ردا على عملية الأغوار.. دعوات إسرائيلية لطرد الفلسطينيين من الضفة والداخل
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
طالب ما يسمى “رئيس مجلس مستوطنات الأغوار”، دافيد لحياني، بطرد الشعب الفلسطيني من الضفة الغربية المحتلة، وذلك في تعليق مثير للجدل حول العملية العسكرية الأخيرة في الأغوار الشمالية.
وقال لحياني: "لماذا نريد تهجير سكان قطاع غزة فقط؟ علينا أن نقوم بتهجير وطرد كل الفلسطينيين من الضفة الغربية والداخل".
ونشرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم تفاصيل جديدة حول العملية التي استهدفت حاجز تياسير العسكري في منطقة الأغوار الشمالية، والتي أسفرت عن إصابة 10 جنود إسرائيليين، منهم عدد من الجنود بحالات حرجة.
ووفقا لإذاعة الاحتلال تمكن المقاوم الفلسطيني من التسلل إلى داخل مجمع عسكري يضم برج مراقبة محصن وعددًا من المباني التي يتواجد فيها الجنود، كان هدفًا للهجوم.
وبحسب الإذاعة فأنه داخل المجمع، أطلق المقاوم النار على الجنود، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة استمرت لعدة دقائق. استشهد بعدها المقاوم بعد المواجهة العنيفة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: طرد الشعب الفلسطيني الضفة الغربية المحتلة الأغوار الشمالية جيش الاحتلال الإسرائيلي حاجز تياسير العسكري
إقرأ أيضاً:
مطاردة وضرب ونهب.. الغارديان تكشف عنف المستوطنين في الضفة الغربية
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا للصحفيين لورينزو توندو ووكيكي كيرزنباوم وسفيان طه من القدس
تحدث عن اعتداءات المستوطنين ومعاناة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وذكر التقرير، أن ناجين من هجوم شنه مستوطنون إسرائيليون متطرفون وصفوا كيف تمت "مطاردتهم" في واد بالضفة الغربية من قبل رجال مسلحين بمسدسات وبنادق وهراوات، وانهالوا عليهم ضربا مبرحا لدرجة أن العشرة كلهم نُقلوا جميعا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وكان من بينهم فتى فلسطيني يبلغ من العمر 14 عاما، وثمانية فلسطينيين آخرين، وناشط إسرائيلي سُ\رقت منه ثلاث كاميرات، وهاتفه، ومفاتيح سيارته، ومحفظته، فقبل لحظات من وصول المهاجمين إلى الناشط، أفيشاي موهار، تمكن من إخراج وإخفاء بطاقات ذاكرة تحتوي على صور توثق المراحل الأولى من الهجوم.
وانقض المهاجمون، بعضهم ملثمون، على الفلسطينيين الذين كانوا يفككون آخر المنازل في قرية مغير الدير، شرق رام الله. وكان المستوطنون الإسرائيليون قد أجبروا جميع سكانها على النزوح في حملة عدوانية استمرت أقل من أسبوع بحسب التقرير.
كما كانت مجموعة، تضم رجلين مدرجين على قائمة عقوبات المملكة المتحدة، قد أنشأت سابقا بؤرة استيطانية غير قانونية، تتكون من مأوى بسيط وحظيرة أغنام، على بُعد 100 متر فقط من منزل فلسطيني.
وقال التقرير، إنه بالرغم أن المستوطنين لطالما استخدموا البؤر الاستيطانية غير القانونية لمضايقة الفلسطينيين وتهجيرهم من أراضيهم، إلا أن إنشاء بؤرة استيطانية فعالة داخل قرية كان أمرا غير مسبوق. وحذرت جماعات حقوق الإنسان من أن ذلك يُعدّ دليلا على إفلات المستوطنين من العقاب والتسامح الرسمي مع عمليات الاستيلاء على الأراضي المتزايدة علانية وعنفا.
وحصل موهار، المصور الذي يعمل لدى منظمة بتسيلم، إحدى أكثر منظمات حقوق الإنسان نفوذا في إسرائيل، على صور لأعمال العنف الأخيرة.
وقال لصحيفة الغارديان: "ذهبتُ لتوثيق فرار السكان من القرية. طوال اليوم، بدأ المستوطنون الذين يسكنون الآن في بؤرة استيطانية تقع على بُعد عشرات الأمتار من القرية بالتجول واستفزاز السكان".
عندما بدأ الهجوم يوم السبت، استدعت مجموعة النشطاء الشرطة والجيش، وفي غضون دقائق، وصلت شاحنة عسكرية، وتدخل الجنود لتفريق المستوطنين، مما أقنعهم في النهاية بالتراجع إلى بؤرتهم.
وتابعت الصحيفة، أنه بمجرد مغادرة الجنود، استأنف المستوطنون هجومهم على الفلسطينيين. صعدوا إلى سطح حظيرة مواشي كان القرويون يفككونها وبدأوا في محاولة دفع الفلسطينيين عنها.
يقول موهار: "عند تلك اللحظة، حاول الفلسطينيون الدفاع عن أنفسهم، وبدأ المستوطنون بضربهم، وبدأوا بإلقاء الحجارة من الجانبين. في هذه الأثناء، بدأ المستوطنون بإجراء مكالمات هاتفية. سمعتهم ينادون مستوطنين آخرين، ويخبرونهم أن الحجارة تُلقى عليهم، وأن يأتوا إلى هناك بسرعة".
