#سواليف

قررت إسرائيل استئناف الحرب على قطاع غزة بشكل مفاجئ بينما تدور في الغرف المغلقة مفاوضات لاستمرار التهدئة وتبادل الأسرى والمحتجزين، ما يثير تساؤلات حول دوافع العودة إلى المربع صفر.

وتقول إسرائيل إنها رصدت استعدادات قتالية لحركة حماس في غزة لشن هجوم جديد، ما دفعها لشن ضربة استباقية، كما تطالب بإعادة المحتجزين لدى الحركة لوقف الحرب، وتقول إنها لن تتفاوض إلا تحت النار.

لكن من منظور آخر، يرى محللون، أن هذه الأسباب الإسرائيلية ما هي إلا “ذرائع” لتحقيق أهداف أخرى، لا سيما مع وجود تحركات خلال الفترة الماضية ليست على هوى إسرائيل، من بينها تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مقترح تهجير سكان القطاع، في مقابل صعود المقترح المصري لإعادة الإعمار.

مقالات ذات صلة الذهب يرتفع محلياً 50 قرشاً 2025/03/20

ويقول السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن “أعمال إسرائيل الوحشية في قطاع غزة تأتي تعبيرا عن إصرارها على مخالفة قواعد القانون الدولي وعدم احترامها لتعهداتها والاتفاقيات الموقعة وآخرها اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى”.

ويرى الدبلوماسي المصري السابق، أن الهدف من تهجير الفلسطينيين لم يتراجع لدى الإسرائيليين، وأن عودة الحرب تؤكد أنه “هدف دفين ولا زال في قلب وعقل المخطط الصهيوني الديني بشأن غزة والضفة الغربية”، موضحا أن هذا ما دفع مصر منذ البداية إلى مسارعة الخطى لصياغة المشهد على نحو يحقق مصالح كل الأطراف ويقود إلى الانسحاب الإسرائيلي والعمل على عملية الإعمار على الفور، قبل أن “تنقض” إسرائيل على الاتفاق بشكل مفاجئ.

ووصف التحرك الإسرائيلي الأخير بـ”العنيف والوحشي والذي يشكل جريمة حرب لا بد من توثيقها وتقديم مرتكبيها للمحاكمة”، مضيفا أن “مصر تعلم أن مخطط التهجير القسري ما زال قائما”.

وأشار إلى مبادرة مصر بالدعوة لمؤتمر دولي لإعادة الإعمار برعاية الأمم المتحدة ومصر في أبريل القادم؛ للتصدي لمخططات التهجير القسري وإعادة زمام المبادرة لعملية تفاوضية سلمية انقضت عليها إسرائيل.

وذكر أن مصر “فوجئت برؤية قدمها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف تتوافق مع رؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تماما خلال الأيام القليلة الماضية، وتسعى للإفراج عن الرهائن بدون الالتزام بوقف إطلاق النار أو الانسحاب الإسرائيلي؛ ما يعد مخالفة صريحة واتفاقا جديدا كان من الصعب تمريره خلال هذه المرحلة”.

وقال حجازي، إن إسرائيل خرقت الاتفاق مرارا ولم تلتزم به و”قدمت في الأيام الأخيرة من عملية التفاوض طرحا مختلفا عما كان مقررا”، مشيرا إلى مخالفتها الكثير من بنود المرحلة الأولى وممارستها “القصف والقتل العمد لأبناء شعب فلسطين”، كما لم تلتزم ببنود الاتفاق فيما يتعلق بالبروتوكول الإنساني وإدخال الكرفانات والمعدات الثقيلة، والانتقال في اليوم الـ16 إلى التفاوض بشأن المرحلة الثانية الأهم والتي كانت تشمل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وبدء جهود إعادة الإعمار والوقف الدائم لإطلاق النار.

وأشار إلى تأثير الوضع الداخلي في إسرائيل على تحركات نتنياهو، وأنه “يحاول تمديد أمد بقاء حكومته من خلال التنصل من اتفاقية الهدنة ويحاول كسب الوقت للحفاظ على ائتلافه الحاكم وفي القلب منه الصهيونية الدينية والتي بدت مرتاحة لتصرفات الجيش الإسرائيلي والتي أتت بوحشيه غير مسبوقة”.

