السيد حسن نصر الله: قائد المقاومة ورمز الصمود
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
يمانيون ـ بقلم ـ فضل فارس
كان السيد حسن نصر الله قائدًا استثنائيًّا حمل على عاتقه راية المقاومة، فهزّ عروش الظلم والاستبداد، وواجه الكيان الصهيوني بكل شجاعة وثبات، لم يكن مُجَـرّد زعيم لحزب الله، بل كان رمزًا عالميًّا للمقاومة، تجاوز حدود الطائفة والجغرافيا، ليصبح صوتًا حرًا في مواجهة الصهيونية والاستكبار العالمي، وملهِمًا لكل الأحرار في العالم الذين ينشدون العدالة والكرامة.
منذ أن تولّى قيادة حزب الله، استطاع بحنكته السياسية وقيادته الفذة أن يحوّل المقاومة من مُجَـرّد حركة محلية إلى قوة إقليمية لها تأثيرها العميق في معادلات الصراع، فارضًا معادلات ردع جديدة أرهقت العدوّ وأفشلت مخطّطاته، كانت كلماته أشبه بالسلاح، تخترق قلوب المقاومين لتمنحهم العزم والثبات، وتربك الأعداء فتشلّ استراتيجياتهم العدوانية.
لم تكن خطاباته مُجَـرّد كلمات تُقال ثم تُنسى، بل كانت منارات هدى وإلهام، ترشد الأحرار في زمن الحيرة، وتبث في النفوس العزيمة والإصرار، بفضل رؤيته الثاقبة وخطابه التعبوي، استطاع أن يجمع حوله الملايين من المؤمنين بنهج المقاومة، ليجعل من هذه المسيرة قوة عصيّة على الكسر، ستظل كلماته نورًا يضيء درب المجاهدين، ويمنحهم القوة لمواجهة التحديات في طريق القدس، إذ طالما أكّـد أن المعركة ليست معركة حدود، بل هي صراع وجود ومصير.
مهما مرت الأيّام وتعاقبت السنين، ستبقى رؤى السيد حسن نصر الله وأهدافه راسخة في وجدان الأُمَّــة، تتحقّق وعوده وتتجسد استراتيجياته على أرض الواقع، لطالما كان سابقًا لزمانه في إدراك مكائد الأعداء، فاستبق مخطّطاتهم وأفشل مشاريعهم التوسعية، وحوّل التهديدات إلى فرصٍ عززت من قوة المقاومة وجعلتها لاعبًا أَسَاسيًّا في المنطقة.
إن إرثه الفكري والجهادي سيبقى خالدًا، يُلهم الأجيال القادمة ويعبّد الطريق لكل من يسير على درب الشهداء في سبيل الحرية والكرامة؛ فالسيد حسن نصر الله لم يكن مُجَـرّد قائدٍ عسكري أَو سياسي، بل كان مدرسةً في الصبر والتخطيط والحكمة، ومثالًا للقائد الذي يجمع بين الإيمان الراسخ، والقدرة على اتِّخاذ القرار الحاسم، والرؤية الاستراتيجية التي تصنع التاريخ.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: حسن نصر الله
إقرأ أيضاً:
وقفة قبلية مسلحة في سنحان إعلانًا للجهوزية واستمرارًا في التعبئة
الثورة نت /..
نظمت التعبئة العامة في عزلة الرسول الأعظم بمديرية سنحان وبني بهلول، محافظة صنعاء اليوم، وقفة قبلية مسلحة إعلانًا للجهوزية الكاملة والاستعداد لأي جولة قادمة أو تصعيد للعدو الأمريكي الاسرائيلي على اليمن والشعب الفلسطيني.
وردد المشاركون في الوقفة، التي حضرها مدير شؤون الأحياء بالمحافظة محمد الدولة ومسؤول التعبئة بالمديرية أحمد أبو حورية وعدد من مديري المكاتب التنفيذية بالمديرية، هتافات الحرية والتعبئة والبراءة من أعداء الله، مؤكدين الجاهزية العالية لمواجهة الأعداء ومرتزقتهم في الداخل حتى تحقيق النصر.
وجددوا التفويض لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والتأكيد على الاستعداد لتنفيذ القرارات والخيارات التي يتخذها لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” ونصرة المستضعفين وقضايا الأمة.
وأوضحوا أن هذه الوقفة التي تتزامن مع الاحتفالات بذكرى الاستقلال “الـ30 من نوفمبر” . تأتي تأكيدًا لثبات الموقف المساند والمناصر لغزة والشعب الفلسطيني وحزب الله، وإعلان التضامن والوقوف الكامل معهم في مواجهة الطغيان الإسرائيلي.
وأكد بيان صادر عن الوقفة، أن الشعب اليمني لن يتردد في نصرة الشعب الفلسطيني ومواجهة الكيان الصهيوني واذياله وصد أي تهديد يستهدف الوطن والأمة، معلنا الاستمرار في حمل راية الإسلام والدفاع عن الأمة والاستعداد لمعركة التحرير بكافة الإمكانيات.
وأدان الفوضى التي ينشرها تحالف العدوان في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة وما يقوم به من نهب ثروات الشعب اليمني، مؤكدًا أن الشعب اليمني لن يصمت إزاء تلك الأعمال الإجرامية والعبثية.
وجدد البيان التأكيد على مواصلة التعبئة والحشد والاستمرار في دورات “طوفان الأقصى” والتعبئة في الجانب الرسمي والشعبي للتأهيل والتدريب الشامل واكتساب المهارات العسكرية المطلوبة في إطار الاستعداد للمواجهة مع الأعداء.
ودعا إلى ضرورة تعزيز اليقظة والتماسك المجتمعي وتحصين الجبهة الداخلية ضد محاولات الاختراق التي يمارسها الأعداء.