قال عماد السنباطي، رئيس غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في مصر، إن العلاقات المصرية الفرنسية قائمة على روابط تاريخية وثقافية واقتصادية قوية، مُشيرًا إلى أن الغرفة التي تأسست عام 1992 تضم اليوم أكثر من 700 شركة، وتمثل حلقة وصل بين الشركات المصرية ذات العلاقات التجارية مع فرنسا، والشركات الفرنسية العاملة داخل السوق المصري.

واستعرض  السنباطي، أوجه التعاون الاقتصادي بين مصر وفرنسا، والدور الحيوي الذي تلعبه الغرفة في دعم مناخ الاستثمار.

أكد السنباطي، أن دور الغرفة لا يقتصر على تمثيل مجتمع الأعمال الفرنسي، بل يمتد لتقديم دعم فني واستشارات للمستثمرين، والتواصل مع المؤسسات الحكومية الفرنسية، وتنظيم مؤتمرات أعمال ومعارض داخل وخارج مصر.
وأشار إلى أن الغرفة تعد فرعًا من أصل 120 غرفة تجارة فرنسية موزعة حول العالم، وأنها بصدد الانضمام إلى شبكة تضم 125 فرعًا بـ95 دولة خلال الفترة المقبلة.


لفت السنباطي، إلى أن الغرفة تسعى لتيسير دخول الشركات الأجنبية إلى السوق المصري، عبر تقديم المساعدة الفنية والاستشارات، وتوفير منصة للتواصل بين المستثمرين الجدد والجهات المصرية، كما كشف عن نية الغرفة إنشاء لجنة لفض المنازعات لدعم المستثمرين في حل التحديات القانونية.
وأوضح أن الغرفة تدعم جهود الدولة المصرية في الترويج للاستثمار، من خلال بعثات طرق الأبواب، التي تُنظم بالتعاون مع عدة جهات، ومؤسسات حكومية مصرية.
وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في مصر، إن بعثة طرق الأبواب الأخيرة في فرنسا بشهر سبتمبر الماضي، جاءت عقب تشكيل الحكومة الجديدة، وشاركت فيها شخصيات بارزة مثل وزير الاستثمار ونائب رئيس الوزراء، وأكد أن البعثة لم تكن مجرد ترويج بل تضمنت خطوات فعلية لتوصيل المستثمرين بالرؤية الاقتصادية المصرية.
وأكد أن نتائج زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر في أبريل الماضي، لم تكن وليدة يومين، بل جاءت بعد تحضير استمر لأكثر من عام كامل بالتنسيق بين الغرفة ووزارة الاستثمار والسفارة الفرنسية.

أوضح السنباطي، أن السوق المصري يعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يجعله جاذبًا بطبيعته، إلى جانب ارتباطه الزمني مع أوروبا، وتوافر بنية تحتية جيدة، وتسهيلات في الإجراءات، وقوى عاملة شابة.
وأشار رئيس غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في مصر، إلى أن العلاقات السياسية الجيدة بين القاهرة وباريس تشجع على ضخ استثمارات فرنسية جديدة، مُوضحًا أن المستثمر الفرنسي يهتم برؤية واضحة حول السوق والمردود المتوقع.
وقال السنباطي، إن من أبرز التحديات التي تواجه المستثمرين الفرنسيين في مصر هو غياب إصلاح إداري شامل، وافتقار الدولة لخريطة استثمارية واضحة تبين أولوياتها من المستثمر الأجنبي.
كما أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في مصر، أهمية دعم المستثمر المصري للخروج للأسواق الخارجية، حتى تعم الفائدة على الاقتصاد الوطني، ويتم تحقيق تبادل حقيقي لرؤوس الأموال والخبرات، مُشيرًا إلى أن الاستثمار ليس علمًا جامدًا بل "فن وتزاوج مصالح".


لفت السنباطي، إلى أن الغرفة تدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال التعاون مع السفارة الفرنسية، وهيئات عديدة، تقدم منحًا واستشارات وتدريب للشباب.
وكشف أن الغرفة نظمت مُؤخرًا مشاركة 650 شركة مصرية صغيرة في أكبر معرض غذائي عالمي في فرنسا، وقدمت تسهيلات شاملة من تأشيرات سفر إلى مساحات عرض داخل المعرض، في إطار جهود دعم التصدير.