وأضاف أن “الحديث بات يدور ليس فقط على بقاء وزير المالية بتسالئيل سموتريتش بل عودة إيتمار بن غفير، وبالتالي تكتمل أركان المخطط الإسرائيلي لبقاء اليمين مسيطرا على السلط في البلاد وتوفير مساحة زمنية تحقق له قدرا من السيطرة والتملص من محاكمته بتهمة الفساد”.

وأكد أن “الدبلوماسية المصرية بدأت تكثف اتصالاتها سواء عن طريق رئيس الجمهورية أو وزير الخارجية وصولا لمرحلة تستعيد فيها زمام التفاوض السياسي والوصول إلى رؤية يقتنع بها الأطراف وإبعاد المشهد عن أيدي المتطرفين والمتشددين في إسرائيل”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف

إقرأ أيضاً:

عبد العاطي يبحث مع السيناتور هولن جهود وقف النار في غزة ويؤكد دعم مصر لحل الدولتين ورفض التهجير

التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بالسيناتور "كريس فان هولن" عضو لجنتي العلاقات الخارجية والاعتمادات بمجلس الشيوخ الأمريكي، وذلك خلال الزيارة التى يقوم بها الى واشنطن. 

تناول اللقاء تطورات الأوضاع الكارثية في قطاع غزة، حيث استعرض الوزير عبد العاطى باستفاضة جهود الوساطة المصرية التى تضطلع بها مع الولايات المتحدة وقطر للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة، وتهيئة الظروف للانتقال إلى مرحلة التعافى المبكر وإعادة الإعمار، مشددا على رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينين من ارضهم. 

وزير الخارجية يؤكد دعم مصر لسيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه ومؤسساته الوطنية

وتناول الوزير عبد العاطى المؤتمر الدولى المقرر ان تستضيفه مصر للتعافى المبكر واعادة الإعمار بالتعاون مع الامم المتحدة والحكومة الفلسطينية. 

وشدد وزير الخارجية على التزام مصر الكامل بحل الدولتين، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

كما تناول اللقاء الأوضاع  فى السودان واهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية، وأكد الوزير عبد العاطي فى هذا السياق علي موقف مصر الداعم لمؤسسات الدولة السودانية، وضرورة احترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السودانية.

ومن جانبه، أعرب السيناتور "فان هولن" عن تقديره للدور المصري في المنطقة، مشيدًا بموقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين، مثمنا جهود الوساطة التى تضطلع بها للتوصل لوقف إطلاق النار فى غزة.

طباعة شارك بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة كريس فان هولن واشنطن الشيوخ الأمريكي قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • عبد العاطي يبحث مع السيناتور هولن جهود وقف النار في غزة ويؤكد دعم مصر لحل الدولتين ورفض التهجير
  • أيمن الرقب: مصر رفضت مخطط التهجير القسري من غزة منذ اليوم الأول
  • أستاذ علوم سياسية: مصر قلب المنطقة النابض.. وتقف حائط صد ضد مخطط التهجير
  • دبلوماسي سابق: إسرائيل أعلنت استخدامها التجويع أداة للضغط على حماس
  • “أمير غزة الصغير”.. قصّة طفل قبّل يد من قدم له الطعام وقتله الجيش الإسرائيلي بدم بارد (صورة + فيديو)
  • الغرب يُسلّح “إسرائيل” ويُرسل الطحين ببطاقات عبور
  • يديعوت أحرونوت: تسونامي دبلوماسي يحاصر إسرائيل
  • ياس مول يرتقي بتجربة الترفيه مع عودة “مهرجان ياس للألعاب 2025”
  • رئيس وزراء بريطانيا: سنعترف بفلسطين ما لم تتخذ “إسرائيل” إجراءات ملموسة بشأن غزة
  • ماذا حدث في المفاوضات؟ ولماذا انقلبت “إسرائيل”؟