وعقب لحظات، هبط عشرات المستوطنين، بعضهم ملثمون، على القرية على متن شاحنات ومركبات لجميع التضاريس [دراجات رباعية]. كان العديد منهم يحمل هراوات؛ بينما كان آخرون يحملون أسلحة نارية وبنادق.
وقال: "تصاعدت الأمور عند تلك النقطة. أصيب أحد الفلسطينيين بحجر في وجهه وبدأ ينزف. ثم رأيت مستوطنا مصابا أيضا بشيء ما. لم أعرف ما هو، لكنه سقط على الأرض. كان يحمل مسدسا على حزامه. على الفور، نزع مستوطن آخر المسدس من حزامه وبدأ بإطلاق النار".
وفرّ الفلسطينيون إلى جانب النشطاء، مسرعين نحو واد قريب، بينما استمر المستوطنون في إطلاق النار وإلقاء الحجارة بحسب الصحيفة.
ونقل تقرير الغارديان، عن مليحات، 47 عاما، أحد الرجال الفلسطينيين قوله: "كان ابني عمر، البالغ من العمر 14 عاما فقط، يصور مقاطع فيديو لتوثيق هجوم المستوطنين.. استخدم المستوطن طائرة مسيرة لمطاردتنا. ضربوا ابني عمر على رأسه، وتركوه ينزف لأكثر من نصف ساعة في مكان الحادث".
وقال موهار: "لم يطلقوا النار في الهواء. كان أحدهم يحمل مسدسا، وكان اثنان يطلقان النار من بنادق M16 أو بنادق طويلة أخرى. أصيب بعضنا في الطريق. أُصبت بحجر. في الطريق، أمسك بي مستوطنان وضرباني وسرقا كل شيء مني. كان معي ثلاث كاميرات، وكاميرا فيديو واحدة. سرقوا كل شيء، بما في ذلك حقيبة ظهري. فتشوا سروالي وأخذوا محفظتي ومفاتيح سيارتي".
وأضافت، "بدأ موهار بالركض بينما استمر المستوطنون في إطلاق النار باتجاهه. عندما وصلوا إلى الطريق الرئيسي، أدرك الفلسطينيون والناشطون أنهم محاصرون.
بدوره يقول موهار: "لم يكن لدينا مكان نذهب إليه". استمر هؤلاء المستوطنون بإطلاق النار علينا وطلبوا منا أن نقترب منهم. فهمنا أنه لا خيار لنا سوى السير نحوهم عندما وصلنا، أخذ المستوطنون على الفور جميع هواتفنا وكل ما في جيوبنا وحطموها بالحجارة. ثم أجبرونا جميعا على الجلوس على الأرض. بدأ المستوطنون، الملثمون وغير الملثمين، بضربنا بالهراوات والحجارة. ركلونا ونحن مستلقون على الأرض. تعرضتُ للضرب بالهراوات على رأسي وعيني وظهري".
وتابع، "كنت متأكدا من أنهم سيقتلونني لأنهم استمروا بضربي بالهراوات وركلي. لكنني سمعت أحد المستوطنين يقول لأصدقائه - لأنني يهودي ولست فلسطينيا - 'لا تقتلوه، اضربوه في خصيتيه'. ثم حاولوا فتح ساقيّ وضربي، لكنني انقلبت على بطني".
وترك المستوطنون الجرحى في أماكنهم وغادروا قبل وصول سيارة الإسعاف. حيث أصيب عشرة فلسطينيين، بعضهم بكسور متعددة.
وأشار موهار إلى أن "هذا كله جزء من مشروع تطهير عرقي في الضفة الغربية. ليس من تنفيذ مستوطنين متهورين. إنه مشروع دولة. الدولة على علم بكل شيء. لو كانت هناك إرادة لوقف هذه الهجمات، لحدثت في لحظة".
وفرضت المملكة المتحدة عقوبات على مستوطنين إسرائيليين عنيفين، هما نيريا بن بازي وزوهار صباح، واللذان انضما إلى حملة طرد الفلسطينيين من منازلهم في مغير الدير، الأسبوع الماضي. ووفقا لشهود عيان، لم يشاركا في الهجوم.
وقال مليحات، والد الصبي المصاب البالغ من العمر 14 عاما: "لقد فقدنا 25 منزلا. لقد هُجّر المجتمع بأكمله. هؤلاء المستوطنون إرهابيون. إنهم ينتهجون التطهير العرقي ضدنا. لا يهمهم إن كنت طفلا أو بالغا، ولا يميزون بين رجل وامرأة. جميعنا هدف مشروع لهم. ماذا عسانا أن نفعل؟" بحسب الصحيفة.
وختم التقرير قائلا، بالنسبة للعديد من العائلات التي أُجبرت على النزوح، كان ذلك بمثابة نزوح ثان على أيدي الإسرائيليين، حيث أُجبر آباؤهم وأجدادهم على مغادرة أراضيهم القريبة من مدينة بئر السبع الإسرائيلية عند تأسيس الدولة عام 1948.