أعربت وزارة التجارة الصينية، اليوم الأحد، عن استياءها الشديد من قرار الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على السلع المستوردة من الصين، مؤكدة رفضها الكامل لهذا الإجراء. وأشارت الوزارة إلى أن القرار الأمريكي يمثل خطوة أحادية الجانب تتناقض مع القواعد التي تنظم التجارة العالمية.

وفي رد فعل سريع على هذه الخطوة، أعلنت الصين عن نيتها رفع دعوى قضائية أمام منظمة التجارة العالمية، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات مضادة مماثلة لحماية مصالحها وحقوقها التجارية، كما جاء في بيان صادر عن وكالة "شينخوا" الصينية.

موقف الصين من الرسوم الأمريكية

قال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية في البيان، إن فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية إضافية يعد انتهاكًا خطيرًا لقواعد منظمة التجارة العالمية. 

وأوضح أن هذه الخطوة لن تحل المشاكل التي تواجهها الولايات المتحدة، بل ستؤدي إلى تعطيل التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

وأكد المتحدث أن الرسوم الجمركية لا تعتبر الحل المناسب للقضايا الاقتصادية العالمية، داعيًا الولايات المتحدة إلى التعامل بموضوعية وعقلانية مع قضايا مثل الفنتانيل ومواضيع أخرى ذات صلة، بدلًا من استخدام الرسوم الجمركية كأداة تهديد مستمرة ضد الدول الأخرى.

الدعوة إلى حوار مباشر بين البلدين

أضاف المتحدث أن الصين تأمل في أن يتخذ الجانب الأمريكي موقفًا تصحيحيًا، مشيرًا إلى ضرورة الانخراط في حوار صريح والعمل معًا على إدارة الخلافات وتعزيز التعاون في إطار من المساواة والاحترام المتبادل.

موقف ترامب من الرسوم الجمركية

وكان البيت الأبيض قد أعلن، في وقت سابق، أن الرئيس دونالد ترامب قد فرض رسومًا جمركية على الصين وكندا والمكسيك، وذلك في خطوة تستهدف مواجهة قضايا مثل تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية. 

وأوضح البيت الأبيض أن هذه الرسوم تشمل فرض 10% رسوم إضافية على السلع الصينية، بالإضافة إلى رسوم بنسبة 25% على المنتجات المستوردة من كندا والمكسيك.

اتهام ترامب بالدور في أزمة الفنتانيل

تأتي هذه الإجراءات الأمريكية على خلفية الاتهامات التي توجهها الولايات المتحدة إلى الدول الثلاث، الصين وكندا والمكسيك، بدورها في أزمة الفنتانيل، وهي مادة أفيونية قوية تؤدي إلى العديد من حالات الوفاة بسبب الجرعات الزائدة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عاجل الصين الولايات المتحدة رسوم جمركية منظمة التجارة العالمية ترامب الفنتانيل التجارة الدولية الصين والولايات المتحدة الرسوم الجمركية 2025 الولایات المتحدة رسوم ا

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة ستكون الخاسر الأكبر من الانتصارات التجارية الأخيرة

يرى موقع "بلومبيرغ" أن الاتفاقات التجارية الأخيرة التي أبرمتها إدارة البيت الأبيض مع الاتحاد الأوروبي واليابان قد تأتي بنتائج عكسية وتصبح الولايات المتحدة الخاسر الأكبر من سياسة الرسوم الجمركية.

وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي 21"، إن البيت الأبيض يتفاخر باتفاقه التجاري الجديد مع الاتحاد الأوروبي، بعد اتفاق مماثل مع اليابان، باعتباره انتصارًا كبيرا.

الخاسر الأكبر
ويفرض الاتفاقان رسومًا جمركية بنسبة 15 بالمائة على معظم الصادرات إلى الولايات المتحدة، إلى جانب شروط أخرى، ما يبدو وكأنه خطوة لإنهاء خطر الحرب التجارية المفتوحة وتجديد التأكيد على هيمنة الولايات المتحدة، وهو ما تفاعلت معه الأسواق المالية بشكل إيجابي.