طباعة شارك الغرفة الفرنسية الاقتصاد المصرى التعاون المصرى الفرنسي التجارة المصرية الفرنسية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الغرفة الفرنسية الاقتصاد المصرى التعاون المصرى الفرنسي التجارة المصرية الفرنسية إلى أن الغرفة السوق المصری

إقرأ أيضاً:

رئيس الغرفة التجارية الكندية: التطوير العقاري في مصر يحتاج إلى الذكاء الاصطناعي

قال الدكتور فايز عز الدين، رئيس الغرفة التجارية الكندية في مصر، إن التكنولوجيا أصبحت عنصرًا أساسيًا في حياة الأفراد والمؤسسات، مشيرًا إلى أن التحول الرقمي قد بدأ بالفعل في مصر، لكنه لم يكتمل بعد في مجال العقارات.

وشدد “عز الدين”، خلال لقائه مع الإعلامية منال السعيد، ببرنامج “صناع الفرصة”، المذاع على قناة “المحور”، على أن التطور في مصر اقتصر على البنية التحتية وامتلاكها لأفضل المكاتب الاستشارية والتصميمية، لكن النقص يكمن في تطبيق التكنولوجيا الحديثة.

وأوضح أن دور التكنولوجيا المطلوب يتمثل في تجربة العميل الكاملة وتمكين العميل من رؤية العقار، وموقعه، وتصميمه الداخلى والخارجي، دون أي تدخل بشري، فضلا عن إتاحة فرصة دفع "الدفعة المقدمة" أو الأقساط بشكل كامل عبر الإنترنت، علاوة على استخدام التكنولوجيا يمنح المطورين فرصة كبيرة للتوسع في عملية التسويق بكفاءة.

ولفت إلى أن مؤتمر "نيوجن" وُجد خصيصًا لتعويض النقص التكنولوجي في السوق المصري، موضحًا أن الهدف هو جلب الشركات الأجنبية الرائدة في التكنولوجيا العقارية لعرض أحدث التكنولوجيات المُطبقة عالميًا في هذا المجال، والتقاء المطورين العقاريين المصريين بهذه الشركات لمشاهدة وتطبيق أحدث حاجة موجودة في العالم.

وأشار إلى أن مصر أنشأت "المنصة العقارية"، لكنها لم تكتمل وظائفها التكنولوجية بشكل كافٍ، معقبًا: “أي واحد بيشوف هذه المنصة بيشوف العقار ولكن ميقدرش يخش، ميقدرش يحجز، ميقدرش يعمل حاجات كتيرة، فاستخدام التكنولوجيا هتدي فرصة كبيرة للمطورين”.

وأكد أن الاستثمار في التكنولوجيا هو أفضل ما ستقدمه مصر للقطاع العقاري في الفترة القادمة.

مقالات مشابهة

  • «التصديري للأثاث» و«غرفة الأخشاب» يفتتحان الدورة العاشرة لمعرض «كايرو وود شو»
  • غرفة الصناعات الهندسية تطلق مبادرة "اشتغل وطور" لتطوير أداء300 شركة وتأهيلها للتصدير
  • الضرائب: الحزمة الثانية من التسهيلات تستهدف دعم الممولين وتعزيز الثقة مع المستثمرين
  • "الغرفة" تختار "مدينة العرفان" لإنشاء المقر الجديد ضمن جهود تعزيز بيئة الأعمال
  • "الغرفة" تختار مقرا جديدا في "مدينة العرفان" لتعزيز بيئة الأعمال
  • محافظ المنيا: سوق الحبشي الحضاري بداية النهاية لعشوائيات التجارة في المدينة
  • نقلة حضارية بـ 247 مليون جنيه.. سوق الحبشي الحضاري بالمنيا يضع نهاية حاسمة لعشوائيات التجارة
  • رئيس الغرفة التجارية الكندية: التطوير العقاري في مصر يحتاج إلى الذكاء الاصطناعي
  • «غرف دبي» تبحث تعزيز العلاقات الاقتصادية مع صربيا
  • لتسهيل التحويلات المالية والتجارة.. “مائدة مستديرة” مرتقبة بين روما وطرابلس