تعرف على المرشحين لانتخابات الرئاسة في بيلاروسيا
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
موسكو– تستعد بيلاروسيا لإجراء انتخابات رئاسية في 26 يناير/كانون الثاني الجاري، وسط منافسة على منصب الشخصية الأولى في الدولة من قبل 5 مرشحين، بينهم الرئيس الحالي ألكسندر لوكاشينكو.
وتتميز الانتخابات الحالية بأنها ستساعد في إعطاء مؤشر على قوة قبضة لوكاشينكو على البلاد، مع ترجيحات شبه جازمة بأنه سيفوز بولايته الرئاسية السابعة على التوالي.
ووفقًا للدستور، ينتخب رئيس الدولة لمدة 5 سنوات، ويجب إجراء الانتخابات في يوم أحد وفي موعد لا يتجاوز شهرين قبل انتهاء فترة ولاية الرئيس الحالي، التي تُحسب مدتها من لحظة تنصيبه.
المرشحونالرئيس الحالي لبيلاروسيا، ويخوض هذه المرة حملته الانتخابية السابعة لهذا المنصب.
ولد في 30 أغسطس/آب 1954 ببلدة كوبيس بمقاطعة فيتيبسك في بيلاروسيا. في عام 1975 تخرّج في قسم التاريخ بمعهد موغيليف التربوي، وفي عام 1985 من الأكاديمية الزراعية البيلاروسية.
في عام 1990 انتخب نائبا للشعب، وبعد 4 سنوات أصبح لأول مرة رئيسا للبلاد بفوزه في الانتخابات بـ80.3% من أصوات الناخبين.
يشغل أيضا منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة في بيلاروسيا، ويترأس مجلس الأمن في البلاد.
إعلانيشير برنامجه الانتخابي، الذي يحمل عنوان "الزمن اختارنا"، إلى أن الجمهورية ستواصل تشكيل قوات مسلحة حديثة والتعاون مع روسيا "للالتزام بضمانات أمنية موثوقة".
أوليغ غايدوكيفيتشوُلِد في 26 مارس/آذار 1977 في مينسك، وهو زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي في بيلاروسيا، ويبلغ من العمر 47 عاما.
في عام 2020 ترشح للرئاسة، لكنه سحب ترشحه قبل وقت قصير من الانتخابات لمصلحة الرئيس الحالي.
تخرج في أكاديمية وزارة الداخلية عام 1998، ومن عام 2012 إلى عام 2014 كان نائب رئيس الحزب الديمقراطي الليبرالي في بيلاروسيا، وفي عام 2019 أصبح زعيمه.
في برنامجه الانتخابي، يدعو للدفاع عن مصالح بيلاروسيا في جميع الاتجاهات، ويصف الاستقلال والسيادة بالأولويات الرئيسية لتنمية البلاد، كما يقترح إصلاح قانون الانتخابات البرلمانية.
وبحسب رأيه، فإن الاتحاد مع روسيا يعزز سيادة الجمهورية، ومن المهم للبلاد أن تدعم مشاريع التكامل بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ودولة الاتحاد. ويقول إنه من الممكن أيضا تطوير العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، ولكن فقط بما يخدم مصالح البلاد.
ولدت في مينسك بتاريخ 29 أكتوبر/تشرين الأول 1976. وعلى غرار غايدوكيفيتش، شاركت في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، لكنها حصلت على أقل من 2% من الأصوات.
تخرجت في كلية الحقوق بجامعة بيلاروسيا الحكومية. بدأت مسيرتها السياسية في عام 1995، وانضمت إلى الحزب المدني المتحد وبقيت في صفوفه حتى عام 2019، ومنذ ذلك الوقت تدعو إلى إلغاء اتفاقيات الاتحاد مع روسيا.
في برنامجها الانتخابي، تطالب بإجراء إصلاحات سياسية، وتقترح تحويل بيلاروسيا إلى جمهورية برلمانية، وإضفاء الطابع الرسمي على "الانتقال الديمقراطي للسلطة" وتقليص عدد فترات الرئاسة.
