ترودو "يهاجم" فيس بوك لمنعه نشر أخبار حرائق الغابات في كندا
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
هاجم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو موقع فيس بوك، لمنعه نشر الأخبار المحلية الهامة حول حالة حرائق الغابات في البلاد.
وقال ترودو في مؤتمر صحفي يوم الإثنين: "من غير المعقول أن تختار شركة مثل فيس بوك وضع أرباح الشركة، قبل ضمان أن تتمكن المؤسسات الإخبارية المحلية من الحصول على معلومات محدثة للكنديين".
وقال ترودو: "بدلاً من التأكد من أن الصحفيين المحليين يتقاضون أجراً عادلاً مقابل إبقاء الكنديين على اطلاع بأشياء مثل حرائق الغابات، فإن فيس بوك يحجب الأخبار من مواقعه".
وفي بداية الشهر، بدأت شركة "ميتا"، وهي الشركة الأم لفيسبوك، في منع الكنديين من عرض روابط الأخبار والمحتوى المنشور من قبل ناشري الأخبار وهيئات البث المحلية أو الدولية.
وتأتي هذه الخطوة استجابة لقانون جديد سيجبر عمالقة التكنولوجيا على الدفع لمنافذ إخبارية لنشر محتواها على المنصات، ومن المتوقع أن يدخل القانون حيز التنفيذ في كندا بحلول ديسمبر (كانون الأول).
وقال ترودو: "في الوقت الحالي في حالة الطوارئ حيث تكون المعلومات المحدثة أكثر أهمية من أي وقت مضى، يضع فيس بوك أرباح الشركة قبل سلامة الناس".
وتخضع مقاطعة كولومبيا البريطانية الكندية لحالة الطوارئ منذ يوم الجمعة، مع استمرار الحرائق في المنطقة.
وقال رئيس وزراء كولومبيا البريطانية ديفيد إيبي يوم الإثنين إن الحريق التهم ما لا يقل عن 50 مسكناً حول غرب كيلونا، على بعد حوالي 350 كيلومتراً من فانكوفر عاصمة المقاطعة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني جاستن ترودو ترودو فیس بوک
إقرأ أيضاً:
تونس تستنفر طاقاتها لإخماد الحرائق المستمرة لليوم الثالث.. موجة حر ورياح قوية تُعقّد جهود السيطرة
تخوض فرق الإطفاء والحماية المدنية في تونس سباقاً مع الزمن لليوم الثالث على التوالي للسيطرة على حرائق غابات واسعة اجتاحت عدة مناطق شمالية، وسط موجة حر شديدة ورياح عاتية تسببت في توسّع رقعة النيران، مما أدى إلى إطلاق نداءات استغاثة من الأهالي وتعبئة وطنية شاملة لمكافحة الكارثة البيئية.
ووفق بيانات رسمية، أعلنت الإدارة العامة للحماية المدنية تمكنها من السيطرة على 202 حريق خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، إلا أن جهود الإطفاء لا تزال مستمرة في بؤر متجددة في غابات جبل منصور، التي تمتد بين محافظتي زغوان وسليانة، حيث اشتعلت النيران في مناطق وعرة يصعب الوصول إليها بالمعدات الثقيلة.
النيران تلتهم الغابات… والدخان يقترب من المناطق السكنية
أظهرت مقاطع فيديو وصور تداولها ناشطون ومدونون سحباً ضخمة من الدخان الأسود وألسنة لهب شاهقة تلتهم الأشجار وتزحف نحو القرى المجاورة، بينما تعمل فرق الدفاع المدني بمشاركة وحدات من الجيش على فتح مسالك ترابية لمنع تمدد الحريق نحو المناطق الآهلة بالسكان.
وقال شهود عيان إن بعض القرى المجاورة اضطرت إلى إخلاء جزئي، فيما أطلقت أسر محلية نداءات استغاثة مع اقتراب ألسنة اللهب من منازلهم، وسط أجواء خانقة وغياب الرؤية نتيجة كثافة الدخان في الهواء.
حرارة قياسية ورياح تزيد الأزمة تعقيداً
تزامن اندلاع الحرائق مع تسجيل درجات حرارة تجاوزت 46 درجة مئوية في بعض المناطق الداخلية من البلاد، مدفوعة برياح جافة جنوبية شرقية تزيد من سرعة انتشار النيران، وتعقّد مهام رجال الإطفاء.
وقال المعهد الوطني للرصد الجوي إن الظروف المناخية الحالية تمثل بيئة مثالية لاشتعال الحرائق، مشدداً على أن الأسبوع الجاري سيكون الأكثر سخونة منذ بداية الصيف، مع احتمالات كبيرة لموجات حر جديدة.
خسائر بيئية فادحة… ومخاوف من تأثير طويل المدى
ووفق التقديرات الأولية، تسببت الحرائق في تدمير مئات الهكتارات من الغابات الطبيعية والأراضي الحراجية التي تضم تنوعاً نباتياً وبيئياً مهماً، ويُخشى من أن تؤثر هذه الحرائق على النظام الإيكولوجي المحلي وتزيد من مخاطر التصحر في المناطق الجبلية المتأثرة.
ورغم عدم تسجيل أي خسائر بشرية مباشرة حتى الآن، إلا أن الخسائر الاقتصادية والبيئية باتت كبيرة، حيث تضم المناطق المتضررة أراضٍ زراعية وأشجار زيتون وغابات صنوبر تُعد من الموارد الطبيعية الحيوية في البلاد.
دعوات للحذر وتحذيرات من إشعال النيران
أطلقت وزارة الداخلية والإدارة العامة للغابات عدة نداءات للمواطنين تحثهم على تجنّب التوجه للغابات أو إشعال النار في الفضاءات المفتوحة، مؤكدة أن الوضع لا يزال تحت السيطرة النسبيّة، لكن التطورات المناخية المفاجئة تتطلب أقصى درجات الحذر من الجميع.
كما حذّرت السلطات من احتمال وجود حرائق ناتجة عن الإهمال أو الفعل العمدي، مؤكدة أنها تتابع هذه الملفات قضائياً وستحاسب كل من يثبت تورطه في التسبب في الكارثة.
خلفية موسمية… ولكن بخطورة متصاعدة
تعد حرائق الغابات في تونس ظاهرة موسمية تتكرر صيفاً، لكنها في السنوات الأخيرة أصبحت أكثر عنفاً واتساعاً نتيجة التغيرات المناخية والضغوط البشرية المتزايدة على الغابات.
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى اندلاع أكثر من 400 حريق غابات سنوياً في تونس، معظمها في شهري يوليو وأغسطس، لكن عام 2025 يُسجّل حتى الآن أعلى معدل من حيث المساحات المحترقة وتواتر الحرائق مقارنة بالأعوام الخمسة الماضية.
آخر تحديث: 29 يوليو 2025 - 17:03