رصد نشاط غير طبيعي في قاع المحيط الهادئ.. ماذا وجد العلماء؟
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
أعلنت دراسة جديدة عن اكتشاف مذهل في قاع المحيط الهادئ يمكن أن يغير نظرة العلماء لتاريخ المحيطات والظواهر الجيولوجية التي حدثت في العصور السابقة.
بحسب مجلة "نيتشر كوميونيكيشن"، فإن هذا الاكتشاف يعكس أهمية استكشاف أعماق المحيطات وأثرها على فهمنا لتاريخ كوكب الأرض.. فماذا وجد العلماء؟
تفاصيل اكتشاف المحيط الهادئنجح علماء من معهد هيلمهولتز- دريسدن - روسندورف في ألمانيا في تحليل عينات أُخذت من قاع المحيط، مما قادهم إلى رصد زيادة مفاجئة في كمية نظير "البيريليوم - 10" المشع، الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 9 ملايين عام.
تم نشر هذا الاكتشاف في مجلة "نيتشر كوميونيكيشن"، ويشير إلى أن هناك حدثًا جيولوجيًا كبيرًا قد وقع في تلك الفترة.
يمكننا فهم أهمية "البيريليوم - 10" من خلال الطريقة التي يتم بها إنتاجه. يتم إنتاج هذا النظير المشع من الأشعة الكونية خلال تفاعلها مع الغلاف الجوي للأرض، وعندما تصل إلى قاع المحيط، تشكل قشورًا رقيقة تنمو ببطء شديد.
يدل التركيز العالي لـ "البيريليوم - 10" على أن هناك حدثًا جيولوجيًا كبيرًا قد أثر على المنطقة، مما يعطي العلماء أدلة جديدة لفهم ظواهر جيولوجية غير معروفة قد تكون سببت تغيرات جذرية في بيئة الأرض.
ما أهمية هذا الاكتشاف؟يعتمد العلماء في تحديد عمر العينات على نظائر مشعة تسمح لهم بالتمييز بين مختلف الظواهر الجيولوجية التي شهدتها الأرض سابقًا. يتزايد الاهتمام بالدراسات التي تركز على قاع المحيطات، حيث توجد الكثير من الأسرار التي يمكن أن تسهم في فهم التطورات البيئية والجغرافية للكوكب.
يعمل العلماء بجد لاستغلال هذا الاكتشاف لفهم كيفية تأثير الظواهر الجيولوجية القديمة على التغيرات المناخية والبيئية المعاصرة. من خلال زيادة معرفتنا حول "البيريليوم - 10" والأحداث التاريخية التي أدت إلى إنتاجه، يمكن تطوير نماذج أكثر دقة تغير في سلوك المحيطات وتأثيرها المحتمل على الأرض.
مثل هذه الاكتشافات ليس فقط تفتح لنا أبوابًا جديدة لفهم الماضي، بل تساعدنا أيضًا في توقع التحديات المستقبلية التي قد تواجه كوكبنا. إذًا، فإن استكشاف أعماق المحيطات يجسد أحد المجالات الحيوية التي تستدعي اهتمام العلماء والمستكشفين على حد سواء.
النظائر المشعة في قاع المحيط تحمل الكثير من الأسرار التي تحتاج إلى اكتشاف، وهذا الاكتشاف الأخير سيسهم في دفع الأبحاث في هذا الاتجاه. لذا فإن متابعة التطورات في هذا المجال ستبقى مهمة لعلماء الجيولوجيا والبيئة في السنين القادمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المحيط الهادئ اكتشاف المحيط الهادئ المزيد هذا الاکتشاف قاع المحیط
إقرأ أيضاً:
خبير من هارفارد يوصي بـ 5 أطعمة تُخفض ضغط الدم بشكل طبيعي
يُعرف ارتفاع ضغط الدم بـ”القاتل الصامت”، كونه من أبرز الأسباب وراء أمراض القلب، السكتات الدماغية، والفشل الكلوي.
ورغم أن الأدوية تُعد وسيلة رئيسية للسيطرة عليه، إلا أن هناك أطعمة طبيعية قد تلعب دوراً داعماً في الوقاية وتنظيم ضغط الدم، بحسب ما يؤكده الدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي والمدرّب في جامعتي هارفارد وستانفورد، عبر حسابه على “إنستغرام” الذي يتابعه أكثر من مليون شخص.
الدكتور سيثي شارك قائمة من 5 أطعمة طبيعية قد تساعد على خفض ضغط الدم، مشدداً في الوقت نفسه على أن هذه الأطعمة ليست بديلًا عن العلاج الطبي، بل جزء من نمط حياة صحي متكامل.
إليكم الأطعمة الخمسة التي ينصح بها الدكتور سيثي:
الموز: كنز البوتاسيوم
يُعتبر الموز مصدراً غنياً بالبوتاسيوم، الذي يساعد الكلى على التخلص من الصوديوم الزائد، أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع ضغط الدم. وينصح الدكتور سيثي بتناوله يومياً سواء كوجبة خفيفة أو ضمن العصائر.
الشوكولاتة الداكنة: متعة صحية
الشوكولاتة الداكنة، خاصة التي تحتوي على 70% كاكاو أو أكثر، غنية بالمغنيسيوم ومركبات الفلافانولات، التي تعزز إنتاج أكسيد النيتريك وتساعد على توسعة الأوعية الدموية. الدراسات تشير إلى أن تناول الشوكولاتة الداكنة باعتدال قد يُحدث فرقاً ملحوظاً في مستويات ضغط الدم.
البنجر (الشمندر): قوة النترات الطبيعية
البنجر غني بالنترات التي تتحول في الجسم إلى أكسيد النيتريك، مما يعزز تدفق الدم ويوسّع الشرايين. يمكن الاستفادة منه عبر تناوله طازجًا، كعصير، أو إضافته إلى السلطات، كما يمكن استخدام مسحوق البنجر كمكمل غذائي.
الرمان: مضاد طبيعي لضغط الدم
الرمان غني بمضادات الأكسدة، وخاصة البوليفينولات، التي تساعد على خفض ضغط الدم من خلال تقليل نشاط إنزيم ACE. الدراسات تشير إلى أن عصير الرمان يمكن أن يخفض كلاً من الضغط الانقباضي والانبساطي، خاصة مع الاستهلاك المنتظم.
الزنجبيل: نكهة تعزز الصحة
يعمل الزنجبيل كمثبط طبيعي لقنوات الكالسيوم، مما يساعد على استرخاء الأوعية الدموية وخفض ضغط الدم. يمكن إضافته إلى الشاي، الأطعمة، أو العصائر، مع ضرورة تناوله باعتدال لتجنب أي آثار جانبية محتملة.
نصيحة طبية مهمة
يُشدد الدكتور سيثي على أن هذه الأطعمة ليست بديلاً عن الأدوية الموصوفة، بل تُعد مكملًا صحياً، لدعم أسلوب حياة متوازن. لذا، ينصح بدمج هذه الخيارات ضمن نظام غذائي صحي، مع الالتزام بالعلاج الطبي والمتابعة الدورية مع الطبيب المختص.