيان الفرنسي “جميع الأطراف إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار”.
ومساء الخميس، شنّت مقاتلات إسرائيلية 8 غارات على الضاحية الجنوبية، في قصف هو الرابع والأعنف على الضاحية منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
كما شنت مقاتلات ومسيّرات إسرائيلية غارتين على بلدة عين قانا بمنطقة إقليم التفاح جنوب لبنان، بعد إنذار وجهه الجيش الإسرائيلي بإخلاء المنطقة.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح قرابة مليون و400 ألف شخص.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات التي خلفت ما لا يقل عن 208 قتلى و501 جريح، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.
الأناضول