لم يكن محمد أحمد المهدي قائد الثورة السودانية الذي حارب الاحتلال العثماني مدة 4 سنوات، يعلم أن حصاره للخرطوم سيسفر عن قتل أنصاره للحاكم العام الإنجليزي غردون باشا في 26 يناير/كانون الثاني 1885، على درج البوابة الشمالية الغربية لسرايا الحاكم العام، الذي سيعرف فيما بعد باسم القصر الجمهوري.

ولم يكن يعلم أن 10 أشهر من حصار الخرطوم كانت كافية للإطاحة بحكم الدولة العثمانية بقيادة محمد علي باشا للسودان وتدشين العهد الدولة المهدية.

لم يكن المهدي يعلم أيضا، أن هناك مغنيا إنجلوساكسونيا مجهولا سيتجول مع غيثارته بين حانات لندن مرددا أغنيته الحزينة "فات أوان إنقاذه" التي تحكي مقتل القائد الإنجليزي غوردون باشا:

هناك في السودان غاب عنا

هناك طأطأت إنجلترا رأسها وانكسرت

من هناك تفشى نبأ ارتعشت له قلوب البريطانيين

قتل بطلنا العظيم، قتل بطلنا العظيم.

دماء قرب ملتقى النيلين

الجنرال شارلس جورج غوردون خريج الأكاديمية العسكرية البريطانية متخصص في الهندسة العسكرية. ذاع صيته في مستعمرات بريطانيا العظمى في الهند والصين. كان جنرالا عظيما وقائدا أسطوريا لم يهزم في معركة خاضها، قبل أن يسوقه قدره إلى السودان ليلقى حتفه قريبا من ملتقى مقرن النيلين الأبيض والأزرق في قلب الخرطوم، مخلفا "البابا في روما وكل الحطابين في الجبال النائية والعجائز حول نار المدفأة في ليالي الشتاء الباردة ينتظرون عودته وفي يده مفاتيح الخرطوم" وأغنية لمغنٍ متجول مجهول ولوحة يتيمة مُتخيلة بعنوان "الوقفة الأخيرة للجنرال غوردون" رسمها الفنان الإنجليزي جورج وليم جوي.

لوحة مُتخيلة بعنوان "الوقفة الأخيرة للجنرال غوردون" تظهر مقتل اللواء تشارلز جورج غوردون (1833-1885) (غيتي)

لم يكن المهدي يعلم أن مقتل الضابط العظيم غوردون باشا، سيجعل إنجلترا توافق على اقتراح اللورد كتشنر في 1899، بتشييد كلية جامعية في الخرطوم تخليدا لذكرى الجنرال العظيم تشارلز جورج غوردون. العاملون السودانيون البسطاء أنفسهم وهم يرزحون تحت شمس الخرطوم الحارقة وسياط مشرفيهم تلهب ظهورهم، لم يعلموا أن الطوب الأحمر والجبس الذي استجلب ترابه من منطقة جبل أولياء جنوب الخرطوم لبناء صرح تذكاري على الطراز الفيكتوري الفخم تخليدا للقائد غوردون باشا على ضفة النيل الأزرق، ستدنسه يوما ما أحذية جنود الدعم السريع.

إعلان

تأسست كلية غوردون التذكارية "جامعة الخرطوم فيما بعد"، في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني 1902 على يد الفيلد مارشال اللورد كتشنر تخليدا لذكرى القائد غوردون باشا في المبنى الحالي لمكتبة الجامعة الرئيسية. ويمكنني أن أضع يدي "بضمير ككتاب الله طاهر" أننا لم نكن نعلم جميعا قبل 15 أبريل/نيسان 2023، أن قوات الدعم السريع ستخوض حربا ضروسا ضد الجيش والشعب السوداني، وستحتل جامعة الخرطوم وتدنس عرصاتها وتستبيحها لعامين وتعيث فيها فسادا بعد 121 عاما من تأسيسها.

