سفير الكويت: زيارة الرئيس السيسي لبلادنا تاريخية.. ومصر وجهة جاذبة لاستثماراتنا
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
أشاد سفير الكويت بالقاهرة غانم صقر الغانم بالزيارة المقرر أن يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الكويت اليوم الاثنين بدعوة من الامير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح باعتبارها زيارة «تاريخية» تأتي في وقت تمر فيه المنطقة بظروف بالغة الدقة وتؤكد حجم وعمق العلاقات الثنائية بين قيادتي البلدين وشعبيهما الشقيقين.
وأوضح الغانم في تصريح صحفي أن العلاقات المصرية الكويتية تعود لأكثر من قرن من الزمان، مبينا أن هذه الروابط اتسمت في بداياتها بالطابع الثقافي من خلال زيارة بعض الشخصيات الثقافية المصرية البارزة إلى الكويت فضلا عن إرسال بعثات تعليمية كويتية في أواخر الثلاثينيات وأوائل الأربعينيات لتلقي العلم سواء في الأزهر أو المعاهد التعليمية المصرية.
واضاف أن مصر أرسلت المعلمين والأساتذة بمختلف التخصصات إلى الكويت وكانت شريكا في التنمية والنهضة من بداية الاستقلال حتى يومنا هذا .
وأشار الي أن العلاقة بين البلدين تأطرت بطابعها وشكلها الرسمي بعد إعلان استقلال دولة الكويت وتبادل السفراء وقيام العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين الدولتين الشقيقتين والتعاون على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها من المجالات، مشيرا في هذا الصدد إلى أعمال اللجنة المشتركة التي عقدت دورتها ال13 في القاهرة في سبتمبر الماضي برئاسة وزيري خارجية البلدين.
ولفت الى أنه منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بإعلان استقلال دولة الكويت أكدت مصر آنذاك وقوفها إلى جانب دعم استقلال البلاد وسيادتها وانضمامها الى جامعة الدول العربية مؤكدا أن مصر كانت لها مواقف مشرفة منذ استقلال دولة الكويت، فضلا عن وجود تنسيق سياسي وتطابق الرؤى بين البلدين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
واستعرض السفير الغانم المحطات المضيئة بين البلدين حيث وقفت دولة الكويت بكل إمكاناتها إلى جانب مصر في حربي 1967 و1973، كما كان لمصر موقف مشرف خلال أزمة الاحتلال العراقي للكويت موضحا إن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين شهدت بدورها طفرات خلال السنوات الماضية إذ تشكل مصر وجهة للاستثمارات الكويتية سواء في القطاعين العام أو الخاص، فضلا عن الشراكات العديدة بين مستثمرين كويتيين ومصريين على الأراضي المصرية.
وأوضح أن أكثر من ألف شركة كويتية تعمل في مصر فيما تجاوزت قيمة الاستثمارات الكويتية 20 مليار دولار في مجالات عدة ومنها البنى التحتية والطرق والسياحة والزراعة ما جعل الكويت ثالث أكبر شريك تجاري لمصر بين الدول العربية.
وأشار السفير الكويتي الي أن مصر بعد الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة وتحديث تشريعاتها أضحت وجهة جاذبة للاستثمار، مشيرا إلى وجود كبرى الشركات الأجنبية في مصر إضافة إلى زيادة في حجم مشاريع وشركات القطاع الخاص الكويتي في السوق المصرية في السنوات القليلة الماضية
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة الدول العربية سفير الكويت الرئيس السيسي زيارة السيسي للكويت المزيد دولة الکویت بین البلدین
إقرأ أيضاً:
أكثر من 4000 وثيقة تاريخية بالمعرض الوثائقي ذاكرة وطن في أرض اللُبان بصلالة
عادل البراكة
تصوير_ حافظ سويلم
صلالة _ افتتح مساء امس (الأربعاء) بموقع فعاليات عودة الماضي بولاية صلالة بمحافظة ظفار المعرض الوثائقي "ذاكرة وطن في أرض اللُبان"، الذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، تحت رعاية سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار ويستمر لغاية 18 أغسطس القادم، ويضم بين جنباته أكثر من 4000 وثيقة (مطبوعة ورقمية) تتمحور حول الدور الحضاري والتاريخي لسلطنة عُمان، وإسهام العُمانيين الفاعل في الحضارة الإنسانية، إلى جانب التعريف بالدور التاريخي والحضاري لمحافظة ظفار عبر الحقب الزمنية المختلفة، وتسليط الضوء على العلاقات الدبلوماسية والتاريخية بين سلطنة عُمان والجمهورية الكينية.
