نوبات نقص التروية العابرة قد تؤدي إلى تدهور إدراكي مماثل للسكتة الدماغية.. كيف؟
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
نشر موقع "ميديكال إكسبرس" تقريرا، لجاستن جاكسون، قال فيه إنّ: "دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة ألاباما في برمنجهام هيرسينك، تشير إلى أن الإصابة بنوبة نقص تروية عابرة لأول مرة، ترتبط بالتدهور المعرفي الطويل الأمد".
وأضاف التقرير الذي ترجمته "عربي21" إلي أنّ: "النتائج تشير إلى أن الأفراد الذين أصيبوا بنوبة نقص تروية عابرة، كان لديهم تدهور إدراكي سنوي مماثل لأولئك الذين أصيبوا بسكتة دماغية، على الرغم من الطبيعة العابرة للحدث وغياب الآفات الدماغية المرئية في التصوير بالرنين المغناطيسي الموزون بالانتشار".
وأوضح: "نوبة نقص التروية العابرة هي حدث نقص تروية حاد في الدماغ يختفي عادة في غضون دقيقتين إلى 15 دقيقة، وغالبا لا يترك أي ضرر هيكلي يمكن اكتشافه في التصوير. في حين أن السكتة الدماغية معروفة جيدا كعامل خطر رئيسي لضعف الإدراك، إلا أن تأثير نوبة نقص التروية العابرة على الوظيفة الإدراكية طويلة الأمد كان أقل فهما".
وتابع: "أظهرت الأبحاث السابقة أن الأفراد الذين يعانون من نوبة نقص التروية العابرة معرضون لخطر أعلى للإصابة بالخرف على مدى خمس سنوات، ولكن ما إذا كان هذا التدهور ناتجا بشكل مباشر عن نوبة نقص التروية العابرة أو بسبب ظروف موجودة مسبقا ظل غير واضح".
وفي الدراسة التي نشرت في مجلة JAMA Neurology بعنوان "التدهور المعرفي بعد أول نوبة نقص تروية عابرة"، قام الباحثون بتحليل البيانات من دراسة أسباب الاختلافات الجغرافية والعرقية في السكتة الدماغية (REGARDS)، وهي دراسة قائمة على السكان تتبع أكثر من 30 ألف مشارك من السود والبيض فيما يتعلق بالأحداث الدماغية الوعائية.
إلى ذلك، قارن الباحثون المسارات المعرفية للأفراد الذين أصيبوا بنوبة نقص تروية عابرة لأول مرة، والسكتة الدماغية لأول مرة، وضوابط المجتمع بدون أعراض. تم تأكيد جميع الأحداث الدماغية الوعائية من خلال التصوير العصبي وتم الحكم عليها من قبل متخصصين في السكتة الدماغية.
تم تقييم الطلاقة اللفظية والذاكرة كل عامين باستخدام اختبارات معرفية موحدة. كانت النتيجة الأساسية عبارة عن درجة معرفية مركبة مستمدة من أربعة اختبارات تقيس الذاكرة والوظيفة اللفظية. تم استخدام نماذج الانحدار المجزأة المعدلة لمقارنة المسارات المعرفية قبل الحدث وبعده للمجموعات.
كذلك، شملت المجموعة 356 فردا أصيبوا بنوبة نقص تروية عابرة لأول مرة (متوسط العمر 66.6 عاما)، و965 فردا أصيبوا بسكتة دماغية لأول مرة (متوسط العمر 66.8 عاما)، و14882 فردا من الضوابط بدون أعراض (متوسط العمر 63.2 عاما).
وأظهرت البيانات أنه قبل حدوث أي سكتة دماغية أو نوبة نقص تروية عابرة، كان لدى المشاركين في مجموعة السكتة الدماغية بالفعل درجات اختبار إدراكية أقل مقارنة بكل من مجموعة نوبة نقص التروية العابرة ومجموعة التحكم.
وهذا قد يعني، بحسب التقرير نفسه، أنّ: "المشكلات الوعائية الأساسية (مثل ضعف تدفق الدم أو السكتات الدماغية الصغيرة الصامتة) كانت تؤثر بالفعل على الإدراك قبل إصابتهم بسكتة دماغية كبرى. بعد السكتة الدماغية، أظهر المرضى انخفاضا إدراكيا واضحا وفوريا يليه تدهور تدريجي".
وأوضح: "لم يُظهر مرضى نوبة نقص التروية العابرة انخفاضا إدراكيا فوريا بعد الحدث مباشرة. لقد عانوا من تدهور إدراكي متسارع بمعدل تدهور سنوي مماثل لمجموعة السكتة الدماغية وأكبر بكثير من مجموعة التحكم. كان التدهور الإدراكي في مجموعة نوبة نقص التروية العابرة مدفوعا في المقام الأول بضعف الذاكرة وليس الطلاقة اللفظية".
