أعربت الفنانة ريهام حجاج عن سعادتها بنجاح مسلسل "آثينا"، مؤكدة أن العمل يحمل العديد من القضايا المهمة التي تتناغم مع بعضها، دون أن يكون هناك أي موضوع مقحم على السياق الدرامي.

وأوضحت ريهام حجاج في تصريحات مع الإعلامية شيرين سليمان ببرنامج سبوت لايت، المذاع على قناة صدى البلد، قائلة: "أهم شيء بالنسبة لي أن تأخذ كل قضية حقها في التناول والمعالجة، وأن يتم تقديمها بشكل متوازن ومترابط داخل السيناريو، وهذا ما وجدته في نص (آثينا)، حيث يحمل رسائل متعددة تهمنا جميعًا وتمس أبناءنا وشبابنا والمنطقة العربية بأكملها".

كما أشادت ريهام حجاج، بالتفاصيل الدقيقة التي تمت مراعاتها في تقديم شخصية نديم، قائلة: "كل تفصيلة في الشخصية كانت محسوبة بعناية، بدءًا من الشكل الخارجي وحتى أدق التفاصيل النفسية، أشكر رغدة وهلال على المجهود الكبير، وكذلك مصمم الأزياء أحمد الخواجة، حيث تم الاهتمام بكل الجوانب، وحتى مشاهد البيت لم يكن بها مكياج لإضفاء الواقعية على الدور".

وأكدت ريهام حجاج، على أن أي عمل فني يحمل جزءًا من روح الفنان الذي يقدمه، مشيرة إلى أن هناك قضايا لا يمكن نسيانها أو التغافل عنها، قائلة: "أنا لا أحب أن أصف نفسي كداعمة لقضية بعينها، لكنني أؤمن بأهمية تذكير الأجيال الجديدة وعدم السماح بأن تُنسى القضايا المصيرية، لأنها ليست مجرد قضايا سياسية، بل هي قضايا دينية واجتماعية ستؤثر علينا جميعًا".

وتطرقت الفنانة إلى الجدل الذي أثير حول استلهام بعض المشاهد من قصة الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، موضحة أن المسلسل يتناول قضايا متعددة، وليس مخصصًا لشخصية بعينها، قائلة: "شيرين أبو عاقلة شخصية بطولية لا يمكن اختزالها في مشهد واحد، وإنما تحتاج إلى عمل متكامل من 30 حلقة، أو حتى فيلم سينمائي ضخم يُكتب له سيناريو قوي ويُنفذ بإبداع كبير. أما في "آثينا"، فلدينا رمزية عامة لكل الصحفيين والأبطال الذين كانوا في الميدان منذ بداية القضية وحتى أحداث 7 أكتوبر، وهدفنا هو إبراز مدى صعوبة حياتهم وتضحياتهم من أجل نقل الحقيقة".

وفي ختام حديثها، أعربت ريهام حجاج عن فخرها بالعمل مع النجمة سوسن بدر، قائلة: "أستاذة سوسن بدر جوكر الدراما، وجودها في أي عمل يضيف له الكثير، وهي هذا العام تقدم شخصية رائعة بطريقة مبهرة، لطالما كنت سعيدة بالعمل معها، لأنها دائمًا ما ترفع من قيمة أي عمل تشارك فيه".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الفنانة ريهام حجاج الإعلامية شيرين سليمان أحداث مسلسل أثينا أبطال مسلسل أثينا مسلسل آثينا ریهام حجاج

إقرأ أيضاً:

