بقيادة الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري ،مشروع “مدن بدون صفيح” بمراكش يشهد دفعة قوية مع تسوية وضعية آلاف الأسر
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
يشهد مشروع “مدن بدون صفيح” بمدينة مراكش تطورا غير مسبوق، في لحظة مفصلية من عمر الولاية الانتدابية التي تقودها فاطمة الزهراء المنصوري على رأس مجلس جماعة مراكش، حيث تعمل الجماعة على تسوية وضعية 145 دوارا وتجمعا سكنيا غير مهيكل، بما يعادل نحو 90 ألف أسرة، في إطار استثمار يتجاوز 6 مليارات درهم.
ويعد هذا الورش واحدا من أكبر البرامج الاجتماعية التي عرفتها المدينة منذ عقود، ويعكس إرادة سياسية واضحة للقضاء على مظاهر السكن غير اللائق وتحقيق الكرامة السكنية لآلاف المواطنين.
وقد جعلت السيدة المنصوري من هذا المشروع أولوية منذ انطلاق ولايتها، حيث اشتغلت بمعية الشركاء على تعبئة وتثمين الوعاء العقاري الجماعي وتسخيره لفائدة الساكنة المتضررة، خاصة تلك القاطنة في دواوير مهمشة منذ سنوات.
ومن بين أبرز الإنجازات، تسوية الوضعية العقارية لفائدة 524 أسرة بدوار سيدي امبارك عبر استخراج رسوم فردية، واستكمال ملف دوار المساكين الذي يشمل 340 وحدة سكنية قابلة للتمليك، كما استفادت 3000 أسرة أخرى من التسوية منذ 2011.
وتشمل العمليات الجارية حاليا:
– دوار تلاغت (470 أسرة في طور الاستفادة)
– دوار العرب (تصفية الوعاء العقاري لفائدة 249 أسرة)
– دوار العافية (ملف تمليك 45 أسرة جاهز، إضافة إلى 488 أسرة سويت وضعيتها سابقا)
– دوار كنون (عملية نزع الملكية مبرمجة خلال دورة فبراير 2025 لصالح 550 أسرة)
– دوار العسكر (عملية المسح العقاري لفائدة 1008 أسر تعرف تقدما ملحوظا)
وتعكس آراء مواطنين حالة من الارتياح والتفاؤل، تقول مليكة، من دوار المساكين: “ما عمرنا كنا نحلمو نشدو الملك باسمنا، ولكن الحمد لله دابا كلشي غادي فالطريق الصحيح وكنشكرو الجماعة اللي تابعت الموضوع حتى اليوم”.
أما امحمد، سبعيني من دوار سيدي امبارك، فقال: “سنين وحنا كانطلبو غير ورقة تثبت حقنا فالأرض، ودابا تحقق الحلم ديالنا”.
وفي دوار تلاغت، عبر الشاب سمير عن تقديره للتواصل المؤسساتي قائلا: “من بعد اللقاءات وشرح الخطوات، حسينا أننا ماشي مهمشين كيف كنا كنشوفو راسنا من قبل”.
وفي دوار العسكر، صرح عبد الله قائلا: “المسح العقاري راه بدا، وكنشوفو ناس الجماعة خدامين بجدية، هادشي عمرنا شفناه بهاد الطريقة”.
وتعكس هذه التصريحات تحولا في العلاقة بين الساكنة والإدارة المحلية، حيث بدأت ملامح الثقة تتعزز بفعل مقاربة تعتمد الواقعية، والإنصات، وتعبئة العقار الجماعي في خدمة المصلحة العامة.
ومع تبقي فترة من عمر الولاية الانتدابية، تواصل جماعة مراكش برمجة خطوات استكمال المشروع، وسط آمال المواطنين بأن يشملهم التمليك، وتحويل سنوات الانتظار إلى وثائق رسمية تضمن الاستقرار والأمن العقاري
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
وزارة الشؤون الاجتماعية تطلق مشروع الأضاحي لـ16 ألف أسرة في سبع محافظات
يمانيون – صنعاء
تُطلق وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، غدًا الجمعة، مشروع توزيع لحوم الأضاحي لعام 1446هـ، مستهدفًا أكثر من 16 ألفًا و160 أسرة من الفئات الأشد فقرًا واحتياجًا في سبع محافظات، ضمن جهود التخفيف من معاناة المواطنين في ظل استمرار الحصار والتحديات الاقتصادية.
وأوضح وزير الشؤون الاجتماعية، سمير باجعالة، أن المشروع يأتي بالتنسيق مع شركاء العمل الإنساني من جهات حكومية ومنظمات دولية ومحلية، بتمويل قدره 18 مليونًا و900 ألف ريال يمني، إضافة إلى أكثر من 683 ألف دولار، لتغطية شرائح واسعة من المحتاجين، بما في ذلك النازحون والمعاقون ومرضى السرطان والثلاسيميا والفشل الكلوي.
وأشار باجعالة إلى أن الوزارة شكّلت لجنة خاصة لإدارة المشروع وتنفيذ خطة التوزيع بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة، مثمنًا الجهود المبذولة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بكفاءة وجودة.
من جانبه، أكد رئيس لجنة الأضاحي عبدالسلام النواب، أن الكميات المتوفرة حتى الآن بلغت 4,810 من رؤوس الأغنام، و224 من رؤوس الأبقار، موزعة بحسب الاحتياج على المحافظات المستهدفة، مع توقعات بزيادة الأعداد خلال أيام التشريق الثلاثة، وفق ما يتم توفيره من شركاء العمل الإنساني.
وأوضح أن الفرق الميدانية ستعمل وفق خطة منظمة لتوزيع اللحوم خلال أيام التشريق، بما يضمن وصولها إلى الأسر المستفيدة في الوقت المحدد وبأفضل صورة ممكنة، تنفيذًا لتوجيهات وزير الشؤون الاجتماعية.
ويأتي هذا المشروع في ظل ظروف اقتصادية صعبة، نتيجة الحصار المفروض على البلاد، والذي أدى إلى تعثر العديد من المشاريع الإنسانية بسبب صعوبة التحويلات المالية من الجهات المانحة.