علماء يتوصلون إلى طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
أظهرت دراسة جديدة أن قياس الاختلافات في أنماط التنفس وإمدادات الأكسجين في الدماغ قد يساعد في الكشف المبكر عن الإصابة بمرض ألزهايمر، الأمر الذي قد يقود إلى تشخيص وعلاج أفضل.
أجرى الدراسة باحثون من جامعة لانكستر من المملكة المتحدة وجامعة ليوبليانا في سلوفينيا، ونشرت نتائجها في مجلة برين كومينكيشنز (Brain Communications) في 3 فبراير/شباط الحالي وكتب عنها موقع صحيفة الإندبندنت.
يعد مرض ألزهايمر نوعا من الخرف يؤثر على الذاكرة والتفكير والسلوك والقدرات المعرفية. ويتفاقم المرض مع مرور الوقت، ففي المراحل المبكرة منه يكون فقدان الذاكرة طفيفا، ولكن في المرحلة المتأخرة يفقد الأفراد القدرة على التحدث مع الآخرين والاستجابة لبيئتهم. في المتوسط، يعيش الشخص المصاب بمرض ألزهايمر من 4 إلى 8 سنوات بعد التشخيص، ولكن في بعض الحالات يمكن أن يعيش لمدة تصل إلى 20 عاما، اعتمادا على عوامل أخرى.
وتبين الدراسة أن التغيرات في إمداد الدماغ بالأكسجين يمكن أن تسهم في حدوث التنكس العصبي؛ أي تدهور الخلايا العصبية وخاصة في الدماغ، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض ألزهايمر.
يقول الباحث الدكتور برنارد ميجليتش من جامعة ليوبليانا في سلوفينيا "تعمل الخلايا العصبية والأوعية الدموية معا لضمان حصول الدماغ على القدر الكافي من الطاقة. في الواقع، يحتاج الدماغ ما يقارب 20% من إجمالي استهلاك الجسم للطاقة رغم أن وزنه لا يتجاوز 1.4 كغ والذي يعادل 2% فقط من وزن الجسم".
إعلانعمل الباحثون على فحص كيفية تأثير التغيرات في الوحدة العصبية الوعائية (Neurovascular Unit) في الدماغ -تتكون من الأوعية الدموية المتصلة بالخلايا العصبية عبر خلايا الدماغ وتسمى بالخلايا النجمية- على حالة ألزهايمر.
قالت عالمة الفيزياء الحيوية الباحثة والمشاركة الدراسة الدكتورة أنيتا ستيفانوفسكا من جامعة لانكستر من المملكة المتحدة "يمكن افتراض أن الإصابة بمرض ألزهايمر يمكن أن يكون ناتجا عن عدم تغذية الدماغ بالشكل المناسب عبر الأوعية الدموية".
مجسات وأحزمةولتقييم وظيفة الوحدة العصبية الوعائية في الدراسة الجديدة، عمل الباحثون على توصيل مجسات كهربائية وبصرية بفروة الرأس لقياس تدفق الدم والنشاط الكهربائي والأكسجين في الدماغ، فضلا عن مخطط القلب الكهربائي (ECG) وحزام ملفوف حول الصدر لمراقبة معدل ضربات القلب والتنفس.
عبر تسجيل هذه القياسات والمؤشرات في وقت واحد تمكن الباحثون من التقاط إيقاعات الجسم الطبيعية الفسيولوجية وتوقيتاتها غير الكاملة، في حين وجد العلماء أن الأداء الفعّال للدماغ يعتمد على مدى نجاح تنظيم كل هذه الإيقاعات.
كذلك وجد العلماء على نحو غير متوقع أن معدل التنفس أثناء الراحة أعلى بشكل ملحوظ لدى الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر. فقد تبين من خلال إجراء الدراسة على مجموعتين لأشخاص من العمر نفسه، إحداهما لمصابين بمرض ألزهايمر والأخرى لسليمين، أن متوسط معدل التنفس لدى المجموعة السليمة ما يقارب 13 نفسا في الدقيقة بينما كان لدى المجموعة المصابة بمرض ألزهايمر 17 نفسا في الدقيقة.
