لماذا تتزايد سرعة الرياضيين باستمرار؟
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
تبين فيديوهات المسابقات الرياضية في الماضي مدى بطء الألعاب مقارنة بالرياضات الحديثة، ولا يتعلق الأمر فقط بسرعة اللاعبين، وإنما وتيرة حركة الكرة، والسبب أن سرعة اللعب في معظم الرياضيات تتزايد باستمرار.
ولا يوجد تعريف عالمي لسرعة اللعبة، ولكن غالباً ما يتم قياسها باستخدام مقاييس، مثل: معدل التمرير، أو سرعة الكرة، أو متوسط سرعة حركة اللاعب أثناء المباريات.
وفي ورقة بحثية نشرها "ذا كونفيرسيشن" للباحث كيفين نورتون، من جامعة نيو ساوث ويلز، قال: الحركة الأسرع تليها فترات راحة أطول هي الطريقة التي تطورت بها العديد من الرياضات على مدى العقود القليلة الماضية.
والمثال الذي يقدمه البحث هو مباريات هوكي الجليد، فهناك حوالي 300 دورة (تحولات) للاعبين لكل فريق. انخفضت أطوال التحولات بنسبة 7% إلى حوالي 45 ثانية لكل منها، خلال فترة 10 سنوات حتى عام 2010 مع تسارع اللعبة.
كرة القدمأما تفسيره لتطور السرعة في كرة القدم فيستند إلى دراسات أظهرت أن معدلات التمرير زادت بنسبة 19% للرجال، و26% للنساء، عبر البطولات الـ 9 الماضية لكأس العالم.
ووفق "مديكال إكسبريس"، زادت سرعة الكرة المتوسطة بنسبة 7% للرجال، و18% للنساء خلال نفس الوقت.
ويوضح نورتون: "الحاجة إلى السرعة مدفوعة بفوائد التسجيل: فإذا كان الفريق قادراً على تحريك الكرة كثيراً وبدقة، فإن هذا يقلل من الوقت الذي يستغرقه الفريق المنافس لتنظيم دفاعه".
إن الهياكل الدفاعية غير المنظمة أسهل في الاختراق، حيث تنفتح الفجوات بين لاعبي الفريق المنافس.
مثلاً، ارتبطت معدلات التمرير الأسرع في كرة السلة بالمزيد من محاولات التسجيل، وهذا أمر بالغ الأهمية بشكل خاص بعد فقدان الكرة، عندما تكون الدفاعات غير منظمة بشكل جيد.
إن اللعب الأسرع يتطلب اتخاذ قرارات سريعة ودقيقة، مثل التوقيت المثالي للانتقال إلى أفضل وضع لاستقبال الكرة، أو إبعاد لاعبي الفريق المنافس الخطيرين عن الحدث.
مهارات أفضلهذا اللعب الأسرع يتطلب تقديم مهارات أفضل بسرعات عالية، مثل: التقاط الكرة أو حبسها أثناء الجري. ويتضمن ذلك توقع مكان التحرك، ومتى يجب الرد بحركات تشبه التخفي.
كما يتضمن ذلك لياقة بدنية أكبر، والقدرة على تكرار الجهود عالية الكثافة، حيث يمكن للاعب الأكثر لياقة التعافي بشكل أسرع وتراكم إجهاد أقل، وهذا من شأنه أن يساعد الرياضي على استخدام القوة المثلى، مع أخطاء أقل.
علاوة على ذلك، تشير الأدلة إلى أن "كثافة" اللاعبين تتزايد في العديد من الرياضات الميدانية، وهو ما يقلل من الوقت اللازم للرد ويفرض مهارات متفوقة في حركة اللاعبين المزدحمة.
إن التمرير الدقيق والتوقيت الدقيق عبر هذه المساحة المزدحمة أمر ضروري.
حتى تحريك الجسم عبر مساحة مسدودة يتطلب خفة الحركة والقوة.