هل مكتبة الجامعة بخير؟

هنالك الكثير من الأسئلة طرحها السودانيون بعد تحرير الخرطوم وطرد قوات الدعم السريع عن الجامعة الخرطوم، ومكتبتها الشهيرة؛ حملتها الجزيرة نت إلى الدكتور حسام الدين عوض الله القدال أمين مكتبة جامعة الخرطوم الرئيسة ليحدثنا عن حالها، يقول الدكتور القدال: "حمدا لله لم تتضرر مباني المكتبة وكذا الحال الأثاث والمباني الملحقة وخاصة القاعة الشرقية. أيضا أجهزة الحاسوب سليمة تماما ولم تُمس. المجموعات المكتبية لم تمس".

ولكن -يضيف القدال- هنالك معرض تراثي مع مدخل القاعة الرئيسة دُمِّر تماما وأيضا تم نهب مشغولاته اليدوية. القاعة الغربية بحالة جيدة والمجموعات المكتبية بحالة جيدة. أما المخطوطات والكتب النادرة فلم أحصل على إفادة حولها لأنها مقفولة في خزانات مؤمنة داخل المكاتب وآمل ألا يحدث لها شيء.

ويستطرد الدكتور القدال: "أخشى ما نخشاه هو أن يحدث ضرر لما يعرف بـ"مكتبة السودان" لأنها تعتبر المكتبة الوطنية وتوجد فيها مجموعات قيمة جدا من مداولات مجالس النواب السودانية منذ نشوء الدولة السودانية الحديثة، بالإضافة إلى مؤلفات الكتاب السودانيين التي كانت تودع إيداعا قانونيا في مكتبة السودان قبل إنشاء المكتبة الوطنية السودانية. أيضا هناك معمل لرقمنة المخطوطات موجود في الطابق الثاني، لم نستطع الوصول إليه ولا نملك عنه أي معلومات".

الدكتور حسام الدين عوض الله القدال أمين مكتبة جامعة الخرطوم الرئيسة (الجزيرة) خوف من السيناريو الأسوأ

حول ماذا لو حدث السيناريو الأسوأ بدمار كامل أو نسبي للمكتبة، كيف سيعاد بناء المكتبة؟! يقول الدكتور جعفر نوري أمين مكتبة معهد الدراسات الأفريقية والآسيوية إحدى المؤسسات العلمية التابعة لجامعة الخرطوم: "يوجد بالطبع تعاون علمي بين المؤسسات الأكاديمية حول العالم، على ضوئه يتم تبادل المراجع والمحتويات الأخرى من مقتنيات ومجلات علمية ورسائل أوراق علمية وتقارير. ووفق الدكتور نوري توجد 4 طرق للحصول عليها:

شراء من معارض الكتب الدولية والداخلية. شراء من دور النشر عبر آلية طويلة تشرك الكلية والقسم والتخصص والمقررات والأستاذ وأمين المكتبة في اختيار الموضوعات. أيضا هناك الإهداء والتبادل العلمي مع المؤسسات الأكاديمية المعروفة. بالإضافة للإيداع من الجهات الناشرة للمؤلف. إعلان

ويتابع الدكتور نوري: وتلعب أيضا بيوت الخبرة مثل جمعيات المكتبات والمعلومات والاتحادات العربية والأفريقية والدولية للمكتبات والمعلومات بجانب اليونسكو والمؤسسة الدولية للأرشيفيات العالمية دورا مهما في إعادة إكمال ما دُمِّر. ومما سيسهم قطعا في إعادة إعمار المكتبة تنشيط البروتكولات من جانب الدولة والدول ذات الإمكانيات عبر وزارة الخارجية وملحقاتها الثقافية وبين الجامعات ومكتباتها ودور النشر من جانب آخر.

أضرار بكلية الهندسة جامعة الخرطوم (الجزيرة)

ويوضح الدكتور نوري أن من الأمثلة الواضحة على ذلك التعاون بين جامعة الخرطوم ومؤسسات خارجية مثل جامعة أوبسالا بالسويد وجامعة بيرغن النرويجية حيث يوجد نموذج لتبادل أكاديمي لمصادر المعرفة والخبرات والتدريب والعديد من هذه المؤسسات داخليا وإقليميا ودوليا ستسهم في إعادة بناء المكتبة.

ويوجه نوري نداء لكافة الشعب السوداني للتبرع بالمخطوطات والمقتنيات النادرة التي بحوزتهم في مكتباتهم المنزلية وإيداعها لمكتبة الجامعة لتكوين قسم يسمى مكتبات الأفراد وتتم فيه طريقة تقييم مختلفة من قبل فريق متخصص لمعرفة وفرز المقتنيات المطلوبة من غير المرغوبة عند التغطية الموضوعية للمقررات في العملية التعليمية.

معالم رئيسة طال بعضها الدمار

أنشئت عام 1899 بمحاذاة كلية غردون من الناحية الشرقية، ثكنات الجيش الإنجليزي والتي تعرف باسم "البركس" على يد المعماري الإيطالي بيترو، وبعد جلاء الجنود الإنجليز في 1955، تم استخدام تلك الثكنات كمساكن لإقامة طلاب جامعة الخرطوم. وبالإضافة لداخليات "البركس" هناك معالم رئيسة أخرى اشتهرت بها الجامعة مثل شارع المين، أشهر معلم بالمبنى التاريخي، يبلغ طوله 500 متر ويمتد من شارع الجامعة جنوبا حتى مكتبة الجامعة الرئيسة أو مكتبة المين على شارع النيل.

أضرار بكلية الهندسة جامعة الخرطوم (الجزيرة)

وتطل على جانبي شارع المين قاعة الامتحانات الكبرى والتي كانت قبلا قاعة للطعام، قبل تحويلها لقاعة امتحانات تتسع لأكثر من 1500 طالب على يد البروفيسور أليك بوتر الأستاذ بقسم العمارة بكلية الهندسة والذي صممها على هيئة التاج البريطاني.

إعلان

يقول المؤرخ السوداني البروفيسور أحمد إبراهيم أبو شوك أستاذ التاريخ بجامعة قطر عن التحفة المعمارية قاعة الامتحانات الكبرى: "بدأت عمليَّة تنفيذ المباني في نهاية عام 1958، أي بعد انقلاب الفريق إبراهيم عبُّود في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 1958، وصمَّم البروفيسور أليك القاعة حسب تنقية "قشرة البيض"، التّقنية التي جعلت هيكلها خفيف الوزن، لكنّه كان يمتاز بالقوة والصلابة، مما جعلها فسيحة من دون وضع أعمدة رأسية أو أفقية حاملة لسقوفها".

قاعة الامتحانات الكبرى التم تدميرها تماما (الجزيرة)

وأضاف أبو شوك: "أن سقوف القاعة شيَّدت من خشب المهوقني ذي اللون البني المائل إلى الحمرة، واستعان البروفيسور إليك في التصميم الداخلي بزوجته الفنانة التشكيلية مارغريت بوتر، التي أضافت لمسات فنّية جمالية للقاعة، منها كتابة الآية 88 من سورة هود  ﴿وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ﴾".

وأوضح أن الفنانة التشكيلية نقلت تلك الأية: "من مسجد أولو كامي بمدينة بورصة التركية، وخطَّها الخطاط السوداني البارع عثمان وقيع اللَّه على الورق، بطريقة تقرأ من اليمين إلى الشمال ومن الشمال إلى اليمين، ثم نقلتها بحجم أكبر عبر ريشتها التشكيلية على جدران القاعة الأربعة، بلون أسود فاحم، ماعدا كلمة "توفيقي"، التي رسمت بلون قرمزي، لاعتقاد الأستاذ أحمد المرضي جُبارة (أول مسجل لجامعة الخرطوم) بأنه يضفي على النقوش لمسة جماليّة.

مضيفا: "أن البروفيسور أليك بوتر استورد أقفال ومقابض أبواب القاعة ونوافذها من مدينتي شيفيلد وبيرمنغهام بالمملكة المتحدة".

المؤرخ السوداني أحمد إبراهيم أبو شوك أستاذ التاريخ بجامعة قطر (الصحافة السودانية)

وحول الأضرار التي حدثت لقاعة الامتحانات الكبرى، يقول الدكتور القدال: "مع الأسف لقد أحرق جنود الدعم السريع قاعة الامتحانات الكبرى عن بكرة أبيها، السقف والأثاث وكل شيء، لقد أحرقوا قسم الكيمياء في كلية العلوم وأحدثوا خرابا ممنهجا بالقاعات والمكاتب والأجهزة الإلكترونية بجانب تدمير معظم الأثاث الخشبي بالجامعة واستخدامه كوقود للطهي. أيضا تفكيك كل سيارات الجامعة واستخدامها كقطع غيار ثم تدميرها لاحقا، وأخيرا حريق طابق كامل بمباني إدارة الجامعة وحرق قاعة بكلية العمارة، وتدمير كامل للتوصيلات الكهربائية في الجامعة؛ كلها من أجل سرقة النحاس الذي بداخلها".

إعلان بذور الحرب القادمة

إذن لم نكن نعلم جميعا أن جنود الدعم السريع سيحتلون مباني جامعة الخرطوم يوما ما، ويدوسون بحوافرهم على كل ذلك التاريخ بلا رحمة، ويعيثون في عرصات الجامعة فسادا. جنود الدعم السريع أنفسهم لم يكونوا يعلمون أن هذه الرقعة من الأرض التي احتلوها وعاثوا فيها فسادا وإفسادا، قد أهدت السودان كوكبة من العقول السودانية التي شكلت سودان ما بعد الاستقلال وأثرت المكتبة السودانية بآلاف مؤلفة من الكتب في شتى المجالات السياسية والتاريخية، والثقافية، والفنية، والاجتماعية.

الروائي السوداني العالمي الطيب صالح أحد الذين ارتادوا جامعة الخرطوم من مثقفي البلاد، يقول على لسان مصطفى سعيد بطل روايته الأشهر موسم الهجرة إلى الشمال: "رأيتهم يزرعون بذور القادمة في فرساي"، في إشارة إلى معاهدة فرساي التي أنهت الحرب الأولى بين ألمانيا والحلفاء ومرغت أنف ألمانيا وألزمتها في بهو قصر فرساي بالتوقيع على مسؤوليتها الكاملة عن الحرب والغبن الذي لازم ألمانيا بسببها وجعل هتلر لاحقا يشعل الحرب العالمية الثانية. أتمنى أن يكون حظ السودان بعد ذهاب ريح هؤلاء الجهلاء أفضل حالا بما لا يقارن وما حدث في فرساي، فنحن أيضا لم نكن نعلم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جنود الدعم السریع جامعة الخرطوم مکتبة الجامعة لم یکن

إقرأ أيضاً:

سلطان بن أحمد: جامعة الشارقة منارة علم ومعرفة

الشارقة (وام)

أخبار ذات صلة سلطان الجابر وأحمد الصايغ يحضران حفل سفارة روسيا الاتحادية بمناسبة اليوم الوطني «الهوية والجنسية» تستقبل حجاج داغستان العابرين في منفذ الغويفات

شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، أمس، حفل تخريج طلبة الدراسات العليا لفصل الربيع 2025 بجامعة الشارقة البالغ عددهم 437 خريجاً وخريجة، وذلك في قاعة المدينة الجامعية.
وقال سموه في كلمته التي ألقاها خلال حفل التخريج: «إنه في كل عام وقُبيل كل حفل تُعرض عليه تقارير إنجازات جامعة الشارقة، ويتساءل.. هل سنتمكن في العام المقبل من تحقيق إنجازات جديدة، بعد هذا الكم الهائل من الإنجازات؟»، موضحاً أنه في كل مرة يُسر ويجد بأن مسيرة جامعة الشارقة لم تتوقف، بل ازدادت عمقاً واتساعاً.
وتناول سمو رئيس جامعة الشارقة الإنجازات التي حققتها الجامعة في هذا العام، مؤكداً أن التميّز ليس محطة تصل إليها، بل مسيرة تعيشها الجامعة، كاشفاً رصده للإنجازات التي بلغت ثلاثةً وعشرين إنجازاً كبيراً، ومجموعة أخرى من الإنجازات المتفرقة، منها حصول جامعة الشارقة على تصنيف البلاتينيوم، في نظام تقييم وتتبع الاستدامة «STARS» التابع لجمعية تحسين الاستدامة في التعليم العالي، بتقييم 100%، لتكون أول جامعة على مستوى الشرق الأوسط، تنال هذا الاعتماد في مجال التعليم والأبحاث المستدامة، وتصدرت قائمة الجامعات الإماراتية في مجالات العلوم الاجتماعية، والعلوم الإنسانية، والفنون، وذلك لأحدث تصنيفات مؤسسة «التايمز» الدولية للتعليم العالي لعام 2025.
وقال سموه: «إن الجامعة فازت كذلك كأفضل جهة في تطبيق الحوكمة في جائزة (تميّز)، وعلى المستوى الرياضي والطلابي حصد منتخبا الجامعة لكرة القدم ولكرة الطائرة المركز الأول في دورة الألعاب الجماعية، ومنتخب الجامعة لكرة السلة حقق المركز الثاني في البطولة ذاتها، ومنتخب الجامعة للإسكواش حصد ذهبية بطولة الجامعات، . وخاطب سمو رئيس جامعة الشارقة الخريجين والخريجات، مشيداً بعلمهم ومعرفتهم ومهاراتهم كلٌ في مجاله وتخصصه، وقال إنهم خريجو جامعة الشارقة، التي حرصت منذ تأسيسها على أن تكون منارة علم ومعرفة.

رحلة أكاديمية استثنائية
استهل حفل التخريج بالسلام الوطني، عقبه تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وألقى بعدها الدكتور عصام الدين عجمي، مدير جامعة الشارقة، كلمة عبّر فيها عن فرحته وفخره، موجِّهاً شكره وتقديره إلى سمو رئيس جامعة الشارقة، لرعايته وتشريفه الحفل لتخريج نخبة جديدة من حملة شهادات الدراسات العليا، وهنّأ الخريجين والخريجات، وأُسرهم على هذا الإنجاز.
من جانبه، ألقى الشيخ الدكتور سالم بن عبدالرحمن القاسمي كلمةً نيابة عن الخريجين والخريجات، أكد اعتزازهم وفخرهم بالوقوف على منصة التخرج، محتفلين بنهاية رحلة أكاديمية استثنائية، وبداية مرحلة جديدة من العطاء والمسؤولية. وتفضل سمو رئيس جامعة الشارقة بتسليم الخريجين والخريجات شهادات تخرجهم، مهنئاً إياهم هذا الإنجاز والتفوق، متمنياً لهم التوفيق والسداد في حياتهم المستقبلية وخدمة وطنهم. وتوزع الخريجون والخريجات من كليات «الشريعة والدراسات الإسلامية، والآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، وإدارة الأعمال، والهندسة، والعلوم الصحية، والقانون، والاتصال، والطب، وطب الأسنان، والصيدلة، والعلوم، والحوسبة المعلوماتية، والسياسات العامة». وبلغ عدد خريجي درجة الدكتوراه 119 خريجاً وخريجة، وفي درجة الماجستير 302 خريج وخريجة، و16 خريجاً وخريجة في برنامج دبلوم الدراسات العليا.

مقالات مشابهة

  • والي الخرطوم أحمد عثمان: عودة الكهرباء في المناطق التي تشهد إظلاماً كاملاً يأتي على رأس الأولويات
  • سلطان بن أحمد: جامعة الشارقة منارة علم ومعرفة
  • 2,6 مليون شخص.. الصحة العالمية تطلق حملة تطعيم ضد الكوليرا في السودان
  • السوكني: التشكيلات العسكرية التي زرناها في طرابلس حريصة على استمرار حالة الاستقرار  
  • بن ضو لـ Rue20: لم يتم إعفائي و مهمتي على رأس جامعة إبن زهر انتهت
  • من الخرطوم إلى كريت اليونانية..لاجئو السودان يبحثون عن حياة آمنة في أوروبا
  • وسط تحذيرات أممية وتصاعد الأزمة الإنسانية.. خطر المجاعة يخيم على جنوب الخرطوم
  • «الأغذية العالمي»: جنوب الخرطوم يعاني الجوع والعوز واليأس
  • تحذير أممي من تفشي المجاعة جنوب الخرطوم
  • الأغذية العالمي: خطر المجاعة لا يزال يخيم على السودان في خضم نقص التمويل