9 دول عربية على موعد مع “كسوف القرن”!
تاريخ النشر: 1st, August 2025 GMT
#سواليف
لو زعم أحدٌ في الماضي أنه يعرف مواعيد #كسوف_الشمس وصَدق لوُصف بالساحر، إلا أن مثل هؤلاء اليوم علماء، يتقنون متابعة حركة الاجرام السماوية ويعرفون أننا على موعد قريب مع ” #كسوف_القرن “.
الخبرات المتراكمة والتطورات العلمية المتسارعة لاسيما في العقود الأخيرة، منحت الإنسان القدرة على استباق بعض الظواهر الطبيعية والتنبؤ بمواعيدها.
هذه الظاهرة الطبيعية سيكون لنا موعد معها في 2 أغسطس 2027، وستكون على شكل كسوف كلي للشمس يستمر 6 دقائق و23 ثانية، لكنه سيبدو من مناطق روسيا الجنوبية كسوفا جزئيا فقط. هذا الكسوف سيكون الأطول منذ عام 1991.
مقالات ذات صلةمن المعلومات اللافتة أن “كسوف القرن” سيغطي شريطا عرضه حوالي 260 كيلومترا وطوله أكثر من 15 ألف كيلومتر، سيمر بـ 11 دولة ومنطقة هي إسبانيا وجبل طارق، والمغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر والسودان والمملكة العربية السعودية واليمن والصومال.
ستطول فترة “كسوف القرن” في عام 2027 بسبب عوامل فلكية محددة، منها موقع الأرض بالنسبة للشمس، وموقع القمر بالنسبة للأرض، إضافة إلى مرور مسار الكسوف بالقرب من خط الاستواء، حيث يتحرك ظل القمر على الأرض ببطء أكبر.
روسيا بالمناسبة كانت شهدت في 1 أغسطس 2008 نوعا من كسوف الشمس يسمى “الكسوف الروسي” لا يمكن أن يُشاهد إلا على الأراضي الروسية، وكانت أوضح منطقة لمراقبته غرب سيبيريا ونوفوسيبيرسك وما جاورها.
كسوف الشمس الكلي التالي سيطل على روسيا في 12 أغسطس 2026، وسيبدأ من شمال شرق شبه جزيرة “تيمير” الروسية الواقعة في سيبيريا، وسيمر على المحيط المتجمد الشمالي بالقرب من القطب، وجزيرة غرينلاند، ثم يعبر أيسلندا ويدخل أراضي إسبانيا.
في كسوف الشمس الذي يحدث مرتين إلى خمس مرات سنويا، يحجب القمر الشمس بشكل كلي أو جزئي مُلقيا بظلاله على الأرض. هذه الظاهرة المذهلة لا تُرى إلا من سطح كوكب الأرض.
توجد أيضا لهذه الظاهرة الفلكية دورة محددة، وإن لم تكن دقيقة، تسمى دورات الكسوف، وأشهرها دورة “ساروس” وهي عبارة عن فترة زمنية مدتها تزيد قليلا عن 18 شهرا، وتتكرر فيما ظاهرة الكسوف بنفس الترتيب تقريبا وبعلامات متشابهة.
يغطي القمر الشمس بالتدريج، ويبدو قرصها من الأرض كما لو أن بقعة داكنة قد ظهرت على سطحه. لا يحدث كسوف الشمس إلا خلال المحاق، حين يكون القمر بين الأرض والشمس على نفس الخط. في هذه اللحظة، لا يكون القمر مرئيا في السماء.
روسيا على موعد أيضا مع كسوف شبه كلي في 1 يونيو 2030. ستظهر الشمس في هذا اليوم على شكل حلقة، وستكون الظاهرة مرئية على طول الحدود الجنوبية للبلاد الممتدة من البحر الأسود وبحر قزوين إلى بحيرة بايكال.
بالنسبة للعالم وللعام الجاري، تتوقع وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” حدوث كسوف جزئي للشمس في 21 سبتمبر 2025، ستكون مراقبته ممكنة في أفريقيا وأوروبا وجنوب آسيا.
العام 2025 كان شهد كسوفا جزئيا في 29 مارس، رُصد في غرب وشمال أوروبا وفي شمال شرقها، وفي شمال غرب روسيا، وشمال شرق أمريكا الشمالية، وشمال غرب أفريقيا، وفي المنطقة الشمالية من المحيط الأطلسي، وفي غرينلاند، وفي الجزء الشمالي من القطب المواجه لشمال غرب روسيا وأوروبا والمحيط الأطلسي.