ولهذا السبب، يتم تخصيص الكثير من وقت التدريب للمحترفين للألعاب على مساحة ميدانية محدودة لتحسين هذه المتطلبات وصقل مهارات اتخاذ القرار.
الإصاباتهناك مشكلة محتملة أخرى للرياضات ذات السرعة العالية، وهي العلاقة بمعدلات الإصابة الأعلى.
يتضمن الاصطدام بلاعبي الفريق المنافس زيادة في الطاقة الحركية التي يجب أن تمتصها أجسام الرياضيين. فقد يؤدي هذا إلى كسور العظام، ومعدلات ارتجاج ترتفع مع قوى التأثير السريعة.
كما تؤدي سرعات الجري الأسرع إلى المزيد من شد العضلات والإجهاد.
ماذا عن المستقبل؟يمكن أن يكون للسرعة المتزايدة للرياضات عدة تأثيرات في المستقبل، وخاصة في مجال تحديد المواهب وتجنيد اللاعبين، وفي الرياضات النسائية.
إن النساء أكثر ميلاً إلى التنافس على القوة والتحمل. وهذا يعني أن القائمين على التوظيف من المرجح أن يعطوا الأولوية للرياضيين السريعين في سباق السرعة المتصاعد.
وفي بعض الرياضات، بما في ذلك دراستنا لكرة القدم، وجد أن سرعة الرياضة النسائية تتزايد بمعدل أسرع من الرجال.
وعلى مدى تاريخ قصير نسبياً للرياضة الاحترافية، أظهرت النساء مكاسب مذهلة. ويعني هذا أن سرعة وأسلوب الرياضة النسائية سوف يشبهان بشكل متزايد سرعة وأسلوب ألعاب الرجال.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة الفریق المنافس
إقرأ أيضاً:
نجاة عجيبة لطفل سقط من الطابق الـ 15!
واشنطن
أثارت نجاة طفلٍ في الثانية من عمره بعد سقوطه من شرفة في الطابق الخامس عشر بإحدى بنايات مقاطعة مونتغمري الأمريكية دهشة الأطباء ورجال الإنقاذ، وأطلقت موجة تساؤلات حول كيفية نجاته.
وكانت الشرطة قد أعلنت أنّ فرق الطوارئ هرعت الأسبوع الماضي إلى موقع الحادث حيث عُثر على الطفل مصابًا بكسور وإصابات داخلية متعددة، لكنها غير مهددة للحياة، وتم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى قريب، حيث أكد الأطباء أن حالته مستقرة ومن المتوقع أن يتعافى.
وأوضحت البروفسورة أنيت هوسوي، المتخصصة في الفيزياء والهندسة الميكانيكية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أن خفة وزن الطفل أسهمت بشكل حاسم في تقليل قوة الاصطدام.
وقالت إن الشجيرات الكثيفة التي سقط عليها امتصّت جزءًا كبيرًا من طاقة السقوط، مضيفةً: “تضافرت الظروف لصالحه تمامًا”.
وأشارت هوسوي إلى أن العلاقة الفيزيائية الأساسية التي تربط بين القوة والكتلة والتسارع تمنح الأطفال ميزة نسبية في مثل هذه الحوادث، إذ تكون كتلتهم الصغيرة أقل توليدًا لقوة اصطدام قاتلة.
ولفتت هوسوي أيضًا إلى أن الطفل لم يبلغ السرعة النهائية قبل ملامسة الأرض، وهي أقصى سرعة يمكن لشخص أن يصل إليها عند السقوط الحر.
فالمسافة التي قطعها خمسة عشر طابقًا، لم تكن كافية لطفل في هذا العمر ليصل إلى تلك السرعة، موضحة أنه كان يسقط بسرعة تقترب من 40 ميلًا في الساعة، فيما قد تبلغ سرعة سقوط شخص بالغ نحو 60 ميلًا في الساعة في ظروف مماثلة.
إقرأ أيضًا
عارضة أزياء تقيم دعوى طلاق ضد زوجها بسبب هدية مهينة