من غير مجاملة بلدنا حاليا من غير حكومة ومن غير معارضة ولا نقول من غير أرض ولكنها أرض محروقة والشعب هو الضحية رقم واحد وليس في يده حيلة غير الجدل العقيم !!..

[email protected]

وكالعادة انشغل الناس بالداخل والخارج بخطاب قائد الجيش الاخير وصار لهم هذا الخطاب ملهاة تدغدغ المشاعر وتدخلهم في أحلام يقظة ذات خدر لذيذ ولا ندري كم تعمر هذه الافادات الجديدة التي القصد منها إطالة حالة التوهان الشعبي والزوغان الممنهج من جانب من سمي نفسه كبير العائلة مع أن العائلة بجد أصبحت يتيمة تشكو من الحرمان وتحقق معها الشعار : ( حلم الجيعان عيش ) في بلد كانت القضارف وحدها تستطيع بفضل الله سبحانه وتعالى أن تطعم البلد والجيران علي الاقل !!.

.
كلنا يعرف والحمد لله أن الجميع من غير فرز يفهمون كيف تدار البلدان ويفهمون علي وجه الخصوص أن الهتافات لشخص بعينه ووصفه بما ليس فيه مع أن هذا الشخص يعرف أن من يتصايحون حوله لايقولون الحقيقة ولهم مآرب أخري ومنها علي الطريقة السودانية التي أصبحت ماركة مسجلة هي الكيد لبعضنا البعض في جدل عقيم دائري ليس له نهاية وهم لا يفترون من هذا التكرار الممل وليس لديهم هدنة يتوقفون عندها لينظروا في حالهم في المرآة أو في وجوه الآخرين في بقية أنحاء العالم وقد صرنا مضربا للكسل وعدم الإنتاج وليس لنا في الابتكار من نصيب وعايشين علي الجاهز حتي الجلباب السوداني صارت تفصله لنا الصين ونحن نلبسه دون أن نفكر لحظة هل أمن أجل هذه الراحة المؤقتة دمرنا مشروع الجزيرة وفقدنا امتيازنا العالمي في زراعة القطن طويل التيلة وإرساله الي يوركشير ليدور محالج الخواجات وكان هذا القطن الأبيض الناضع البياض يجلب لنا العملة الصعبة وبها كان لنا تعليم وصحة وخدمة مدنية مشرقة مثل الشمس وجامعة كانت صنوا لجامعة لندن وأساتذة في قمة التأهيل بداية بالمرحلة الابتدائية وحتي الدراسات العليا واليوم تعرفون ماجري للتعليم وقد استلمتهه مافيا المدارس الخاصة ومافيا الدروس الخصوصية وفي زمن الحرب اللعينة العبثية المنسية هذه صارت رسوم امتحان الشهادة الثانوية حوالي اتنين ألف جنيه مصري واستخراج وتجديد الجواز حوالي ثمانية الف جنيه مصري بالتمام و الكمال ...هل هذا المواطن المسكين ضحية هذه الحرب يصبح هو من يمولها بما يدفع من دم قلبه أموالاً طائلة يحتاجها للدواء والغذاء وتحسين أحواله وتعليم أبنائه يدفع ويدفع وهو مضطر ومضغوط حتي تنال الحركات المسلحة مرتبات عساكرها الذين لا لزوم لهم وهم في السابق والحاضر من دمر البلاد وشرد أهلها !!..
اقول علي استحياء نحن الشعب السوداني نشكل بانوراما الضحية والجلاد في نادرة لم يعرفها حتي فلاسفة الإغريق نعم نحن جلادون لبعضنا البعض نشتبك علي مدار اليوم والليلة بأحاديث لزجة مرة تفتقر الي الذوق الراقي والحكمة والموعظة الحسنة ونضيع بها أثمن الأوقات ونلتفت لنجد أنفسنا مابين مقيم مازال في الوطن يعاني ما يعاني من اهوال تشيب الرأس ومنا من نزح بالداخل وبدلا من أن يستضاف بكل كرم واحترام يجد نفسه يستأجر غرفة بالية من غير خدمات بملايين الجنيهات وربما بالدولار وفي الخارج صار الكثير من أبناء جلدتنا سماسرة شقق وعطالي يتقاضون مبالغ طائلة وهى رشوة صريحة يسمونها تسهيلات ليساعد ضحاياه في نيل حق من حقوقه لايحتاج لكل هذا الالتفاف واللف والدوران وهذا الدم البارد وأكل أموال الناس بالباطل !!..
رغم قتامة الجو السوداني في كافة المجالات إلا أن الأمل كبير جدا جدا ورحمة الله سبحانه وتعالى واسعة وعلينا أن نجلس مع أنفسنا لسويعات كل يوم لنري اين كنا واين نحن اليوم ... هل كنا في يوم من الايام طغاة وجبابرة ام كنا مضرب المثل في الطيبة والأخلاق العالية والتمسك باهداب الدين والسعي في حاجة المظلوم والمساكين والعالم كله عرف عنا هذه الخصال الحميدة !!..
فلماذا لماذا ياشعبنا الأبي الكريم تفقدون بهذه السهولة مناقبكم الجميلة المتوارثة كابرا عن كابر وتسمحون بذبح البشر في شوارع الخرطوم وبقية الولايات وانتم تعرفون أن هذا ليس من طبعنا ولا من أخلاقنا وإذا حدث وتسرب دواعش الينا محليون أو مستوردون فأين الشرطة والجيش والامن ورجال القانون واين المواطن العادي الذي لا بد له من حس أمني يفهم به حركة الدخلاء وسكناتهم وان يقوم بالواجب في التبليغ ضدهم للسلطات المختصة إذا بقيت هنالك سلطات مختصة جالسة في المنصة !!..
معليش برضو نحتاج لترتيب البيت من الداخل وان نكون كلنا سادة فيه ولا نريد لفئة أن تنفرد بالقرار وتحشد حولها شعب كل حكومة ومعني هذا أننا نظل نسير محلك سر ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم . وصلي اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: من غیر

