صلاح جاهين.. مبدع من بلادي ضمن أنشطة قصور الثقافة للأطفال بالمناطق الجديدة الآمنة
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
شهدت المناطق الجديدة الآمنة أنشطة ثقافية وإبداعية متنوعة، نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار المشروع الثقافي لوزارة الثقافة، حيث شارك أطفال الأسمرات في مجموعة من الورش التفاعلية التي تهدف إلى تنمية مهاراتهم وتعزيز ارتباطهم بالتراث الثقافي والفني.
تنوعت الفعاليات المنفذة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، بين الورش الفنية والتطبيقية، حيث قدمت المدربة رانيا شلتوت ورشة "ابتكارات صغيرة"، التي تعلم خلالها الأطفال كيفية تصميم كروت مجسمة باستخدام الكانسون والصلصال الملون، ما ساهم في تنمية خيالهم ومهاراتهم اليدوية.
وضمن الأنشطة الثقافية، تم تنظيم جلسة تفاعلية بعنوان "صلاح جاهين.. مبدع من بلادي"، حيث تعرف الأطفال على أبرز أعمال الشاعر والفنان صلاح جاهين، الذي ارتبطت رسومه وقصائده بعالم الطفولة. وتناولت الجلسة، التي قدمتها المدربة سهام محمد، أشهر إبداعاته مثل "حكايات عمو فؤاد".
وفي حضانة المحروسة، أُقيمت مجموعة من الورش الفنية لصناعة فوانيس رمضان باستخدام خامات مختلفة، حيث قدمت سماح عبد القادر وسوزان حمدي ورشة لصناعة الفوانيس من الخرز، بينما نفذت مروة إبراهيم ورشة لإبداع فوانيس من المكرمية. كما قام رضوان علي رضوان بتقديم ورشة لصناعة ماكيت التنورة، بينما صمم وليد سعد وإبراهيم عبد المنعم ورشة "فانوس رمضان بالخيامية"، مما أضفى أجواء احتفالية استعدادا لاستقبال الشهر الكريم.
وفي منطقة الخيالة، شارك الأطفال والأمهات في ورش لصناعة الفوانيس وإعداد مفارش زينة رمضان، حيث أشرفت نجلاء شحاتة على تنفيذ الورش، لإضفاء روح رمضانية مميزة على منازلهم.
واستعدادا لتقديم عروض رمضانية مبهجة، شهدت مناطق معا، أهالينا، والمحروسة بروفات لأوبريت "أهلا رمضان"، بمشاركة الأطفال الذين استعدوا لتقديم عروض تعكس فرحة استقبال الشهر الفضيل، بروح إبداعية تجمع بين الفن والتراث.
الفعاليات نفذها المشروع الثقافي للمناطق الجديدة الآمنة بإشراف د. جيهان حسن، وضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، في إطار دعم الإبداع المجتمعي وتعزيز الهوية الثقافية والفنية للأطفال.
وقد شهدت روضة السيدة زينب مجموعة أخرى من الفعاليات تضمنت ورشة قص ولصق قدمتها وفاء أبو الفضل، إلى جانب مسابقات دينية نظمتها فاطمة شعبان، وورشة لصناعة تاج بالفوم نفذتها مريم حسن. كما أبدع الأطفال في ورشة لصنع برواز باستخدام ورق الكانسون، قدمتها ناريمان نبيل. واختتمت الأنشطة بندوة قدمها الشيخ أحمد إمام مسجد السيدة زينب، تناول فيها الاستعداد الروحي لشهر رمضان الكريم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة المناطق الجديدة الآمنة خالد اللبان المزيد
إقرأ أيضاً:
خلال ورشة متخصصة في الشأن الحقوقي.. مريم الحمادي: ملتزمون بوصول الجميع إلى الثقافة دون تمييز أو تكاليف
نظّمت وزارة الثقافة ورشة عمل بعنوان “تفعيل الحقوق الثقافية وفقًا للمنظمات الدولية”، وذلك في قاعة بيت الحكمة، بمشاركة نخبة من المهتمين والباحثين في الشأن الثقافي وحقوق الإنسان.
تناولت الورشة مفهوم الحقوق الثقافية وعلاقتها بمجموعة من المؤسسات والجهات ذات الصلة، بما في ذلك المنظمات الدولية المعنية، إضافة إلى استعراض الاتفاقيات الدولية التي وقّعتها دولة قطر، خاصة تلك المرتبطة بـمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وخلال الورشة، قدّمت السيدة مريم ياسين الحمادي، مدير إدارة التعاون الدولي بوزارة الثقافة، عرضًا حول الإطار العام للحقوق الثقافية، مشيرةً إلى أن الثقافة ترتبط بعدد من القطاعات، من ضمنها قطاع حقوق الإنسان، الأمر الذي ينعكس في التزامات الدولة على الصعيد الدولي.
وأكدت الحمادي أن الحقوق الثقافية تُعد جزءًا لا يتجزأ من حقوق الإنسان، وتشمل الحق في المشاركة في الحياة الثقافية، وممارسة الإبداع والتعبير، والوصول إلى المنتج الثقافي دون تمييز. وقالت: “هناك العديد من الاتفاقيات التي وقّعتها دولة قطر مع منظمة اليونسكو، وهذه الاتفاقيات تشكّل التزامًا يستند إلى خصوصية المجتمع القطري، ويتماشى مع دستوره وسيادته، وفي الوقت ذاته ينسجم مع المعايير الدولية”.
وأضافت أن وزارة الثقافة ملتزمة بضمان الوصول العادل والمتكافئ إلى الثقافة لجميع أفراد المجتمع، من خلال إتاحة الفضاءات الثقافية، وتنظيم الفعاليات، وتوفير المحتوى دون أعباء مالية تحول دون مشاركة الفئات المختلفة، مشددةً على أن الثقافة حق للجميع، وليست حكرًا على فئة دون أخرى.
وجاءت هذه الورشة في إطار جهود وزارة الثقافة الرامية إلى تعزيز الوعي المجتمعي بالحقوق الثقافية، وتحفيز النقاش حول سبل ترجمتها إلى سياسات ومبادرات عملية تضمن إشراك جميع فئات المجتمع في الحياة الثقافية. كما تؤكد الوزارة على أهمية العمل مع المنظمات الدولية المعنية، وعلى رأسها اليونسكو، لتطوير بيئة ثقافية عادلة وشاملة، تُراعي الخصوصيات الوطنية، وتستجيب في الوقت ذاته للتحديات المعاصرة المتعلقة بالهوية، والاندماج، وحرية التعبير، والتنمية المستدامة.
الجدير بالذكر أنه بحسب اليونسكو، تُعد الحقوق الثقافية من الحقوق الأساسية للإنسان، وهي منصوص عليها في عدد من المواثيق الدولية، أبرزها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (المادة 27) والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية (المادة 15).
وتتضمن هذه الحقوق الحق في المشاركة بحرية في الحياة الثقافية للمجتمع، الحق في التمتع بالفنون والإبداع الأدبي والفكري، الحق في حماية المصالح المعنوية والمادية الناتجة عن أي إنتاج علمي أو أدبي أو فني. الحق في احترام الهوية الثقافية واللغوية والدينية، الحق في الوصول إلى التعليم الثقافي والمعرفة، وضمان التنوع الثقافي.
وتُشدد اليونسكو على أن التمكين الثقافي شرط أساسي للتنمية المستدامة، وعلى أن حماية الحقوق الثقافية لا تقتصر على صون التراث بل تشمل دعم الإبداع والابتكار وتعزيز العدالة الثقافية داخل المجتمعات.