الاحتلال يواصل اقتحاماته للضفة ويعتزم الدفع بدبابات
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
تعتزم قوات الاحتلال الإسرائيلي الدفع بدبابات في معارك شمال الضفة الغربية المحتلة للمرة الأولى منذ عملية "السور الواقي" عام 2002، في حين واصلت اقتحاماتها لبلدات في الضفة ضمن عملياتها المتواصلة هناك لليوم الـ33 على التوالي.
ونقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن مصدر أمني مطلع لم تسمه، إن عملية نشر دبابات في شمال الضفة تهدف إلى تعزيز العمليات العسكرية بالمنطقة، مضيفا أن القرار جاء "بعد ضغوط من القيادة السياسية".
وعن موعد الاستخدام الفعلي لتلك الدبابات، أوضح المصدر أنها "قد تدخل إلى شمال الضفة في المستقبل القريب إذا اقتضت الحاجة، في إطار توسيع نطاق العمليات العسكرية"، دون ذكر توقيت محدد.
وأردف المصدر أن هذه الخطوة تهدف إلى "إرسال رسالة ردع واضحة إلى الفصائل الفلسطينية المسلحة"، لافتا إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يستبعد استخدام سلاح الجو مجددا إذا استدعت التطورات ذلك.
جانب من اقتحام قوات الاحتـ ـلال بلدة زواتا غرب نابلس pic.twitter.com/9XHeeAjrtN
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 23, 2025
اقتحامات جديدةفي غضون ذلك قالت مصادر محلية للجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت الليلة بلدة زواتا غرب نابلس في الضفة.
إعلانوقبل ذلك اقتحمت قوات الاحتلال كلاً من بلدة إذنا والشيوخ وبيت عوا بالخليل، ومخيم الديشة ومخيم عايدة في بيت لحم، والمغير وبيرزيت في رام الله.
ودهمت قوات الاحتلال منازل أسرى كان من المقرر الإفراج عنهم السبت ضمن صفقة الأسرى، حيث قام الاحتلال بتكسير منازلهم وتحطيم التحضيرات المعدة لاستقبالهم. كما حذرتهم قوات الاحتلال من إقامة أية مظاهر احتفالية، أو رفع رايات أو صور، خلال استقبال أبنائهم.
وفي تطور آخر، هاجم مستوطنون تجمعات البدو في سهول بلدة جبع شرقي القدس المحتلة.
وأكدت مصادر فلسطينية أن المستوطنين أحرقوا عددا من الخيام التي يعيش فيها عشرات الفلسطينيين. وأوضحت المصادر ذاتها أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي وفرت الحماية للمستوطنين.
مشاهد من تشييع الشهيدة ريماس عموري 13 عاماً التي ارتقت برصاص الاحتلال خلال العدوان المتواصل على مخيم جنين. pic.twitter.com/OZ6gIhop76
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) February 22, 2025
تشييع طفلة شهيدةوأمس السبت، شيعت الطفلة الشهيدة ريماس العموري التي قتلتها قوات الاحتلال الجمعة في جنين إلى مثواها الأخير.
وقالت عائلتها إن قوات الاحتلال اشترطت مشاركة عدد محدود في التشييع.
ونقلت العائلة جثمان الطفلة ريماس في سيارة إسعاف من مستشفى ابن سينا في مدينة جنين، وصولا إلى منزل ذويها المحاذي للمخيم لإلقاء النظرة الأخيرة عليها قبل مواراتها الثرى في مقبرة شهداء جنين.
وكانت مصادر طبية قالت للجزيرة إن الطفلة ريماس أصيبت برصاصة في الظهر مما أدى إلى استشهادها قبل وصولها إلى مستشفى جنين الحكومي.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مدن ومخيمات للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، وخاصة بمحافظات جنين وطولكرم وطوباس، مخلفا 61 شهيدا فلسطينيا وفق وزارة الصحة الفلسطينية، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
العدو الإسرائيلي يواصل هدم المنازل في مخيم طولكرم
الثورة نت/..
واصلت قوات العدو الإسرائيلي، لليوم الثالث على التوالي، هدم المباني السكنية في مخيم طولكرم، في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، تزامنا مع استمرار عدوانه على مدينة طولكرم بفلسطين ومخيمها، لليوم الـ133 تواليا، ولليوم الـ120 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني واسع.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، بأن جرافات العدو واصلت اليوم الأحد، أعمال هدم عشرات المباني السكنية في حارتي البلاونة والعكاشة في مخيم طولكرم، تنفيذا لمخطط العدو هدم 106 مبان في كل من مخيمي طولكرم ونور شمس، منها 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده، تضم أكثر من 250 وحدة سكنية وعشرات المنشآت التجارية.
ووثق مواطنون فلسطينيون حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمنازل في المنطقة المستهدفة، حيث تحولت منطقة سكنية كاملة إلى ركام تناثر في كل مكان مع تدمير كامل للمنازل، وشبه كامل لبعضها، كما أن الأنقاض غطت الأرض لمساحات واسعة وتضرر بعض المباني المتبقية.
في الوقت ذاته، تواصل قوات العدو فرض حصار مشدد على مخيمي طولكرم ونور شمس ومحيطهما، حيث تنتشر في الأزقة والحارات والمداخل، وتمنع الأهالي من الوصول إلى منازلهم لتفقدها أو أخذ مقتنياتهم، مع إطلاق النار المباشر على كل من يحاول الاقتراب.
واعتقلت قوات العدو صباح اليوم المواطن أوس عامر بعد اقتحام منزله في جبل النصر بمخيم نور شمس، فيما أصيب الليلة الماضية أحد الشبان برصاص العدو أثناء قيادته لمركبته في المنطقة ذاتها وتم نقله للمستشفى.
وكان مخيم نور شمس شهد خلال الأيام الماضية عمليات هدم متواصلة للمباني السكنية والتي أسفرت عن هدم أكثر من 20 مبنى، ضمن خطة العدو هدم 48 مبنى في نور شمس، بذريعة فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية للمخيمين.
إلى ذلك، ما زالت قوات العدو تستولي على عدد من المباني السكنية في شارع نابلس والحي الشمالي للمدينة وتحديدا المقابلة لمخيم طولكرم، بعد إخلاء سكانها قسرا، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، بعضها تحت سيطرة العدو منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مترافقا مع نشر آلياتها وجرافاتها الثقيلة في محيطها.
كما جابت آليات العدو وفرق المشاة اليوم، شوارع ضاحية ذنابة شرق المدينة، وسط أعمال تمشيط وتفتيش واسعة، حيث استولت على إحدى المركبات واقتادتها معها.
وفي سياق متصل، تشهد المدينة وضواحيها على مدار الساعة تحركات مكثفة لآليات العدو، وهي تجوب الشوارع الرئيسية والأحياء وتحديدا في محيط ميدان جمال عبد الناصر ووسط السوق، وتعترض تحرك المواطنين والمركبات مع إطلاق أبواق آلياتها بطريقة استفزازية، والسير بعكس اتجاه السير.