يمانيون:
2025-07-30@14:22:51 GMT

وقفةٌ على أطلال الوداع المهيب

تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT

وقفةٌ على أطلال الوداع المهيب

سند الصيادي

هَوَى حصنٌ كبير ومنيع، كان أبرز أوتاد وميازين المنطقة والصراع في هذا العالم عُمُـومًا والمنطقة على وجه الخصوص، مبالغون أن قلنا إننا لم نخسر الكثير من الهيبة والقوة والتماسك، وَإقرارنا هذا لا يعني الانكسار أَو الهزيمة على الإطلاق، فالحرب سجال وكرٌّ وفر، ونحن أُمَّـة تعودت على أن تخسر في مسار المشروع عظيمَ الشخصيات منذ فجر الرسالة المحمدية، وروزنامة الدهر مليئةٌ بالمصابات الجلل من القادة الرموز الأعلام، وبأرشيفٍ زاخرٍ بهذه النكبات، التي كان لها ما بعدها من وثبات.

الموقف اليوم لم يعد يحتمل البكائيات، نحن نواجه التحدي الأخطر عبر كُـلّ الحقب؛ لذا دعونا نقرأ النقاط التي كسبناها من هذه الخسارة بواقعية مطلقة:-

أولها أن نجعل من هذا المصاب دافعًا للمراجعة والمعالجة؛ لأَنَّنا لو لم نفعل ونعد أنفسَنا جيِّدًا فَــإنَّنا سنخسر الكثير الكثير، ونحن نتأهب لخوض جولات جديدة من الحروب التي بدأناها بالفعل منذ أعلنا الثورة في كُـلّ هذا الكم من النفاق والتواطؤ والانبطاح وثقافة النأي بالنفس التي أصابت الأُمَّــةَ وَقوَّضت قدراتها، وحدَنا معنيون بأن نكمل الطريق، ليكن هذا إلهامًا للأُمَّـة المقاوِمة أن تنتقلَ من موضع المقاومة إلى التناظرية بالخسائر، على قاعدة السن بالسن والعين بالعين، وهذا يتحقّق بالمزيد من العمل المواكب لتحَرّكاتِ الأعداء ومحاكاة مخطّطاتهم وَالتنبؤ بالخطوات القادمة لهم وَالقفز أمامها لإفشالها.

وثانيها، أن مشهد التشييع المهيب والذي أرعب الكيانَ ودفعه إلى التخبط ومحاولة استعراض القوة دلالةٌ على حجم القلق الذي ينتاب هذا الغاصبَ من ارتدادات الفعل الذي أقدم عليه، خُصُوصًا وهو يحصي حجم الحاضنة التي اتسعت والوحدة العربية والإسلامية والإنسانية التي ارتسمت في محراب الوداع، وقد كان يمنِّي نفسه بأن يكون من نتائج هذا الاغتيال انفراطُ حلقات وعُرَى التماسك الداخلي في مكوناتها.

وثالثها، أن دماء السيد الجليل العزيز عزيزةٌ غالية ثمينة، وَجديرة بتحرير المنطقة بأسرها وليس التراجع، لا تفرطوا فيها ولتشعلوا كُـلّ المنطقة؛ مِن أجلِها، لتحتفظوا بكل ألم ووجع ولتزرعوا هذا الألم ولترعوه تمامًا كما تسقوا أيةَ شجرة، ولينموَ هذا الألم في صدوركم وقلوبكم ومنهجياتكم، ولتجعلوه قاعدةً لبناء قوة استراتيجية لا تنطفئ إلا بملحمة لا تشابهها ملحمةٌ في التاريخ، لتعكسوا حجمَ محبتكم وفقدانكم لهذه القامة بالتأكيد العملي إن دمَه لا يوازيه إلا النصرُ على الكيان وإنهاء وجوده، وليعلم أقذرُ مخلوقات الله أنهم ارتكبوا خطأ هو بدايةُ النهاية لهم.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الوداع الأخير.. وصول موكب جثمان الموسيقار زياد الرحباني إلى كنيسة الرقاد

وصل جثمان الفنان زياد الرحباني، إلى كنيسة الرقاد بلدة المحيدثة بكفيا، لإتمام مراسم الدفن، وتشيعه إلى مثواه الأخير في مقابر الأسرة.

جثمان زياد الرحباني

وغابت الفنانة فيروز عن صلاة جنازة ابنها زياد الموسيقار زياد الرحباني، وقد تزينت الكنيسة بأكاليل الورود استعدادًا لمراسم الجنازة، وتوافد شخصيات عامة مرموقة ومحبي وجمهور وأسرة الراحل الذين كان في مقدمتهم منصور الرحباني وهدى الشقيقة الصغرى لفيروز.

زياد الرحباني

وظهرت والدته النجمة فيروز، أثناء مراسم تشييع جثمان ابنها زياد الرحبانى، وظهر على وجهها ملامح الحزن، والفقد الذي تعيشه للمرة الثانية بعدما فقدت ابنتها ليال في عام 1988، كما ظهرت بجوارها شقيقته ريما الرحباني.

فيروز في جنازة زياد الرحباني

وكانت بدأت أسرة زياد الرحباني في استقبال واجب العزاء من الشخصيات اللبنانية الهامة وحضور نجوم الفن، في صالون كنيسة رقاد السيدة المحيدثة بكفيا، وتستمر مراسم العزاء حتى السادسة مساء، ويُستأنف استقبال المعزّين غدًا الثلاثاء، في التوقيت ذاته.

جنازة زياد الرحباني

وخرج صباح اليوم، جثمان الموسيقار زياد الرحباني، من مستشفى خوري بمنطقة الحمراء بـ لبنان، تمهيدا لتشييعه إلى مثواه الأخير من كنيسة رقاد السيدة، وذلك بحضور الآلاف من جمهوره ومحبيه الذي تواجدوا منذ الصباح الباكر أمام المستشفى حرصًا منهم على توديعه.

واحتشد الجمهور ومحبو الموسيقار زياد الرحباني، أمام المستشفى لتوديعه للمرة الأخيرة، وانتظار لحظة خروج الجثمان، وسط زغاريد وغناء العديد من ألحانه وإلقاء الورود على الموكب، مع بكاء الآلاف حزنًا على فراقه.

اقرأ أيضاًفيروز تذوق مرارة فقد الابن للمرة الثانية.. بدء تشييع جثمان زياد الرحباني

بث مباشر.. فيروز تتقبل التعازي في نجلها زياد الرحباني بصالون كنسية رقاد السيدة

الأم الحزينة.. طلب مؤثر من فيروز قبل دفن ابنها زياد الرحباني

مقالات مشابهة

  • والي شمال دارفور يكشف الكثير حول حصار الفاشر
  • ترامب : سنرسل الكثير من المال إلى غزة
  • أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي
  • غياب لافت في الوداع
  • افرح يا زياد.. هبة عبد الغني تعلق على الحضور المهيب في جنازة الرحباني
  • بسمة بوسيل عن تامر حسني: تعلمت منه الكثير وشاركت في اختيار أغانيه
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • الوداع الأخير.. وصول موكب جثمان الموسيقار زياد الرحباني إلى كنيسة الرقاد
  • القاهرة الإخبارية: الأيام المقبلة ستشهد مرور الكثير من شاحنات المساعدات إلى غزة
  • لقاء الوداع بين فيروز وابنها.. اليوم تشييع جنازة الموسيقار زياد الرحباني