بوتين يسمح لبنك “غولدمان ساكس” ببيع أصوله في روسيا
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، مرسوماً يسمح لبنك غولدمان ساكس الأمريكي ببيع أصوله في روسيا، في خطوة تعكس استمرار مغادرة الكثير من الشركات الغربية الأراضي الروسية، منذ بدء الهجوم على أوكرانيا في 2022.
وبموجب المرسوم الرئاسي بات بإمكان الفرع الروسي لبنك غولدمن ساكس أن يبيع 100% من أسهمه إلى شركة “بالشوغ كابيتال” الاستثمارية، التي تتّخذ من أرمينيا مقرّاً.
ولم يتمّ تقديم المزيد من التفاصيل بشأن ذلك.
وكان البنك الأمريكي الذي أتاح الكرملين المجال أمام بدء عمله في روسيا في التسعينيات لجذب مستثمرين أجانب، قد أعلن نيّته مغادرة روسيا في مارس (آذار) 2022، بعد أيام فقط من بدء الهجوم العسكري الواسع النطاق على أوكرانيا.
ويعدّ غولدمان ساكس من أكثر المصارف الغربية رسوخاً في روسيا، وقد تدخّل بشكل ملحوظ أثناء أزمة الديون الروسية في العام 1998.
وفي حين أعلنت شركات غربية كثيرة وقف نشاطاتها في روسيا في أعقاب الهجوم العسكري الذي شنّته موسكو على أوكرانيا، فإنّ عدداً قليلًا منها قام ببيع أصوله.
غير أنّ مئات الشركات الغربية غادرت السوق، ومعظمها باع أصوله بأسعار مخفّضة، وسط العقوبات المضادة التي فرضتها موسكو لمعاقبة أولئك الذين يسعون للخروج من السوق الروسية.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2024، عزّزت روسيا معاييرها بشأن هذه العمليات.
وزادت موسكو الخصم على سعر البيع مقارنة بقيمة الأصول من 50% إلى 60%، بينما زادت الضريبة على الخروج إلى 35% (من 15% سابقاً).
وفضلًا عن ذلك، يتعيّن على أيّ معاملة تزيد قيمتها على 50 مليار روبل (حوالى 480 مليون يورو بسعر الصرف الحالي) أن تحصل على موافقة مباشرة من بوتين.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: فی روسیا
إقرأ أيضاً:
يولكا في حماية بوتين.. تعرّف على التقنية الروسية الجديدة المضادة لتهديدات الطائرات المسيّرة
استخدمت روسيا جهاز "يولكا" المضاد للطائرات المسيّرة لحماية الرئيس فلاديمير بوتين، حيث ظهر الجهاز خلال عرض عسكري في موسكو في 9 مايو 2025. اعلان
خلال العرض العسكري الذي أقيم في 9 أيار/مايو 2025 في موسكو، ظهر أحد حراس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حاملاً جهازاً فريداً من نوعه يشبه إلى حد بعيد سلاحاً محمولاً حديثاً. هذا الجهاز، الذي يُعرف باسم "يولكا"، يمثل رمزية جديدة في عصر الحرب الإلكترونية وأساليب الحماية الرئاسية.
في خضم الضوضاء على ساحة الكرملين في موسكو خلال احتفالات الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية، تميز مشهد غير مألوف وسط طاقم الحماية الشخصي لبوتين. وفقاً لتقارير موقع "بيزنس إنسايدر"، كان الحارس يحمل جهازاً يشبه سلاح المستقبل، وهو ليس مجرد أداة تجسس من أفلام الإثارة، بل هو جهاز روسي خاص لاعتراض الطائرات المسيّرة الصغيرة.
الفيديو الذي انتشر مؤخرًا لم يحمل تاريخًا محددًا، ونشره أمس الثلاثاء 30 تموز/يوليو المحلل الأوكراني سيرهي "فلاش" بيسكريستنوف، المعروف محليًا بخبرته في مجال حرب الطائرات المسيّرة.
يولكا: القوة الفيزيائية في مواجهة الطائرات المسيّرةيختلف جهاز "يولكا" عن معظم الأنظمة الإلكترونية التي تعتمد على التشويش أو قطع الإشارات اللاسلكية للطائرات المسيّرة، إذ يعتمد هذا الجهاز على طريقة مغايرة تماماً: يتم إطلاقه يدوياً ليصطدم مباشرة بالطائرة المسيّرة، مُحدثاً تدميراً فورياً نتيجة الاصطدام.
على الرغم من عدم تأكيد الكرملين رسميًا وجود هذا الجهاز، فإن عدة مؤشرات – مثل زي الحراس والخطط التي تتطابق مع ما أظهره البث التلفزيوني – تدعم فكرة أن روسيا تأخذ تهديد الهجمات الجوية عبر الطائرات المسيّرة على محمل الجد، خصوصاً بعد الإنذارات الأمنية التي أدت إلى إغلاق مطارات موسكو في أيار الماضي.
Related موسكو تُدرج ماتاريلا وتاجاني وكروسيتو على قائمة القادة الغربيين "المعادين" لروسيافيديو - مسيرة أوكرانية تصيب مصنعًا روسيًا لإنتاج أنظمة الدفاع الجوي والطائرات المسيرة في قلب إيجيفسكمركز استراتيجي للجيش الأوكراني.. الجيش الروسي يعلن السيطرة على مدينة تشاسيف يار في دونيتسكمع ذلك، فإن جهاز "يولكا" يقتصر فعله على الطائرات المسيّرة الصغيرة والخفيفة الوزن، ويبدو أن ظهوره في العرض العسكري يحمل رمزية أكثر من كونه عملياً، حيث يظهر أن روسيا تطور ردودها الدفاعية لتواكب تطور الأسلحة، خاصة مع ظهور طائرات مسيّرة متقدمة يصعب التشويش عليها باستخدام التكنولوجيا التقليدية.
يؤكد هذا الحدث على التحديات الجديدة التي تواجه حماية قادة الدول في العصر الحديث، حيث يمكن لأجهزة صغيرة الحجم أن تمثل تهديداً حقيقياً. تعكس خطوة روسيا اهتمامها المتزايد بتطوير وسائل دفاعية مبتكرة للتعامل مع تهديدات الطائرات المسيّرة التي تستخدم في مهام تجسسية وهجومية.
في سياق متصل، ألغت روسيا العرض البحري السنوي الكبير في سانت بطرسبرغ بمناسبة يوم الأسطول الروسي، مشيرة إلى "أسباب أمنية" مرتبطة بالوضع العام، حسب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف.
ويأتي هذا القرار في ظل تصاعد الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيّرة التي استهدفت مواقع استراتيجية في موسكو ومدن روسية أخرى، ما يعكس تصاعد المخاوف الأمنية في الداخل الروسي.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة