تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شاركت  الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في الحوار رفيع المستوى الذي نظمته مؤسسة Africa Political Outlook، حول «إعادة تعريف التعاون متعدد الأطراف في نظام عالمي شامل.. ودفع التعاون جنوب جنوب».

 وذلك بمشاركة كاميلا بروكنر، مدير مكتب الأمم المتحدة الإنمائي في بروكسل وممثلة الأمم المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي، والدكتور مامادو تنجارا، وزير الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية جامبيا، وألبرت باهميمي باداكي، رئيس وزراء تشاد الأسبق، وأحمدو ولد عبد الله، الممثل الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة في غرب أفريقيا.

وخلال كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أهمية الحوار الذي يأتي في ظل التغيرات في موازين القوى العالمية، موضحة أن الهياكل التقليدية للحوكمة العالمية لم تعد تعكس حقائق عالم اليوم، وأن صعود دول الجنوب ليس مجرد ظاهرة عابرة، بل هو تحول هيكلي، مشيرة الى أنه بحلول عام 2025، ستشكل هذه الاقتصادات الناشئة 44% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ومع ذلك، لم يواكب هذا التحول تغييرٌ متناسب في هياكل الحوكمة العالمية.

وأشارت  «المشاط»، إلى أن الدول النامية تشكل 75% من الأعضاء بالبنك الدولي للإنشاء والتعمير، لكنها لا تملك سوى حوالي 40% من حقوق التصويت، أما في صندوق النقد الدولي، فرغم أنها تشكل 75% من العضوية، فإنها لا تمتلك سوى 37% من حقوق التصويت، لافتة الى أنه بالنسبة للدول النامية، هذه المسألة ليست مجرد قضية نظرية أو إحصائة، بل هي واقع ملموس يؤثر على قدرتها على التأثير في القرارات العالمية.

وقالت إننا نعيش في عصر يشهد تقدمًا هائلًا في اقتصادات الدول النامية، خصوصًا في أفريقيا، حيث تنمو اقتصاداتنا بسرعة، وتتسم شعوب الدول النامية بانخفاض الأعمار والطاقات الكامنة، بما يعد محركًا رئيسيًا للابتكار والتنمية. علاوة على ذلك، تمتلك العديد من الدول النامية موارد طبيعية تعتبر ضرورية للنمو الاقتصادي على مستوى العالم. ومع ذلك، لا تزال هذه الدول تواجه تحديات اقتصادية هائلة بسبب الفجوات الهيكلية في النظام المالي الدولي. حيث لا يزال هناك انعدام للتوازن في آليات التمويل والاستثمار، مما يعوق تنميتنا المستدامة ويزيد من تعميق فجوة الفقر وعدم المساواة.

وأوضحت أن تكلفة رأس المال للدول الأفريقية أعلى عدة مرات من تلك التي تتحملها الدول المتقدمة، مما يحد من قدرة تلك الدول على تنفيذ مشروعات كبيرة للتنمية الاقتصادية وتحقيق أهدافنا التنموية، لافتة الى قيام العديد من المؤسسات المالية الدولية (IFIs) مؤخرًا بالإعلان عن مجموعة من التعديلات في هياكل تصويتها، وذلك بهدف إعادة توازن النظام المالي العالمي وضمان أن يكون للدول النامية، بما في ذلك الدول الأفريقية، صوت أقوى وأكثر تأثيرًا في صياغة السياسات الاقتصادية الدولية، مؤكدة أن هذه التعديلات تمثل خطوة مهمة نحو معالجة القضايا الهيكلية، ولكنها ما زالت غير كافية لتحقيق التوازن المنشود.