إعلانوترى أيضا أن هدفها هو "تطبيع العلاقات بين بيلاروسيا ودول الاتحاد الأوروبي"، وتقترح خصخصة الممتلكات الحكومية وظهور مؤسسة الملكية الخاصة للأراضي. وفي الوقت نفسه، ترى أن حل المشاكل الديمغرافية ودعم معدل المواليد، بما في ذلك من خلال برامج الأمومة البديلة، هو أساس برنامجها.
ومن جملة ما تطالب به، السماح للفتيات بالزواج في سن 17 (بدلا من 18) إذا وافق الأهل، كما تدعو لإضفاء الشرعية على الأمومة البديلة (عملية تحمل فيها المرأة طفلا وتلده لزوجين أو فرد).
ممثل الحزب الشيوعي ويعد أصغر المرشحين سنا؛ إذ يبلغ من العمر 41 عامًا. وُلد في 14 أغسطس/آب 1983 في بلدة كراسنوبولي بمقاطعة موغيليف، وتخرج في جامعة موغيليف.
هو من الجيل الرابع من الشيوعيين، بدأ حياته السياسية في مجلس نواب منطقة كراسنوبولسكي، ومنذ مايو/أيار 2024 يشغل منصب السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي البيلاروسي.
يطالب في برنامجه الانتخابي بضرورة بناء مجتمع العدالة الاجتماعية والرخاء الشامل والحفاظ على الذاكرة التاريخية ومكافحة الفاشية.
يدعو إلى اتباع مسار "لمكافحة الاستعمار الجديد والإمبريالية والتمييز"، كما يدعو إلى بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب والهياكل.
يشدد على أن التعاون مع الصين يمثل أولوية في السياسة الخارجية لبيلاروسيا، فضلا عن التكامل في إطار دولة الاتحاد (مع روسيا)، والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ورابطة الدول المستقلة.
ألكسندر خيزنياكزعيم حزب العمل والعدالة الجمهوري. وُلد في 16 مارس/آذار 1978 في مدينة خوينيكي بمقاطعة غوميل. حصل على شهادتين جامعيتين؛ من الجامعة التجارية البيلاروسية للإدارة في تخصص الحقوق، ومن أكاديمية الإدارة التابعة لرئيس جمهورية بيلاروسيا في تخصصي "الإدارة العامة والأيديولوجية" و"إدارة مكافحة الأزمات".
إعلانيخوض الانتخابات تحت شعار "بيلاروسيا 2030: الاستمرارية والاستقرار والتنمية".
وبدأ مسيرته السياسية فقط في عام 2018 نائبا في مجلس مدينة مينسك، وفي عام 2022 أصبح زعيما لحزب العمل والعدالة الجمهوري.
في برنامجه الانتخابي، يدعو إلى زيادة الحد الأدنى للأجور، وتكييف الناس مع ظروف العمل الجديدة، ويصف الإمكانات البشرية بأنها أساس بيلاروسيا القوية.
يشدد على أن البلاد بحاجة إلى اقتصاد يتمتع بآفاق جديدة وتوجهات مبتكرة وإنتاجية عالية، وكذلك ضرورة دعم القطاعات الأكثر إنتاجية وأسواق المبيعات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات برنامجه الانتخابی الرئیس الحالی فی بیلاروسیا فی برنامجه مع روسیا فی عام
إقرأ أيضاً:
إلى أين يقود التصعيد الحالي الحرب الروسية الأوكرانية؟
اتفق محللون سياسيون أن التصعيد الحالي في الحرب الروسية الأوكرانية يهدف إلى تحسين شروط التفاوض، لكنهم اختلفوا حول طبيعة هذه الحرب وما إذا كانت تمثل نموذجا جديدا لحروب الذكاء الاصطناعي أم أنها حرب تقليدية بأدوات حديثة.
وحسب الخبير الإستراتيجي أحمد الشريفي، فإن الصراع الدائر لا يمكن أن تسقط عليه النظريات التقليدية للحروب.
وأوضح الشريفي -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- أن الصراع يدخل ضمن نطاق حروب الذكاء الاصطناعي التي ترتكز على القدرات القتالية، واقتصاد حربي يقوم على قوة الدولة في الاستحواذ على الذهب كبديل عن الدولار أو العملة الورقية.
وأشار إلى أن العملية الأوكرانية الأخيرة في العمق الروسي نُفذت بقدرات تسليحية لا تتجاوز 170 إلى 200 ألف دولار، وأوقعت خسائر تُقدر بـ7 مليارات دولار.