إقرأ أيضاً:

عاجل| التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في العالم: السيناريو الأسوأ لحدوث مجاعة يتكشف حاليا في قطاع غزة

التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في العالم:

السيناريو الأسوأ لحدوث مجاعة يتكشف حاليا في قطاع غزة شح الغذاء في معظم مناطق غزة وصل إلى حد المجاعة أدلة تظهر انتشار الجوع والأمراض ما أدى لارتفاع الوفيات بغزة سوء التغذية ارتفع في يوليو ووصل لعتبة المجاعة في مدينة غزة

التفاصيل بعد قليل..

 

 

مقالات مشابهة

  • حكومة السوداني تُنجز المرحلة الأولى من مشروع المدارس النموذجية
  • الصحة العالمية: قطاع غزة يشهد حاليا أسوأ سيناريو للمجاعة
  • تأجيل معارضة رجل الأعمال المتهم بالنصب على أفشة لـ 3 سبتمبر
  • رفض معارضة رجل أعمال فى حكم حبسه 3 سنوات بتهمة النصب على أفشة
  • التقاعد المسبق في التربية.. للمتواجدين حاليا في حالة خدمة فقط
  • معارضة رجل الأعمال على حبسه في اتهامه بالنصب على أفشة .. اليوم
  • الرئيس اللبناني يستقبل ناصري وبوغالي
  • الأمم المتحدة: أسوأ سيناريو للمجاعة يحدث حاليا في قطاع غزة
  • مني أركو: تشكيل ما يُسمى «حكومة تأسيس» يمهّد لتدخل دولي في الشأن السوداني
  • عاجل| التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في العالم: السيناريو الأسوأ لحدوث مجاعة يتكشف حاليا في قطاع غزة