لا بد من ارتداء نظارات خاصة لكسوف الشمس أو استعمال طرق غير مباشرة لمشاهدة هذه الظاهرة الطبيعية مثل أجهزة العرض ذات الثقب الدقيق.
على محبي مراقبة كسوف الشمس توخي الحذر وعدم النظر إلى الشمس مباشرة من ودون وسيلة للحماية، لأن الكسوف الجزئي يشكل مخاطر جسيمة على العين.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف كسوف الشمس كسوف القرن هذه الظاهرة کسوف الشمس کسوف القرن
إقرأ أيضاً:
عاجل: فلكية جدة ترصد بقعة شمسية بخصائص مغناطيسية غريبة تطلق توهجات تجاه الأرض
كشف رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة عن رصد بقعة شمسية غريبة تحمل الرقم «AR4246» أظهرت خصائص مغناطيسية غير مألوفة، إذ انحرف اتجاه المجال المغناطيسي فيها بمقدار يقارب 90 درجة عن الاتجاه الطبيعي للبقع الشمسية في النصف الشمالي من الشمس.مجال مغناطيسي غير مألوفوأوضح أبو زاهرة أن البقع الشمسية عادةً ما تتبع نمطًا محددًا في ترتيب الأقطاب المغناطيسية «الموجبة والسالبة»، وذلك وفق ما يُعرف ب قانون“هيل”الذي ينظم هذا الترتيب في نصفي الكرة الشمسي الشمالي والجنوبي، ويتبدل مع كل دورة شمسية تستمر نحو 11 عامًا.
وأضاف: “في الوضع الطبيعي يكون القطب السالب في الجهة الغربية والموجب في الجهة الشرقية في النصف الشمالي من الشمس، لكن في حالة البقعة «AR4246» انعكست القاعدة تمامًا، حيث انحرفت الأقطاب بزاوية تقارب 90 درجة عن النمط المعتاد، ما يجعلها حالة نادرة وفريدة علميًا”.
أخبار متعلقة عاجل: قرار من "الشورى" بدراسة تحليلية لمعالجة "الثغرات السياحية"مجلس الوزراء يؤكد ضرورة الوقف الفوري للحرب في السودانوبيّن رئيس الجمعية الفلكية أن هذا الانحراف المغناطيسي الحاد يشير إلى اضطراب داخلي في التيارات المغناطيسية الصاعدة من باطن الشمس، ما يجعل البقعة غير مستقرة وقابلة لإطلاق توهجات شمسية قوية أو انبعاثات كتلية إكليلية في أي لحظة.التوهجات المتوسطة تجاه الأرضوأشار إلى أن هذه التوقعات تأكدت يوم 13 أكتوبر 2025 عندما أطلقت البقعة سلسلة من التوهجات المتوسطة من الفئة «M»، يُعتقد أن بعضها تسبب في انبعاثات كتلية باتجاه الأرض. ورغم أن أيًّا من هذه الانبعاثات لا يُتوقع أن يُحدث اضطرابات كبيرة بشكل منفرد، إلا أن تأثيرها التراكمي قد يؤدي إلى عاصفة جيومغناطيسية معتدلة خلال الأيام المقبلة.
وأضاف أبو زاهرة أن فرق الرصد الدولية تُجري حاليًا نماذج محاكاة وتنبؤات لتحديد ما إذا كانت هذه الانبعاثات ستصطدم بالغلاف المغناطيسي للأرض، موضحًا أنه في حال حدوث ذلك، فقد تُرصد اضطرابات طفيفة في الاتصالات اللاسلكية وأنظمة تحديد المواقع «GPS»، مع احتمال ظهور الشفق القطبي في مناطق خطوط العرض العليا.
وأكد أبو زاهرة أن هذه الظاهرة تمثل فرصة علمية مهمة لدراسة سلوك الحقول المغناطيسية داخل الشمس وكيف يمكن لالتوائها أن يؤدي إلى نشوء انفجارات شمسية أكثر قوة وعنفًا.
وختم حديثه بالقول: “ما نرصده اليوم هو مثال واضح على أن الشمس ما تزال تخفي الكثير من الأسرار، وأن مثل هذه الحالات النادرة تفتح أمام العلماء آفاقًا جديدة لفهم ديناميكية نجمنا الأم. ”