وأكد أن هذا الاختراق الذي حدث على مسافة 4700 كيلومتر عمقا داخل روسيا يدل على أن مسائل الردع التقليدي ابتداءً من الردع الاستخباري إلى الردع التعبوي لم تعد مجدية.
طبيعة الحرب
في المقابل، اختلف الخبير في الشؤون الروسية محمود حمزة مع هذا التصور، مؤكدا أن هذه الحرب ليست حرب ذكاء اصطناعي، بل حرب تقليدية ذات جبهات.
إعلانوأوضح حمزة أن التصعيد الحالي ليس جديدا ولكنه كبير، مشيرا إلى أنه يمثل حرب استنزاف متواصلة لـ3 سنوات بين الطرفين.
وربط هذا التصعيد بوصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلطة، موضحا أن الروس كانوا متفائلين جدا بترامب ووعده بإنهاء الحرب، لكنه فاجأهم بأن لديه شروطا وأنه لن يقدم هدية لموسكو بدون ثمن.
وفي تقييمه للأهداف الروسية، عبر حمزة عن قناعته الشخصية بأن الروس يريدون إنهاء الحرب في أوكرانيا، لأنهم تضرروا كثيرا من العقوبات الاقتصادية، كما انعكست الأوضاع الداخلية على حياة الناس، إضافة إلى خسائر كبيرة في المعدات والأموال والأرواح.
من جانبه، أكد أستاذ العلاقات الدولية حسني عبيدي، أن أوكرانيا استطاعت من خلال ثقة متزايدة في أجهزة استخباراتها أن تشن عمليات جريئة من داخل روسيا.
وأشار عبيدي إلى أن هذه العمليات استطاعت إقناع أجهزة الأمن والقيادات العسكرية بقدرة أوكرانيا على المقاومة.
وأكد أن أوكرانيا تدرك أن هذه العملية العسكرية واقتناع الأوروبيين بضرورة الاستمرار "سيساعد أيضا في تليين الموقف الأميركي، والحصول على الأقل على ما يُسمى بالضمانات الأمنية التي تطالب بها الدول الأوروبية".
حرب استنزاف
وفيما يتعلق بتقييم طبيعة الصراع كحرب استنزاف، اتفق المحللون على أن كلا الطرفين يسعى لاستنزاف الآخر.
وأوضح حمزة أن هذه الحرب هي حرب استنزاف، مؤكدا أن أوكرانيا لديها من يقدم لها الدعم المالي لصناعة هذه الطائرات والمسيرات، وروسيا أيضا تأخذ من اقتصادها وتصرف وتحاول أن تدافع.
وفي السياق ذاته، أكد عبيدي أنه يمكن تطبيق "نظرية الإعياء المزدوج" على الطرفين، إذ تستفيد واشنطن في النهاية عندما تتمكن من إضعاف روسيا داخل أوكرانيا.
وأشار إلى أن الحليف الأوروبي أصبح يحتاج للدعم الأميركي أكثر مما كان عليه سابقا، لافتا إلى أن روسيا لن تعود في النهاية القوة المهمة إذا كانت أميركا تخطط لحربها المقبلة مع الصين.
إعلانوحول طبيعة التعامل بين الولايات المتحدة وأوروبا مع الملف الأوكراني، أوضح حمزة أن هناك اختلافات بين أميركا والأوروبيين في الرأي حول التعامل مع الملف.
أما عبيدي فأكد أن ترامب يذهب أبعد من هذا ويقول إن أوروبا التي قدمت وعودا ذهبية لأوكرانيا للدخول إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي يجب أن تتحمل تبعات كل هذه الوعود.
وأعرب عن قناعته بأن تفاهمات إسطنبول من المفترض أن تستمر، رغم أنها لم تحقق إلا البعد الإنساني، ووافقه حمزة مؤكدا أنها مقتصرة على الجانب الإنساني لأن الموضوع السياسي معقد والمواقف متباعدة.
لكن حمزة أشار إلى وجود إصرار حتى من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الاستمرار في التفاوض شيء إيجابي، ولكنه نبه في الوقت نفسه إلى أن الروس يريدون ذلك بالرغم من التصعيد العسكري.