وقالت الدكتورة أنيتا "هذا اكتشاف مثير للاهتمام.. يمكن أن يتيح سبلا وعالما جديدا تماما في دراسة مرض ألزهايمر".
إعلانوأضافت "من المحتمل أن يشير هذا الاكتشاف إلى وجود التهاب، ربما في الدماغ، والذي بمجرد اكتشافه يمكن علاجه على الأرجح، وربما يمكن منع الإصابة بحالات ألزهايمر الشديدة في المستقبل".
وقال الباحثون إن النتائج قد تسفر عن أهداف دوائية واعدة لعلاجات مستقبلية لمرض ألزهايمر.
وختمت الدكتورة أنيتا "أظهرنا نتائج واضحة لنهجنا وكيف يمكن اكتشاف مرض ألزهايمر ببساطة ومن دون تدخل جراحي وبطريقة غير مكلفة. تتمتع هذه الطريقة بإمكانات كبيرة، إلا أنه بالطبع هناك حاجة إلى مزيد من البحث".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بمرض ألزهایمر مرض ألزهایمر لدى المجموعة فی الدماغ یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الموظف إذ يُحال قسراً على التقاعد المبكر.. مَنْ يتحمّل الضرر.؟!
#سواليف
كتب #موسى_الصبييحي
ما يحصل في القطاع العام من إنهاء لخدمات الآلاف من #الموظفين المستكملين لشروط #التقاعد_المبكر، لا يمكن اعتباره إلا #إحالة_قسرية غير مُبرَّرة على التقاعد المبكر، ومصادرة حق الموظف بالبقاء في عمله حتى إكماله السن القانونية الطبيعة للتقاعد وفقاً للتشريعات النافذة، وهي سن الستين للذكور وسن الخامسة والخمسين للإناث، وقد سبق أن أوضحت ذلك أكثر من مرة.
فالغالبية العظمى إنْ لم يكن كل الذين تُنهَى خدماتهم على هذا الأساس يذهبون مُضطرّين لتقديم طلب الحصول على راتب تقاعد الضمان المبكر. فلا يسعهم أن يبقوا دون دخل، وليس أمامهم وفرة من فرص العمل لكي يحظوا بها.!
مقالات ذات صلة إعدام 4 أشخاص نهبوا شاحنات المساعدات في غزة 2025/05/27وبناءً عليه، وحيث أن التقاعد المبكر له تبعات وأضرار على الموظف المحال عليه، منها أنه يحصل على راتب مخفّض مدى الحياة، إذ يتم حسم نسبة من ناتج معادلة احتساب راتبه التقاعدي قد تصل إلى 20%، كما أنه لا يحصل على مبلغ الزيادة العامة على راتبه ومقدارها (40) ديناراً، وإنما على نصفها فقط، فيما يحصل على نصفها الآخر عندما يكمل سن الشيخوخة. كما أنه يُحرَم من زيادة “التضخم” السنوية ما لم يكمل سن الشيخوخة. ومن ناحية أخرى فإن القانون وضع عدداً من الضوابط والشروط في حال عودة صاحب راتب التقاعد المبكر إلى العمل، وقد يُحجب راتبه بالكامل في حالة عدم انطباق شروط الجمع بين جزء من راتبه المبكر مع أجره من العمل المشمول بالضمان.
لأجل ذلك، وتحقيقاً للعدالة، وعدم الإضرار بالموظف الذي يجبَر على التقاعد المبكر، أرى أنه يجب أن يُصار إلى تعديل قانون الضمان بما يحمي الموظف والمؤمّن عليه في حالات الإحالة القسرية على التقاعد المبكر، بحيث تتحمل الجهة التي كانت سبباً في تقاعده المبكر كلفة الضرر الذي لحق به نتيجة ذلك، سواء ما يتعلق بالخصم من الراتب أو الزيادة العامة أو تبعات العودة للعمل من جديد، وأن يتم ربط راتبه بزيادة التضخم السنوية، فليس من العدل أن يُحرم منها.