فلكية جدة: كسوف جزئي للشمس غير مشاهد بالسعودية غداً السبت
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
سلطان المواش – الجزيرة
قال رئيس فلكية جدة المهندس ماجد أبو زاهرة إن الكرة الأرضية ستشهد كسوفاً جزئياً للشمس غداً السبت 29 رمضان 1446 الموافق 29 مارس 2025، وسيكون عميقاً جداً، حيث سيغطى القمر بنسبة 93٪ من قرص الشمس، لكنه لن يكون مشاهداً في السعودية. وهو أول كسوف للشمس من اثنين سنة 2025.
وسوف يستمر كسوف الشمس الجزئي 03 ساعات و44 دقيقة، بين الساعة الـ11:50 صباحاً والـ3:43 مساءً بتوقيت مكة، وسوف يرصد في في جرينلاند وأيسلندا وشمال وغرب أوروبا وشمال غرب إفريقيا.
وعلى المستوى العربي سيكون مرئياً في سماء ساحل المغرب المطل على المحيط الأطلسي، وسيُرى كسوف جزئي صغير في موريتانيا والجزائر وتونس، وهو غير مشاهد في بقية الوطن العربي.
وعلى الرغم من أن الكسوف الجزئي للشمس ليس بنفس الأهمية العلمية لكسوف الشمس الكلي إلا أنه لا يزال يوفر العديد من الفوائد العلمية وفرص البحث.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
معذرة الى أهل غزة
سالم بن نجيم البادي
معذرة يا أهل غزة، قلوبنا أضحت كالحجارة أو أشد قسوة. نراكم تموتون جوعًا ونحن أمة المليار مسلم، ولكننا غثاء كغثاء السيل، لا نستطيع أن نفعل شيئًا من أجل أن نمدكم بالطعام لأطفالكم الذين نشاهدهم يموتون من الجوع والعطش والخوف والنزوح والشتات، ونحن لا نحرّك ساكنًا. حتى إن بعضنا لم يعد يتابع أخباركم، لقد أصابنا التبلد في المشاعر بعد 600 يوم من الحرب المجنونة التي تحصد أرواحكم وتدمر أرضكم.
هذه حرب إبادة وانتقام أعمى وتطهير عرقي، نعلم ذلك، ولكننا نراقب بصمت.
من كان يظن أن نصمت كل هذا الصمت حيال موتكم وجوعكم ومشاهدتكم وأنتم تتزاحمون من أجل الحصول على حفنة من الطعام؟ من يصدق أننا سوف نخذلكم في موطن تحتاجون فيه إلى النصرة؟
أنتم تموتون ونحن نتفرج، أنتم تجوعون ونحن حتى ما عدنا نشعر بالخزي والعار والذل، وفي ديننا: "لا يؤمن من لم يهتم بأمر المسلمين"، وفي ديننا: "لا يؤمن من بات شبعان وجاره جائع"، وفي ديننا واجب علينا جميعًا نصرة إخواننا في الدين، وفي العروبة من النخوة والشهامة والشجاعة والمروءة، ومن أخلاق العرب إغاثة الملهوف ونصرة المظلوم، ومن الإنسانية أن يُغيث الإنسان أخاه في الإنسانية.
ولقد ثبت الآن أن العالم يلفه الزيف والادعاءات الكاذبة التي تتباكى على حقوق الإنسان والحضارة والمساواة والعدالة.
وصارت تعاليم الإسلام المتعلقة بحقوق المسلم تجاه أخيه المسلم مغيّبة، وأن الحديث عن العروبة صار من أحاديث الماضي.
وأن ما كنتم تأملونه من الساسة وأهل الحل والعقد، والقمم العربية والإسلامية، والجامعة العربية، أصبح وهمًا، والتعويل عليه سذاجة سافرة.
وحتى الشعوب العربية صارت خانعة، لا تتظاهر ولا تحتج، فقط الصمت والفرجة عليكم وأنتم تُقتلون وتموتون جوعًا وعطشًا وقهرًا وظلمًا، وحسرة من التخاذل العربي والإسلامي الغريب وغير المبرر.
وحتى أولئك الذين يتضامنون معكم من العرب والمسلمين، تضامنهم الخجول هذا لم يمنع عنكم الموت والجوع، وأن تحميل "حماس" مسؤولية ما حدث لكم هو قول زور وبهتان، ووسيلة هروب، وإلقاء المسؤولية على الآخرين، وتبرئة النفس، هو تخاذل وجبن، وأن الحديث عن الواقعية السياسية ومراعاة الواقع والتوازنات الإقليمية والدولية هو عذر أقبح من ذنب.
يا أهل غزة، نعتذر إليكم، فنحن إخوانكم العرب نحبكم، وتنفطر قلوبنا، ونبذل دموعًا غزيرة حين نشاهد أطفالكم يموتون من الجوع، لكننا ضعفاء ونشعر بالعجز التام عن نصرتكم، فاعذرونا... وسوف يأتي عيد الأضحى، وسوف نستعرض ملابسنا الجديدة وأكلاتنا الفاخرة، وسوف نُسرف في الفرح والاحتفالات، بينما أنتم تموتون من الجوع.
اعلموا أن العروبة ماتت، وإن أصابكم اليأس من إخوانكم العرب، وقطعتم حبل الرجاء منهم، فلا لوم عليكم، ولن أقول لكم: لا تيأسوا من العرب.
ولكم الله يا أهل غزة، وهو حسبكم ونِعم الوكيل.
نصركم الله وأيّدكم.