لكن الموقع يعتبر أنه لا يوجد ما يستحق الإشادة، لأن الاتفاقين يشكلان خسارة لجميع الأطراف، وأفضل ما يمكن أن يتحقق هو أن تنتقل الإدارة الأمريكية إلى أولويات أخرى قبل أن تتسبب في مزيد من الأضرار.

من الناحية الاقتصادية البحتة، فإن الادعاء بأن الولايات المتحدة خرجت منتصرة من الاتفاقين هو ادعاء باطل، وفقا للموقع. فالرسوم الجمركية ما هي إلا ضرائب، وسرعان ما سيدفع المستهلكون الأمريكيون معظم الزيادة في التكاليف، إن لم يكن كلها. 

ولا تكمن المشكلة فقط في أن الواردات ستصبح أكثر تكلفة، بل إن المنتجين الأمريكيين للسلع المنافسة سيتعرضون لضغط أقل من حيث المنافسة والابتكار، مما سيدفعهم أيضًا لرفع الأسعار. وبمرور الوقت، ستؤدي هذه العوامل إلى تراجع مستوى المعيشة في الولايات المتحدة، وسيكون  الخاسر الأكبر من الرسوم الجمركية هو غالبًا البلد الذي فرضها.



تصاعد التوترات
يرى البعض أنه يمكن التعامل مع تكاليف الرسوم على المدى الطويل، طالما أن الاتفاقيات تضع حدًا للنزاعات التجارية.

وقد شددت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، التي أبرمت الاتفاق مع الولايات المتحدة نهاية الأسبوع، على هذه النقطة لتبرير خضوع الاتحاد الأوروبي للمطالب الأمريكية، مؤكدة أن الاتفاق وسيلة لاستعادة الاستقرار والتوقعات الواضحة للمستهلكين والمنتجين على حد سواء.

وأشار الموقع إلى أن كلا الاتفاقين، شأنهما شأن الصفقة التي أُبرمت سابقا مع المملكة المتحدة، يُنظر إليهما على أنهما اتفاقيات إطارية أكثر من كونهما صفقات نهائية.



وتنص الاتفاقية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على منح بعض السلع الأوروبية إعفاء من الرسوم الجمركية في السوق الأمريكية، لكنها لم تحدد بعد ما هي هذه السلع.

وحسب الموقع، يشعر المواطنون في أوروبا واليابان بأن حكوماتهم قد استسلمت أمام الضغوط الأمريكية، مما يزيد احتمالات عدم الاستقرار وتصاعد موجات المعارضة السياسية.

وأضاف الموقع أنه حتى في حال إبرام هذه الاتفاقيات، ستظل هناك نزاعات قائمة لا تقتصر على التجارة فقط، وقد تواصل واشنطن استخدام الرسوم العقابية أو التهديدات الأمنية كأدوات ضغط، بما يعني أن الاستقرار الذي تتحدث عنه فون دير لاين سيكون وهميا.

وختم الموقع محذرا من أن شعور الإدارة الأمريكية بأن الاتفاقات التجارية الأخيرة دليل على قدرتها على فرض كلمتها بدلًا من بناء شراكات حقيقية، يهدد بتصاعد التوتر عالميا وقد يؤدي في نهاية المطاف إلى فشل الاستراتيجية الحالية.

مقالات مشابهة

  • الدولار يصعد بعد فرض رسوم جمركية جديدة من ترامب
  • ترامب يصعّد تجارياً: رسوم جمركية جديدة تطال عشرات الدول
  • ترامب يشدد قبضته التجارية.. رسوم جمركية تصل إلى 41% على عشرات الدول
  • البيت الأبيض يعلن فرض رسوم جمركية جديدة تطال 6 دول عربية
  • ترامب يزيد الرسوم الجمركية على عشرات الدول
  • الولايات المتحدة ستكون الخاسر الأكبر من الانتصارات التجارية الأخيرة
  • الولايات المتحدة تفرض رسومًا 50% على الواردات من النحاس
  • ترامب يوقع أمرا برسوم جمركية إضافية 40% على البرازيل
  • بدءًا من أغسطس.. ترامب يفرض رسومًا جمركية بنسبة 25% على الهند
  • ترامب يستعد لفرض رسوم جمركية جديدة وسط تحذيرات من تداعيات اقتصادية خطيرة