وفي السياق نفسه، تشير النتائج إلى أنّ: "نوبات نقص التروية العابرة، على الرغم من أعراضها العابرة وعدم وجود إصابة دماغية يمكن اكتشافها من خلال التصوير، لا يزال من الممكن أن يكون لها عواقب طويلة الأمد على الصحة الإدراكية. تشمل الآليات المحتملة الإصابة الإقفارية الدقيقة، أو الالتهاب العصبي، أو خلل في حاجز الدم في الدماغ، أو التفاعلات مع العوامل العصبية التنكسية الأساسية".
وختم التقرير الذي ترجمته "عربي21" بالقول: "هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كانت نوبات نقص التروية العابرة تساهم في خطر الخرف وتطوير تدخلات مستهدفة بعد وقوع تلك النوبات للتخفيف من التدهور المعرفي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا نقص التروية خطر الخرف دراسة علمية نقص التروية خطر الخرف المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة نوبة نقص الترویة العابرة السکتة الدماغیة لأول مرة
إقرأ أيضاً:
تدهور الغابات يعرقل أهداف المناخ الأوروبية
حذرت دراسة جديدة من أن الأضرار التي تلحق بالغابات الأوروبية نتيجة زيادة قطع الأشجار وحرائق الغابات والجفاف والآفات تقلل من قدرتها على امتصاص ثاني أكسيد الكربون مما يعرض أهداف الاتحاد الأوروبي للانبعاثات للخطر.
والتزم الاتحاد الأوروبي بالوصول إلى انبعاثات صفرية صافية بحلول عام 2050. ويتضمن الهدف توقع أن تمتص الغابات مئات الملايين من الأطنان من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتخزنها في الأشجار والتربة، للتعويض عن التلوث الناجم عن الصناعة.
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3دراسة: إزالة الغابات تحوّل الفيضانات إلى كوارثlist 2 of 3كيف تغير الأقمار الصناعية طريقة رصد الغابات؟list 3 of 3كيف يحصل "التعاقب البيئي" بعد حرائق الغابات؟end of listلكن هذا الافتراض أصبح الآن موضع شك. فمتوسط الكمية السنوية من ثاني أكسيد الكربون التي تُزال من غابات أوروبا خلال الفترة من 2020 إلى 2022 كان أقل بنحو الثلث مما كان عليه في الفترة من 2010 إلى 2014، وفقا لدراسة أجراها علماء من مركز الأبحاث المشترك التابع للاتحاد الأوروبي.
وفي الفترة اللاحقة لعام 2014 امتصت الغابات حوالي 332 مليون طن صافية من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويا، وفقا للورقة البحثية المنشورة في مجلة "نيتشر". وتشير بيانات أخرى حديثة من دول الاتحاد الأوروبي إلى انخفاض أكبر.
وذكر التقرير أن "هذا الاتجاه، إلى جانب تراجع قدرة الغابات الأوروبية على التكيف مع المناخ، يشير إلى أن أهداف المناخ التي وضعها الاتحاد الأوروبي، والتي تعتمد على زيادة مخزون الكربون، قد تكون معرضة للخطر".
ويُعوّض قطاع الأراضي والغابات في أوروبا حاليا حوالي 6% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري السنوية للاتحاد، وهو معدل أقل بنسبة 2% من الكمية التي يحسبها الاتحاد الأوروبي لتحقيق أهداف المناخ، ومن المتوقع أن تتسع هذه الفجوة بحلول عام 2030.
وقال أغوستين روبيو سانشيز، أستاذ علم البيئة وعلوم التربة في جامعة البوليتكنيك في مدريد، إن الاعتماد على الغابات لتحقيق أهداف المناخ "هو مجرد تفكير متفائل، فالغابات يمكن أن تساعد، ولكن لا ينبغي تحديد كميات لها لتحقيق التوازن في ميزانيات الكربون".
إعلانوتشكل هذه النتائج صداعا سياسيا لحكومات الاتحاد الأوروبي، التي تتفاوض على هدف مناخي جديد ملزم قانونا بحلول عام 2040، وهو الهدف الذي صُمم لاستخدام الغابات للتعويض عن التلوث الذي لا تستطيع الصناعات القضاء عليه.
ويحذر البعض من أن تحقيق هذا الهدف لن يكون ممكنا. وقالت وزيرة البيئة السويدية رومينا بورمختاري في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي: "ماذا ينبغي لنا أن نفعل عندما تكون هناك عوامل ليست لدينا، كدول وحكومات، القدرة الكافية على السيطرة عليها، مثل حرائق الغابات أو الجفاف؟".
ويؤكد البحث أن الإفراط في قطع الغابات والحرائق الناجمة عن تغير المناخ والجفاف، وتفشي الآفات، كلها عوامل تؤدي إلى استنزاف مخزون الكربون في الغابات الأوروبية.
ومع ذلك، يشير إلى أنه يمكن إدارة بعض هذه المخاطر بالحد من القطع أو زراعة أنواع أكثر من الأشجار، وهو ما قد يعزز تخزين ثاني أكسيد الكربون ويساعد الغابات على تحمل الظروف المناخية المتطرفة والآفات.