خطة ترمب لإيقاف حرب السودان ومستقبل الإسلاميين

صلاح شعيب ثمة تحركات وتصريحات دولية وإقليمية حفل بها الأسبوع الجاري في إطار سعي المجتمع الدولي لإيقاف حرب السودان. بخلاف اجتماع الرباعية وتصريح رمطان لعمامرة عند لقائه د. كامل ادريس بأن الأمم المتحدة عازمة على إيقاف الحرب، فقد مثلت زيارة الرئيس المصري للإمارات ومثيلتها التي قام بها مدير المخابرات الإثيوبي رضوان حسين إلى بورتسودان محاولة للتفاكر حول مستقبل الجيوبوليتيك في القرن الأفريقي، وتعد هذه الزيارة للمبعوث الإثيوبي الرفيع بمثابة انفتاح جديد لعلاقات البلدين للتعاون السياسي والأمني كما أشارت المصادر. الخطوة الأكثرة جدارة بالاهتمام هو اجتماع الرباعية المكونة من مستشار ترمب للشؤون الأفريقية وسفراء السعودية ومصر والإمارات، والذي أشار بيانه صراحة إلى أن الحرب لن تحقق أي انتصار حاسم لطرف دون آخر، وأنه لا بد من حل تفاوضي. وهذا الاجتماع يمثل بالأساس رغبة الإدارة الأميركية في إنهاء الصراع ضمن اهتمامات ترمب بإكمال فترته الثانية من خلال تحقيق السلام الدولي، بدءً بالضغط على الفلسطينيين والإسرائيليين للقبول باتفاق صفقة القرن، وضغوطاته المماثلة لإيقاف الحرب الروسية – الأوكرانية، وهذا مبدأ جديد سيرافق تراث ترمب الذي أحيا مبدأ الانعزالية للرئيس السابق مونرو، إذ يريد من خلاله موضعة السياسة الأميركية للاهتمام بالداخل، والتقليل من تدخلاتها الحربية المثيرة للجدل في الخارج. وقد بدأ ترمب رئاسته بالاعتماد على الداخل من خلال تجفيف الدعم للمؤسسات الأميركية التي تقدم العون للعالم بما فيها أوروبا، وأفريقيا، والمنظمات الدولية. اجتماع الرباعية حول الشأن السوداني، والذي انعقد تحت ظلال إدارة ترمب في واشنطن يتماشى مع التحركات الأخرى الإقليمية لتهيئة الأجواء لدفع طرفي الحرب للدخول في مفاوضات سوف تتدخل فيها الإدارة الاميركية عن كثب لوقف المأساة السودانية. والدليل على هذا أن ملف متابعة حرب السودان اضطلع به نائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر لانداو وكبير مستشاري شؤون أفريقيا مسعد بولس اللذين يمثلان ثقلين مهمين في موازنة الولايات المتحدة لإشراك الأطراف المعنية. فالخارجية الاميركية ظلت تولي السودان اهتماما لنصف القرن الأخيرة ونجحت دبلوماسيتها في التدخل لإنهاء حرب الجنوب وتبني الحل لأزمة دارفور فيما مثل الدبلوماسيون الذين يتولون الشأن الأفريقي اهتماما بدور الأقطار المهمة في القارة وانخراطها للضغط لإيقاف الحروب السابقة في القطر. المعضلة الوحيدة التي تجابه هذه التحركات هي مواقف الحركة الإسلامية التي ورثها المؤتمر الوطني، إذ ظل يعرقل الانتقال الديمقراطي منذ لحظاته الأولى، وعمل على اختطاف انقلاب الجيش على حكومة حمدوك، وإيقاده الحرب ومعارضتها لأية تسوية سلمية لا تتيح لها مقعدا في طاولة المفاوضات بين الجيش والدعم السريع. من الناحية الأيديولوجية يعارض الإسلاميون في المنطقة صفقة القرن التي ينوي بها ترمب كما اشرنا إلى تحقيق اختراق مدعوم بالاتفاقات الإبراهيمية التي يحاول استئنافها بعد إنهاء الوجود الإيراني في الشرق الأوسط وأقلمة أظافر حماس وانهاء حكم الرئيس السوري الأسبق بشار الاسد واحتواء الحوثيين. والإسلاميون السودانيون في