الثورة نت:
2025-06-08@11:30:19 GMT

هل نحن مستعدون للمستقبل أم عالقون في الماضي؟

تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT

نظرة على القضية الفلسطينية ودور اليمنيين بعد ثورة 21 سبتمبر

ترك التاريخ بصماته العميقة على الهوية الفلسطينية، حيث شكلت النكبة عام 1948 وما تلاها من احتلال ومعاناة ملامح النضال الفلسطيني المستمر. في المقابل، ظل الشعب اليمني، على مر العقود، وفيًا للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى.

منذ ثورة 21 سبتمبر 2014، شهد هذا الالتزام تحولًا نوعيًا يعكس تغيرًا جوهريًا في نظرة اليمنيين نحو قضيتهم وقضايا الأمة، وعلى رأسها فلسطين.
مثلّت الثورة منعطفًا في إعادة صياغة مواقف اليمنيين تجاه قضايا التحرر والمقاومة، حيث ترسخت فكرة الوقوف بصلابة ضد الهيمنة والاستبداد، وهو ما انسجم مع روح القضية الفلسطينية. ظهر هذا جليًا بعد عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقها الشعب الفلسطيني، حيث كان لليمنيين موقف عملي واضح، تجسد في إطلاق الصواريخ والمسيرات دعمًا للمقاومة الفلسطينية، في رسالة للعالم بأن اليمن ليس فقط متضامنًا، بل حاضرًا في معركة التحرر بوسائل ملموسة.
هذا الدعم لم يكن مجرد حدث عابر، بل يعكس التحامًا روحيًا ونضاليًا بين الشعبين. يرى اليمنيون في القضية الفلسطينية صورة مكبرة لمعاناتهم في مواجهة العدوان، مما يجعل دعمهم لها مسألة مبدأ وهوية. ومنذ ثورة 21 سبتمبر 2014، جسد الشعب اليمني مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية بشكل أكثر وضوحًا وصلابة، حيث أصبحت فلسطين جزءًا من وجدان الشعب اليمني. وقد أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي هذا الموقف بقوله: “قضيتكم هي قضية شعبنا الأولى، وشعبنا يحمل راية الجهاد وهو يخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.”
عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقها الشعب الفلسطيني مثلت نقطة تحول في مسار القضية الفلسطينية. وفي هذا السياق، أوضح السيد عبد الملك الحوثي أن هذه العملية “أعادت للقضية الفلسطينية حضورها إلى صدارة الاهتمام العالمي بعد أن حاول الآخرون تغييبها من المشهد.” تجلى دعم اليمنيين العملي من خلال إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة دعمًا للمقاومة الفلسطينية، في رسالة واضحة بأن اليمن حاضر في معركة التحرر بوسائل ملموسة.
التغير في سياسات اليمن بعد الثورة يظهر أن الشعب ليس عالقًا في الماضي، بل يتبنى نهجًا واقعيًا نحو المستقبل، يجمع بين حفظ الذاكرة التاريخية والمشاركة الفاعلة في الحاضر. فإطلاق الصواريخ لدعم المقاومة الفلسطينية ليس مجرد تعبير عن التضامن، بل تأكيد على أن اليمنيين جزء من معركة الأمة الكبرى ضد الاحتلال والظلم.
القضية الفلسطينية ليست فقط قضية سياسية أو جغرافية، بل هي قضية إنسانية وأخلاقية تحتاج إلى جهود كل شعوب العالم. واليمن، من خلال التزامه العميق بعد ثورة 21 سبتمبر، يثبت أنه ليس عالقًا في الماضي أو أسيرًا للذكريات، بل يتقدم بخطى واثقة نحو مستقبل مشترك مع فلسطين، مستمدًا قوته من روح المقاومة والحرية.
في الختام، يظهر الشعب اليمني أن التمسك بالحقوق لا يعني الجمود في الماضي، بل هو دافع لصناعة مستقبل تسوده العدالة والكرامة. مع استمرار النضال الفلسطيني، سيظل اليمن في طليعة الداعمين، حاملًا رسالة واضحة: نحن مستعدون للمستقبل، ولن نتخلى عن فلسطين.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة ثورة 21 سبتمبر الشعب الیمنی فی الماضی

إقرأ أيضاً:

الإعلام الحكومي بغزة : مستعدون لتأمين وحماية المساعدات الإغاثية

أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، مساء اليوم السبت 7 يونيو 2025 ، على دور الأمم المتحدة المحور في إيصال المساعدات ، مبديا الاستعداد لتأمين وحماية المساعدات الإغاثية حتى وصولها لكل المجوعين.