وحول المعرض قال سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية: إن المعرض يركز على عرض عدد من الوثائق التاريخية عن محافظة ظفار وعلاقات سلطنة عُمان الدولية مع مختلف دول العالم، إلى جانب استضافته لأرشيف الجمهورية الكينية، إذ يتم خلال المعرض عرض مجموعة من الوثائق الكينية التي ترتكز على العلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان وجمهورية كينيا وعلى عمق الوجود العماني في سواحل شرق إفريقيا الذي يمتد إلى القرن الأول الميلادي، وقد أسهم هذا الامتداد الحضاري في تأسيس روابط متعددة الأبعاد ذات طابع اجتماعي وثقافي واقتصادي وسياسي، وقد أولت الجهات المعنية في البلدين اهتمامًا مشتركًا بتعزيز هذه العلاقات، وإبراز القواسم التاريخية والثقافية التي جمعت بينهما عبر العصور.
وأضاف رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية: يأتي تخصيص جانب من المعرض الوثائقي لإبراز هذه العلاقات تأكيدًا على عمق الروابط المشتركة، وتوثيقًا للإرث التاريخي الذي تتقاسمه سلطنة عُمان وجمهورية كينيا، كما يمثل هذا المعرض منصة للتعاون الوثائقي والعلمي والثقافي بين هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ونظيراتها الكينية، بما يعزز التفاهم المتبادل ويخدم جهود التوثيق والدراسة المشتركة.
من جانبها قالت سعادة أمي محمد بشير وكيلة وزارة الثقافة والفنون والتراث الكينية: أن العلاقات بين سلطنة عُمان وكينيا علاقات تاريخية متينة ووطيدة وممتدة منذ العصور القديمة، مشيرًة إلى أن الوثائق المعروضة منتقاة لإظهار أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين، كما أن الوثائق التي انتُقيت تُبين قوة العلاقات بين البلدين ونموها حتى وقتنا الحاضر.
وأضافت: مثل هذه المعارض تمثل فرصة للتعريف بهذه العلاقات واستمرارها، مشيرًة إلى أن هناك توجهًا مشتركًا للتركيز على التبادل الثقافي والمعرفي بين البلدين .
ويضم المعرض أركان رئيسة تتمثل في، (عُمان عبر التاريخ، وظفار في ذاكرة التاريخ العُماني، وظفار في الصحف والمجلات، والعلاقات الدولية، والعلاقات العُمانية الكينية "ضيف شرف المعرض"، والمخطوطات، والمحتوى الرقمي).ة، التي تستعرض تاريخ عُمان والتطورات السياسية تاريخيًا إلى عصر النهضة، ومراسلات وخرائط وشواهد توثق تاريخ محافظة ظفار بمختلف ولاياتها، وجولات السلطان الراحل قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه – في المحافظة، بالإضافة إلى سرد العلاقات الدبلوماسية والودية بين سلطنة عُمان ودول العالم.
كما يحوي المعرض ركنًا لعرض التاريخ الممتد من العلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان والجمهورية الكينية حيث أفردت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ركنا خاص تبرز فيه أوجه التعاون الوثائقي والتاريخي بين عُمان والدول الإفريقية، وتسليط الضوء على الروابط الثقافية والاقتصادية التي جمعت بين الجانبين عبر التاريخ، بالإضافة إلى عرض عدد من المخطوطات؛ لتعريف الزائر بالمخطوطة العُمانية وطبيعتها وجمالية خطوطها ونقوشها والتمعن في شكل الخط ونوعية الورق والحبر المستخدم وتنوع موضوعاتها في الفنون والمعارف العلمية المتعلقة بعلوم الفقه والتاريخ واللغة وعلوم القراَن وعلم البحار والطب والفلك.
ويسلّط المعرض الضوء على الدور المحوري الذي لعبه اللبان العماني في حركة التجارة العالمية، وأهميته الثقافية والدينية والاقتصادية، وذلك من خلال وثائق ومقتنيات أصيلة توثق هذا الامتداد التاريخي. كما يستعرض هذا الركن العلاقة الحيوية لمحافظة ظفار باللبان كموروث حضاري ممتد، ويعرض في أركان المعرض عددٌ من العملات والطوابع البريدية التي وثّقت بعض الأحداث والمعالم البارزة في تاريخ سلطنة عُمان، وتطور العملة العُمانية، إلى جانب عرض عدد من الخرائط التي توضح امتداد الممالك العُمانية عبر التاريخ، والمسارات البحرية المهمة والمناطق التي تمر عليها حركة التجارة العالمية قديمًا.
ويولي المعرض الوثائقي اهتماماً خاصاً بفئة الأطفال والناشئة، حيث تم تفعيل أنشطة تفاعلية مبتكرة باستخدام تقنية الواقع الافتراضي، تتيح لهم محاكاة مشاهد تاريخية عمانية بطريقة تعليمية مشوقة. كما تتضمن الفعاليات مسابقات ثقافية، وورشاً لتعليم كيفية كتابة الوثائق بالأدوات القديمة، في إطار جهود المعرض لغرس قيم الانتماء الوطني وتعريف الجيل الجديد بأهمية الوثائق وسبل حفظها والآليات الحديثة التي تعتمدها هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية لصونها ورقمنتها.