إطار مناوئة التحركات الأميركية كما نعلم سعوا للاستعانة بروسيا ولكن الضغط المصري على البرهان حال دون التوصل إلى اتفاق مع روسيا لمنحها قواعد عسكرية في البحر الأحمر. بعض المصادر أكدت أن الشأن السوداني لم يغب في زيارة ترمب الأخيرة للشرق الأوسط، ولا بد أن اجتماعات الغرف المغلقة بينه والمسؤولين السعوديين والإماراتيين قد حسمت الموقف المتفق عليه بين الدولتين والولايات المتحدة، وبالتالي تعد إضافة مصر للتشاور ومنحها عضوية الرباعية بعد أن غُيبت في الرباعية السابقة دفعة جديدة للضغط، وسيكون لها ما بعدها من ناحية التوافق الدولي والإقليمي لوضع حد للحرب عبر التفاوض. وعليه ربما يعد لقاء محمد بن زايد وعبد الفتاح السيسي في الإمارات وظهورهما بتلك الحميمية إشارة إلى التوافق حول مستقبل تعاملهما مع الأزمة السودانية. لقد جاء الاتهام الاميركي للجيش باستخدام أسلحة كيماوية ليمهد المجال لهذه التحركات الخارجية رفيعة المستوى لابتدار جولة جديدة للتفاوض بين الجيش والدعم السريع. ولكن الجوهري في هذا الاتهام هو الضغط على البرهان للتخلص من تأثير الإسلاميين في سلطته، وحمله على الاقتناع بضرورة إنهاء فكرة الانتصار في الحرب. فضلاً عن هذا فإن مراقبين قدموا اتهامات عديدة طالت جماعة البراء وجماعات اسلاموية أخرى تشارك مع جنود الجيش بأنها مسؤولة عن استخدام هذه الأسلحة، خصوصاً بعد ظهور فيديوهات لإسلاميين يهددون فيها باستخدام أسلحة نوعية فتاكة. والجدير بالذكر أن تكوين البرهان لجنة للتحقيق في استخدام الجيش الأسلحة الكيماوية يعد بمثابة إشارة إلى أنه ينوي إخلاء مسؤوليته، وصنع كبش فداء من الجماعات المتطرفة التي تسند ظهره. هل ينجح ترمب في تحقيق السلام في السودان عبر التأثير على حلفائه دون الاصطدام مع الحركة الإسلامية التي تذخر أدبياتها بمواقف أيدلوجية ضد الولايات المتحدة، أم أن البرهان ربما يتخلص منها للاحتفاظ بوضع سلطوي في حال نجاح الخطة الاميركية لإنهاء الحرب عبر تسوية بين الجيش والدعم السريع؟ الأمر مرهون بقدرة الحركة الإسلامية بقلب ظهر المجن والتخلص من البرهان قبل شروعه في الاستجابة لضغط السعودية ومصر، وهما أكبر حليفين له، وللولايات المتحدة. ولكن فالبرهان – على كل حال – كما يعرفه الإسلاميون جيدا أن لا دين له، كما قال شيخ عبد الحي، ولذلك فإنه في سبيل بقائه عند السلطة يستطيع أن يفعل أي شيء. الوسومصلاح شعيب

مقالات مشابهة

  • حجاج الجمعيات الأهلية يرمون جمرة العقبة الكبرى.. والبعثة توفر خدمات متكاملة بمشعر منى
  • حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة في أجواء إيمانية وخدمات متكاملة.. فيديو
  • حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة في أجواء إيمانية وخدمات متكاملة
  • خادم الحرمين مهنئا بعيد الأضحى: ندعو الله أن يحمل الخير والسلام والمحبة لأمتنا
  • الحزن يسيطر على وجه شيرين أثناء عزاء سميحة أيوب.. فيديو
  • امرأة تعيد تشكيل ذاتها في رواية عن الفقد والتحقق
  • خطة ترمب لإيقاف حرب السودان ومستقبل الإسلاميين
  • وسط خدمات متكاملة.. ضيوف الرحمن ينفرون من عرفات إلى مزدلفة
  • وسط منظومة متكاملة.. ضيوف الرحمن يستقرون في مشعر منى
  • لهذا السبب.. ريهام حجاج تتصدر تريند "جوجل"