إجراءات إستباقية لمواجهة خطر الجراد
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، أن الدولة اتخذت إجراءات استباقية لمكافحة أسراب الجراد الصحراوي التي تهدد المحاصيل الزراعية والأمن الغذائي في الجزائر.
وقال ذات المسؤول، خلال استضافته في الإذاعة الجزائرية، أن الجزائر وضعت استراتيجية شاملة لمكافحة هذا الخطر البيئي.
وأوضح بن ساعد، أن هذه الإستراتيجية، تضمنت تفعيل اللجان الوطنية والولائية. والتنسيق مع الدول المجاورة مثل ليبيا والنيجر ومالي لمراقبة تحركات الجراد ومنع تسلله إلى الأراضي الجزائرية.
كما تم تسخير فرق ميدانية مجهزة بأحدث المعدات، إلى جانب اعتماد المكافحة الجوية باستخدام الطائرات المروحية.
وأشار المتحدث إلى أن رئيس الجمهورية شدد على ضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان السيطرة على انتشار الجراد. ووجّه بتعزيز عمليات الاستكشاف والاستجابة السريعة.
وأضاف أن الجزائر تمتلك خبرة كبيرة في التعامل مع هذه الآفة منذ استقلالها. إذ أنشأت أجهزة متخصصة لرصد تحركات الجراد والتعامل معه وفق استراتيجيات علمية دقيقة.
وكشف الأمين العام للوزارة، أن فرق المكافحة قد تمكنت من معالجة أكثر من 50,000 هكتار من الأراضي الزراعية التي تعرضت لهجوم الجراد.
كما تم تجهيز 8 مروحيات بآلات رش متطورة لضمان التدخل السريع والفعال في المناطق الوعرة التي يصعب الوصول إليها.
وأكد بن ساعد أن الاجتماع التنسيقي الذي سيُعقد في ولاية ورقلة سيضم ممثلين عن 23 ولاية جنوبية معنية بمكافحة الجراد. إلى جانب قطاعات حكومية رئيسية مثل وزارات الدفاع الوطني، والداخلية، والطاقة، والنقل.
كما أوضح بن ساعد أن التغيرات المناخية لعبت دورًا في انتشار الجراد الصحراوي. حيث ساهمت الرياح الجنوبية القوية في نقل بعض أسراب الجراد إلى مناطق أخرى داخل الجزائر.
فيما شدد على أن الوضع لا يزال تحت السيطرة بفضل التدخلات السريعة والاحترازية التي قامت بها الدولة.
وأضاف أن مكافحة الجراد لا تقتصر فقط على القضاء عليه فور ظهوره، بل تشمل عمليات إستكشاف ورصد دائمة.
حيث يتم تسخير فرق بحث علمي متخصصة لمتابعة أنماط تحركات الجراد ودراسة العوامل البيئية التي تؤثر على تكاثره.
وأبرز المسؤول الحكومي، أن الوزارة أطلقت حملات توعوية تستهدف المزارعين لتمكينهم من التعرف على العلامات المبكرة لظهور الجراد واتباع الإجراءات المناسبة للإبلاغ عنه.
كما تم توزيع مبيدات ووسائل وقائية على الفلاحين في المناطق الأكثر عرضة للخطر.
الجزائر لديها سجل حافل في مكافحة الجرادأكد بن ساعد أن الجزائر لديها سجل حافل في مكافحة الجراد، حيث استطاعت على مدار عقود تطوير آليات فعالة للتعامل مع هذه الظاهرة البيئية الخطيرة.
ولفت إلى أن التجربة الجزائرية في سنة 2004 شكلت نموذجًا مرجعيًا، لكنها تختلف عن الوضع الحالي نظرًا للتغيرات البيئية والمناخية، فضلًا عن توسع الرقعة الزراعية في الجنوب الجزائري.
وشدد الأمين العام، في الأخير، على ضرورة استمرار الجهود وتضافر جميع الجهات المعنية لضمان حماية المحاصيل الزراعية والحفاظ على الأمن الغذائي الوطني.
مؤكدًا أن التنسيق بين مختلف القطاعات الحكومية سيظل العنصر الأساسي في مكافحة الجراد.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: مکافحة الجراد بن ساعد
إقرأ أيضاً:
أمن عين زارة بين مكافحة الجريمة والتعامل مع المتفجرات.. ضبط سارق وتحييد صاروخ دون أضرار
تمكن مركز شرطة عين زارة من ضبط شخص متورط في واقعة سرقة بالإكراه، إثر بلاغ تقدم به أحد المواطنين، أفاد بتعرض ابنه لحادثة سطو تحت تهديد السلاح أثناء تواجده في أحد الطرق العامة بالمنطقة.
وبحسب ما ورد في البلاغ، فإن المجني عليه استوقف مركبة من نوع “سامسونج” بغرض التنقل، غير أنه فوجئ بالسائق يشهر سلاحًا ناريًا في وجهه ويجبره على تسليم هاتفه المحمول من نوع “آيفون” ومبلغ مالي يُقدّر بخمسين دينارًا، قبل أن يُنزل المجني عليه من السيارة ويفر من المكان.
ووفق مديرية أمن طرابلس، فور تلقي البلاغ، باشرت وحدة التحري بمركز الشرطة إجراءاتها، حيث تم جمع المعلومات اللازمة حول الجريمة، وأسفرت التحريات الدقيقة عن تحديد هوية الجاني وضبطه خلال وقت وجيز.
وأفاد المركز أن المتهم أقرّ خلال التحقيق بارتكابه الجريمة، وتمت إحالته إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه وفقًا للاختصاص.
وأكدت شرطة عين زارة استمرار جهودها في ملاحقة الخارجين عن القانون وتعزيز الأمن في نطاق اختصاصها، داعية المواطنين إلى التعاون بالإبلاغ الفوري عن أي وقائع مشابهة.
اكتشاف صاروخ بدون رأس حربي في عين زارة وتحييده دون أضرار
باشر فريق التفتيش الأمني وتفكيك المتفجرات التابع لإدارة الشؤون الفنية بجهاز المباحث الجنائية، اليوم، مهامه الميدانية عقب تلقي بلاغ من الغرفة الرئيسية للجهاز يفيد بوجود جسم مشبوه داخل قطعة أرض في منطقة عين زارة، بالقرب من ما يُعرف بـ”الاستراحة الحمراء”.
وعقب تنفيذ عملية المسح الميداني والتحقق من طبيعة الجسم، تبيّن أنه صاروخ من نوع (C5) غير مزوّد برأس حربي. وعلى الفور، قام الفريق بنقل الجسم إلى موقع التخزين المخصص للتعامل مع مخلفات الحروب والمتفجرات، تمهيدًا لإتلافه وفق الإجراءات الفنية والأمنية المعتمدة.
وأكدت الجهات المختصة أن العملية نُفذت دون تسجيل أي أضرار بشرية أو مادية، مشيدة بجهود الفرق المتخصصة في الحفاظ على السلامة العامة والتعامل الاحترافي مع مثل هذه البلاغات.