وأكدت أننا بحاجة إلى مؤسسات مالية دولية تعمل على خدمة جميع الدول بشكل عادل ومتساوٍ، وليس فقط دول الشمال العالمي، كما تم التأكيد عليه في ميثاق المستقبل، لكن يتعين على المؤسسات مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي أن تقوم بإصلاح هياكلها الحاكمة لتمنح الجنوب العالمي صوتًا حقيقيًا في اتخاذ القرارات الضرورية.
واستعرضت «المشاط»، دور مصر في المساهمة بشكل فعّال في المحادثات العالمية حول “التمويل العادل” وبناء “المؤسسات المالية العادلة” من خلال تقديم “دليل شرم الشيخ للتمويل العادل” خلال رئاستها لمؤتمر الأطراف COP27 ، حيث يمثل هذا الدليل خطوة محورية في رسم ملامح النظام المالي الذي يعكس احتياجات الدول النامية، ويشمل حلولًا عملية للتغلب على الحواجز التي تحد من تدفق الاستثمارات الخاصة إلى هذه الدول، موضحة أن الدليل يسهم في سد فجوة المعلومات بين الحكومات الوطنية والمستثمرين، كما يعمل على تقليل المخاطر والشكوك المرتبطة بالاستثمارات في مجالات حيوية مثل التغير المناخي، مما يساهم في تعزيز الثقة بين الأطراف المعنية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدول النامية التخطيط نظام مالي عالمي الدول النامیة

إقرأ أيضاً:

زيت الزيتون التونسي يحقق تتويجًا عالميًا جديدًا في مسابقة دولية بأمريكا

أكدت نسرين رمضاني، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية، أن التتويج العالمي الأخير لزيت الزيتون التونسي ليس الأول من نوعه، لكنه يحمل رمزية وأهمية كبيرة لتونس، نظرًا لمكانة هذا المنتج في الاقتصاد الوطني.

ماذا يحدث لجسمك عند استخدام زيت الزيتون؟.. خبير تغذية يوضح

وأوضحت «رمضاني» خلال مداخلة لها على شاشة القاهرة الإخبارية ، أن زيت الزيتون التونسي يُعد أحد أبرز روافد الاقتصاد المحلي، حيث يساهم بشكل كبير في دعم ميزانية الدولة من خلال التمويلات والعائدات المالية التي يوفرها قطاع الزيتون.

وأضافت أن تونس تُصنَّف كثاني أكبر منتج عالميًا لزيت الزيتون بعد إسبانيا، كما أنها من بين الدول الأوائل في تصدير هذا المنتج على مستوى العالم.

جودة عالية ومكانة مرموقة

وأشارت «رمضاني»، إلى أن ما يميز زيت الزيتون التونسي هو جودته الفائقة مقارنة بأنواع الزيوت المنتجة في دول أخرى، وهو ما يجعل حضوره قويًا في المسابقات الدولية ويحظى بتقدير كبير في الأسواق العالمية.

احتفاء واسع في تونس ووسائل الإعلام

كما لفتت أن تونس شهدت احتفاءً واسعًا بهذا التتويج الجديد، حيث تناولت مختلف وسائل الإعلام المحلية هذا الخبر بفخر واعتزاز، معتبرة أن هذا الإنجاز يسلط الضوء على منتج تونسي خالص يمثل الهوية الوطنية ويدعم صورتها الإيجابية عالميًا.

وقالت نسرين رمضاني إنه جديرا بالذكر أن المسابقة التي شهدت هذا التتويج جرت في الولايات المتحدة الأمريكية، بمشاركة 14 دولة من الدول العربية والأوروبية. 

طباعة شارك زيت الزيتون تونس وسائل الإعلام المحلية الهوية الوطنية

مقالات مشابهة

  • وزيرة التنمية المحلية تؤكد أهمية استمرار رفع درجة الاستعداد بجميع أجهزة الإسكندرية
  • ننشر ‏‎الحصاد الأسبوعي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي
  • الدكتور المصطفى: السيد الرئيس أحمد الشرع أشار إلى ضرورة صياغة بيئة مناسبة لجذب الاستثمارات وإلى حاجة سوريا لإصلاح مالي
  • لحود: لبنان شريك فاعل في صياغة السياسات الصحية الحيوانية العالمية
  • زيت الزيتون التونسي يحقق تتويجًا عالميًا جديدًا في مسابقة دولية بأمريكا
  • وزيرة التخطيط: تحقيق الاستفادة القصوى من التمويلات التنموية الميسرة
  • فون دير تتوقع تشكيل نظام عالمي جديد
  • معهد التخطيط يعقد برنامجًا تدريبيًا حول "صياغة وتنفيذ ومتابعة وتقييم السياسة العامة للسادة العاملين بالمجلس القومي للسكان"
  • برئاسة مصر.. منظمة الثمانى النامية للتعاون الاقتصادي تبحث تنفيذ إعلان القاهرة
  • الخارجية الروسية تؤكد ضرورة وجود آليات لضمان عدم تجدد الصراع الأوكراني