بيان صحفي رقم (862) صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة :

 نُؤكد على دور الأمم المتحدة المحوري في إيصال المساعدات، ومستعدون لتأمينها وحمايتها حتى وصولها لكل المجوَّعين

في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها قطاع غزة، نتيجة سياسة التجويع الممنهج والإبادة الجماعية التي ينتهجها الاحتلال "الإسرائيلي"، نود التأكيد على أهمية الدور المحوري والضروري الذي تضطلع به الأمم المتحدة ووكالاتها الأممية المتخصصة في إيصال وتمرير المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين المجوَّعين، باعتبارها الجهة الدولية الرسمية التي تمتلك الشرعية القانونية والقدرة الميدانية، والتي تعمل منذ أكثر من نصف قرن في خدمة اللاجئين الفلسطينيين وضمان حقوقهم الإنسانية الأساسية.

ونُجدد تأكيدنا على أن البدائل المطروحة لما يُسمى بـ"المساعدات الإسرائيلية-الأمريكية" التي يُشرف عليها ويتبناها جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، قد أثبتت فشلها الذريع على كل المستويات. فقد اتّسمت هذه المشاريع المُسيَّسة بغياب الشفافية ووقعت في فخ الانحياز، وانتهكت أبسط معايير العدالة والكرامة، وتحولت إلى أدوات دعائية لا تستجيب للاحتياجات الفعلية للسكان المدنيين ولكل فئات المجتمع، بل تكرّس السيطرة الاحتلالية وتعمّق الأزمة الإنسانية.

نُحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة الإنسانية، ونعدّ الإدارة الأمريكية -التي توفر له الغطاء السياسي والعسكري والمالي- شريك رئيسي في جريمة التجويع الجماعي التي تُرتكب بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني مدني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، وكل الأعراف والمواثيق الدولية.

وإزاء هذه الوقائع، نؤكد جهوزيتنا الكاملة لتأمين المساعدات الإغاثية من لحظة دخولها حتى وصولها إلى مستحقيها، وفق آليات ومعايير الأمم المتحدة بشكل كامل، وذلك في إطار منع أية محاولات للسرقة أو الفوضى أو الفلتان.

ونؤكد على أن الجهات الحكومية المختصة، بالتعاون والتنسيق الكامل مع مكونات المجتمع خاصةً عائلات وعشائر قطاع غزة والذين أكدوا دعمهم الكامل للأجهزة الحكومية ومساندتها في هذه المهمة، واثقون وقادرون على ضمان تسهيل عمليات الإغاثة بكفاءة عالية، وذلك برغم الاستهدافات المتكررة من قبل جيش الاحتلال للطواقم الحكومية والشرطية والتي أودت باستشهاد ما يزيد عن 750 شهيداً من عناصر شرطة تأمين المساعدات الإنسانية، وآلاف الموظفين العاملين في الدوائر الحكومية والبلديات.

وختاماً، ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم بكل أطيافه ومكوناته إلى المساهمة الفاعلة في حماية قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية، ومنع أي اعتداء عليها أو انحراف في مسارها، حتى تصل إلى أصحابها الحقيقيين، من الأسر الجائعة والمشردة التي دفعت الثمن الأكبر في هذه الحرب العدوانية البشعة.

إن وحدتنا الوطنية، وتكامل جهودنا الرسمية والشعبية، هي صمام الأمان في هذه المرحلة الحرجة، وهي الضمان الحقيقي لإنقاذ شعبنا الفلسطيني الكريم في وجه آلة الموت والتجويع التي ينتهجها الاحتلال "الإسرائيلي".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية 91 شهيدا بقطاع غزة في ثاني أيام عيد الأضحى - بالأسماء مستشفيات غزة مهددة بالتوقف حركة المجاهدين تنعي أمينها العام أسعد أبو شريعة الأكثر قراءة سعر صرف الدولار مقابل الشيكل اليوم الأحد 1 يونيو بالفيديو والصور: 42 شهيداً في غزة بينهم 30 جراء قصف إسرائيلي أثناء انتظارهم المساعدات المفتي العام يعلن موعد صلاة عيد الأضحى في فلسطين الهدنة ... مرة أخرى درس الموازين ...! عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الإعلام الحكومي بغزة : مستعدون لتأمين وحماية المساعدات الإغاثية
  • فتح: مصر تؤدي دورًا محوريًا في القضايا العربية وعلى رأسها الفلسطينية
  • «الخارجية الفلسطينية» ترحب برفع عضوية فلسطين إلى «دولة مراقب» في منظمة العمل الدولية
  • ضباط هجرة أمريكيون ومُرحّلون عالقون في حاوية معدنية في جيبوتي
  • “روسآتوم”: مستعدون للمساهمة في حل أي قضية تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني
  • «الهيئة الدولية لدعم فلسطين»: مماطلة إسرائيلية في مفاوضات وقف العدوان على غزة
  • السيد القائد يدعو لوقفات تضامنية مع فلسطين عقب صلاة العيد
  • وزير الخارجية يستعرض مع غوتيريش تحضيرات مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية يبحث مع الأمين العام للأمم المتحدة التحضيرات لمؤتمر تسوية القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية يستعرض تحضيرات مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية مع أمين عام الأمم المتحدة